الرضا الوظيفي وأثره على الانتاجية وعلى تطوير الأداء
April 12, 2024
مع انطلاقة سنة 2022 بدأت كثير من الجهات المتخصصة في قطاع الأعمال والتوظيف بطرح توقعاتها السنوية لشكل سوق العمل، وما زالت التوقعات العالمية غير واضحة بخصوص استمرار جائحة كوفيد-19 أو انحسارها. لكن شهد العالم في العام الماضي تحسّن واضح في أداء بعض القطاعات مثل المطاعم والمقاهي والضيافة والترفيه، وما زالت في صعودٍ مستمر. كما أننا لاحظنا توجهًا واهتمامًا برفاهية الموظفين وتمكينهم ومنحهم الرعاية اللازمة للمحافظة عليهم خصوصًا مع ارتفاع موجة الاستقالات خلال العامين الماضية. شهدنا أيضًا توجّه ضخم للعمل المرن لحل مشاكل الدوران الوظيفي وتقليل التكلفة التشغيلية.
حقق القطاع خلال 2021 م حوالي 221 مليار ريال (59 مليار دولار) بزيادة متوقعة للاستثمارات بنسبة 8% سنويًا. وعلى الرغم من الإغلاقات والخسائر التي تكبّدها قطاع المطاعم في أنحاء العالم كافة إلا أن المطاعم الصغيرة والمتوسطة في السعودية تحقق اليوم حوالي ٩٠% من الإيرادات التي كانت تحققها قبل أزمة كورونا. هذا النمو يأتي معه ارتفاع في توظيف واستقطاب المواهب لسد الاحتياج والطلب المتزايد في القطاع.
الله يستر، ممكن تكون أول جملة تخطر على بالك، لكن كثير من الموظفين المؤهلين يفضّلون هذا النوع من العمل المرن الموسمي الذي يتيح لهم التعلم والانتقال السريع والاكتشاف. بالإضافة إلى ذلك، بإمكانك كصاحب منشأة أو مسؤول توظيف الاستفادة من العمل المرن لتوظيف موظفين -يبيّضون الوجه- قد يكون صعب الحصول عليهم بعقود دوام كامل.
توجه أكثر من 70% من تجّار التجزئة للتقنية بهدف تقليل الخطوات التي يحتاجها صاحب المتجر أو المطعم في التواصل مع المرشحين للوظيفة وتقييمهم ومقابلتهم، وبالتالي تسريع عملية انضمامهم للمكان. اختصار هذه الخطوات في حل تقني يعني تركيز جهد المشرفين والمدراء في توجيه الموظفين وتعزيز جودة أدائهم ودعم الموظفين في الحصول على التقييم خلال وقت سريع مع إرشادات واضحة لتحسين عملهم. أيضًا أصبحت التقنية وسيلة جيدة للتدريب السريع أو الـonboarding، فالموظفين يمكنهم تعلم المهارات من خلال مقاطع فيديو على هواتفهم أو الاستماع لتسجيلات صوتية من مشرفيهم ومدرائهم بدون الحاجة لحضور اجتماعات شخصيًا للحصول على نفس المعلومات.
هذا التغيّر يخص بشكل كبير الشركات في المطاعم والمقاهي والتجزئة بسبب الجهد المستمر الحاصل للموظفين، ولا يحتاج أن يكون بشكلٍ جذري. توجد طرق بسيطة لكنها فعالة جدًا في المحافظة على موظّفينك وجذب موظفين جدد، ومنها:
ظهر هذا التوجه بسبب الظروف والمتغيرات الحالية وصعوبة الوصول لموظفين ذوي خبرة طويلة مع حركة الانتقالات والتسرب الوظيفي. الآن من الأفضل أن تركز على ما يعرفه ويتقنه المرشحون ويتطابق مع نوع الوظائف المتاح في شركتك. يمكن أن يكون موظفك القادم طالب جامعي متحمس للعمل لكنه لا يملك الشهادة أو الخبرة. مع المقابلة والتقييم يمكن اكتشاف إمكانياته مثل الإبداع والقدرة على التكيف والإقناع وإدارة الوقت والتعامل مع الجمهور، وكلها مهارات يمكن اكتسابها بدون الحاجة لشهادة أكاديمية.
زيادة الأجور تحصل عالميًا للأعمال مثل أعمال البناء والصيانة وصناعة الأطعمة والمشروبات وتقديمها. هذا الارتفاع صاحب الزيادة على الطلب لهؤلاء الموظفين مع حركة دوران وظيفية عالية. شركة الحكير أحد شركائنا في صبّار بدأت فعليًا بمواكبة هذا الاتجاه لتحسين بيئة العمل لموظفيها على اختلاف مهاراتهم ومواقعهم، وقامت بالاتجاه لزيادة أجور موظفي مراكزها الترفيهية لتحفيزهم وتقديم ميزات إضافية لهم تعزز من ولائهم. اطّلع على تجربة الحكير لرفع تنافسيتها في السوق
حاليًا أصبح السوق تنافسيًا أكثر، وكون الشركة تقدّم راتب وبيئة جيّدة للعمل لا يكفي للحصول على موظفين رهيبين. تحفيز الباحثين عن العمل في الإنضمام إليها من خلال التسويق والمحتوى صار تركيز الشركات. يمكن أن تكون الطرق التالية ممتعة وجديرة بالتجربة إذا كنت تبحث عن تغيير طريقة جذب الموظفين هذه السنة: