قصص نجاح الموظفين

بين إيجاد نفسك وإيجاد عائلة أخرى | تجربة أفنان الدوسري في العمل في قطاع الترفيه

April 19, 2022

4 دقائق
4 دقائق

April 19, 2022

وحدة من الآثار الجانبية الجيدة لفترة كورونا هي ارتفاع عدد الاحتياج الوظيفي. الناس بعد فترة الجلوس في البيت لفترة طويلة صار عندهم رغبة أقوى انهم ينوّعون تجاربهم شخصيًا ومهنيًا.

أفنان الدوسري كانت وحدة من هذولي الأشخاص..

أفنان الدوسري | طالبة إعلام | 1,101 ساعة 🚀🚀🚀

كيف بدأت؟

بدأت أفنان مع صبّار بعد حجر كورونا الأول. سمعت عن صبّار من أحد صديقاتها وكانت وقتها حديثة عطالة بعد ماتركت عملها الكامل.

كانت أفنان في مرحلة انتقالية وكانت جاهزة تبدأ تجارب جديدة تستغل فيها فراغها وتكسب خلالها دخل.

دخلت أفنان في وظائف الخط الأمامي بقوّة، بحثت عن وظيفة في أكثر من مجال. بدأت مع ايكيا لمدة شهر، ثم انتقلت لمجال تحضير الطعام والاستقبال لمدة شهرين. بعدها، لقت أفنان نفسها في مجال الترفيه مع سكاي زون.

قدّمت أفنان على وظيفة مع سكاي زون كانت مدتها أسبوع فقط، وعلى كلام أفنان: هذا كان تفضيلها الدائم، وظيفة جزئية مدتها قصيرة. والأمر راجع لتخوّفها من عدم الانسجام في بيئة معينة بعد ماتلتزم معهم. المفاجأة لأفنان كانت إن اليوم الواحد صار اثنين وثلاث وأربع، والأسبوع تحوّل لثمان شهور!

التجربة تعلّم!

أفنان كانت تعرف إنها شخص يحب يقابل الجمهور ويتعامل مع الناس. حفّزها الوظائف في الخط الأمامي وساعدها تتعرف على جوانب جديدة في شخصيتها.

لما بدأت أفنان مع سكاي زون ومسكت منطقة الترامبولين، كانت هذه أول مرة تتعامل فيها أفنان مع الأطفال عن قرب وبشكل متكرر!

تقول أفنان: “مافيه أطفال في عائلتنا، ولا قد اشتغلت مع طفل. كنت متأكدة إني ماراح أعرف أتعامل مع الأطفال، بس اكتشفت إني فنّانة 😌

وبدأت أكون علاقات مع فريق العمل ومع الأطفال اللي يجون المكان. بحكم إن المكان يدعم الاشتراك، كان فيه كثير أطفال يزورونا بشكل أسبوعي. مهاراتي في التعامل معهم تطوّرت، واكتشفت إنها نابعة من حرصي على إنهم يقضون وقت ماراح ينسونه في المكان! لدرجة إني لاحظت نفسي أحاول أشجع الأطفال الخجولين أو الي متعلقين في أجهزتهم، وأدفعهم (بالكلام 😉) يجرّبون الألعاب ويتركون الأجهزة”.

عرفت أفنان أيضًا إن عندها اهتمام في مجال تنظيم الحفلات. صارت تمسك تنسيق الحفلات في سكاي زون، الي كان يصل لأكثر من حفلة في اليوم الواحد. ومع شغلها في الحفلات، لاحظ الفريق مهاراتها في التصوير، ومسّكوها مسؤولية تصوير الحفلات للإدارة. حفّزتها هذه المسؤولية هي وفريقها أنهم يبدون يصورون الحفلات للعملاء أيضًا. بحيث يستعرضون للعميل خيارات التنسيق، والثيمات المتاحة عند حجز موعد حفلة.

تقول أفنان: عطوني صلاحيات نسّتني إني موظفة عمل جزئي، وأنا في المقابل وعيّت نفسي أكثر وأكثر في القوانين والإجراءات. هذا الشيء صقل مهاراتها في التعامل مع العملاء، وارضاءهم، وامتصاص غضبهم (عند الحاجة). تقول أفنان: كل ماعرفت اللي لك واللي عليك، بتعرف متى تأخذ منحى الصرامة (هذا النظام أنا ما أقدر أغيره)، ومتى تأخذ منحى المرونة (أبشر، بنعوّضك!).

خلّي أسلوبك في صالحك..

تعلّمت أفنان خلال عملها كيف “تسايس” الناس وتستخدم الصلاحيات اللي عندها لصالح إرضائهم في المواقف المناسبة.

تقول: “حصل مره ونزل عرض على الألعاب مايشمل فرعنا. كانوا الزباين يجون متوقعين وجود العرض وينصدمون إنه مايشملنا. حاولنا قد مانقدر نمتص غضبهم ونشرح لهم إن الأمر خارج عن يدينا.

في آخر ساعات الدوام، جانا تحديث إن العرض صار يشمل فرعنا! الشيء اللي كنّا نعرفه ومايعرفونه الزبائن هو إن مدة العرض أسبوع كامل.

استخدمنا هذه المعلومة عشان “نطيّب خاطرهم”، وصرت مع كل اعتذار أقدمه لعميل وهو طالع (لأنهم لعبوا بدون عرض): أبشر بالعوض، العرض بيشملك أسبوع كامل!

هذه الجملة كانت كفيلة بإرضائهم. مع إن العرض مو تعويض من عندنا، إلا إننا حرصنا إننا نستخدم هذه المعلومة لصالحنا حتى نوصّل لهم اهتمامنا.”

“فرصة خبرات”..

أثناء فترة عملها، حصلت لأفنان فرصة إنها تكمل دراستها بعد أكثر من ثلاثة سنوات إنقطاع بعد الثانوية. مع كل اللي تعلّمته أفنان عن نفسها خلال تجاربها، اختارت إنها تكمل في مجال الإعلام اللي بيعطيها فرصة تأخذ خلفية أوسع وخبرات أكبر في مجال بدأت فيه أول خطواتها من خلال العمل المرن. اكتشفت أفنان خلال دراستها إنها تقدر تجمع بين الاثنين وقالت: ” يله فرصة خبرات”.

استمرت أفنان في عملها الجزئي مع دراستها، ولأنها صارت جزء مهم وأساسي من الفريق، صاروا يسألونها مسبقًا عن جدول ومواعيد محاضراتها! حتى ينسّقون لها شفتات زيها زي موظفين الدوام الكامل معهم

حاليًا، أفنان تروح بنفسها ومن نفسها زيارات متكررة للمكان رغم إنها وقفّت عملها خلال رمضان لضيق الوقت. تروح عشان الناس اللي عرفتهم وألفتهم، ولأن المجتمع اللي كوّنته هناك صار جزء إيجابي يغذّي يومها.

في المقابل: المكان لازال يقدّر أفنان، في آخر زيارة لها تفاجئت أفنان إن “اللوكر”/الدرج الخاص بأغراضها لازال موجود ومحفوظ باسمها لوقت رجعتها معهم. وفي أثناء كلامنا مع أفنان، بلّغتنا إنها كانت تتجهز لزيارة المكان وقضاء ليلتها هناك رغم إن ماعندها عمل مجدول معاهم. 🤩

الخلاصة إن التجربة تعلّم، وتصقّل، وتوسّع!

خروجك عن دائرة راحتك، وعن محيطك الي أنت معتاد عليه هو أهم طريق تتعلّم فيه أكثر عن نفسك وقدراتك، والخيارات الممكنة لك في الحياة! 🧡

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..