أهداف استقطاب الموارد البشرية تشمل ملء الوظائف الشاغرة، وتحسين نوعية المرشحين، وتلبية الاحتياجات المستقبلية للشركة، وتقليل معدل دوران الموظفين، وتحسين سمعة الشركة، وتوسيع الشبكة المهنية، وتحديد أفضل أساليب التوظيف، والعثور على مرشحين يتوافقون مع ثقافة الشركة، والحفاظ على وقت وموارد الشركة، ورصد تكاليف التوظيف، وتحسين الأداء، وضمان الامتثال القانوني، وتعزيز تنوع القوى العاملة.
يرتبط أداء كل شركة ارتباطًا مباشرًا بموظفيها، إذ تزداد إنتاجيتها ومبيعاتها كلما كانت القوى العاملة التي تعتمد عليها ذات مهارة وخبرة وكفاءة، لذلك تتحرى الشركات الدقة البالغة عندما تختار المرشحين لشغل المناصب الشاغرة المتوفرة لديها، فتحرص على توظيف مرشحين مؤهلين وبناء فرق منتجة، الأمر الذي يفرض على إدارات الموارد البشرية وضع أهدافًا محددة من عملية التوظيف والتي يجب أن تتوافق وثقافة الشركة وأهدافها التنظيمية واحتياجاتها، وفي هذا المقال نوضح ما هي أهداف استقطاب الموارد البشرية.
أهمية الاستقطاب في الموارد البشرية:
أهمية الاستقطاب في الموارد البشرية تكمن في ضمان توافر الكفاءات اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة المستقبلية وتحسين الأداء العام. كما يسهم في تعزيز صورة المؤسسة وتوفير ميزة تنافسية من خلال جذب أفضل المواهب وتقليل معدل دوران الموظفين.
1. ضمان تلبية الاحتياجات المستقبلية
عملية الاستقطاب تعتبر الأساس في تخطيط الموارد البشرية، حيث تهدف إلى ضمان توافر الكفاءات والكوادر المؤهلة لسد الشواغر الحالية والمستقبلية. من خلال وضع استراتيجيات دقيقة للاستقطاب، يمكن للشركة توقع احتياجاتها من الموارد البشرية بناءً على خطط النمو والتوسع. فالاستقطاب الجيد يتيح للمنظمات بناء قاعدة من المواهب التي يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التحديات المستقبلية وتولي المناصب القيادية والإدارية عند الحاجة، مما يضمن استمرارية الأداء بفعالية دون تأثير على الإنتاجية أو تحقيق الأهداف.
2. تحسين أداء الأعمال
الاستقطاب لا يعني فقط توظيف الأفراد، بل اختيار الأشخاص المناسبين الذين يمتلكون المهارات والمؤهلات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة. عندما تتم عملية الاستقطاب بعناية، يتم جلب موظفين ذوي قدرات عالية وخبرات تتناسب مع متطلبات الوظيفة، مما يعزز الأداء الفردي والجماعي. فالاستقطاب الناجح يقلل من حالات عدم التوافق الوظيفي، ويُحسّن من معدلات الإنتاجية، ويقلل من تكلفة التدريب المستمر أو تبديل الموظفين بسبب ضعف الأداء. في النهاية، يساهم الموظفون الأكفاء في تطوير العمليات ورفع جودة المنتجات أو الخدمات المقدمة.
3. توفير ميزة تنافسية
في سوق العمل التنافسي، يعتبر استقطاب المواهب المتميزة أحد العوامل التي تمنح الشركات ميزة تنافسية قوية. توظيف الكفاءات المناسبة يعزز من قدرة المؤسسة على الابتكار وتحقيق نتائج إيجابية تفوق منافسيها. الموظفون المتميزون يجلبون معهم أفكارًا جديدة وأساليب عمل فعالة، مما يساعد على تحسين العمليات التشغيلية وزيادة القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تعزز نمو المنظمة. هذا النوع من الاستقطاب يساهم في تحسين تجربة العملاء وتحقيق رضاهم، مما يجعل المؤسسة تتصدر السوق بفضل تميزها وكفاءتها التشغيلية.
4. تقليل معدل دوران الموظفين
الاستقطاب الفعّال يركز على اختيار المرشحين الذين يتوافقون مع ثقافة المنظمة وقيمها، إضافةً إلى امتلاكهم المهارات والخبرات المطلوبة. عندما يشعر الموظفون بالانسجام والرضا عن بيئة العمل، تنخفض احتمالية مغادرتهم للوظيفة، مما يقلل من معدلات دوران الموظفين. هذه العملية توفر على المؤسسة تكاليف البحث عن بدائل جديدة، وتكاليف التدريب والتأهيل المستمر. كما تسهم في الحفاظ على استقرار فرق العمل وتحسين الإنتاجية بفضل الخبرة التراكمية للموظفين.
5. تعزيز صورة المنظمة وجذب المواهب
تعتبر عملية الاستقطاب الناجحة انعكاسًا إيجابيًا لصورة المنظمة في سوق العمل. عندما تُظهر الشركة قدرتها على جذب واستقطاب أفضل المواهب، فإن ذلك يعزز من سمعتها كجهة عمل مفضلة. هذا يجذب المزيد من الكفاءات الباحثة عن بيئة عمل مستقرة ومتميزة، ويجعل عملية الاستقطاب في المستقبل أكثر سهولة وفعالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء صورة إيجابية للشركة يعزز قدرتها على التنافس مع الشركات الكبرى في استقطاب المواهب.
6. تحقيق التوازن في سوق العمل الداخلي
الاستقطاب الجيد يسهم في سد الفجوات المهارية داخل المؤسسة، وضمان توازن توزيع الكفاءات والخبرات بين الأقسام المختلفة. من خلال تحليل احتياجات العمل وتحديد الوظائف الحرجة، يمكن للقائمين على الموارد البشرية جذب الأفراد المناسبين لتلبية هذه الاحتياجات. هذا التوازن يحسن من كفاءة الأداء ويمنع حدوث نقص أو فائض في الموارد البشرية، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار الداخلي ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.
أهداف استقطاب الموارد البشرية:
أهداف استقطاب الموارد البشرية هي الأهداف التي تضعها الشركات أو مسؤولو التوظيف عند اختيار المرشحين المناسبين للوظائف الشاغرة، إذ يحرصوا على أن يكون هؤلاء المرشحين هم الأكثر تأهيلًا لشغل تلك الوظائف، لذلك من المهم تحديد أهداف عملية الاستقطاب من أجل تطوير الاستراتيجية الخاصة بهذه العملية، ولضمان العثور على المزيد من المرشحين المناسبين.
وتشمل أهداف استقطاب الموظفين ما يلي:
1- ملء الوظائف الشاغرة
من أهم أهداف عملية استقطاب الموارد البشرية ملء الوظائف الشاغرة في الشركة، سواء كانت تلك الوظائف نتيجة ارتفاع معدل دوران الموظفين، أو لافتتاح وظائف جديدة تحتاج إلى شغلها، وهو ما يضمن لها عدم تعطل أعمالها.
تساعدك منصة صبّار على تأمين جميع احتياجاتك الوظيفية، إذ توفر لك جميع المرشحين الذين تحتاج إليهم لشغل الشواغر الوظيفية لديك في مختلف التخصصات، ووفقًا للمعايير التي حددتها، مع ضمان إتمام عملية التوظيف سريعًا.
2- تحسين نوعية المرشحين
من خلال عملية استقطاب الموظفين، تسعى الشركات لتحسين نوعية المرشحين المختارين لشغل الوظائف الشاغرة، إذ يتم البحث عن المرشحين الذين تتطابق سيرهم الذاتية مع الأوصاف الوظيفية للوظائف المتاحة.
وعند اختيار المرشح المناسب، توضع في الاعتبار عدة عوامل مثل: التعليم، الخبرة الوظيفية، المهارات المهنية، وجميعها عوامل تحدد مدى ملاءمة المرشح للوظيفة المتقدم إليها.
تعتمد منصة صبّار على تقنية الذكاء الاصطناعي والتي تعمل على انتقاء المرشحين المناسبين وفقًا للمعايير التي تضعها كصاحب عمل، حتى تتمكن من توظيف القوى العاملة التي تناسب عملك.
3- تلبية الاحتياجات المستقبلية للشركة
لا يقتصر الهدف من عملية استقطاب الموارد البشرية على تعيين مرشحين في الوظائف الشاغرة الحالية فقط؛ بل يشمل أيضًا العثور على مرشحين مناسبين لشغل الوظائف التي تتاح مُستقبلًا في أقسام الشركة، خاصة بالنسبة للوظائف القيادية.
ويُحدد عدد هؤلاء المرشحين بناءً على أهداف الشركة وتغير السوق، وهو ما يضمن للشركة التكيف سريعًا مع التغيرات التجارية.
4- تقليل معدل دوران الموظفين
يُعد تقليل معدل دوران الموظفين من أبرز أهداف عملية استقطاب الموارد البشرية، إذ تضمن الشركات تقليل هذا المعدل عند تنفيذ عملية الاستقطاب بشكل احترافي وفعال يؤمن لها احتياجاتها من الموظفين ذوي الكفاءات والمهارات المطلوبة.
كما أن الاستقطاب الفعال للموظفين يضمن تنفيذ هذه العملية بشفافية، إذ يتم إعلام المرشحين بأهداف وتوقعات الشركة وجميع التفاصيل المتعلقة بالوظيفة، وبالتالي يعرف المرشح ما هو المطلوب منه إذا قبل عرض العمل، فلا تظهر له أمور مفاجئة تجعله يبحث عن عمل في مكان آخر.
5- تحسين سمعة الشركة
في الكثير من الحالات، عندما تعلن الشركات عن فرص وظيفية شاغرة، تقرر تعيين مرشح واحد فقط لكل وظيفة حتى وإن تلقت عشرات طلبات التوظيف، وهذا التفاعل بين المرشحين والشركة يعزز من سمعتها وعلامتها التجارية في حال توفير تجارب توظيف إيجابية مع المرشحين الذين تلتقي بهم حتى وإن لم توظفهم جميعًا.
ويساعد توفير تجارب إيجابية للمرشحين في تشجيعهم للتقدم لوظائف أخرى بالشركة مستقبلًا، أو التوصية بها للآخرين.
6- توسيع الشبكة المهنية للشركة
تنطوي عملية استقطاب الموارد البشرية على القيام بإجراءات أساسية مثل تحسين العلامة التجارية وإنشاء صفحة وسائط اجتماعية احترافية، والبقاء على تواصل مستمر مع المهنيين والموظفين السابقين والمرشحين الذين لم يقع عليهم الاختيار للتوظيف، وهو ما يساعد على توسيع الشبكة المهنية للشركة بشكل يمكنها من تعيين أفضل المرشحين في أي منصب.
7- تحديد أفضل أساليب التوظيف
تفيد عملية استقطاب الموارد البشرية في تعديل الشركة أساليب التوظيف الخاصة بها، فمن خلال هذه العملية تتعرف الشركة على النهج الأنسب والذي يتوافق وأهدافها واحتياجاتها والتي يمكن أن تتغير بمرور الوقت.
8- العثور على مرشحين يتوافقون مع ثقافة الشركة
تستهدف الشركة من خلال عملية استقطاب الموظفين العثور على المرشحين الذين يتوافقون مع ثقافتها وهي ممارستها وقيمها وأهدافها.
وخلال عملية التوظيف، يحرص مسؤولو التوظيف على الحفاظ على ثقافة الشركة واختيار المرشحين الذين يستوعبون هذه الثقافة ويرغبون في المشاركة فيها بنشاط، ويتم التأكد من ذلك عن طريق إجراء المقابلات والتقييمات السلوكية مثل تقييم التجارب السابقة والاختبارات النفسية.
9- الحفاظ على وقت وموارد الشركة
كلما كانت عملية استقطاب الموظفين فعالة؛ تمكنت الشركة من الحفاظ على وقتها ومواردها، إذ تتضمن هذه العملية وضع جدولًا زمنيًا لجميع مراحل التوظيف بداية من الإعلان عن الوظائف المتاحة مرورًا بإجراء المقابلات وانتهاءًا بتعيين المرشحين المناسبين، كما تتضمن شغل المناصب سريعًا وهو ما يضمن الحفاظ على موارد الشركة.
10- رصد تكاليف التوظيف
عند تنفيذ عملية استقطاب الموارد البشرية، تراقب الشركة تكلفة هذه العملية منذ بدايتها وحتى نهايتها، وهو ما يمكنها من تقليل عدد الموارد التي تنفقها في مجالات غير مجدية، ومن ثم الحفاظ على ميزانية الشركة وتخصيصها لمجالات أخرى أكثر نفعًا.
11- تحسين الأداء
تسعى الشركات من خلال تنفيذ عملية استقطاب الموارد البشرية لتعزيز أدائها، فعندما تقرر اختيار الموظفين المناسبين للوظائف المناسبة؛ فهي تضمن زيادة مشاركتهم وتحسين أدائهم وزيادة الرضا الوظيفي بينهم بشكل عام، وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة إنتاجيتها واكتسابها ميزة تنافسية.
12- ضمان الامتثال القانوني
تضمن الشركات من خلال تنفيذ عملية استقطاب الموظفين امتثالها القانوني، لأنها تنطوي على استخدام معايير عادلة وغير متحيزة وتشجيع التنوع والشمول، وبالتالي فهي تنفذ لوائح التوظيف التي تنص على تكافؤ فرص العمل ومناهضة التمييز، وتحمي ذاتها من المخاطر القانونية.
13- تعزيز تنوع القوى العاملة
تُعد عملية استقطاب الموارد البشرية من أهم العوامل التي تعزز من التنوع والشمول داخل بيئة العمل، إذ يسعى مسؤولو التوظيف لتعيين موظفين مختلفين عن بعضهم البعض من حيث الخلفيات الدينية والثقافية والخبرات.
ويساعد تعيين قوى عاملة متنوعة على تعزيز الإبداع ومهارات حل المشكلات، وإثراء الثقافة التنظيمية في مكان العمل.
استفد من صبّار في استقطاب الموارد البشرية الماهرة
إذا كنت من أصحاب الأعمال داخل المملكة العربية السعودية، يمكنك الاستفادة من منصة صبّار الأفضل في مجال التوظيف، والتي تؤمن لك قوى عاملة ماهرة ومنتجة تساعدك على زيادة إنتاجيتك وبلوغ أهدافك.
من خلال تعاونك مع صبّار، يمكنك تقديم احتياجاتك من الموظفين والإطلاع على عشرات الآلاف من السير الذاتية لأفضل المرشحين من الجنسين في جميع المجالات من مختلف مدن المملكة، وسوف توصيك المنصة بالمرشحين المناسبين المتاحين للعمل الفوري سواء من الموقع أو عن بُعد وبنظام دوام كامل أو جزئي.
وتضمن لك صبّار إتمام عملية التوظيف سريعًا، إذ تتيح لك إجراء مقابلات مُسجلة مع أفضل المرشحين بما يساعدك على اتخاذ قرار التعيين بسهولة وفي وقت قصير.
الخاتمة:
تعتبر عملية الاستقطاب في الموارد البشرية حجر الزاوية لتحقيق أهداف المنظمات المستقبلية، حيث تضمن توفير الكفاءات اللازمة لضمان سير العمل بشكل فعال ودون انقطاع. من خلال استقطاب موظفين ذوي مهارات عالية، يمكن تعزيز الأداء العام وتقليل التكاليف المرتبطة بالتدريب أو تبديل الموظفين. كما أن الاستقطاب الناجح يسهم في تقليل معدلات دوران الموظفين من خلال اختيار أفراد يتناسبون مع ثقافة الشركة، مما يساعد على استقرار بيئة العمل وزيادة الإنتاجية. علاوة على ذلك، يسهم الاستقطاب في تحسين صورة المؤسسة وجذب أفضل المواهب، مما يرفع من قدرتها التنافسية في السوق.
تكمن أهداف الاستقطاب في ملء الوظائف الشاغرة بسرعة وفعالية، مع ضمان توافق المرشحين مع متطلبات الوظائف واحتياجات الشركة المستقبلية. إضافة إلى ذلك، يعزز الاستقطاب من سمعة الشركة في السوق ويشجع على تقديم تجارب توظيف إيجابية، حتى وإن لم يتم تعيين جميع المرشحين. كما يعين الشركات على توسيع شبكتها المهنية وتحقيق توازن في القوى العاملة بما يتماشى مع ثقافتها وقيمها. وأخيراً، يساهم الاستقطاب الفعّال في تحسين أداء الشركة من خلال اختيار الأفراد الذين يسهمون في تحسين الأداء العام وزيادة الإنتاجية.
وفي الختام، يساعد تحديد أهداف استقطاب الموارد البشرية قبل البدء في تنفيذها على تحسين نوعية التعيينات وتعزيز كفاءة هذه العملية، ومن ثم تحقيق النجاح على المدى البعيد.
