للشركات

الرضا الوظيفي وأثره على الانتاجية وعلى تطوير الأداء

April 12, 2024

5 دقائق للقراءة
5 دقائق للقراءة

April 12, 2024

يلعب الرضا الوظيفي دورًا لا يُستهان به في نجاح الشركات وبلوغ أهدافها والحفاظ على استقرارها، إذ يشمل جوانب مختلفة من تجربة الموظف ومنها تصوره لبيئة العمل والعلاقات التي تربطه مع الزملاء والإدارة وأدوار الإدارة والمهام اليومية، وهناك علاقة وثيقة بين الرضا الوظيفي وإنتاجية الأفراد والشركات، فكلما ازداد شعور الموظفون بالرضا تجاه وظائفهم ومكان العمل، ازدادت فرص نجاح الشركات، وفي هذا المقال نوضح أثر الرضا الوظيفي على الإنتاجية وأداء الموظفين.

الرضا الوظيفي وأثره على الإنتاجية:

يؤثر الرضا الوظيفي تأثيرًا مباشرًا على إنتاجية الموظفين، فعندما يشعر الموظف بالرضا والسعادة في مكان عمله، تزداد جديته ويزداد تركيزه في العمل، ويتحمس للقيام بأدواره، ويسعى للمساهمة في نجاح الشركة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة الإنتاجية.

كما تزداد إنتاجية الموظف عندما يشعر بالرضا، هذا الشعور النابع من إدراكه أن له دورًا مهمًا في الشركة وأنه يحدث فرقًا ملحوظًا بها، وهو ما يشجعه على البقاء في وظيفته وعدم تركها.

والعكس صحيح، يؤدي انخفاض رضا الموظفين إلى انخفاض الإنتاجية في مكان العمل، فشعور الموظفين بالاستياء وعدم الرضا يفقدهم الحماس في العمل، وهو ما يؤدي إلى ضعف أدائهم وقلة إنتاجيتهم.

اقرأ أكثر عن مفهوم الرضا الوظيفي.

الرضا الوظيفي وأثره على تطوير الأداء:

يتأثر أداء الموظفين بشعورهم بالرضا في مكان العمل، فعندما يجد الموظفون أن الشركة التي يعملون لديها تعاملهم باحترام وتقدم لهم فرص التطوير المهني وتمنحهم رواتب عادلة؛ يتولد داخلهم الحافز لتقديم أفضل ما لديهم، وبالتالي يتطور أدائهم ويصبحون أكثر انخراطًا في العمل.

ويتجلى أثر الرضا الوظيفي على أداء العاملين في تطوير هذا الأداء، فيصبح الموظفون أكثر تركيزًا والتزامًا بعملهم، ويقدرون على العمل بشكل جيد وإحداث الفارق، وبالتالي تقل فرص ارتكاب أي أخطاء في العمل، وهو ما يؤثر بالإيجاب على جودة المنتجات والخدمات.

ولكن في بعض الأحيان، قد يؤدي الرضا الوظيفي إلى حدوث ركود في أداء الموظفين، وهو ما يُعد من أبرز مساوئه، فبعض الموظفون الذين يشعرون بالرضا لا يسعون لتطوير أدائهم في العمل، وهو ما يؤثر على الإنتاجية الإجمالية.

ما هو أثر الرضا الوظيفي؟

يؤثر الرضا الوظيفي على جوانب مختلفة من الحياة المهنية للموظفين، إذ يتجلى هذا التأثير من خلال ما يلي:

انخفاض معدل الدوران

ينخفض معدل الدوران داخل الشركة التي يعمل لديها موظفون يشعرون بالرضا عنها وعن أدوارهم الوظيفية، وهو الأمر الذي يفيد الشركات في توفير الجهد والوقت والتكاليف المرتبطة بتدريب وتعيين موظفين جدد، نظرًا لنجاحها في الحفاظ على موظفيها.

تعزيز سمعة الشركة

يُعتبر الموظفون الراضون والسعداء بمثابة سفراء للعلامة التجارية، فشعورهم بالرضا الوظيفي يدفعهم لمشاركة مشاعرهم الإيجابية مع الآخرين، وتوصيتهم بالعمل بشركتهم، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين سمعة الشركة.

جذب مواهب جديدة

من النتائج المترتبة على الرضا الوظيفي واكتساب الشركة سمعة جيدة، جذب العديد من الموظفين الموهوبين الذين يطمحون للعمل في شركات توفر لموظفيها بيئة عمل جيدة تساعدهم على التركيز في مهامهم وزيادة إنتاجيتهم.

وإذا كنت تبحث عن موظفين ذوي مهارة وكفاءة، يمكنك الاستفادة من خدمات منصة صبار للتوظيف التي ترشح لك أفضل المواهب في جميع المجالات من مختلف مدن المملكة، والمتاحين للعمل الفوري.

تقديم خدمة عملاء أفضل

يؤثر الرضا الوظيفي تأثيرًا مباشرًا على خدمة العملاء، إذ أن شعور الموظفون بالرضا يدفعهم لتلبية احتياجات العملاء وتقديم أفضل ما لديهم في سبيل خدمتهم، وإظهار مواقف إيجابية معهم من أجل ضمان تحسين تجاربهم، وهو ما ينعكس على سمعة الشركة بين المنافسين.

المزيد من الإبداع والتعاون

يساعد شعور الموظف بالرضا في مكان عمله على تحفيز الدماغ للعمل بشكل أفضل، وبالتالي يصبح  الموظف مبدعًا ومتميزًا في حل المشكلات، كما يجد في التعاون مع الزملاء والعمل الجماعي وسيلة مهمة لبلوغ الأهداف المشتركة.

تتيح لك منصة صبار الاختيار من بين آلاف العشرات من المرشحين من الموهوبين والمبدعين لتوظيفهم في مختلف المجالات سواء بدوام كلي أو جزئي، والمتاحين للعمل عن بُعد أو من مقار العمل.

خلق الولاء الوظيفي

يلعب الرضا الوظيفي دورًا بارزًا في خلق شعور الولاء الوظيفي، فعندما يكون الموظف راضيًا عن وظائفه والمنظمة التي يعمل لديها، يتولد داخله شعورًا بالانتماء، وهو الشعور الذي يجعله متفانيًا في عمله ومخلصًا لمنظمته، وساعيًا للمساهمة في نجاحها، ولديه الاستعداد لتفضيل مصلحة العمل على مصالحه الشخصية.

عدم الرغبة في التطوير

من أبرز مساوئ الرضا الوظيفي، تعزيز شعور الموظف بالرضا عما يفعله، وبالتالي لا يرغب في تطوير ذاته مهنيًا والانتقال إلى أدوار وظيفية أعلى، وهو ما يجعله يقبل ذات المهام التي كان يؤديها منذ انضمامه إلى الشركة، ولن يكون لديه الاستعداد لتعلم شيئًا جديدًا.

اقرأ أكثر عن طرق قياس الرضا الوظيفي.

ما هي العوامل التي تساهم في الرضا الوظيفي؟ 

هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا أساسيًا في شعور الموظفين بالرضا في مكان العمل، أبرزها مشاركة الموظفين، بيئة العمل، المزايا الوظيفية، نهج القيادة، المسؤوليات الوظيفية، تحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والعمل، توفير فرص التطوير المهني. تناولناها في مقال مستقبل لا تفوت قراءته.

وظف أفضل الكفاءات مع صبار

يمكنك الاستفادة من خدمات التوظيف المُقدمة من منصة صبار في تعيين موظفين ذوي مستويات مختلفة من المهارات والخبرات، من أصحاب الشهادات الأكاديمية بداية حملة شهادة الثانوية، والذين يمكن توظيفهم في جميع المجالات بنظام الدوام الكلي أو الجزئي.

وفي الختام، فإن شعور الموظفون بالرضا الوظيفي يؤثر بالإيجاب على مستويات الإنتاجية، وبالتالي تزداد أرباح المنظمة، وهو ما يفرض على إدارات المنظمات الساعية للنجاح وضع هذا الأمر ضمن أولوياتها.

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..