تُعدّ مهارات بناء فريق العمل من أهم أدوات القائد الناجح، حيث تشمل القدرة على التفويض الفعّال، وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، والتحفيز المستمر للأعضاء. كما تعتمد القيادة الفعّالة على التواصل الواضح وحل المشكلات بثقة ومرونة، مما يضمن توزيع المهام بناءً على نقاط القوة لدى الأفراد وتطوير قدراتهم. التعاطف مع الفريق وبناء الثقة المتبادلة يُساهمان في تحقيق الانسجام وزيادة الإنتاجية، إلى جانب إرساء بيئة عمل مُحفّزة تشجع على الإبداع.
أما أهداف بناء الفريق فتتمحور حول تحسين التواصل بين الأعضاء، مما يُقلل من سوء الفهم ويُعزّز التعاون. كما تسعى لتشجيع الابتكار، ورفع الروح المعنوية، وبناء الثقة داخل الفريق. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم القائد في اكتشاف نقاط القوة والضعف لدى الأعضاء وتحديد القادة المحتملين، مع وضع خطط واضحة لتحقيق الأهداف المشتركة، ما يُعزز أداء المؤسسة بشكل عام.
مهارات بناء فريق العمل
يجب أن يتمتع قائد فريق العمل ببعض المهارات اللازمة لإسناد مهمة تشكيل الفريق إليه، نظرًا لأنه المسؤول ليس فقط عن تكوين الفريق وإنما إنجاحه بهدف تحقيق الهدف المنشود، ومنها:
أولًا مهارة التفويض والتوكيل:
يجب على قائد الفريق أن يوكّل المهام لكل عضو في الفريق وفق قدرة كل موظف ومهاراته وإمكاناته ونقاط قوته وإبلاغ الأفراد بالتوقعات، فضلًا عن وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق.
ثانيًا مهارة خلق الدافع:
يلعب القائد دورًا في تحفيز وتشجيع ودعم موظفيه من خلال تعليقاته الإيجابية عن عملهم، فيزداد حماسهم للمشروع ويجعلهم أكثر انخراطًا في العمل، فتزداد إنتاجيتهم ما يعود في النهاية على فريق العمل ككل ونجاح مهمته المطلوب تنفيذها.
ثالثًا مهارة العمل الجماعي والتعاون:
لابد لقائد الفريق أن يمتلك مهارات العمل الجماعي التي تتضمن المرونة والثقة والتعاون، والتي بدورها تنعكس إيجابًا على الفريق وتحفزهم وتشجيعهم على تحقيق الهدف المنشود.
رابعًا مهارة القيادة:
تعتبر أهم ميزة في أي قائد وتعني قدرته على تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات وحل المشاكل وإرشاد أعضاء الفريق على كيفية التعامل مع التحديات التي تواجههم.
خامسًا القدرة على حل المشاكل:
أي مشكلة تظهر خلال العمل سواء كانت في العمل ذاته أو بين أعضاء الفريق فهي تشكل تحديًا بالنسبة للقائد ويجب عليه حلها فورًا حتى يتمكن من قيادة الفريق لتنفيذ مهمته بنجاح.
سادسًا مهارة التواصل الفعّال:
تعتبر القدرة على التواصل سواء اللفظي أو المكتوب ميزة مهمة لقائد العمل، فهي تمكّنه من التعبير عن مفاهيمه وما يريده من كل فرد بهدف تحقيق المهمة المطلوبة، كما يجب أن يتمتع بمهارة الاستماع للتركيز على المتحدث ليس فقط ما يقال وإنما ما بين السطور حتى يتمكن من الاستجابة لها بصورة مناسبة.
سابعًا مهارة الثقة:
لابد من وجود مستوى عالٍ من الثقة المتبادلة بين قائد الفريق وأفراده، حتى يثقوا في قدرته على إرشادهم وتوجيههم وكذلك ثقته بهم في تحقيق المهام الموكلة إليهم، ما يصب في النهاية في مصلحة العمل وتحقيق الهدف المحدد.
ثامنًا مهارة التعاطف:
يجب أن يتمتع القائد بمهارة التعاطف حتى يتمكن من الشعور بأعضاء فريقه ودوافعهم ومعرفة احتياجاتهم ونقاط قوتهم وضعفهم، وفتزداد فاعلية التواصل بينهم.
أهداف بناء فريق العمل
بناء فريق العمل أحد عناصر نجاح أي شركة أو مؤسسة، لذا إذا كنت راغبًا في بناء فريق عمل قوي يجب عليك وضع أهداف واضحة ومحددة للفريق، إليك قائمة بأهداف بناء فريق العمل:
1. زيادة التواصل:
يعد التواصل أهم عنصر في بناء فريق العمل لأنه يتيح للأفراد فهم بعضهم البعض وتطوير العلاقات بينهم، ما ينتج عنه تقليل الصراع الناتج عن سوء الفهم، فينعكس إيجابًا على سير العمل.
2. زيادة الإنتاجية:
عندما يسود التعاون وروح العمل الجماعي والتفاهم بين أفراد فريق العمل، يساعدهم على الشعور بالراحة والقدرة على تحقيق الأهداف والعمل بشكل أفضل، فتزداد إنتاجية الشركة.
3. تشجيع الإبداع والابتكار:
عندما يشجع القائد فريق العمل ويحفزهم ويستمع إلى أرائهم ووجهات نظرهم، ما قد يخلق منظورًا إبداعيًا جديدًا لحل المشاكل والتعامل مع مختلف المواقف.
4. تشجيع التعاون:
التواصل بين أفراد الفريق من شأنه أن يساعد على زيادة التعاون بينهم وتبادل الأفكار، فتزداد إنتايجتهم في العمل.
5. رفع الروح المعنوية:
عند تشكيل أي فريق عمل يفضّل مشاركتهم في مجموعة من الأنشطة الترفيهية والألعاب الممتعة معًا مثل :ممارسة الرياضة أو تناول عشاء، ما يساهم بدوره في رفع الروح المعنوية لأعضاء الفريق.
6. بناء الثقة:
تسعى أي شركة لبناء الثقة بين أعضاء فريقها وزملاء العمل لأن أدوارهم في الشركة تكاملية، وبالتالي فهم يعتمدون على بعضهم البعض من أجل إنجاز أهداف الشركة.
7. اكتشاف نقاط القوة والضعف:
يمكن للقادة تقييم أداء الموظفين من خلال بناء الفريق، ثم الوقوف على نقاط قوتهم وضعفهم والعمل عليها، وبالتالي تزداد قدرتهم على تكوين فرق أكثر فاعلية في المستقبل.
8. تحديد القادة:
تظهر العديد من الجوانب الخفية في شخصية الموظف من خلال القيام ببعض المهام، مثل مهمة بناء الفريق أو طريقة تعامله مع المشاكل وغيرها، ما يفيد إدارة الشركات في تحديد الموظفين ذوي الصفات القيادية.
9. خلق الدوافع:
إن بيئة العمل الناجحة والإيجابية يمكن أن تخلق الدافع للموظف للعمل بشكل أفضل وتحقيق النجاح، فتزداد إنتاجيته.
معايير اختيار فريق العمل
معايير اختيار فريق العمل تشكّل أولوية كبيرة لأصحاب الشركات، فلا بد من اختيار المتخصيين في كل مجال مثل: الجزء الفني كالتصنيع أو الشق التسويقي للسلعة أو الخدمة، وأن يكون أعضاء الفريق لديهم الشغف للاستمرار في أصعب الأوقات وخلق حلول لأي مشكلة، والاستعداد للتضحية بالوقت والجهد من أجل إنجاح المؤسسة، بجانب امتلاك الخبرة اللازمة في مجال عملهم وحبهم للتعلم الذاتي والذهاب وراء المعلومة وكذلك تحمل المسؤولية لإتمام العمل على أكمل وجه حتى إن غاب القائد لأي ظرف، فضلًا عن الانضباط والالتزام بتسليم المهام في أوقاتها.
أسس توزيع المهام على فريق العمل
يجب على قائد الفريق عند توزيع المهام على فريق العمل معرفة المهمة نفسها وتحديدها بوضوح ومن يستطيع القيام بها بناءً على مهاراته وقدراته وكذلك تقييم البيئة التي سيتم فيها تنفيذ المهمة، بجانب تحديد أهداف واضحة للفريق، ما يساعدهم على تحديد أفضل السبل لتخصيص مواردهم لتحقيق المطلوب.
ومن المهم كذلك تحديد مهام ومسؤوليات كل عضو في الفريق بوضوح حتى يكون الجميع على دراية بدورهم الفردي الذي يؤثرعلى تحقيق الهدف النهائي، بجانب تحديد نقاط القوة والضعف لدى أفراد الفريق، لفهم المهام الأنسب لكل شخص، ليتمكن القائد من توزيع المهام بسهولة بين أعضاء الفريق.
و من خلال وضع جدول زمني لتنفيذ المهام، يستطيع القائد توزيعها على أعضاء الفريق وفقًا لمهاراتهم وخبراتهم وقدراتهم الفردية، وكذلك تخصيص الموارد حتى يتمكن الفريق من القيام بمهمته المنشودة، ثم تقييم أداء الموظفين للوقوف على الأخطاء أو ما يحتاج إلى التطوير.
اقرأ أيضًا كيفية بناء فريق عمل ناجح في 8 خطوات
توزيع المهام على فريق العمل
توزيع المهام على فريق العمل هي مسؤولية القائد، فيكلف كل فرد في الفريق بالمهام من أجل إنجاز المشاريع، ولضمان نجاح عملية توزيع المهام على أعضاء الفريق؛ يتعين على القائد اكتشاف نقاط القوة والإمكانات والخبرات لدى كل فرد، فيمنح كل موظف المهمة التي تتوافق مع نقاط قوته، كما يركز على علاج نقاط الضعف من خلال توفير فرص للتعلم وتطوير المهارات.
كيف تقود فريق عمل ناجح
فريق العمل الناجح أساس أي شركة، لذا يجب مراعاة مجموعة من العوامل التي تؤثر على فريق العمل:
- اختيار المتخصصين ذوي المهارات المتعددة والشغوفين والمنضبطين.
- تحديد هدف واضح يسعى جميع أعضاء الفريق لتحقيقه.
- تعزيز روح الفريق في مكان العمل وتحقيق التناغم بين أفراده.
- تحفيز روح التعاون بين الموظفين والمساءلة حال وجود أخطاء أو تقصير في العمل.
- التحفيز والتشجيع المستمر لأعضاء الفريق عبر تكريم المتميزين وتقديم المُكافآت.
تعاون مع صبّار لبناء فريق عمل قوى وناجح
"نربطك بموظفك المناسب... من بين الملايين!" شعار موقع صبّار الحائز على ثقة أكثر من 400 منشأة داخل المملكة، حيث يقدّم لأصحاب الشركات كل ما يلبي احتياجاتهم من الشواغر الوظيفية ويمكّنهم من العثور على أفضل المرشحين.
وموقع صبّار هو أكبر وجهة للباحثين عن العمل في مختلف القطاعات في المملكة العربية السعودية، وهو معتمد من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وتعتبر منصة صبّار هي حلقة الوصل بينك وبين أفضل المواهب، فتستخدم أحدث تقنيات التوظيف لتساعدك في العثور على فريق العمل الذي تطمح لتكوينه لتحقيق مشروعك.
ومن خلال صبّار، يمكنك العثور على أفضل المرشحين المؤهلين للعمل الفوري سواء بدوام كامل أو جزئي أو من المكتب أو عن بعد، كما يتيح لك ميزة إجراء مكالمات فيديو مع المرشحين لاختيار الأنسب من بينهم واتخاذ قرار التعيين من عدمه.
الخاتمة:
بناء فريق عمل قوي يتطلب قائدًا يتمتع بمهارات التفويض، والتحفيز، والتواصل الفعّال، مع قدرة على حل المشكلات بثقة وتعاطف. يهدف هذا البناء إلى تعزيز التعاون والإبداع بين الأعضاء، ورفع الإنتاجية عبر بيئة عمل داعمة تعزز الثقة وتكشف القدرات القيادية، مما يُحقق أهداف المؤسسة بسلاسة وابتكار.
