هل الفصل يؤثر على الموظف؟

هل الفصل يؤثر على الموظف؟ سؤال يتبادر على ذهن الكثير من الموظفين الراغبين في معرفة مدى تأثير الفصل من العمل على المستقبل الوظيفي، إذ يُعد الفصل من العمل أحد أكثر الإجراءات تأثيرًا على حياة الموظف، سواء من الناحية النفسية أو الاقتصادية، وفي جميع أنظمة العمل، يخضع هذا الإجراء لضوابط دقيقة لضمان التوازن بين حقوق صاحب العمل وحماية الموظف من التعسف، لذلك إذا تم الفصل دون مبرر واضح أو في ظروف غير عادلة، فإن آثاره تمتد إلى الحياة الشخصية والاقتصادية والوظيفية، وفي هذا المقال نبرز تأثير الفصل من العمل على الموظف.

هل الفصل يؤثر على الموظف:

نعم، يؤثر فصل الموظف من العمل على جميع جوانب حياته النفسية والمادية والاجتماعية والوظيفية، سواء حدث نتيجة ارتكاب الموظف فعل يستدعي الفصل أو دون سند قانوني، وتشمل أبرز آثار الفصل على الموظف ما يلي:

1- عدم الاستقرار المالي

من أبرز تبعات فصل الموظف من العمل، فقدان مصدر دخله مما يضعه في موقف مالي صعب، ويصبح غير قادر على تحمل تكاليف المعيشة مثل السكن، والمواصلات، والطعام، والأدوية، ويزداد هذا التأثير إذا كان الموظف هو العائل الوحيد لأسرته.

وينتج عن اضطراب الموقف المالي للموظف اضطراره إلى الاقتراض لسداد التكاليف الأساسية، فضلًا عن عدم قدرته على إدارة ميزانيته والتخطيط للنفقات المستقبلية.

2- الاضطرابات النفسية

تتأثر الحالة النفسية للموظف بقرار فصله من العمل، إذ يتسبب هذا القرار في حدوث صدمة نفسية وإثارة مشاعر الغضب والقلق والاكتئاب والحزن، ويتفاقم هذا التأثير إذا كان قرار الفصل مفاجئ أو حدث بصورة غير عادلة.

ويتجلى تأثير قرار الفصل على الموظف من خلال ضعف تقديره لذاته، فيُصاب الموظف بأزمة هوية خاصة إذا كانت تربطه بهويته المهنية علاقة وطيدة، ويمكن أن ينعكس ذلك على قدرة الموظف على التركيز، كما يُصاب بمشكلات صحية جسدية مثل الأرق والصداع.

ويمتد التأثير النفسي لقرار الفصل من العمل على علاقات الموظف مع عائلته وأصدقائه، إذ يميل إلى الانعزال الاجتماعي ويفضل قضاء الوقت بمفرده.

3- توتر العلاقات الاجتماعية

يُعد التوتر في علاقات الموظف الأسرية والاجتماعية من أبرز آثار قرار فصله من العمل، إذ أن الضغوط المالية والعاطفية التي يشعر بها تعيقه عن إدارة علاقاته مع الآخرين بشكل صحيح، وبالتالي يشعر بالخجل والإحراج والاكتئاب، وجميعها مشاعر تدفعه إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

4- صعوبة الحصول على وظيفة جديدة

تؤدي الصدمة النفسية التي تصيب الموظف بعد قرار فصله إلى انخفاض ثقته في ذاته الذي يتجلى خلال أداء مقابلات العمل، وبالتالي يجد الموظف صعوبة في تقديم نفسه بشكل فعال لأصحاب العمل، فضلًا عن شعوره بالتشاؤم خلال البحث عن وظيفة جديدة، إذ يجد أن الأمر صعبًا ولا يمكنه بسهولة العثور على عمل جديد يلبي طموحاته المهنية.

5- عرقلة التقدم المهني

من التأثيرات السيئة لقرار فصل الموظف من العمل، تعطل تقدمه المهني، إذ دومًا ما ينظر أصحاب العمل إلى الموظف المفصول بطريقة سلبية وبأنه شخص غير موثوق أو لم يكن يرقى إلى مستوى الأداء المطلوب، مما يقلل من فرص حصوله على الوظيفة التي يطمح إليها، وهو ما قد يستمر معه لسنوات.

6- فقدان مزايا الوظيفة

عندما يفقد الموظف وظيفته بسبب قرار فصله من العمل، فهو يفقد معها أيضًا المزايا التي كان يتمتع بها، مثل مساهمات صاحب العمل في التقاعد، والتأمين الصحي، ورصيد الإجازات المدفوعة، والخصومات المخصصة للموظفين، وبرامج دعم التعليم، مما يشكل له خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها بسهولة.

صبّار بوابتك الأولى للكفاءات النادرة في سوق العمل

ندرك في صبّار أن كل شركة لها طبيعتها، وكل وظيفة لها متطلباتها الخاصة، لذلك نقدم لك في خدمات توظيف مخصصة، تستند إلى فهم دقيق لثقافة شركتك واحتياجاتك، وتهدف إلى اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب في 24 ساعة على الأكثر.

تربطك صبّار بعشرات الآلاف من أصحاب المواهب والكفاءات التي يحتاج إليها عملك لنموه وتطوره، إذ تمتلك قاعدة بيانات ضخمة لأفضل المرشحين على مستوى المملكة، من السعوديين والأجانب، المتاحين للعمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، حضوريًا أو عن بُعد، يمكنك الاختيار من بينهم وتنفيذ عملية التوظيف في وقت قياسي.

الخاتمة:

يؤثر قرار فصل الموظف بشكل كبير على حياته من جميع النواحي، سواء على المستوى المادي أو النفسي أو الاجتماعي. ففقدان الوظيفة يعني خسارة الدخل المنتظم، ما يضع الموظف في موقف مالي حرج يعوقه عن تلبية احتياجاته الأساسية، خاصة إذا كان هو المصدر الوحيد للدخل في أسرته. كما يتسبب في زعزعة استقراره المالي، وقد يدفعه ذلك إلى الاستدانة وعدم القدرة على التخطيط المالي السليم. إضافة إلى ذلك، يؤدي الفصل إلى أزمة نفسية حادة تشمل مشاعر القلق والإحباط وتراجع الثقة بالنفس، وقد يتأثر التركيز والصحة العامة، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى العزلة الاجتماعية وتدهور العلاقات الأسرية.

كما أن فصل الموظف يخلق تحديات كبيرة على الصعيد المهني، حيث يضعف فرصه في الحصول على وظيفة جديدة نتيجة نظرة بعض أصحاب العمل السلبية لمن تعرض للفصل. وقد تؤثر هذه التجربة على أدائه أثناء مقابلات العمل، إذ يواجه صعوبة في تقديم نفسه بثقة. أضف إلى ذلك فقدانه للمزايا المرتبطة بالوظيفة السابقة، مثل التأمين الصحي، والادخار التقاعدي، والإجازات المدفوعة، مما يزيد من شعوره بالخسارة. كل هذه العوامل تعيق التقدم المهني وتشكل عبئًا طويل الأمد يصعب تجاوزه دون دعم نفسي ومهني مناسب.