اليوم العالمي لتقدير الموظف، الذي يُحتفل به في أول جمعة من شهر مارس سنويًا، هو مناسبة لتكريم جهود الموظفين وتعزيز ثقافة التقدير في المؤسسات. أطلق هذه الفكرة الدكتور بوب نيلسون عام 1995، مؤلف كتاب "1001 طريقة لمكافأة الموظفين"، بهدف تشجيع أصحاب العمل على الاعتراف بإنجازات الموظفين ودورهم في نجاح المؤسسة. يتم الاحتفال بهذا اليوم عبر أنشطة متنوعة مثل توزيع الهدايا، تنظيم فعاليات ترفيهية، أو منح إجازات مدفوعة، مما يعزز الروح المعنوية ويزيد من إنتاجية الفريق.
اليوم العالمي لتقدير الموظف يُعد فرصة تعبر خلالها المؤسسات في مختلف الصناعات عن مدى تقديرها لجهود الموظفين التي تُعتبر أساسًا لنجاحها وبقائها في ركب المنافسة، إذ يتم الاحتفال بهذا اليوم من أجل تعزيز التقدير والاحترام للقوى العاملة باعتبارها القلب النابض لأي مؤسسة تسعى لتحقيق النجاح والتقدم، لذلك نتناول في هذا المقال ما هو اليوم العالمي لتقدير الموظف وأفكار للاحتفال به.
اليوم العالمي لتقدير الموظف:
اليوم العالمي لتقدير الموظف هو اليوم الذي يتم تخصيصه لإتاحة الفرصة لأصحاب المؤسسات لتقديم الشكر للموظفين والتعبير عن تقديرهم لجهودهم وإسهاماتهم في العمل والتأكيد على أنهم جزء مهم من الفريق وأنهم يساهمون في تحقيق رسالة وأهداف المؤسسة الأكبر، بهدف إنشاء علاقات طيبة معهم ترفع من روحهم المعنوية وتحفزهم على تقديم المزيد والوصول إلى أفضل أداء وزيادة الإنتاجية وتحقيق النجاح في العمل.
تُنسب فكرة تنظيم اليوم العالمي لتقدير الموظف للدكتور بوب نيلسون الذي كان عضوًا مؤسسًا في جمعية المتخصصين في التقدير Recognition Professionals International، ففي عام 1995 بالتزامن مع نشر كتابه "1001 طريقة لمكافأة الموظفين"، حرص على تذكير أصحاب العمل بأهمية شكر موظفيهم عند تحقيق إنجازات في العمل، وما ساهم في رواج فكرته هو نجاح كتابه وارتفاع مبيعاته التي تجاوزت مليوني نسخة وتمت ترجمته إلى أكثر من 25 لغة.
وقد بدأ الاعتراف باليوم العالمي لتقدير الموظفين عندما أطلقت دار نشر Workman تلك المناسبة بعدما تعاون معها دكتور نيلسون لتسليط الضوء على هذا اليوم وجعله يبرز في تقويمات أماكن العمل، وبالتالي باتت تلك المناسبة منتشرة على المستوى الوطني، ومنذ ذلك الحين أصبح مناسبة مهمة تحتفل بها المؤسسات في أكثر من 100 دولة حول العالم.
متى يوم تقدير الموظف؟
تحتفل المؤسسات في مختلف دول العالم باليوم العالمي لتقدير الموظف في أول جمعة من شهر مارس كل عام، ففي هذا اليوم تنظم المؤسسات العديد من الأنشطة والفعاليات للتعبير عن امتنانها لموظفيها، وذلك من أجل تعزيز ثقافة الاعتراف والتقدير داخل كل مؤسسة، مما يؤدي إلى بناء بيئة عمل إيجابية ومحفزة وزيادة انخراط الموظفين في العمل وزيادة إنتاجيتهم وإنتاجية المؤسسة بشكل عام، وتحسين معدلات الاحتفاظ بهم.
كيف يمكن الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف؟
تشمل أفكار الاحتفال تقديم هدايا مخصصة، تنظيم حفلات تكريم، أو إقامة أنشطة ممتعة مثل جلسات تصوير أو أنشطة خارجية. يمكن أيضًا منح الموظفين إجازات مدفوعة أو توفير فرص للتعلم المستمر. هذه المبادرات تعكس تقدير المؤسسة لجهود الموظفين، مما يعزز ولاءهم ويدفعهم لتحقيق المزيد من النجاحات.
أنشطة اليوم العالمي لتقدير الموظف
هناك العديد من الأنشطة التي يمكن للمؤسسات تنفيذها خلال الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف، ومن أبرزها ما يلي:
1- تقديم الهدايا المخصصة
يمكن لكل مؤسسة أن تعبر عن تقديرها وامتنانها للموظفين بطريقة مميزة تتمثل في تقديم الهدايا المخصصة ومنح الموظفين القدرة على اختيار المكافآت التي يجدونها ذات معنى، من خلال تقديم عدة خيارات مثل دفع تكاليف يوم في منتجع صحي أو تناول وجبة في مطعمهم المفضل أو تقديم تذاكر ألعاب في مدينة الملاهي.
2- فيديوهات تكريم
تحتفل العديد من المؤسسات باليوم العالمي لتقدير الموظف من خلال إنشاء مقاطع فيديو تكريمية يقوم خلالها قادة الفرق بتقديم الشكر لأعضاء الفريق والاثناء على إنجازاتهم، لأجل إخبارهم بأن جهودهم ملحوظة ومقدّرة، مع ضرورة مراعاة عدم نسيان أي شخص عن طريق الخطأ.
3- الإشادة بالموظفين على منصات المؤسسة
يفضل العديد من الموظفين تكريمهم والإشادة بهم بشكل علني، لذلك يمكن استخدام منصات تعاون الموظفين مثل Slack، Workplace، Skype، Microsoft Teams أو أي منصة أخرى تستخدمها المؤسسة في توجيه كلمات الشكر والتقدير للموظفين وإظهار الامتنان لجهودهم التي ساهمت بشكل أساسي في نجاح المؤسسة.
4- منح ألقاب تقديرية
تُعد الألقاب التقديرية هي وسيلة التكريم المفضلة لدى الكثير من الموظفين، لذلك يمكن استغلال ذلك عند الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف وتوزيع تلك الألقاب على الموظفين الذين أظهروا قيم المؤسسة الأساسية بشكل بارز، أو جعلوا مكان العمل أكثر شمولية، أو تصرفوا كأعضاء فريق حقيقيين، حتى يشعروا بقيمتهم، مثل "بطل التوجيه" أو "المشارك الاستثنائي" أو "المشارك المثالي".
5- تنظيم غذاء جماعي
لا يُعد الغذاء الجماعي وسيلة للاحتفال بالموظفين في يوم تقديرهم فحسب، بل هو أيضًا فرصة لتقوية العلاقات بينهم وبين المديرين، وبين بعضهم البعض، لذلك يمكن لإدارة المؤسسة تنظيم غذاء جماعي أو مفاجأة الفريق بصندوق من الوجبات الخفيفة أو اصطحابهم لتناول في مكان يختارونه، ويمكن تشجيع اتباع نظام غذائي صحي بتقديم وجبات صحية لذيذة أو تناول الطعام في مطعم متخصص في تقديم تلك الوجبات.
6- تنظيم أنشطة ممتعة في المكتب
دومًا ما يرغب الموظفون في قضاء وقت ممتع مع زملائهم، لذلك يمكن لقادة الفرق الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف وإظهار الامتنان لجهودهم من خلال تنظيم الأنشطة الممتعة في المكتب التي تمنح الموظفين استراحة من العمل وتعلمهم مهارات جديدة وتقوي العلاقات بينهم، مثل تنظيم حفلة بيتزا في غرفة الاستراحة أو ممارسة الألعاب الجماعية أو تنظيم مسابقة معلومات عامة على مستوى المؤسسة.
7- تنظيم حفل توزيع جوائز
في اليوم العالمي لتقدير الموظف، يمكن للمؤسسات تنظيم حفل توزيع جوائز للموظفين في المكتب أو مكان العمل، مع إتاحة الفرصة للموظفين الذين يعملون عن بُعد بالمشاركة في هذا الحفل من خلال دعوتهم إلى اجتماع عبر الإنترنت، وفيه يتم توزيع جوائز مثل ميدالية أو شهادة تقدير أو المكافآت المالية أو قسائم من متاجر أو مطاعم مميزة أو منتجات تحمل طابع شخصي مثل الأكواب أو أدوات مكتبية فاخرة، مثل أقلام ذات ماركة أو دفاتر جلدية.
8- منح الموظفين إجازة مدفوعة
من أبرز أشكال الاحتفال بالموظفين في يومهم العالمي، منحهم إجازة مدفوعة حتى تظهر المؤسسة أنها تهتم بهم وتقدرهم، وهي الإجازة التي يتم منحها إضافة إلى الإجازات السنوية المتاحة، ويمكن أن تكون لمدة أسبوع أو عطلة نهاية أسبوع طويلة مدفوعة، مما يمنح الموظفين الفرصة للاسترخاء والابتعاد عن ضغوط العمل.
9- دعم التوازن بين العمل والحياة الشخصية
يُعد تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية مسعى كل موظف، نظرًا لدور هذا التوازن في تحسن الحالة الصحية والبدنية والنفسية، وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وهو الأمر الذي يمكن أن تستغله المؤسسات عند الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف، إذ تناقش الموظفين بشأن جداولهم، فقد يرغب بعضهم في العمل من المنزل بعض أيام الأسبوع، وقد يرغب آخرون ممن لديهم أطفال في الحضور والمغادرة في وقت مبكر.
10- دعم التعلم المستمر
يُعد التعلم المستمر أمرًا بالغ الأهمية لتطوير قوى عاملة ماهرة وعالية الأداء، لذلك يمكن للمؤسسات الاحتفال بموظفيها في مثل تلك المناسبة من خلال دعم التعلم المستمر، وهو ما يتم عن طريق تقديم دورات تعلم مستمر مدفوعة تتعلق بالعمل أو الاهتمامات الشخصية، مع تقدير الموظفين الذين يستفيدون من هذه الدورات في تنمية مهاراتهم أو تحسين سلوكياتهم في العمل أو الحياة.
11- توزيع الحلوى والمثلجات
يرى الكثير من الموظفون أن الحلوى والمثلجات هدايا قيمة تسبب لهم الشعور بالسعادة والتقدير، وهو الأمر الذي تحسن المؤسسات استغلاله في تكريم موظفيها في العديد من المناسبات خاصة في اليوم العالمي لتقدير الموظف، لذلك يمكن تنفيذ هذه الفكرة من خلال توزيع الحلوى وعبوات من الآيس كريم على الموظفين في مكاتبهم، مزودة بكارت صغير يحتوي على كلمات شكر وتقدير بسيطة.
12- تنظيم جلسة تصوير
لا شيء أجمل من الاحتفاظ بذكرى الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف، لذلك يمكن للمؤسسة الاستعانة بأحد المصورين المحترفين، وتنظيم جلسة تصوير تجمع كل فريق عمل، مع تصوير كل موظف على حدى، ثم توزيع تلك الصور على الموظفين وتعليقها على جدران المكاتب لتخليد ذكرى هذا اليوم.
13- توزيع حقائب هدايا شخصية
يمكن إظهار التقدير للموظفين والاحتفال بهم في هذا اليوم العالمي من خلال توزيع حقيبة على كل موظف، تحتوي على أشياء تتماشى مع اهتماماته، مثل منتجات العناية بالشعر أو البشرة، أو الكتب الأكثر مبيعًا، أو الأدوات العملية، أو السلع ذات الماركات المميزة، مع إضافة ملاحظة مكتوبة بخط اليد لإضافة لمسة شخصية، إذ تساعد هذه الفكرة على تعزيز العلاقة بين الموظفين والمؤسسة، وتترك داخلهم انطباعًا جيدًا طويل الأجل.
14- تخصيص يوم لتجربة الواقع الافتراضي
يمكن الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف عن طريق تحويل مكان العمل إلى مركز للتكنولوجيا الحديثة مع يوم تجربة الواقع الافتراضي، إذ يتم توزيع سماعات VR على الموظفين لمنحهم فرصة استكشاف تجارب مثيرة مثل السفر الافتراضي، أو الألعاب المدمجة، أو بيئات الاسترخاء التي تساعد على تهدئة الأعصاب، فمن خلال تلك الفكرة يمكن تقليل التوتر لدى الموظفين ومنحهم استراحة من العمل، مما يعزز من إبداعهم ويزيد من حماسهم في العمل.
15- ممارسة الأنشطة الخارجية
تعمل بعض المؤسسات على تقدير وتكريم الموظفين في اليوم العالمي لتقدير الموظف من خلال تنظيم الأنشطة الخارجية التي تحدث فارقًا كبيرًا في تحسين المزاج ورفع المعنويات، لذلك يمكن اختيار نشاط خارجي يسهل على الجميع المشاركة فيه، مثل التنزه، أو ركوب الدراجات، أو زيارة مدينة ملاهي، أو تقديم يومًا مليئًا بأنشطة خارجية متنوعة.
16- إقامة جدار شكر في المكتب
تتعدد الوسائل التي تنفذها المؤسسات وتُشعر الموظفين بالاعتراف بجهودهم في العمل، ومن أبرزها إنشاء جدار مخصص في المكتب يعلق عليه الموظفون ملاحظات شكر وامتنان وكلمات تقدير، أو نشر رسائل إيجابية لبعضهم البعض، إذ يساهم ذلك في تقوية العلاقات فيما بينهم.
17- تنظيم يوم الحيوانات الأليفة في العمل
في كل مؤسسة، يوجد موظف أو أكثر لديه حيوان أليف يعتني به في منزله، وهي الفرصة التي يمكن استغلالها في الاحتفال باليوم العالمي لتقدير الموظف، عن طريق تخصيص يومًا في العمل والسماح للموظفين بإحضار حيواناتهم الأليفة في المكتب، إذ تضفي هذه الفعالية جوًا من المرح في مكان العمل، وتعزز من التواصل بين الموظفين وبعضهم البعض.
اعثر على أصحاب الكفاءات مع صبّار
إذا كنت تسعى لتعزيز فريق عملك وتبحث عن الموظفين الأكفاء الذين يساعدونك على ذلك، فمن خلال تعاونك مع منصة صبّار الرائدة في توفير أفضل المرشحين وفقًا لاحتياجات شركتك، يمكنك تحقيق هدفك والاستفادة من خدمات المنصة في تنفيذ عملية التوظيف بسرعة وكفاءة.
مهما كانت صناعة شركتك، تضمن لك صبّار دعمك بالموظفين أصحاب المواهب والكفاءات في تلك الصناعة، المتوافقين مع متطلبات عملك سواء كان نظام العمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، إذ تستخدم أحدث أدوات التوظيف وتقنيات الفرز الذكية، التي تساعدك في الوصول إلى أفضل المرشحين في وقت قياسي، والتواصل معهم لاختيار الأنسب منهم وتوظيفه سريعًا.
الخاتمة:
اليوم العالمي لتقدير الموظف هو مناسبة سنوية تهدف إلى تقدير جهود الموظفين وإسهاماتهم في تحقيق أهداف المؤسسة. يتم تنظيم هذا اليوم بهدف تعزيز العلاقات بين الموظفين وأصحاب العمل، مما يعزز من الروح المعنوية ويحفزهم لتحقيق أداء أفضل وزيادة الإنتاجية. يعتبر الدكتور بوب نيلسون من أبرز مؤسسي فكرة هذا اليوم، حيث نشر كتابه "1001 طريقة لمكافأة الموظفين" في عام 1995، مما ساهم في نشر فكرة تقدير الموظفين وتكريمهم على إنجازاتهم. يُحتفل بهذا اليوم في أول جمعة من شهر مارس، حيث تُنظم فعاليات وأنشطة متعددة للتعبير عن الشكر والامتنان.
تتنوع الأنشطة التي يمكن تنفيذها في اليوم العالمي لتقدير الموظف، بدءًا من توزيع الهدايا المخصصة مثل الأكواب أو الأقلام الفاخرة، إلى تنظيم فعاليات مثل الحفلات الجماعية أو الأنشطة الترفيهية مثل الألعاب والمسابقات. كما تشمل الأنشطة الأخرى تنظيم ورش عمل أو تقديم إجازات مدفوعة لمساعدة الموظفين على الاسترخاء والابتعاد عن ضغوط العمل. يُعتبر هذا اليوم فرصة لتعزيز ثقافة التقدير في المؤسسات وتحفيز الموظفين على تقديم المزيد من الجهد، مما يساهم في تحسين بيئة العمل وزيادة تفاعل الموظفين مع أهداف المؤسسة.
وفي الختام، لم يعد اليوم العالمي لتقدير الموظف مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو الحدث الذي تستغله المؤسسات في الاعتراف بالجهود القيمة التي يبذلها الموظفون، وهو ما يعود عليها بالنفع في النهاية من خلال تأثير الاحتفال بهذا اليوم في تحسين الأداء وتعزيز الإنتاجية ورفع المعنويات وتحقيق الأهداف المشتركة.