تُعتبر الدورات التدريبية مهمة للموظف حيث تُعزز مهاراته وكفاءته، مما يُحسن من أدائه ويُزيد من فرصه في التقدم الوظيفي. كما تعود الفوائد على المؤسسة من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل معدل الدوران الوظيفي، وتعزيز سمعتها كوجهة جاذبة للمواهب.
في الوقت الحالي، لم تعد المؤهلات التعليمية وحدها كافية لبناء موظف منتج وناجح، إذ يعتمد تعزيز المهارات على تعلم المزيد من المعلومات والمعارف واكتساب الخبرات العملية في مجال الوظيفة، وهو الأمر الذي يركز عليه أرباب الأعمال، إذ يسعون لتعيين موظفين لديهم من الإمكانيات والمهارات ما يساعدهم على القيام بأدوارهم الوظيفية على النحو الأمثل، ولذلك تُعد الدورات التدريبية هي السبيل الأفضل لتحقيق هذا الهدف، وفي هذا المقال نوضح ما هي فوائد الدورات التدريبية للموظف والمؤسسة وأهم مجالاتها، وهل يحتاجها الموظفون ذوي الخبرة، وكيفية ضمان استمرارية الموظف بعد التدريب، وماذا نص قانون العمل السعودي فيما يخص تدريب الكوادر الوطنية.
أهمية الدورات التدريبية للموظف:
تتعدد الفوائد التي يجنيها الموظفون عندما يلتحقون بدورات تدريبية في مجال وظائفهم، وتشمل ما يلي:
1- تعزيز المهارات والمعارف
من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية في مجال الوظيفة، يتمكن الموظفون من تطوير مهاراتهم ومعارفهم، وهو ما يؤدي إلى تحسين أدائهم في العمل وزيادة كفاءتهم وفعاليتهم ومن ثم زيادة إنتاجيتهم.
تعاون مع صبّار واستفد من أفضل خدمات التوظيف التي تلبي لك طموحاتك في بناء قوى عاملة تمتلك المهارات التي تساعدك على نجاح أعمالك.
2- الإعداد لمسؤوليات أكبر
تُعد الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفون خير إعداد له للانتقال إلى أدوار أعلى وتحمل المزيد من المسؤوليات في المؤسسة، لأن في هذا التدريب يتعلم كل موظف المهارات المطلوبة للعمل بفعالية في منصبه الجديد، وهو ما يساعده على تحقيق التقدم في مساره الوظيفي.
3- رفع الروح المعنوية للموظفين
عندما تقدم المؤسسة دورات تدريبية من أجل تطوير قدرات موظفيها، فإن ذلك يؤدي إلى شعورهم بتلقيهم الدعم اللازم من المؤسسة، مما يؤدي إلى رفع معنوياتهم وقيامهم بواجباتهم الوظيفية بمزيد من التفاني.
4- انخفاض الإشراف على الموظفين
يترتب على التحاق الموظفين بالدورات التدريبية تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم، وبالتالي يتمكنون من القيام بمهامهم الوظيفية دون الحاجة إلى الإشراف المستمر من المديرين والمشرفين.
5- توحيد أساليب العمل
يؤدي التحاق الموظفون بالدورات التدريبية في مكان العمل إلى اتباعهم إجراءات مماثلة نتيجة تعرضهم لتدريب مماثل، وهو يساعد على توحيد أساليب العمل بينهم.
6- تحسين تقييم الأداء الوظيفي
تساهم الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفون في تحسين تقييم الأداء الوظيفي لكل موظف، لأنها تؤدي إلى تطوير مهارة معينة تقنية أو ناعمة، وهو ما يفيد في تقييمات الأداء النهائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في الحصول على ترقيات بالمؤسسة.
7- زيادة الأمان الوظيفي
من أبرز فوائد الدورات التدريبية للموظفين، زيادة الشعور بالأمان الوظيفي داخل المؤسسة، لأن تلك الدورات تعزز من مهارات وقدرات الموظفين وتؤهلهم لمواكبة ظروف السوق المتغيرة والحصول على أدوار موسعة تتناسب مع الأهداف المستقبلية للمؤسسة، وبالتالي لا تضطر المؤسسة للاستغناء عنهم واستبدالهم بآخرين.
8- تقليل الأخطاء
ينتج عن التحاق الموظفين بالدورات التدريبية، تطوير مهاراتهم وخبراتهم فيصبحون أقل عرضة لارتكاب الأخطاء، ويحسنون استخدام الوقت والمواد والمعدات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين إنتاجيتهم.
تضمن لك صبّار تزويدك بأفضل المرشحين السعوديين وغير السعوديين من الجنسين، أصحاب المهارات والكفاءات التي يحتاج إليها عملك.
العائد على المؤسسة من تدريب الموظفين:
لا تقتصر فوائد الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفون على المتدربين فقط؛ بل تمتد آثارها الإيجابية إلى المؤسسات لتشمل ما يلي:
1- تقليل معدل الدوران الوظيفي
تستفيد المؤسسات من تدريب الموظفين في زيادة الاحتفاظ بموظفيها، لأن الدورات التدريبية التي تقدمها لهم أكبر دليل على حرصها على دعم نموهم مهنيًا، وبالتالي يصبح الموظفون أكثر التزامًا بالعمل ورغبة في الاستمرار به، وهو ما يساهم في تقليل معدل الدوران الوظيفي داخل المؤسسة.
2- زيادة الإنتاجية والأرباح
من أبرز فوائد تدريب الموظفين العائدة على المؤسسة، أنه يزيد من قدرة الموظفين على العمل بكفاءة لأنهم باتوا أكثر إلمامًا بالمهارات والمعارف المطلوبة وبكيفية استخدام أحدث الأدوات والتقنيات وبالتالي يقل الوقت الذي يستغرقه أداء المهام اليومية بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم ومن ثم زيادة الإنتاجية الإجمالية للمؤسسة وتعظيم أرباحها.
3- تحسين سمعة المؤسسة
تحرص المؤسسات على الاستثمار في تدريب موظفيها من أجل جني الكثير من المكاسب ومنها تحسين سمعتها بين الموظفين، لأن تطوير الموظفين يعزز من مشاركتهم وارتباطهم بالمؤسسة، ويجعلهم يوصون الآخرين بالعمل بها.
4- زيادة فعالية تهيئة الموظفين الجدد
لأن عملية استقبال وتهيئة الموظفين الجدد قد تستغرق وقتًا طويلًا، فإن إعداد المؤسسات البرامج التدريبية المُقدمة لهؤلاء الموظفين يساعد على تحسين وتنظيم هذه العملية، ويعزز من استعداد الموظفين للقيام بأدوارهم بكفاءة، وهو ما يعظم من استفادة المؤسسات من قدراتهم مبكرًا.
5- اكتساب ميزة تنافسية
عندما تمتلك المؤسسة الموظفين المطلعين دائمًا على أحدث المعارف والتقنيات التجارية بفضل التحاقهم بالدورات التدريبية، فهي تتمكن من التكيف مع التحديات الجديدة ومطالب العملاء في بيئة اليوم سريعة التغير، وهو ما يكسبها ميزة تنافسية.
6- تخطيط التعاقب الوظيفي
يترتب على استثمار المؤسسة في تدريب موظفيها تحسين التخطيط للتعاقب الوظيفي داخلها، لأن هذا التدريب ينطوي تحديد الفجوات في مهارات الموظفين وتوفير فرص النمو لهم، وهو ما يعزز من استعدادها لأي تغيرات ناتجة عن مغادرة الموظفين، وبالتالي تقل التكاليف المرتبطة بتعيين وتدريب موظفين جدد.
7- جذب أفضل المواهب
تُعد المؤسسات الحريصة على الاستثمار في تدريب موظفيها بيئة جاذبة لأفضل المواهب، إذ يهدف الكثير من ذوي الكفاءات الباحثون عن عمل إلى العمل في مؤسسة تساعدهم على تطويرهم وتحقيق أهدافهم المهنية.
8- تحسين الكفاءة التكنولوجية
تساعد الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفون على تطوير مهارات الكمبيوتر وموضوعات تكنولوجيا المعلومات لديهم مثل استخدام أنظمة البرمجيات، وهو ما يبقي المؤسسات في طليعة منحنى التعلم التكنولوجي الضروري للابتكار والكفاءة وزيادة الإنتاجية.
9- زيادة رضا العملاء
تُعد الدورات التدريبية للموظفين وسيلة مثلى لزيادة رضا العملاء، لأنها تؤدي إلى تحسين مهاراتهم وجعلهم يعملون بشكل أكثر مهنية وإنتاجية، ويطورون من مستوى الخدمات المُقدمة للعملاء، ويعملون على حل مشكلاتهم من أجل تعزيز رضاهم وزيادة ولائهم للمؤسسة.
10- تقليل الاعتماد على المتخصصين من الخارج
في الكثير من الأحيان، تحتاج المؤسسات إلى المحترفين ذوي المهارات المتخصصة من أجل إنجاز المشاريع المعقدة، فتضطر إلى الاستعانة بهم من الخارج، ولكن من خلال الدورات التدريبية المُقدمة للموظفين يتم تدريبهم على هذه المجموعة من المهارات الجديدة التي تحتاجها المؤسسة، فيقل اعتمادها على موظفين من مصادر خارجية.
أهم مجالات الدورات التدريبية للموظفين:
تتعدد أنواع الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفين والتي تختلف باختلاف نوع المهارات والمعارف المطلوب تطويرها، ومن أبرز مجالات تلك الدورات ما يلي:
1- التدريب على المهارات القيادية
يُعد التدريب على المهارات القيادية من أهم مجالات الدورات التدريبية المُقدمة للموظفين، إذ يهدف هذا النوع من التدريب إلى إعداد الموظفين للقيام بالمسؤوليات الأكبر المقرر توكيلها إليهم عند ترقيتهم إلى مناصب إدارية أو رفيعة المستوى في المؤسسة.
ومن خلال التدريب على المهارات القيادية، يتم تطوير المهارات اللازمة للقيادة لدى المتدرب وأبرزها: مهارة الاتصال الفعال، مهارة إدارة التغيير، مهارة حل المشكلات، مهارة تسوية المنازعات، مهارة صنع القرار.
2- التدريب التوجيهي
يُخصص التدريب التوجيهي للموظفين الجدد من أجل إعدادهم للقيام بأدوارهم في المؤسسة، وقد يوجه التدريب التوجيهي بشكل رسمي أو غير رسمي، فمن خلاله يتم تعريف الموظفين الجدد بثقافة المؤسسة ومهمتها ورؤيتها وقيمها وهيكلها التنظيمي وفريق القيادة الخاص بها والسياسات المُتبعة بها.
ويساعد التدريب التوجيهي على تثقيف الموظفين الجدد وتقديم إجابات على أية أسئلة قد تتبادر إلى أذهانهم، حتى يندمجوا في ثقافة المؤسسة سريعًا.
3- التدريب على الامتثال
تحرص المؤسسات على تقديم برنامج التدريب على الامتثال لموظفيها من أجل الحفاظ على سمعتها، فمن خلال هذا التدريب يتم تثقيف الموظفين حول القوانين واللوائح وسياسات المؤسسة المرتبطة بمهامهم اليومية، وما هي المعايير القانونية والأخلاقية الواجب اتباعها عند تنفيذ تلك المهام، وهو ما يمنع ارتكاب المخالفات ويضمن توفير الحماية للمؤسسات من المخاطر.
وتتعدد مجالات التدريب على الامتثال ما بين: أمن البيانات، ضمان الجودة، التنوع والشمول، أخلاقيات الأعمال، مكافحة التحرش.
4- التدريب على المهارات التقنية
يومًا بعد الآخر، تزداد الحاجة إلى تدريب الموظفين على المهارات التقنية، في ظل التحول الرقمي الذي تشهده مختلف المجالات وزيادة الطلب على الموظفين الأكفاء في مجال التكنولوجيا، إذ يساعد هذا التدريب على صقل المهارات المطلوبة للقيام بمهام أدوار وظيفية معينة.
ويركز التدريب على المهارات الفنية على تنمية مهارات المتدربين في مجالات عدة مثل: لغات البرمجة، تحليل البيانات، الأمن السيبراني.
5- التدريب على المبيعات
نظرًا لأهمية قسم المبيعات في زيادة أرباح المؤسسات؛ فقد بات من الضروري تدريب موظفيه من أجل تطوير مهاراتهم في بيع وتسويق منتجات وخدمات المؤسسة، إذ يتعلمون في هذا التدريب أحدث تقنيات وأساليب البيع وكيفية استخدام أدوات المبيعات مثل CRMs و CPQs.
وتركز تلك الدورات التدريبية على تعليم المتدربين كيفية تحديد فوائد المنتجات والخدمات، وتلبية الاحتياجات غير الملباة للعميل، وما هي الاستراتيجيات الختامية، وغير ذلك من الموضوعات.
6- التدريب على المهارات الناعمة
يُعد التدريب على المهارات الناعمة من الدورات التي قد يلتحق بها موظفو المؤسسة بشكل فردي أو بإشراف من إدارة المؤسسة، إذ تركز تلك الدورات على تنمية المهارات الناعمة لدى المتدربين مثل: التواصل، العمل الجماعي، حل المشكلات، الذكاء العاطفي، إدارة الوقت، تسوية المنازعات، المرونة والتكيف.
وقد بات تطوير تلك المهارات أمرًا ضروريًا من أجل تمكين الموظفين من العمل بشكل تعاوني مع الآخرين والتكيف مع التحديات الجديدة، وهو ما يساعد على تحسين أدائهم الوظيفي العام وتعزيز علاقتهم مع العملاء، ومن ثم زيادة الإنتاجية والرضا الوظيفي وفرص الحصول على ترقيات.
7- التدريب على خدمة العملاء
في الدورات التدريبية المقدمة لموظفي خدمة العملاء، يتم التركيز على تعليم المتدربين كيفية تحقيق التواصل الفعال مع العملاء وتقديم خدمات مميزة لهم، وما هي أفضل الأساليب للتعامل مع شكواهم والعمل على حلها، من أجل زيادة رضاهم ومن ثم الاحتفاظ بهم وتعظيم أرباح المؤسسة في النهاية.
8- التدريب على الجودة
يُعد التدريب على الجودة من البرامج التدريبية الشائعة في المؤسسات التي تركز على الإنتاج، ففي هذا التدريب يتعلم الموظفين كيفية التأكد من استيفاء جميع المنتجات معايير الجودة المطلوبة التي تفرضها الصناعة أو المؤسسة أو حتى الأطراف الثالثة.
ومن الأمثلة على الموضوعات التي يشملها التدريب على الجودة: عمليات مراقبة الجودة، تقنيات مراقبة المنتج، الامتثال لمعايير الجودة، تقييم وتحسين نظم الإنتاج.
9- التدريب على الصحة والسلامة المهنية
تقدم المؤسسات التي تعمل في صناعات تعتمد على العمل البدني والتي تستخدم مواد كيميائية سامة أو مواد خطرة أخرى دورات تدريبية في الصحة والسلامة المهنية، من أجل حماية الموظفين من مختلف المخاطر التي قد يتعرضون لها في العمل.
ويركز هذا النوع من التدريب على موضوعات مثل: أفضل ممارسات السلامة، كيفية استخدام معدات الوقاية، الإسعافات الأولية، وغيرها.
10- تدريب الفريق
تعمل المؤسسات بعد عمليات إعادة الهيكلة أو الاندماج أو الاستحواذ على تقديم تدريب الفريق لموظفيها الذي يمكنهم من العمل مع بعضهم البعض بشكل أكثر جماعية، من أجل خلق بيئة عمل إيجابية تساعد الموظفين على تحسين أدائهم في العمل.
وفي تدريب الفريق، يتم التركيز على تعليم مجالات مهمة مثل: تحسين التواصل، تعزيز تعاون الفريق، زيادة إنتاجية الفريق، كيفية إقامة علاقات جيدة مع الزملاء في الفريق، آلية تحديد نقاط قوة أعضاء الفريق والاستفادة منها.
هل يحتاج الموظفون ذو الخبرة دورات تدريبية؟
نعم، على الرغم من امتلاك الموظفين خبرات جرى اكتسابها من العمل لسنوات طويلة؛ إلا أن ذلك لا يمنع حاجتهم المستمرة إلى الدورات التدريبية التي تزيد من كفاءتهم في القيام بأدوارهم الوظيفية، نظرًا للأسباب التالية:
1- تعلم مهارات وتقنيات جديدة
تشهد مختلف الصناعات تطورات وتغيرات مستمرة تفرض على الموظفين حتى ذوي الخبرة ضرورة الالتحاق بدورات تدريبية تبقيهم على إطلاع دائم ومستمر بأحدث الممارسات والأدوات التي تطور من مهاراتهم في أداء مختلف المهام.
2- التكيف مع التغيرات التنظيمية
يحتاج الموظفين ذوي الخبرة إلى الالتحاق بدورات تدريبية عندما تطرأ تغييرات على المؤسسة في الأنظمة أو العمليات أو الإدارة، وبالتالي يتمكن أصحاب الخبرات من التكيف مع تلك التغييرات عبر التدريب اللازم.
3- تطوير المهارات الحالية
تُعد الدورات التدريبية وسيلة فعالة لصقل المهارات الحالية للموظفين ذوي الخبرة، وهو ما يزيد من كفاءتهم وفعاليتهم في القيام بمهام أدوارهم الوظيفية.
4- الإعداد للترقيات والمسؤوليات الجديدة
كلما ازدادت خبرة الموظفين داخل المؤسسة؛ ازدادت فرص حصولهم على ترقيات وتوليهم المزيد من المسؤوليات، وبالتالي فإن التحاقهم بالدورات التدريبية أمرًا مهمًا لتزويدهم بالمعارف والقدرات المطلوبة للمناصب الجديدة.
5- الحفاظ على الامتثال
هناك العديد من الصناعات تتطلب إلحاق جميع الموظفين من بينهم ذوي الخبرة إلى تدريبات إلزامية من أجل ضمان الامتثال للأنظمة والمعايير، وفي هذه الحالة تصبح الدورات التدريبية أمرًا لا بد منه.
كيف أضمن استمرارية الموظف بعد التدريب:
حتى تؤتي الدورات التدريبية المُقدمة للموظفين بثمارها؛ هناك العديد من الاستراتيجيات التي يتعين على المؤسسات تنفيذها، وتشمل ما يلي:
1- تحديد أهداف التدريب
في البداية وقبل تقديم الدورة التدريبية، لا بد من تحديد الأهداف منها، وهي تطوير مهارات وقدرات الموظفين للمساهمة في تحقيق أهداف الشركة، إذ يصبح الموظفين أكثر تحمسًا للدورة عندما يدركون أن الهدف منها هو تطويرهم مهنيًا وشخصيًا.
2- إشراك الموظفين في اختيار الدورات التدريبية
عند وضع البرامج التدريبية المُقدمة للموظفين؛ لا بد من التأكد من توافقها مع اهتماماتهم والفجوات في مهاراتهم، ولتحقيق ذلك لا بد من إشراك الموظفين عند اختيار الدورة من أجل تعزيز مشاركتهم بها.
3- تطبيق المعارف المكتسبة
بعد انتهاء الدورات التدريبية، لا بد من إتاحة الفرص للموظفين لتطبيق المعارف والمهارات التي اكتسبوها من الدورة في المهام الوظيفية اليومية، وذلك من أجل معرفة مدى نجاح الدورة في تنمية قدراتهم، وترسيخ تلك المعارف بشكل عملي.
4- توضيح مسارات التطور الوظيفي
حتى يشعر الموظفون بقيمة الدورات التدريبية وأهميتها في تقدمهم مهنيًا؛ لا بد من منحهم رؤية واضحة حول مسارات التطور الوظيفي داخل المؤسسة، وما هي فرص الحصول على ترقيات بعد انتهاء التدريب.
5- تقدير الإنجازات بعد التدريب
عندما يظهر الموظفون تحسنًا في الأداء بعد انتهاء الدورات التدريبية؛ لا بد من منحهم مكافآت مادية أو معنوية اعترافًا وتقديرًا بتلك الإنجازات، إذ يؤدي ذلك إلى خلق الدافع لديهم لتقديم الأفضل وتبني ثقافة التطوير المستمر.
هل الأفضل توظيف موظفين ذو كفاءة وخبرة أم الاستثمار في موظفين بدون خبرة:
عندما تقرر المؤسسة تعيين موظفين جدد، فهي تستند إلى مجموعة من العوامل التي تحدد من خلالها ما هو الأفضل لها من بين توظيف موظفين ذوي كفاءة وخبرة أو تعيين موظفين لا يمتلكون الخبرات الكافية والاستثمار في تدريبهم، وتشمل تلك العوامل ما يلي:
الميزانية
تُعد الميزانية من أبرز العوامل التي تقرر المؤسسة من خلالها ما إذا كانت سوف توظف أصحاب الخبرات والمهارات أو تستثمر في تدريب عديمي الخبرة، فإذا كانت المؤسسة لا تمتلك الميزانية المطلوبة لتوفير التدريب اللازم للموظفين الذين لا يمتلكون خبرات؛ فسيكون توظيف أصحاب الخبرات هو الخيار الأنسب، خاصة إذا كانت المؤسسة مقبلة على مشاريع مهمة تحتاج إلى من لديهم خبرات سابقة.
القدرة التدريبية
إذا كانت المؤسسة لا تمتلك الموارد اللازمة لتوفير التدريب الكافي لعديمي الخبرة ولا تمتلك أنظمة فعالة لدعمهم، فإن توظيف مثل هؤلاء سيؤدي إلى خلق الكثير من المشكلات التي تتسبب في تدهور الأداء العام وضعف الإنتاجية والأرباح.
احتياجات المهارة
يُعد تعيين أشخاص ذوي خبرات وكفاءات هو أنسب خيار للمؤسسة إذا كانت بحاجة إلى المزيد من المهارات المتخصصة، كما يمكن أن تلبي المؤسسة احتياجاتها التشغيلية عن طريق إجراء تحليل فجوة المهارات الذي يمكنها من معرفة أفضل مجال لإنفاق الميزانية المخصصة للتوظيف.
ثقافة المؤسسة
من العوامل التي تراعيها المؤسسات عند الاختيار من بين ذوي الخبرة وعديمي الخبرة، كيف سيندمج كل نوع مع ثقافة المؤسسة، وما تأثير هذا الاندماج من عدمه في أداء المهام والعمل بشكل إبداعي، فمن خلال هذا العامل تحدد المؤسسة من هم الموظفين الأنسب لها.
الاستثمار طويل الأجل
تختار المؤسسة الاستثمار في الموظفين الجدد عديمي الخبرة إذا كانت تخطط لبناء فريق منتج على المدى الطويل، إذ تجد أن دعم هؤلاء الموظفين وتوفير التدريب اللازم لهم هو استراتيجية فعالة لبلوغ هذا الهدف.
القانون العمل السعودي بشأن تدريب الكوادر الوطنية:
ألزم قانون العمل السعودي أرباب الأعمال بضرورة إلحاق الموظفين السعوديين بالتدريب اللازم لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم وإعدادهم لسوق العمل، وقد جاء ذلك في عدة مواد وهي:
- أفادت المادة 42 من نظام العمل بأنه يتعين على كل صاحب عمل إعداد وتأهيل الموظفين السعوديين لديه وتحسين مستواهم في الأعمال الفنية والمهنية والإدارية، من أجل إحلالهم تدريجيًا في الوظائف التي يشغلها غير السعوديين، مع إعداد سجلًا يتضمن أسماء الموظفين السعوديين الذين أحلهم محل الموظفين غير السعوديين.
- أشارت المادة 43 من نظام العمل إلى أنه إذا بلغ عدد الموظفين في المنشأة 50 موظفًا أو أكثر؛ فلا بد من قيام صاحب العمل بتأهيل وتدريب ما لا يقل عن 12%من الموظفين السعوديين لديه من إجمالي عدد الموظفين سنويًا، ويدخل في هذه النسبة السعوديين الذين يكملون دراساتهم إذا كان صاحب العمل يتحمل تكاليفها.
وظف أفضل المواهب مع صبّار
إذا كنت تتطلع للعثور على موظفين يصنعون الفارق في عملك؛ فإن منصة صبّار الرائدة في مجال التوظيف بالسعودية والمعتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية هي الاختيار الأنسب لتحقيق هدفك.
من خلال صبّار يمكنك بناء فريق العمل المثالي وتعيين الموظفين ذوي الكفاءات والمهارات، إذ تساعدك المنصة على التواصل مع أفضل المرشحين داخل المملكة أصحاب الخبرات المختلفة والمؤهلات التعليمية في جميع المجالات، وهم مؤهلين للعمل فورًا بدوام كامل أو جزئي، من مقر العمل أو عن بُعد.
تمتاز صبّار بتقديم خدمات التوظيف بكفاءة وفعالية، إذ تعمل على ترشيح أفضل المتقدمين والأكثر تطابقًا لمعايير عملك خلال يوم على الأكثر، مع إتاحة إجراء مقابلات معهم لتحديد الأنسب منهم وتعيينه في أقصر وقت.
الخاتمة:
تُعتبر الدورات التدريبية مهمة للموظف حيث تُعزز مهاراته وكفاءته، مما يُحسن من أدائه ويُزيد من فرصه في التقدم الوظيفي. كما تعود الفوائد على المؤسسة من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل معدل الدوران الوظيفي، وتعزيز سمعتها كوجهة جاذبة للمواهب.
وفي الختام، فقد بات تدريب الموظفين جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية أي مؤسسة تتطلع لتحقيق النجاح، لأن الاستثمار في الموظفين يحسن من رضا العملاء ويعزز من الإنتاجية والأرباح في النهاية.