تقارير

[تقرير] تعرّف على السوق السعودي للعمل: جيل جديد من الباحثين!

July 3, 2022

9 دقائق
9 دقائق

July 3, 2022

يتغيّر سوق العمل بشكل مستمر من ناحية احتياج السوق لتخصصات ومهارات معيّنة، ومن ناحية توقّعات واحتياجات المُقبلين على العمل والموظفين من العمل.

قرّرنا في صبّار إجراء دراسة مستعرضة نبحث فيها عن مشاكل وتحدّيات رحلة البحث عن العمل والفرص اللي يواجهها المهتمين والباحثين عن العمل.

من هم الباحثين عن العمل المرن؟

شاركنا في الدراسة ٩٧٤ شخص، معظمهم من فئة ٢٣ إلى ٣٥ سنة (٥٦.٢%)، تتبعها ١٨ إلى ٢٢ سنة (٣٦.٥%). ويسكن أغلب المشاركين في مدينة الرياض (٥٥.١%)، تتبعها جدة (١٨٪)، ثم الشرقية (٨.٧٪).

تتوزع حالتهم الوظيفية بين طلاب جامعة (٣٨.٧٪)، وعاطلين عن العمل (٢٩.١٪). ثالث أكبر نسبة من المشاركين هي موظّفين (٢٨.٤٪)، يتبعهم ٣.٩٪ طلّاب وطالبات ثانوية. متوسط دخل معظم المشاركين (٦٢.١٪) لا يتجاوز ثلاث آلاف ريال شهريًا.

الدخل الإضافي هو الدافع الأول خلف العمل!

عند سؤالنا عن الهدف الأساسي من العمل، كانت الإجابة الأولى هي الدخل الإضافي (٥٠.٧٪)، يتبعها اكتساب الخبرة (٢٦.٤٪). وهذه الإجابات منطقيّة إذا تذكّرنا أن أكثر من ٦٠٪ من المشاركين في المرحلة الجامعية.

٣٩٪ من طلاب الثانوي و٣٣٪ من طلاب الجامعة اختاروا اكتساب الخبرة كثاني أكبر دافع خلف العمل، بينما اختاره ٢٧٪ من غير الموظفين و١٦٪ من الموظفين فقط!

(اقرأ: لماذا تعمل؟ | انطباعات شيوخ صبّار عن العمل المرن!).

بيئة العمل الإيجابية أهم شيء يكون موجود في أي فرصة وظيفية!

رغم أن “الدخل الإضافي” كانت الإجابة الأولى عند سؤالنا عن الدافع الأول للعمل، إلا أن بيئة العمل الإيجابية تفوقّت على الراتب المناسب عند سؤالنا عن أهم التطلّعات في أي فرصة وظيفية (بيئة العمل ٢٩٪، الراتب المناسب ٢٦.٨٪).

تبعها ساعات العمل المناسبة لجدول الموظّف بنسبة ١٩.٦٪، ثم فرص للتطوير الشخصي والمهني (١٦.٨٪).

(اقرأ: ​​بيئة عمل محفّزة -> استمرارية عالية للموظفين في العمل المرن ✨)

معروف إن قطاع التجزئة والمطاعم والمقاهي تعاني من نسبة دوران وظيفي عالي، إلا إن العامل اللي لاحظنا أثره الكبير على استمرارية الموظفين مع شركائنا هو بيئة العمل! استطاعت شركة ألفا كو التابعة لمجموعة الفيصلية المحافظة على موظفيها لمدة تجاوزت سبعة أشهر متواصلة من خلال تركيزها على بيئة العمل الإيجابية بشكل رئيسي (اقرأ: مجموعة الفيصلية و العمل المرن | كيف نجحت في بناء بيئة عمل محفزّة للموظّفين؟ [تقرير])

كيف تصل للباحثين عن العمل (أين يبحثون عن فرص العمل)؟

كانت الإجابة الأولى هي الإجابة المتوقّعة لسؤال مثل “كيف تبحث عن وظائف؟”، يتجّه الباحثين عن العمل لمنصّات عرض الوظائف “مثل وظيفة.كوم” (٦٨.٣٪) بشكل أساسي، ويتبعها البحث في جوجل (٤٦.١٪)، ثم بنسبة قريبة العائلة والأصدقاء (٤٤.٩٪). نلاحظ هنا إن لِنكدإن هو الخيار الخامس، وهذا الترتيب منطقي إذا وضعنا بالاعتبار إن لِنكدإن مايعتبر منصة لوظائف الصف الأمامي.

قطاع المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي هي الخيار المفضّل!

يفضّل الباحثين عن العمل قطاعي المحلات التجارية (٧٣.٩٪) والمطاعم والمقاهي (٦٣.٧٪) لفرص العمل المرن.

(اقرأ: الموظفين المناسبين لقطاع التجزئة، وقطاع المطاعم والمقاهي | كيف تجدهم؟).

في المقابل، وجدنا أن قطاع التوصيل (طلبات أو ركّاب) هو الأقل أفضلية بنسبة ١٧.٥٪ فقط بين جميع المشاركين.

يهتم الجيل الحالي من الباحثين عن العمل في التعامل مع الآخرين والعمل في مهام اجتماعيّة!

عند سؤالنا عن الدور الوظيفي المرغوب، كانت الإجابة الأولى خدمة العملاء اللي تشمل مكالمات أو كول سنتر لاستلام الطلبات أو إدارة الشكاوى (٦٠.٩٪)، يتبعها دور المضيف والاستقبال (٥٧.٥٪).

ولايزال (التوصيل) آخر اختيار حتى في الأدوار الوظيفيّة، بنسبة ١٥.٦٪ فقط!

١٢٥  ريال/يوم هي أقل قيمة مستعد يقبلها الباحث عن العمل المرن!

ماهو أقل راتب ممكن يقبله المتقدّم لشِفت واحد مدته ٥ ساعات؟

بالنسبة لطلاب الثانوية، والجامعة: ١٢٥ إلى ١٥٠ ريال هي الخيار الأعلى بنسبة ٢٩.٤٪ لطلاب الثانوية، و٣٨.٨١٪ لطلاب الجامعة. تعتبر هذه الإجابة الأعلى أيضًا بالنسبة للموظفين، فاختار ٢٩.١٪ منهم ١٢٥ إلى ١٥٠ ريال كأدنى حد.

في المقابل، يقبل ٢٥.٤٪ من غير الموظّفين بـ ١٥٠ إلى ١٧٥ ريال كأدنى حد، يتبعها مباشرةً خيار ١٢٥ إلى ١٥٠ ريال بنسبة ٢٤.٦٪.

ومع أننا لاحظنا تشابه الخيار الأول بين الفئات، لقينا المفارقة الحقيقة في الخيارات الأخرى.

نسبة الطلاب اللي يتوقعون أعلى من ١٧٥ ريال كانت ١٨٪ لطلاب الثانوية و١١٪ لطلاب الجامعة. في الجانب الآخر، وجدنا إن ٢٥٪ من غير الموظفين و٢٠٪ من الموظفين يتوقعون نفس المبلغ.

قد يعود اختلاف هذه النسب للعمر والالتزامات، غالبًا التزامات طالب الجامعة أقل من التزامات الخريج إذا نظرنا لها من جانب العمر. المثير للاهتمام هنا إن غير الموظفين اللي يتوقعون أكثر من ١٧٥ كانت أكبر بـ٥٪ من الموظفين، هل ممكن يعود ارتفاع هذه التوقعات لقلة الخبرة في سوق العمل؟

خلينا نربط هذه النتائج بالدافع خلف العمل (الهدف الأساسي للعمل)، صحيح إن جميع الفئات اختارت الدخل الإضافي كالدافع الأول. إلا أن نسب الخيارات الأخرى مثل الخبرة واكتساب المهارات قد توضّح لنا اختلاف التوقعات الماديّة، الطالب يهدف لاكتساب الخبرة فممكن يقبل براتب أقل.

الخبرات والمهارات فارق مهم..

تأكيدًا لاستنتاجنا السابق، الخبرة تفرق كثير عند الباحثين عن العمل. سألنا: لو عندك شهادة خبرة فيها عدد ساعات العمل المرن ودورك ككاشير أو باريستا وغيرها، هل راح تشاركها مع مسؤول الموارد البشرية في الشركة التي تريد العمل معها؟

كان اختيار “طبعًا راح أشاركها” الأعلى بين كل الفئات، اختاره ٧٠٪ من طلاب الثانوي، و٧٥٪ من طلاب الجامعة، و٧٢٪ من غير الموظفين، و٦٧٪ من الموظفين. المزايا اللي ممكن تقدّمها كمشغّل تتجاوز الراتب المناسب والساعات المرنة، الخبرة والشهادات هي شيء أساسي يسعى له الباحثين عن العمل اليوم، وقد يكون أكبر فاصل بينك وبين مشغّل منافس.

وسط الأسبوع بعد المغرب هي الفترة الذهبية للعمل للأغلبية!

يفضّل الطلاب والموظفين الفترة المسائية (بعد المغرب) للعمل بنسبة ٦١.٨٪ لطلاب الثانوي، و٧٧.٣٪ لطلاب الجامعة، و٧٦.١٪ للموظفين. بينما يفضّل غير الموظفين الفترة الصباحيّة (٧٥٪).

… وتتفوق فترة الصباح نهاية الأسبوع!

أما خلال نهاية الأسبوع، فيفضّل الطلاب فترة الظهر والعصر والفترة الصباحية بنسب متقاربة. يفضلهم طلاب الثانوية بنسبة (٤٧.١٪)، ويفضّلها طلاب الجامعة بنسبة أكبر من ٥٠٪ (الظهر والعصر ٥٨.١٪ من تفضيلهم للفترة الصباحية ٥٤.٧٪).

وعلى الجانب الآخر، يفضّل غير الموظفين الفترة الصباحية (٥٩٪)، والموظفين فترة المساء/بعد المغرب (٥٩.١٪).

قد ايش تفرق الخبرة السابقة؟

من باب الاهتمام، قررنا نأخذ خطوة إضافية ونشوف إذا الخبرة المهنيّة السابقة تفرق في أداء الموظف في العمل المرن. سألنا المشاركين اللي سبق واشتغلوا مع صبّار في حال كان عندهم خبرة مهنيّة سابقة: هل سبق واشتغلت في دوام كامل؟ وربطناها مع تقييمهم الوظيفي في صبّار، اللي هو من خمسة  (هذا التقييم يقوم به كل مشرف شِفت بعد نهاية الشِفت، ومع الوقت، يجمّع الموظف تقييمات تعطينا درجة متوسط تقييمه).

وجدنا إن الخبرة السابقة لها تأثير على التقييم، لكنه لا يعتبر “إيجابي” دائمًا. ٦٨٪ من اللي تقييمهم بين ٤-٥، و٧٧٪ من اللي تقييمهم بين ٣-٤ سبق لهم واشتغلوا في عمل كامل. في المقابل، ٨٠٪ من اللي تقييمهم بين ١-٢ سبق وعملوا في عمل كامل.

هذا لا ينفي أهمية المعرفة، والمهارات، والتجارب أبدًا. لكنه يشيرك لنقطة مهمة جدًا عند البحث عن “خبرة”: انتبه للجودة، لا تركّز على المدة!

٩٠.١٪ من الباحثين عن العمل مهتمين بالعمل المرن!

٩٠.٦٪ من المشاركين في الدراسة عبّروا عن اهتمامهم بالعمل المرن، بينما اختار ٦.٥٪ منهم “لا أعلم” إجابةً على السؤال، وشكّلت نسبة رفض الاهتمام ٣٪ فقط.

لم يعد العمل الكامل خيارًا كافيًا أو حتى ملائمًا لعدد من الباحثين عن العمل.

استخدامك لموظفين العمل المرن اليوم يخدم عملك بتقليل التكاليف التشغيلية على جميع الأصعدة (اقرأ: ٥ أسباب رئيسية لاستخدام العمل المرن في الشركات)، ويلاقي تطلّعات ورغبات الباحثين عن العمل في سوق اليوم!

اقرأ: كيف تستفيد من موظفين العمل المرن؟ | تعرّف على صبّار للشركات.

جرّب العمل المرن من خلال منصّة متخصصة مثل صبّار.

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..