مهام المرشدة الطلابية من العناصر الأساسية في دعم الطلبة ومساعدتهم على تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي والأكاديمي خلال مسيرتهم الدراسية، إذ لا تقتصر تلك المهام على مجرد مساعدة في حل المشكلات اليومية، بل تمثل جسرًا يربط بين الطلبة والمدرسة، وتعمل شاغلة هذا الدور على تقديم الإرشاد النفسي والتربوي، والتوجيه الأكاديمي للطلبة، وتعزيز القيم الإيجابية لديهم، من أجل خلق بيئة تعليمية صحية وآمنة، وفي هذا المقال نوضح ما هي مهام المرشدة الطلابية.
مهام المرشدة الطلابية School Counselor
المرشدة الطلابية هي المختصة التي تقدم للطلبة في مختلف المراحل التعليمية أشكال متنوعة من الدعم طوال رحلتهم الدراسية لضمان تحقيق أقصى إمكاناتهم، إذ تشمل مهامها: تقديم الإرشاد للطلبة، تقديم الدعم الأكاديمي، تعزيز استعداد الطلبة للكليات، تقديم الإرشاد المهني، دعم الصحة النفسية، التدخل في الأزمات، التواصل مع المعلمين وأولياء الأمور، إحالة الطلبة إلى جهات خارجية، تقديم الدعم الإداري، المشاركة في لجان رعاية الطلبة، تقييم برنامج الإرشاد وتطويره، التوثيق وإعداد التقارير، جمع البيانات والتقييم.
1- تقديم الإرشاد للطلبة
يُعد تقديم الإرشاد الأكاديمي من أبرز مهام المرشدة الطلابية، إذ تعمل شاغلة هذه الوظيفة على مساعدة الطلبة على التعرف على قدراتهم وإمكاناتهم واهتماماتهم، وتخطيط جداولهم الدراسية، للحد من التسرب الدراسي، كما توجههم بشأن أهدافهم المهنية وقراراتهم المستقبلية، وتقدم لهم الدعم للتغلب على الصعوبات والتحديات الدراسية.
وتخصص المرشدة الطلابية جزءًا من وقتها في عقد جلسات إرشاد فردية أو جماعية للطلبة، تقدم خلالها نصائح حول كيفية التغلب على المشكلات السلوكية، وتحسين مهارات إدارة الوقت والتنظيم، وحل المشكلات الاجتماعية مع زملائهم، أو التعامل مع التحديات الشخصية مثل القلق، ضعف الثقة بالنفس، والضغوط الدراسية، والخجل.
2- تقديم الدعم الأكاديمي
تتولى المرشدة الطلابية مهمة تقديم الدعم الأكاديمي للطلبة، من خلال مساعدتهم على تحديد أهدافهم الأكاديمية، وتنمية عادات المذاكرة الفعالة، واختيار المقررات الدراسية التي تتوافق واهتمامات وطموحات كل طالب، ومعالجة التحديات التعليمية التي قد تعيق تفوقه الدراسي.
كما تقدم المرشدة الطلابية الدعم الأكاديمي للطلبة بشكل غير مباشر، إذ تتعاون مع المعلمين لمتابعة تقدم الطلاب والتدخل عند ظهور صعوبات دراسية، لضمان تزويد كل طالب بالموارد اللازمة لتحقيق النجاح، فضلًا عن تشاورها مع أولياء الأمور لمناقشة الفجوات الأكاديمية والبحث عن وسائل الدعم أو التدخل المناسبة.
3- تعزيز استعداد الطلبة للكليات
عند وصول الطلبة إلى المرحلة الثانوية التي تؤهلهم للالتحاق بالكليات، يتجلى دور المرشدة الطلابية في مساعدة الطلبة على الاستعداد للجامعة، وذلك من خلال تقديم برامج استكشاف المهن، والتخطيط لما بعد المرحلة الثانوية، والمساعدة في التقديم للجامعات، مع تزويد الطلبة بمعلومات حول المنح الدراسية، وأساسيات المساعدات المالية.
كما تقوم المرشدة الطلابية بإجراء اختبارات الميل المهني، التي تحلل شخصية كل طالب وتفضيلاته ونقاط قوته، وبناءً على نتائج تلك الاختبارات يمكن استكشاف المسارات المهنية المحتملة، مما يساعد الطلبة الذين يستعدون للالتحاق بالجامعة على تحديد المهن التي تتوافق مع قدراتهم الطبيعية.
4- تقديم الإرشاد المهني
المرشدة الطلابية هي المسؤولة عن مساعدة الطلبة على استكشاف المسارات المهنية المحتملة واتخاذ قرارات مهمة بشأن مستقبلهم بعد انتهاء الدراسة، من خلال تزويدهم بمعلومات حول الجامعات والبرامج المهنية، والفرص المهنية التي تتوافق ومجال دراساتهم وميولهم واهتماماتهم، مما يمكّن كل طالب من فهم العلاقة بين مساره الأكاديمي والفرص الوظيفية المستقبلية المتاحة، وبالتالي يضعون الأهداف الأكاديمية المهنية الواقعية، واختيار أفضل مسار لبلوغها.
وتستخدم المرشدة الطلابية مجموعة من أدوات التقييم التي تقيس ميول واهتمامات ومهارات كل طالب، إذ تستعين بها في حال عدم وضوح المسار المناسب للطالب.
5- دعم الصحة النفسية
تدرك المرشدة الطلابية أهمية الصحة النفسية للطلبة في نجاحهم، لذلك تعمل على دعمها من خلال إتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن مشكلاتهم الشخصية، ومساعدتهم على التعامل مع الضغوط، وبناء مهارات إدارة الانفعالات واتخاذ القرار، وتطوير استراتيجيات فعالة للتكيف.
وعلى الرغم من أن المرشدة الطلابية ليس لديها صلاحية تشخيص الاضطرابات النفسية أو وصف الأدوية للطلبة الذين يعانون من مشكلات نفسية، إلا أن دورها يتجلى في تواصلها مع الجهات والخدمات المتخصصة في الصحة النفسية خارج المدرسة.
من خلال صبّار يمكنك توظيف مرشدين طلابيين قادرين على تقديم الدعم الأكاديمي، والإرشاد النفسي، واستراتيجيات التعلم، والتوجيه المهني، وبرامج الاستعداد للجامعة والمهنة.
6- التدخل في الأزمات
تعمل المرشدة الطلابية على تقديم الدعم الفوري للطلبة الذين يواجهون أزمات معقدة مثل فقدان أحد أفراد الأسرة، إذ تساعدهم على تجاوز تلك المشكلات والاستجابة لها بشكل فعال لضمان سلامتهم وعدم تأثير أي أزمة على مستواهم الأكاديمي، كما تدرك الحالات التي تتطلب تدخل مختصين من خارج المدرسة، وتوجه الطلبة إلى الجهات والموارد المناسبة.
وتتضمن هذه المسؤولية قيام المرشدة الطلابية بتقديم الدعم الشخصي والاجتماعي للطلبة، عن طريق مساعدتهم على بناء علاقات إيجابية مع أقرانهم، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، والتعامل مع تعقيدات مرحلة المراهقة بكفاءة.
7- مساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة
توجه المرشدة الطلابية جهودها للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تساعدهم على الاندماج في الفصول الدراسية، وتشرف على البرامج التي تهتم بتلبية متطلباتهم الخاصة أو صعوبات التعلم، بما يضمن سير مشوارهم التعليمي بصورة طبيعية.
وتشمل هذه المهمة عقد جلسات إرشاد فردية مع كل طالب من أجل مساعدته على التعبير عن مشاعره، وبناء ثقته بنفسه، والتكيف مع التحديات التعليمية والاجتماعية التي قد يواجهها، كما تتعاون مع المعلمين وإدارة المدرسة في وضع خطط تربوية فردية تتناسب مع قدرات الطلبة، واقتراح أساليب تعليمية داعمة ومرنة.
8- التواصل مع المعلمين وأولياء الأمور
لا تعمل المرشدة الطلابية مع الطلبة داخل المدرسة فحسب، بل تشمل مهامها التواصل مع المعلمين وأولياء الأمور ضمن عملية الإرشاد، إذ تتعاون مع المعلم لوضع استراتيجيات تساعد الطالب الذي يعاني من صعوبات تعلم، كما تعقد اجتماعات مع والدي الطالب لإطلاعه على مستوى تقدم نجلهم، ولمناقشة كيفية دعم تعلمه داخل المنزل وتحقيق نتائج تعليمية أفضل.
وفي حال معاناة الطالب من مشكلات نفسية أو سلوكية، تقوم المرشدة الطلابية بالتنسيق مع المعلمين وأولياء الأمور لطرح كيفية حل تلك الأزمات.
تضمن لك صبّار توظيف مرشدين طلابيين قادرين على التكيف مع رؤيتك التعليمية وثقافة مؤسستك، وتحقيق تأثير إيجابي على بيئة التعلم.
9- إحالة الطلبة إلى جهات خارجية
في بعض الأحيان، قد تواجه المرشدة الطلابية مشكلة تخص أحد الطلبة تفوق قدرتها على معالجتها على مستوى المدرسة، وفي هذه الحالة توصي بإحالة الطالب إلى جهات خارجية متخصصة وقادرة على التعامل مع القضايا التي يواجهها.
وتشمل هذه المسؤولية، قيام المرشدة الطلابية بالإبلاغ عن أي حالات إساءة معاملة أو إهمال للطالب للجهات المختصة.
10- تقديم الدعم الإداري
لا تقتصر مهام المرشدة الطلابية على دعم الطلبة فحسب، بل تشمل أيضًا القسم الإداري بالمدرسة، إذ يستعين بها المرشدون الإداريين بشأن سياسات المدرسة ومبادراتها لدعم الصحة النفسية للطلاب على مستوى المدرسة بأكملها، كما تتعاون المرشدة الطلابية مع إدارة المدرسة في وضع خطط وقائية وعلاجية للمشكلات السلوكية للطلبة.
11- المشاركة في لجان رعاية الطلبة
تشارك المرشدة الطلابية بشكل أساسي في لجان رعاية الطلبة ودعم التعلم في المدرسة، إذ تتناقش مع أعضاء اللجنة حول حالات الطلبة المثيرة للقلق، وتعقد اجتماعات معهم من أجل مشاركة المعلومات المتعلقة برعاية الطلبة وقضايا دعم التعلم.
وتستعين لجان رعاية الطلبة بالمرشدة الطلابية للمشاركة في تطوير المبادرات التي تعزز رعاية الطلبة، وتنسيقها، وتقييمها، لضمان تحسين مستوى التعليم.
12- تقييم برنامج الإرشاد وتطويره
تلعب المرشدة الطلابية دورًا بارزًا في تطوير برنامج الإرشاد داخل المدرسة، لذلك فهي تتولى مراجعة ممارسات الإرشاد الحالية بنظرة نقدية، وتحديد الجوانب التي يمكن تحسينها، مع تقييم مستوى رضا الطلبة والمعلمين، وأولياء الأمور عن الخدمات الإرشادية المقدمة، للتعرف على مدى فعالية البرنامج من وجهة نظر المستفيدين، ثم تلخص توصياتها في تقرير يحتوي على خطة تطوير شاملة تتضمن أهدافًا محددة، وأنشطة محسنة، وترفع التقرير إلى إدارة المدرسة، وذلك بهدف إحداث تغييرات في البرنامج تعزز من استفادة الطلبة وأسرهم منه.
انطلق بمسيرتك المهنية في الإرشاد الطلابي مع صبّار التي تنشر عدد كبير من الوظائف في هذا التخصص، ابدأ بالبحث واختر المدينة والقسم ونوع العقد والجنسية، حتى تحصل على نتائج سريعة.
13- التوثيق وإعداد التقارير
تكلف إدارة المدرسة المرشدة الطلابية بإعداد التقارير من خلال إنشاء ملفًا إرشاديًا خاصًا لكل طالب، يضم جميع الوثائق والتقارير ذات الصلة، وإعداد تقارير دورية توضح فيها أبرز الحالات، والأنشطة الإرشادية المنفذة، ومستوى التقدم المحقق، والتحديات التي تمت مواجهتها.
كما تقوم المرشدة الطلابية بمهمة توثيق التخطيط للبرنامج الإرشادي المدرسي وإعداد التقارير عنه، بما في ذلك التقويم السنوي وخطط الدروس وبيانات النتائج، فضلًا عن توثيق الحالات الطلابية ونتائج الإرشاد والمتابعة.
وتلتزم المرشدة الطلابية بالأخلاقيات المهنية والمعايير القانونية والأخلاقية في الحفاظ على سرية السجلات، وكذلك إدارة عمليات الإحالة وإصدار المعلومات.
14- جمع البيانات والتقييم
تشمل مسؤوليات المرشدة الطلابية جمع البيانات وتحليلها لتقييم فعالية برامج الإرشاد المُعتمدة، ومدى كفاءة استراتيجياتها في متابعة الطلبة، كما تقوم بإجراء استطلاعات، وتقييمات، وعمليات قياس لمعرفة مستوى تقدم الطلبة ورضاهم ونتائجهم.
من خلال تلك البيانات، تتمكن المرشدة الطلابية من تحسين استراتيجياتها في الإرشاد، واتخاذ قرارات مستنيرة، وتلبية احتياجات الطلبة بكفاءة.
صبّار بوابتك للمرشدين الطلابيين الموهوبين
هل تبحث عن مرشدين طلابيين أكفاء، محترفين، وقادرين على تقديم الدعم النفسي والتعليمي للطلاب؟ يمكنك الاعتماد على صبّار التي تمكنك من الوصول إلى المرشدين الطلابيين ذوي الخبرة والمهارات العالية، لضمان حصول كل طالب لديك على التوجيه المناسب الذي يعزز قدراته ويحقق نتائج ملموسة.
عندما تتواصل مع صبّار لإيضاح متطلباتك، تصل إليك قائمة بأفضل المرشحين تنتقي لك المنصة أسمائهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، لضمان توافق مؤهلاتهم مع احتياجاتك، سواء كنت تسعى لتوظيف سعوديين أو أجانب، بمستويات خبرة متعددة.

الخاتمة:
تقوم المرشدة الطلابية بدور محوري في دعم الطلبة أكاديميًا ونفسيًا ومهنيًا، من خلال تقديم الإرشاد الفردي والجماعي الذي يساعدهم على التعرف على قدراتهم، وتنظيم وقتهم، وتجاوز الصعوبات الدراسية والسلوكية. كما تقدم الدعم الأكاديمي المباشر وغير المباشر عبر التعاون مع المعلمين وأولياء الأمور لضمان تلبية احتياجات الطلاب التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز استعدادهم للجامعة والمهن من خلال برامج استكشاف المهن، اختبارات الميل المهني، والتوجيه نحو القرارات الأكاديمية والمهنية المناسبة لكل طالب.
إلى جانب ذلك، تدعم المرشدة الطلابية الصحة النفسية والاجتماعية للطلبة، وتقدم التدخل الفوري عند مواجهة الأزمات، وتوجه ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في الصفوف، كما تشارك في لجان رعاية الطلبة، وتوثق برامج الإرشاد، وتجمع البيانات لتقييم كفاءة البرامج وتحسينها. وتعمل كذلك على إحالة الحالات التي تتجاوز إمكانياتها إلى جهات متخصصة، لضمان تقديم أفضل رعاية تعليمية وشخصية للطلبة، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية وحفظ سرية المعلومات.











