جمعت الشركة السعودية الناشئة “صبّار”، والمتخصصة في تطوير وابتكار حلول التوظيف المرن في قطاع المطاعم والمقاهي والبيع بالتجزئة والترفيه، تمويل قدره 15 مليون ريال سعودي في جولة استثمارية «Pre-Series A» والتي قادتها STV وبمشاركة مستثمرين سابقين: دراية فينتشرز و سيدرا فينتشرز.
أدركت صبّار حجم مشكلة التسرب الوظيفي العالي في الوظائف التشغيلية (blue-collar jobs) في القطاعات المستهدفة والذي يصل إلى 70% في المنطقة، ولذلك قررت الشركة الناشئة بأن توظّف منصتها الرقمية لتقديم حل متكامل لعملائها والذي يشمل: استقطاب الموظفين، والمقابلات الشخصية، والتأكد من أهلية الموظفين، والتدريب، وجدولة الشفتات، ومتابعة الحضور والانصراف، وحساب المستحقات، ودفع الرواتب.
تأسست “صبّار” عام 2019 من قبل محمد طه إبراهيم، وعبدالرحمن المديهيم، وأفنان شربيني بطموح “نسعى لعالم يعمل فيه الجميع”. اتّباعًا لهذا الهدف عمل الفريق على ابتكار حلول جديدة لتوظيف الوظائف التشغيلية في القطاعات المستهدفة، عبر التعرّف على تحديات الشركات المُوظّفة والمحفزات المطلوبة للراغبين في العمل، ومع التركيز على بناء حلول محلية بحسب الموقع الجغرافي (Hyper Localized Approach).
بسبب تداعيات جائحة كورونا، زاد الوعي لدى العديد من الشركات على تقليل تكلفتها التشغيلية وتبني ثقافة العمل المرن لتوفير التكاليف. وفي ظل اقتصاد لا زال يتعافى من الجائحة، كان لصبّار دور كبير في توفير موظفين مؤهلين بعقود مرنة، حيث تمت خدمة أكثر من 150 شركة في القطاعات المستهدفة من أبرزهم: آيكيا، وتويز آر أص، ودومينوز بيتزا، وأسواق التميمي. ومن الجدير بالذكر أن مبيعات المنصة تنمو بمعدل 40% شهرياً.
وصرح محمد إبراهيم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لصبّار، قائلاً “ركزنا جهود فريق العمل في بناء تجربة عميل تسهل معاناة عملائنا في التوظيف. ونفتخر بأن المنصة وفرت وأدارت آلاف الموظفين لعملائها خلال الشهور الماضية. وتقوم المنصّة بتوفير موظفين لعملائها خلال أقل من ساعة من وقت الطلب وبمعدّل 96.8% انضباط في الحضور .
يقدر حجم سوق العمل المرن والمؤقت بـ41 مليار ريال سعودي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعتزم شركة “صبّار” باستخدام هذا التمويل لتعزيز خطط توسعها وتغطية قطاعات جديدة مثل القطاع السياحي، واللوجستي، وإدارة المخازن. ومع وجود أكثر من 70 ألف باحث عن عمل مسجل في قائمة الانتظار، تهدف الشركة الناشئة إلى تغيير الوضع الراهن للوظائف التشغيلية وتقديم قوى عاملة مؤهلة مع التركيز على تطوير مهاراتهم الشخصية وتدريبهم مهنيًا بشكل مستمر وتوفير مزايا مشابهة لمزايا الوظائف بالدوام كامل.
