من هي مودّة؟
مَوّدة الصريحي | 84 ساعة في صبّار | طالبة علاج وظيفي و مهتمة بمجال التطوع
مَوّدة تحب التنوع والاختلاف في كل شيء وخصوصًا التجارب لأنها مؤمنة أن الحياة رحلة، وودّها حياتها تكو رحلة ثرية. بصبّار حصلت لها الفرصة أنها تجرّب أدوار مختلفة بنظام العمل المرن بالساعة ومن ضمنها كاشير وطاقم خدمة وبائع 🚀
قصة البطل أمير ومودّة
في أول شفت لي في مدينة ألعاب كنت حاسة أنه ما حيصير أي موقف بحكم أنها ألعاب أطفال وبالذات لما رحت ووجهتني مشرفة الفرع للحضانة (٤ سنين و أقل) فما توقعت أي اكشن! أطفال داخلين وأطفال خارجين والوضع عادي 😌
إلى أن دخل الطفل “أمير” وعمره سنتين ونصف تقريباً وأعتقد أنه هو بطل القصة
أمير من ذوي الهمم (الصُم والبُكم) 🧡
ما كانت معاه والدته عكس الأطفال الباقيين، بس كان والده يراقبه من الحاجز الزجاجي وهو أيضاً من ذوي الهمم زي ابنه أمير. كان الطفل خايف ومو عارف ينخرط مع الأطفال ويلعب.
شلته وحطيته في منطقة اللعب، ووالده كان يراقبه ومبسوط أني كنت متابعة أمير وحريصة عليه وألعّبه لين ما صار ماخذ عليّ ويبتسم ويلعب معي! كان أي تواصل لي مع والده بلغة الاشارة بحيث طول الزيارة كنت فاهمة الوالد وطلباته وتوصياته وهو فاهمني بحكم أني كنت مغتنمة فرصة الحجر المنزلي لتعلم لغة الإشارة بشكل مبسط.
وبعد وقت جاء أخو أمير ويبلغ من العمر ٤ سنوات وصرنا أصدقاء! كان إذا راح عن أمير كم دقيقة يجي يقول “أنا أحب أخوي بروح له”
أثرّت فيني أخوتهم الله يحميهم ويجعلهم قرّة عين لوالديهم 🙏🏻
تعلّمت..
احنا الآن في عصر، وكل ما كنت متمكن من لغات كثيرة تكون نقطة تُحسب في صالحك. الكثير بدأوا يتعلمون لغات بجانب اللغة العربية والإنجليزية وكنت أطمح لتعلّم اللغة الأسبانية، ولكن ما أخذت تعليمها بجدية مثل لغة الإشارة.
ولكن لأن أمير كان بطلي في هذه القصة قررت أن تعلم لغة الإشارة يكون بإذن الله هدف أسعى له من الآن وبطريقة احترافية 👍🏻
بالنهاية
تجربتي مع صبّار أقل مايُقال عنها إنها رائعة. مستمتعة بتجربة العمل مع الأطفال، وأكثر شي يبعث لي السعادة هو سعادة أولياء الأمور ودُعائهم لي إذا ساعدت أطفالهم. كل ما أروح عند شريك اذكّر نفسي باحتساب الأجر وإتقان العمل. 🧡
شكرًا مودّة
مُمتنين بوجود شيوخ في صبّار مثل تفاني مودّة وحُب مساعدتها للغير 🙏🏻
وجدت إلهامها خلال أحد الشفتات، ومثل مودّة، العمل المرن بالساعة ممكن يساعدك على صقل مهاراتك بمجالات عِدّة ومن أولها مهارات التواصل
وما تدري، يمكن يلهمك تتعلم مهارة أو لغة جديدة! 😉