قائمة التدفقات النقدية

قائمة التدفقات النقدية من العوامل التي تساعد الشركات على السيطرة على أموالها وفهم حجم النقد المتوفر لديها في أي لحظة، فمن خلال هذا البيان المالي المهم تحصل الشركات على رؤية دقيقة حول قدرتها على توليد النقد وتلبية التزاماتها، ومقدار التدفقات النقدية الداخلة والخارجة من الأنشطة التشغيلية والاستثمارية والتمويلية، مما يمكّنها من فهم صحتها المالية العامة ويساعد أصحاب المصلحة على اتخاذ قرارات مستنيرة، لذلك نوضح في هذا المقال تعريف قائمة التدفقات النقدية ومكوناتها وأهميتها وكيفية إعدادها.

قائمة التدفقات النقدية:

قائمة التدفقات النقدية Statement of Cash Flows هي عبارة عن تقرير مالي يعرض مقدار النقد الذي أنفقته الشركة، والنقد الذي نجح في توليده خلال فترة زمنية محددة شهرية أو ربع سنوية أو سنوية، أي يوضح هذا التقرير المبلغ الذي يدخل إلى الشركة من الأنشطة التشغيلية والاستثمارية والتمويلية، ويخرج منها من المصروفات المدفوعة للنشاط التجاري والاستثمارات، وبالتالي تحصل الشركة على صورة أوضح عن رأس المال العامل المتاح خلال تلك الفترة الزمنية.

تُعتبر قائمة التدفقات النقدية بمثابة الجسر الذي يربط بين قائمة الدخل والميزانية العمومية من خلال توضيح كيفية دخول وخروج النقد من الشركة، فضلًا عن أهميتها في تقديم معلومات حول الأداء المالي والمركز المالي للشركة، وسيولتها، وكفاءتها التشغيلية، وإمكانيات الاستثمار، والصحة المالية العامة، والتنبؤ بالمستقبل المالي، واستخدام جميع تلك المعلومات في اتخاذ قرارات مستنيرة مدروسة.

هناك العديد من الأسباب التي تدفع أصحاب الشركات إلى إعداد قائمة التدفقات النقدية، أبرزها مساعدة أصحاب المصلحة على فهم كيفية سير العمليات، ومصادر النقد، وكيفية إنفاقه، من أجل اتخاذ قرارات الاستثمار، الرغبة في بيع النشاط التجاري، الاستعداد للاستحواذ أو الشراكة، الحصول على رأس مال عامل جديد.

تعاون مع صبّار ووظف أفضل المحاسبين والماليين المتخصصين في تجهيز القوائم المالية وتحليلها باحتراف، لتعزيز فريقك المالي وتطوير بنية التقارير المالية في شركتك.

عناصر قائمة التدفقات النقدية:

تتكون قائمة التدفقات النقدية من أقسام أساسية توفر صورة شاملة عن الوضع المالي للنشاط التجاري، تشمل تلك العناصر ما يلي:

1- التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية

الأنشطة التشغيلية هي الأنشطة الأساسية التي تجلب للشركة الأموال والإيرادات، وهي جميع التدفقات النقدية المتعلقة بالمبيعات، والمشتريات، والمصروفات الأخرى، وبالتالي يوضح هذا القسم من أين تحصل الشركة على النقد وكيف تستخدمه خلال فترة زمنية محددة.

ينقسم التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية إلى نوعين وهما:

• التدفقات النقدية الداخلة: وهي إيرادات المبيعات المحصلة نقدًا، وإيرادات الفوائد، والإيرادات التشغيلية الأخرى.
• التدفقات النقدية الخارجة: وهي رواتب الموظفين، المدفوعات للموردين، الضرائب، الإيجار، مدفوعات التأمين، المصروفات التشغيلية الأخرى.

عند عرض التدفق النقدي التشغيلي، قد يختار المدير المالي طريقة العرض المباشر التي تعرض التدفقات النقدية التشغيلية كقائمة بالتدفقات النقدية، مثل: النقد الداخل من المبيعات، النقد الخارج للمصروفات التشغيلية، أو طريقة العرض غير المباشر التي تعرض التدفقات النقدية التشغيلية كتسوية بين صافي الربح والتدفق النقدي.

ويبدأ قسم الأنشطة التشغيلية بصافي الدخل من قائمة الدخل، ثم يُضاف إلى هذا الرقم البنود غير النقدية وتسويات رأس المال العامل حتى يتحول إلى نقد فعلي، ويجب أن يكون التدفق النقدي التشغيلي الخاص بالشركة كافِ حتى تتمكن من إدارة عملياتها اليومية.

2- التدفق النقدي من الأنشطة الاستثمارية

التدفق النقدي من الأنشطة الاستثمارية هي النقود التي تحصلها الشركة من الاستثمارات التي تقوم بها، مثل شراء المعدات أو العقارات أو الأراضي أو المنتجات المالية القابلة للتحويل بسهولة إلى نقد، وعندما تنفق النقد على الاستثمار، يتم تحويله إلى أصل يساوي قيمته.

ينقسم التدفق النقدي من الأنشطة الاستثمارية إلى نوعين وهما:

• التدفقات الداخلة: وهي المبالغ المستلمة من سداد القروض، المبالغ التي حصلتها الشركة من بيع الأصول، الأموال المستلمة من استحقاق الأوراق المالية، المبالغ المُحصلة من بيع الأوراق المالية ومن بيع شركات عبر صفقات الاندماج والاستحواذ.
• التدفقات الخارجة: وهي المدفوعات الخاصة بالممتلكات والمعدات، عمليات الاستحواذ التجارية، شراء الأصول الأخرى، مشتريات الأوراق المالية، تقديم القروض للمقترضين.

يتم حساب التدفق النقدي من الأنشطة الاستثمارية عن طريق جمع أي مبالغ نقدية ناتجة عن بيع الأصول، أو تحصيل القروض، أو بيع الأسهم والسندات، ثم يُخصم منها المبالغ المدفوعة في شراء الأصول أو تقديم قروض أو شراء الأسهم والسندات، ويتم تسجيل صافي الناتج في قائمة التدفقات النقدية.

3- التدفق النقدي من الأنشطة التمويلية

التدفق النقدي من الأنشطة التمويلية هو رأس المال الذي تحصل عليه الشركة من المعاملات المتعلقة بالديون وحقوق الملكية وتوزيعات الأرباح، إذ يبرز هذا القسم كيف حصلت الشركة على الأموال أو إعادتها إلى المستثمرين والمقرضين.

ينقسم التدفق النقدي من الأنشطة التمويلية إلى نوعين وهما:

• التدفقات الداخلة: تشمل العائدات من إصدار الأسهم، الاقتراض من المقرضين.
• التدفقات الخارجة: تشمل سداد القروض، دفع توزيعات الأرباح، إعادة شراء الأسهم، دفع تكاليف إصدار الديون، سداد أصل الديون قصيرة وطويلة الأجل نقدًا.

عندما يكون التدفق النقدي من الأنشطة التمويلية موجبًا، فهذا يعني أن الشركة تحصل على تمويلات جديدة، وإذا جاء بالسالب، فذلك دليل على أن الشركة تسدد ديونًا أو تعيد أموالًا للمستثمرين، وعندما تتمكن الشركة من سداد ديونها فهذا يدل على قوة موقفها المالي، أما زيادة تلك الديون مع عدم القدرة على سدادها مؤشرًا للخطر الذي يهدد استمرار الشركة.

طرق إعداد قائمة التدفقات النقدية:

يمكن إنتاج قائمة التدفقات النقدية باستخدام طريقتين مختلفتين مباشرة وغير مباشرة، وذلك على النحو التالي:

1- الطريقة المباشرة

تنطوي الطريقة المباشرة على الإفصاح المباشر عن المقبوضات والمدفوعات النقدية المتعلقة بالأنشطة التشغيلية خلال الفترة المالية، إذ يتم إدراج جميع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة بشكل مباشر.

وعلى الرغم من أن الطريقة المباشرة أقل شيوعًا من الطريقة غير المباشرة، إلا أن ما يميزها اعتمادها على التدفقات النقدية الفعلية، وذلك بدلًا من تعديل قسم الأنشطة التشغيلية من أساس الاستحقاق إلى الأساس النقدي، مما يجعلها مقبولة من المبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا (GAAP) والمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS).

2- الطريقة غير المباشرة

وهي الطريقة الأكثر استخدامًا في إعداد قائمة التدفقات النقدية نظرًا لسهولتها، وتبدأ بصافي الدخل الوارد في قائمة الدخل، ثم تُضاف البنود غير النقدية مثل مصروفات الإهلاك والاستهلاك للوصول إلى صافي التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية، وبالتالي تمكّن هذه الطريقة أصحاب المصلحة من معرفة كيفية مساهمة عمليات الشركة في تدفقها النقدي الحالي.

كيفية إعداد قائمة التدفقات النقدية:

تتطلب عملية إعداد قائمة التدفقات النقدية تنفيذ عدة خطوات منهجية، نوضحها فيما يلي:

1- جمع المستندات والمعلومات المالية

في البداية، لا بد من جمع السجلات والمستندات المالية التي تمكّن من تحديد التدفق النقدي لفترة زمنية معينة بدقة، تشمل تلك المستندات:

• الميزانية العمومية: توضح قيمة أصول الشركة، ووضعها العام، والديون المُستحقة عليها.
• قوائم الأرباح والخسائر: توضح مصروفات الشركة وإيراداتها خلال الفترة الزمنية المحددة.
• قوائم التدفق النقدي السابقة: تُستخدم في التحليل والمقارنة.
• قائمة التغيرات في حقوق الملكية: تُستخدم في ربط المعلومات الواردة بالمستندات السابقة.
• سجلات المعاملات والمستندات المادية: توضح المعاملات النقدية التي أنجزتها الشركة خلال الفترة المحددة.

2- حساب التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية

بعد جمع البيانات اللازمة، يتم حساب التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية لمعرفة النقد المتولد أو المستخدم في العمليات الأساسية للشركة، وذلك بإحدى الطريقتين التاليتين:

• الطريقة المباشرة: تنطوي على سرد المقبوضات النقدية من العملاء ثم طرح المدفوعات النقدية للموردين والموظفين، ثم إضافة المدفوعات النقدية التشغيلية الأخرى مثل الضرائب والفوائد المدفوعة.
• الطريقة غير المباشرة: تنطوي على حساب صافي الدخل من قائمة الدخل، ثم إجراء تعديلات على المصروفات غير النقدية، ثم تعديل التغيرات في رأس المال العامل.

3- حساب التدفق النقدي من الأنشطة الاستثمارية

في هذه الخطوة، يتم حساب النقد الذي أنفقته الشركة أو حصلته من الاستثمارات في الأصول طويلة الأجل، من خلال تضمين المدفوعات النقدية لشراء الممتلكات والمنشآت والمعدات، وتضمين النقد المُتحصل من بيعها، ثم يُضاف النقد المُنفق أو المُستلم من الاستثمارات في الأوراق المالية.

4- حساب التدفق النقدي من الأنشطة التمويلية

بعد ذلك، يتم حساب التدفق النقدي الناتج عن التمويل بالديون أو حقوق الملكية، من خلال تضمين النقد المستلم من إصدار الأسهم أو الاقتراض، ثم طرح النقد المستخدم في سداد القروض أو دفع الأرباح للمساهمين.

5- تجميع المعلومات

في هذه الخطوة، يتم تلخيص صافي النقد الذي حصلته الشركة أو أنفقته من الأنشطة الثلاثة، وجمع إجمالي تلك الأنشطة لحساب صافي الزيادة أو النقص في النقد.

6- تسوية التغيير في النقد

يُضاف صافي الزيادة أو النقص في النقد إلى رصيد النقد في بداية الفترة الزمنية المحددة المذكورة في الميزانية العمومية للفترة السابقة، لمعرفة رصيد النقد في نهاية الفترة، والذي يجب أن يطابق رصيد النقد في الميزانية العمومية للفترة الحالية.

تقدم لك صبّار حلول توظيف متكاملة تستهدف استقطاب وتعيين أفضل المحاسبين والماليين المتخصصين في إعداد القوائم المالية باحترافية عالية، وبخبرة في مختلف قطاعات الأعمال.

أهمية قائمة التدفقات النقدية:

تُعد قائمة التدفقات النقدية ضمن أهم المستندات المالية لأي عمل تجاري، نظرًا لدورها في تحقيق العديد من الفوائد تشمل ما يلي:

1- إدارة السيولة بكفاءة

تشير السيولة إلى مقدار الأموال التي تمتلكها الشركات وتساعدها على دفع فواتيرها ونفقاتها قصيرة الأجل سواء رواتب الموظفين أو مستحقات الموردين أو الإيجار، وفي حال نفاد تلك السيولة، فقد تواجه الشركة صعوبة في الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ عملياتها اليومية، وهنا يأتي دور قائمة التدفقات النقدية التي تمكّن أصحاب الأعمال من تتبع النقد والتخطيط المستقبلي، لأنها تعرض التدفقات النقدية الداخلة والخارجة للشركة، مما يتيح لأصحاب المصلحة تقييم الوضع المالي قصير الأجل للشركة.

2- تمكين المستثمرين من اتخاذ القرارات

تُعد قائمة التدفقات النقدية أداة قيمة في توجيه قرارات المستثمرين، لأنها تتيح لهم فهمًا أعمق لممارسات إدارة النقد لدى الشركة، وتقييم قدرتها على توليد النقد من العمليات الأساسية، وهو أمر بالغ الأهمية لتوزيع الأرباح، وخدمة الديون، والاستثمارات المستقبلية، وبالتالي يستخدمون المعلومات الدارجة في القائمة في اتخاذ قرارات مستنيرة، وتقدير الاستقرار المالي، وتوقع التدفقات النقدية المستقبلية، ومن ثم يقرروا ما إذا كان يجب عليهم الاستثمار بالشركة.

3- تعزيز الكفاءة التشغيلية

تلعب قائمة التدفقات النقدية دورًا بارزًا في تعزيز الكفاءة التشغيلية بالشركات، لأنها تعرض معلومات مفصلة حول التدفقات النقدية الناتجة عن الأنشطة التشغيلية، مما يقدم للشركات رؤية دقيقة حول المجالات التي يتم فيها حبس النقد أو استخدامه بشكل غير فعال، حتى يتسنى لها تنفيذ التدابير اللازمة التي تساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتخفيض التكاليف.

4- إدارة الدين بكفاءة

تعتمد الشركات على قائمة التدفقات النقدية في إدارة ديونها بكفاءة، لأن هذا البيان المالي يزود الشركات بمعلومات مهمة حول تدفقات النقد بها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأنشطة التمويلية، وبالتالي تتمكن الشركات من تقييم قدرتها على سداد ديونها بفعالية، فضلًا عن دور القائمة في توضيح كيفية استخدام النقد لسداد الديون، أو إعادة تمويلها، أو جمع رأس المال، وهي معلومات مهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية في إدارة الديون.

5- اتخاذ قرارات استثمار مستنيرة

من خلال قائمة التدفقات النقدية، تحصل الشركات على رؤية شاملة حول تدفقات النقد من الأنشطة الاستثمارية الخاصة بها، وبالتالي تقيّم الشركات الجدوى المالية للاستثمارات أو مبادرات التوسع المحتملة، لأن التدفقات النقدية الإيجابية من الاستثمارات تعني أن الشركة قادرة على تمويل النمو، أما التدفقات السلبية فهي تدل على الحاجة إلى تمويل خارجي، مما يمكّن الشركات من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تخصيص الموارد للمشاريع المستقبلية.

6- تحسين إعداد الميزانية

تعتمد الشركات على قائمة التدفقات النقدية في بناء توقعات مالية دقيقة وإعداد ميزانية سليمة، نظرًا لدورها في توفير بيانات حول التدفقات النقدية الداخلة والخارجة، ومن خلال دراسة اتجاهات التدفقات النقدية التاريخية، تتمكن الشركات من إجراء توقعات أكثر دقة للتدفقات النقدية المستقبلية، ومن ثم تقوم بإعداد ميزانية واقعية.

7- تنفيذ التخطيط المالي الفعال

تتجلى أهمية قائمة التدفقات النقدية للشركات من خلال دورها في تنفيذ التخطيط المالي بكفاءة وفعالية، لأنها تسلط الضوء على العجز أو الفائض النقدي المحتمل، مما يتيح للشركة تعديل خططها المالية وفقًا لذلك، كما تساعد القائمة في تخصيص الاحتياطيات للطوارئ واحتياجات رأس المال العامل، وبالتالي تتمكن الشركة من إجراء التخطيط المالي بدقة.

8- اتخاذ القرارات الاستراتيجية

تستفيد الشركات من قائمة التدفقات النقدية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية القائمة على البيانات، نظرًا لاحتوائها على معلومات حول التدفقات النقدية في الأنشطة المختلفة، وبالتالي تستخدم الشركات تلك المعلومات في تقييم التأثير المحتمل لاستراتيجيات مختلفة على التدفقات النقدية، مما يمكنها من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الاستثمارات، والاندماجات، والاستحواذات، والتصرف في الأصول، فتصبح عملية صنع القرار متوافقة مع الواقع المالي للشركة.

أنشئ قائمتك المالية بدقة مع صبّار

هل تبحث عن محاسبين محترفين يجهزون لك قوائم مالية دقيقة، واضحة، ومتوافقة مع المعايير المحاسبية دون أي أخطاء؟ نحن في صبّار للتوظيف نوفر لك نخبة من أفضل الكفاءات المحاسبية والمالية المؤهلين لإدارة قوائمك المالية بكل احترافية.

تضمن لك صبّار تلبية جميع متطلباتك من الموظفين السعوديين والأجانب، المتاحين للعمل فورًا بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بُعد، تصل إليك أسماء أكثرهم توافقًا مع احتياجاتك، لتنفيذ عملية التوظيف بدقة واحترافية وسرعة.

الخاتمة:

في جوهرها، تُعد قائمة التدفقات النقدية تقريرًا ماليًا يوضح حركة النقد داخل الشركة وخارجها خلال فترة زمنية محددة، سواء شهرية أو ربع سنوية أو سنوية. وتساعد هذه القائمة في بيان السيولة المتاحة للنشاط من خلال تتبع النقد الناتج عن الأنشطة التشغيلية والاستثمارية والتمويلية، مما يمكّن الإدارة من فهم قدرة الشركة على تمويل عملياتها اليومية والالتزام بالتزاماتها قصيرة الأجل. كما تعمل هذه القائمة كحلقة وصل بين قائمة الدخل والميزانية العمومية، إذ تكشف كيفية توليد الأموال وإنفاقها، وتوفر صورة واضحة عن الأداء المالي والصحة النقدية للشركة، مما يتيح اتخاذ قرارات مالية مدروسة تعتمد على بيانات واقعية.

وتبرز أهمية قائمة التدفقات النقدية في دورها الحيوي في إدارة السيولة، وتقييم كفاءة التشغيل، وتحليل القدرة على سداد الديون، ودعم قرارات الاستثمار، والتخطيط المالي طويل وقصير المدى. فهي تساعد أصحاب الشركات والمستثمرين على تقييم استقرار الشركة واستشراف التدفقات المستقبلية، ومعرفة مدى حاجتها إلى تمويل إضافي أو قدرتها على التوسع. ومن خلال قراءة دقيقة للتدفقات التشغيلية والاستثمارية والتمويلية، تستطيع الشركات تحسين الكفاءة، وإعداد ميزانيات أكثر دقة، واتخاذ قرارات استراتيجية قوية تدعم النمو والاستدامة.

‍