لتجنب الأخطاء الشائعة أثناء المقابلة الشخصية، تأكد من التحضير المسبق، ارتداء زي مناسب، والتحدث بثقة دون إفراط أو تفاصيل غير ضرورية. تجنب استخدام الهاتف أو مضغ العلكة، وامتنع عن الحديث بسوء عن أصحاب العمل السابقين. اسأل عن الراتب بأسلوب احترافي فقط عند الوقت المناسب. الأداء المهني والسلوك اللبق هما مفتاح النجاح وترك انطباع إيجابي.
في عالم الأعمال التنافسي يتقدم المئات لأي وظيفة شاغرة، لذا فإن أي خطأ مهما كان صغيراً قد يُكلفك فرصة العمر ويحسم الأمر لصالح مُتقدم آخر فمسؤول التوظيف لا يبحث فقط عن المؤهلات العلمية والخبرة المهنية بل يهتم أيضاً بشخصيتك، وسلوكك، وطريقتك في التعبير عن نفسك. لذلك فإن الانطباع الأول الذي تشكله خلال المقابلة الشخصية هو أمر بالغ الأهمية، وقد يبقى عالقًا في ذهن مسؤول التوظيف لفترة طويلة.
الأخطاء التي قد تحدث أثناء المقابلة الشخصية
أخطاء المقابلة الشخصية هي أفعال أو كلام قد يقلل من فرصتك في الحصول على الوظيفة التي تسعى لها، غالبًا ما تؤثر هذه الأخطاء عليك بالسلب وعدم وضعك بعين الاعتبار كمرشح للوظيفة مهما كانت قدراتك ومؤهلاتك المهنية، لذا يجب التعرف على هذه الأخطاء التي قد تحدث أثناء المقابلة الشخصية لتجنبها والظهور أمام مسؤول التوظيف بمظهر المحترف. سوف نتعرف على هذه الأخطاء من خلال الأسئلة الشائعة التي يطرحها المتقدمون وهي:
هل يمكن اجتياز المقابلة الشخصية دون تحضير مسبق لها؟
من الصعب ذلك، وإذا حدث الاجتياز فهذا ليس الشائع فلا تغامر بمستقبلك المهني وتتركه للصدفة.
فالعديد من المُتقدمين يعتقدون أن حضور المقابلة الشخصية دون تحضير كافٍ يمكن أن يتجاوز عنه مسؤول التوظيف على أمل أن تتمكن شخصيتهم من إثارة الإعجاب ومن ثم الحصول على الوظيفة. لكن الافتقار إلى التحضير المُسبق لا يدل إلا على كسلهم وعدم اهتمامهم بالشركة والمنصب، مما يقلل من فرص نجاحهم. لذا إذا كنت ترغب في ترك انطباع احترافي في المقابلة الشخصية، فاستعد لمقابلتك مسبقًا من خلال معرفتك الجيدة للشركة والوظيفة والتدريب على إجابات الأسئلة الشائعة التي تُطرح في المقابلات.
هل يمكن ارتداء ملابس غير رسمية في المقابلة الشخصية (كاجول)؟
بالطبع لا، لا تعد المقابلات الشخصية فرصة لتجربة ملابس أو مكياج جديد كما لا يمكنك ببساطة ارتداء أي شيء تريده، فمن المرجح حينها أنك ستظهر بمظهر شخص غير محترف أوغير مهذب ومهمل، خاصة إذا كانت ملابسك غير رسمية للغاية. لذا يُنصح بارتداء ملابس رسمية ومهندمة جيدًا، كما يمكنك التحقق من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وموقع الويب الخاص بالشركة لمعرفة قواعد الزي الخاصة بها ثم حاول مطابقتها.
هل إعطاء الشخص مقدمات طويلة من أخطاء المقابلة الشخصية؟
نعم، تعد المقدمات الطويلة دون جدوى من الأخطاء التي قد تحدث أثناء المقابلة الشخصية. فمن السهل أن تستفيض في الكلام عندما تكون متوتراً، ولكن ذلك ليس جيدًا، فلابد أن يكون حديثك ذي قيمة دون مماطلة ليس لها قيمة فذلك قد يقلل من احتمالية حصولك على الوظيفة. لذا ينبغي عليك تجميع أفكارك قبل الرد والتدريب على ذلك مع صديق أو أحد أفراد العائلة قبل المقابلة الفعلية.
هل الخوض في التفاصيل والأمور الثانوية من الأخطاء التي قد تحدث في المقابلة الشخصية؟
بالطبع نعم، إذا كانت هذه التفاصيل والأمور الثانوية ليس لها صلة وطيدة بسؤال مسؤول التوظيف فلا داعٍ لذكرها حتى لا تخرج عن مسار المقابلة الشخصية وتُشتت نفسك والمحاور أيضًا، لذا لابد من الرد على الأسئلة المطروحة بإجابات محددة ولا تتطرق للتفاصيل إلا إذا طُلب منك ذلك. أيضًا قد يؤدي التحدث بشكل قليل جدًا في المقابلة إلى ترك انطباع غير مُحبب والظهور كأنك شخص غير واثق من نفسه، لذلك لابد أن توازن بين كثرة الكلام وعدم التحدث بشكل كافٍ.
هل يمكن أن ألقي نظرة سريعة إلى الهاتف المحمول لمعرفة الوقت أثناء المقابلة الشخصية؟
لا تفعل ذلك إطلاقًا، إن استخدام هاتفك المحمول أثناء المقابلة أمر وقح ومزعج لمسئولي التوظيف فذلك الفعل يمكنه أن ينقل بوضوح إلى المحاور أن حصولك على الوظيفة ليس بالأمر الأساسي لديك وأنك لست مهتمًا حقًا. لذا قبل الوصول إلى المقابلة الشخصية ضع هاتفك في وضع الصامت واحتفظ به في جيبك أو حقيبتك كما يمكنك أيضًا التفكير في إيقاف تشغيله لمقاومة إغراء التحقق من الرسائل النصية أو المكالمات الفائتة أو حتى رؤية الوقت.
كيف أتحدث عن أصحاب العمل السابقين في المقابلة الشخصية؟
من الأخطاء الشائعة أثناء المقابلة الشخصية هو الحديث عن أرباب العمل السابقين بطريقة سيئة أو بأسلوب غير مهذب، فذلك يُظهر عدم قدرتك على التصرف باحترافية في المواقف الصعبة. بغض النظر عن أسباب تركك لوظيفتك الحالية أو السابقة إذا طرح عليك مسؤول التوظيف سؤالًا عن أصحاب العمل السابقين فلابد أن تكون دبلوماسيًا في ردك وتحدث بشكلٍ مهذب دون الإساءة لصاحب العمل السابق أوالزملاء.
هل يمكن أن أسال مسؤول التوظيف عن الراتب في المقابلة الشخصية؟
غالبًا مسؤول التوظيف هو من سيبدأ فتح النقاش عن الراتب المتوقع، ولكن إذا لم يتطرق إلي الحديث عنه ف يمكنك السؤال عن الراتب ولكن يحدث الخطأ عندما تسأل عن الراتب بطريقة غير احترافية أو مباشرة زيادة عن اللزوم أو أنك لا تختار الوقت المناسب لطرح هذا السؤال وإظهار اهتمامك بقيمة الراتب فقط لا غير.
أقرأ أيضًا: كيفية السؤال عن الراتب المتوقع في المقابلة والتفاوض عليه؟
هل يجوز مضغ العلكة أثناء المقابلة الشخصية؟
لا، يعتقد بعض المُتقدمين للوظائف أن مضغ العلكة يمكن أن يقلل من التوتر أثناء المقابلة الشخصية. لكن ذلك ليس بالأمر الصحيح فيمكن لمضغ العلكة أن تشتت انتباهك وليس هذا فحسب بل أنها أيضًا سلوك غير احترافي على الإطلاق حتى وأن ظننت أنه يمكنك إخفائها في جانب فمك فسيظل بإمكان مسؤول التوظيف رؤيتها وأخذ انطباع عنك بعدم الاكتراث به، كما أنه في أسوء الأحوال أثناء تركيزك على إجابة الأسئلة المطروحة عليك تنسى أن هناك علكة مُخبئة في فمك وتقوم بمضغها بوضوح أمام المحاور.
كيف تساعدك منصة صبّار في خوض تجربة المقابلة الشخصية؟
تعد منصة صبّار من أبرز منصات التوظيف في المملكة العربية السعودية، فهي منصة معتمدة من الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لمساعدة الشركات والموظفين للقاء بعضهم البعض دون جهد وعناء وتوفير الوقت لكلٍ منهما، فهي تحتوي على أكثر من ألف وظيفة يمكن للموظف السعودي وغير السعودي داخل المملكة الاختيار من بينهم سواء كان بدوام كامل أو جزئي في مختلف القطاعات كالموارد البشرية والإدارة والسكرتارية والمطاعم والمقاهي والسياحة وغيرهم الكثير، بالإضافة لتوافر وظائف للعمل عن بُعد، وأكثر من 20 وظيفة نسائية لدعم عمل المرأة.
أيضًا توفر منصة صبّار خدمات متكاملة لضمان القبول في سوق العمل السعودي من خلال إنشاء سيرة ذاتية بطريقة احترافية بنظام ATS التي تُبرز مهارات وخبرات المتقدم للوظيفة وتزيد فرصتك في جذب انتباه مسؤولي التوظيف إليك، كما توفر قسم خاص بالمدونات لتسهل عليك الوصول إلى المعلومات الخاصة بسوق العمل التي تبحث عنها.
الخاتمة
تعتبر المقابلة الشخصية محطة حاسمة في مسار البحث عن العمل، حيث تؤثر الأخطاء البسيطة فيها على فرص النجاح بشكل كبير. من أبرز هذه الأخطاء قلة التحضير المسبق، إذ إن حضور المقابلة دون دراسة مسبقة للشركة والمنصب يعكس قلة الاهتمام. كذلك، يرتبط اختيار الملابس غير المناسبة أو الرسمية بشكل مباشر بالانطباع الذي تتركه، بينما الحديث المبالغ فيه أو الدخول في تفاصيل غير ضرورية قد يشوش على سير الحوار. لذا يجب على المتقدم التركيز على الإجابات الموجزة والمرتبة التي تعكس ثقته وكفاءته.
في بيئة العمل الاحترافية، يُعد التصرف بأدب وحكمة خلال المقابلة الشخصية أمرًا لا غنى عنه. مثلاً، استخدام الهاتف أثناء المقابلة أو مضغ العلكة يُظهران عدم احترام المحاور. أما التحدث بسوء عن أرباب العمل السابقين، فهو دليل على قلة الاحترافية. ومن المهم تجنب السؤال المباشر عن الراتب بشكل غير مناسب، حيث يمكن مناقشته بوقت ملائم وبأسلوب لبق. النجاح في المقابلة يعتمد على الموازنة بين التحضير الجيد والسلوك المهني، وهو ما تسهم فيه منصات مثل "صبّار" التي تقدم خدمات لتحسين الأداء الوظيفي.
إن معرفة ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله أثناء المقابلة الشخصية أمر ضروري، فالأداء الجيد في المقابلة الشخصية قد يزيد من فرصتك في الحصول على الوظيفة المرجوة، وبالطبع كثرة الأخطاء التي قد تحدث أثناء المقابلة الشخصية قد يفقدك الوظيفة، لذا لابد من معرفة تلك الأخطاء جيدًا لتجنب فعلها.