للشركات

بناء وتطوير الكفاءات وخطة برنامج الكفاءات

September 19, 2024

5 دقائق
5 دقائق

September 19, 2024

بناء الكفاءات هو أساس النجاح المهني، حيث يسعى الموظفون لتطوير مهاراتهم ومعارفهم لتحسين أدائهم وتحقيق أهدافهم. يشمل ذلك الكفاءات الأساسية، الوظيفية، والقيادية، مع تقييم مستمر لتعزيز القدرات وتوفير التدريب اللازم. التوظيف القائم على الكفاءات يركز على المهارات بدلًا من الخبرة فقط، مما يعزز من فرص النجاح والتميّز في بيئة العمل.

من سمات الموظف الناجح، حرصه على تحسين جودة وكفاءة عمله وزيادة إنتاجيته وتطوير حياته المهنية، خاصة في ظل تركيز أصحاب الأعمال على تعيين الموظفين الذين لديهم رغبة مستمرة في مواصلة التعلم واكتساب المزيد من المهارات التي تمنحهم أفضلية عن غيرهم وتساعدهم على تحقيق النجاح في بلوغ الأهداف الشخصية والمهنية، ويُعد بناء وتطوير الكفاءات من الوسائل التي يلجأ إليها الموظفون من أجل تحقيق أهدافهم، وفي سطور هذا المقال نوضح مفهوم بناء الكفاءات وأنواع الكفاءات وتقييم الكفاءات ومصفوفة الكفاءات الوظيفية وما هو برنامج بناء الكفاءات ومفهوم التوظيف على بند الكفاءات.

مفهوم بناء الكفاءات:

يشير مصطلح بناء الكفاءات أو مفهوم تطوير الكفاءات إلى العملية التي يتم من خلالها تحديد المهارات والمواهب والمعارف التي يحتاج الموظف لاكتسابها عن طريق التدريب أو الممارسة، حتى تمكنه من أداء مهام وظيفته بشكل فعال ومن ثم تحسين أدائه الوظيفي وتحقيق الأهداف المنشودة.

ويُعد بناء الكفاءات عملية مستمرة حتى يتمكن كل موظف من اكتساب الخبرات والمعارف التي تضيف قيمة إلى الأنشطة التي ينفذها سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي، ومن خلالها ينظر الموظف إلى نقاط قوته ونقاط ضعفه ويستفيد من النهج متعدد الجوانب للتعلم، وهو ما يقوده إلى تحقيق الأهداف المهنية والشخصية.

وعلى الرغم من اختلاف الكفاءات باختلاف الوظائف والشركات؛ إلا أن هناك بعض منها يمكن تطبيقه في العديد من الصناعات، وهو ما يفيد في تعزيز فرص التوظيف عند التقدم إلى الوظائف بفضل تلك الكفاءات.

تعاون مع صبّار وكوّن قوتك العاملة القوية المنتجة، واستفد من أفضل خدمات التوظيف التي جعلت المنصة رائدة في هذا المجال بالمملكة العربية السعودية.

أنواع الكفاءات:

تتعدد أنواع الكفاءات التي تلعب أدوارًا حاسمة في تحقيق التقدم المهني للموظف، وتشمل ما يلي:

1- الكفاءات الأساسية

الكفاءات الأساسية هي الخصائص والسمات التي يمتلكها الفرد وتساهم في تحسين أدائه الوظيفي وتعزز من تفاعلاته مع الآخرين، مثل القدرة على التكيف مع التغيرات في ظروف العمل، صنع القرار من خلال تحليل الموقف، العمل الجماعي عبر المشاركة الفعالة في المشاريع، التنظيم من خلال جدولة الوقت للوفاء بالمواعيد النهائية للمهام.

ويتعين على الفرد تحديد كفاءاته الأساسية والعمل على تطويرها والاستفادة منها حتى يصبح لديه كفاءة متعددة الاستخدامات لمجاله تعزز من فرص قبوله في الوظائف، مع تسليط الضوء على تلك الكفاءات في السيرة الذاتية.

2- ما هي الكفاءات الوظيفية

الكفاءات الوظيفية أو الكفاءات التقنية هي المهارات الفنية التي يمتلكها الفرد وتمكنه من القيام بمسؤولياته الوظيفية اليومية، وتقتصر على مجموعة من الوظائف المحددة، وفي الغالب يمتلك أصحاب تلك الكفاءات معارف موضوعية وكفاءة تقنية تعزز من دورهم في نجاح مختلف الأنشطة التجارية، وهو ما يجعل الشركات تفضل توظيف المرشحين ذوي القدرات ذات الصلة بمنصبهم في الهيكل التنظيمي، حتى يتمكنوا من تقديم أفضل أداء فيما بعد.

ومن الأمثلة على الكفاءات الوظيفية: تخطيط الأعمال، المحاسبة، البحث، المبيعات والتسويق، البرمجة، تصميم الجرافيك.

3- ما هي الكفاءات القيادية

تشير الكفاءات القيادية إلى السمات الشخصية أو السلوكية التي تمكّن صاحبها من تولي منصب قيادي داخل الشركة، وهي تحتاج إلى دمجها مع بعض الكفاءات الأساسية، ومن الأمثلة عليها: القدرة على التأثير، التواصل الفعال، القيادة، الصدق، الذكاء التجاري، إدارة الأداء، التفكير الاستراتيجي.

4- الكفاءات السلوكية للموظف

تعبر الكفاءات السلوكية عن السلوكيات والمعارف والقدرات التي يمتلكها الفرد وتساعده في إنجاز المهام بفعالية سواء كان ذلك بشكل فردي أو جماعي وتمنحه أفضلية عن البقية، ومن خلال تلك الكفاءات تقيس الشركات مدى احتمالية نجاح المرشح في القيام بمهام الوظيفة التي يتقدم إليها.

ومن الأمثلة على الكفاءات السلوكية: التواصل، القدرة على العمل الجماعي، حل المشكلات، إدارة الوقت، الذكاء العاطفي، المبادرة، المرونة والتكيف.

5- الكفاءات الشخصية

وهي القدرات التي تمكن الفرد من القيام بمهام وظيفته على النحو الأمثل، وتولي الشركات اهتمامًا بتلك الكفاءات على الرغم من التطورات التكنولوجية المستمرة التي أتاحت القيام بالكثير من الأدوار الوظيفية.

ومن أمثلة الكفاءات الشخصية: التفكير النقدي، المرونة والتكيف، القدرة على حل المشكلات، إدارة الوقت، التعاون والعمل الجماعي، التواصل الفعال.

6- الكفاءات الإدارية

تشير الكفاءات الإدارية إلى الأهداف المهنية والقدرات التي يمتلكها الفرد وتساعده على إدارة الأشخاص، وبالتالي فإن تنمية تلك الكفاءات تحسن من أداء الشركات وتعزز من القيادة داخلها.

ومن أمثلة الكفاءات الإدارية: القدرة على إدارة المشاريع، القدرة على إدارة الموارد، مهارات التفاوض.

7- الكفاءات الاجتماعية

الكفاءات الاجتماعية هي قدرة الفرد على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي فعال في البيئات الاجتماعية المختلفة، وهو ما يمكنه من بناء علاقات قوية والتعامل مع أصعب المواقف.

ومن أمثلة الكفاءات الاجتماعية: التعاطف، التعاون والعمل الجماعي، حل النزاعات، التواصل الفعال.

تربطك صبّار بمجموعة من أفضل المرشحين داخل المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، ذوي الكفاءات التي يحتاج إليها عملك.

تقييم الكفاءات:

تقييم الكفاءات هو عبارة عن إجراء منهجي تنفذه الشركات من أجل تقييم المهارات والقدرات الحالية للموظفين مقابل المهارات والقدرات التي يحتاجون إليها من أجل القيام بأدوارهم الوظيفية بكفاءة وفعالية، كما يُستخدم هذا الإجراء خلال عملية التوظيف، فمن خلاله تعرف الشركة ما إذا كان المرشح لديه المهارات المناسبة للوظيفة.

وتحتاج عملية تقييم الكفاءات إلى تحديد الكفاءات المحددة المطلوبة لوظيفة، وقياس تلك الكفاءات باستخدام مختلف وسائل وأدوات التقييم، وجمع الأدلة والبيانات عن طريق المقابلات أو تقييمات الأداء أو الاختبارات أو الملاحظة، ثم تحديد مستوى كفاءة كل موظف بعد تقييم تلك الأدلة.

وعلى الرغم من اختلاف الكفاءات باختلاف المسمى الوظيفي؛ إلا أن هناك مجموعة من الكفاءات المشتركة التي لا تخرج عن عملية التقييم وهي: القيادة، التواصل والعمل الجماعي، القدرة على حل المشكلات، القدرة على التكيف، المهارات التقنية، وجميعها مهارات تضعها المؤسسات في الاعتبار ليس فقط عند توظيف موظفين جدد؛ بل عند ترقية الموظفين وتدريبهم.

مصفوفة الكفاءات الوظيفية:

مصفوفة الكفاءات الوظيفية هي عبارة عن أداة بصرية تُستخدم في التأكد من امتلاك موظفي الشركة المهارات والمواهب والمعارف التي تمكنهم من أداء مهام وظائفهم بشكل فعال يساعد في دعم أهداف الشركة وتلبية الاحتياجات المستقبلية.

وتأخذ مصفوفة الكفاءات الوظيفية شكل جدول يحتوي على قائمة بالقدرات والمهارات والسلوكيات ومستويات الكفاءة المطلوب توافرها في أدوار محددة، وهو ما يساعد على تحديد المجالات التي يحتاج فيها الموظف إلى تعزيز كفاءته، ومن ثم تحديد فرص التدريب الواجب توفيرها.

وتشتمل مصفوفة الكفاءات الوظيفية على العديد من العوامل التي يجب توافرها في الموظفين لتحقيق أفضل نتائج ومنها:

  • معدلات الإنتاج: مقدار العمل الذي يستطيع الموظف إنجازه خلال فترة محددة مع الحفاظ على جودة الإنتاج.
  • جودة الخدمة: قدرة الموظف على تقديم خدمات ذات جودة عالية في مختلف الصناعات.
  • العمل تحت ضغط: قدرة الموظف على العمل تحت ضغط الأنظمة الديناميكية والمواعيد النهائية الضيقة.
  • القدرات القيادية: قدرة الفرد على قيادة الآخرين وتنسيق المهام بينهم، وهو ما يوفر معلومات عن العناصر المناسبة للترقية.
  • التعاون: قدرة الموظف على العمل مع موظفين آخرين أو أقسام أخرى والتعاون معهم.
  • الحكم الذاتي: قدرة الموظف على العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف مستمر.

ما هو برنامج الكفاءات:

برنامج الكفاءات هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي تركز على تنمية المهارات والمعارف اللازمة لدى الموظفين حتى يكونوا قادرين على أداء مهامهم بشكل فعال، إذ ينطوي على تحديد الثغرات في مهارات الموظفين ومن ثم توفير التدريب المطلوب لمعالجتها.

ويعتمد تطبيق برنامج الكفاءات على تنفيذ عدة إجراءات منظمة وهي:

1- تحديد الكفاءات المطلوبة

في البداية، لا بد من تحديد الكفاءات التي يتطلبها كل دور وظيفي من خلال تحليل الوظائف الذي يتيح التعرف على المسؤوليات والمهام الخاصة بكل وظيفة، ثم استخدام نتيجة التحليل في إعداد وصفًا شاملًا للكفاءات المطلوبة.

2- وضع معايير الكفاءة ومعايير التقييم

في هذه الخطوة، لا بد من تحديد كيفية وضع معايير تقييم كل موظف، وكيف يمكن مساعدتهم إذا كانت قدراتهم أقل من التوقعات.

3- تقييم أداء الموظفين

باستخدام معايير الكفاءة التي جرى تحديدها، يتم تقييم أداء الموظفين من خلال تكليف كل موظف بأداء المهمة المحددة بنفسه ثم مراقبته وتدوين الملاحظات التي تركز على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

4-  توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين

بعد تحديد الثغرات في المواهب والقدرات، لا بد من توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين التي تساعد على معالجتها، متمثلة في ورش العمل والتدريب الفني، مع وضع خطة لتنفيذ هذا التدريب بصورة مستمرة.

5- الرصد والتقييم

لا بد من إجراء الرصد والتقييم المستمرين لأداء الموظفين لضمان استمرار التطوير، من خلال تقديم برامج تدريبية متكررة على فترات منتظمة تساعد على إبقاء الموظفين على المسار الصحيح.

التوظيف على بند الكفاءات:

التوظيف القائم على الكفاءات هو عبارة عن نهج في التوظيف يعتمد على توظيف المرشحين وفقًا لما يمتلكونه من مهارات ومعارف وقدرات ذات صلة بالدور الوظيفي المتاح، وهي مجموعة الكفاءات المطلوب توافرها في المرشح لضمان نجاحه في تنفيذ مهام الوظيفة، وبالتالي فهذا النهج لا يركز فقط على التعليم والخبرة عند تعيين المرشح المناسب.

وخلال السنوات الأخيرة، ازداد عدد الشركات التي تعتمد على نهج التوظيف القائم على الكفاءة نظرًا لدوره في التركيز على ذوي المواهب وتعزيز قدرة الشركات على الاحتفاظ بالموظفين لأنها تتمكن من تعيين الموظفين المناسبين للوظائف الشاغرة لديها.

ويفيد التوظيف على بند الكفاءات في إجراء تقييمًا عادلًا للمرشحين من خلال تنظيم المقابلات القائمة على الكفاءة دون وجود شبهة تحيز، وهو ما يعزز من تعيين مرشحين ذوي خلفيات متنوعة وتعزيز التنوع والإنصاف والشمول في مكان العمل.

استفد من خدمات توظيف مميزة مع صبّار

يمكنك كصاحب عمل الاعتماد على منصة صبّار للتوظيف في تعيين مجموعة من الموظفين هم الأفضل داخل المملكة العربية السعودية، من أصحاب الكفاءات والمهارات والمستويات المتعددة من الخبرات التي تتيح لك اكتساب ميزة تنافسية في السوق.

تساعدك صبّار على الوصول إلى الموظفين الذين تبحث عنهم المطابقين لمعايير العمل لديك، ممن لديهم الاستعداد للعمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، من مقر العمل أو عن بُعد.

الأمر لا يتطلب سوى بتسجيل احتياجاتك الوظيفية، وسترشح لك المنصة أفضل المتقدمين وأكثرهم توافقًا مع متطلبات شواغرك الوظيفية، كما تساعدك على إجراء مقابلات فيديو حتى يتسنى لك اتخاذ قرار التعيين بسهولة وسرعة.

الخاتمة:

بناء وتطوير الكفاءات يُعدان أساسيين في تحقيق النجاح المهني. يهتم الموظفون بتطوير مهاراتهم ومعارفهم من خلال التدريب المستمر لتحسين أدائهم الوظيفي. هذا التطوير لا يقتصر على المهارات الأساسية فقط، بل يشمل الكفاءات الوظيفية، القيادية، والسلوكية، والتي تميز الموظف عن غيره وتزيد من فرص نجاحه في العمل.

يتنوع تقييم الكفاءات حسب الوظائف والشركات، ويساعد في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، مع توفير فرص التدريب المناسبة. كما أن التوظيف القائم على الكفاءات يركز على تعيين المرشحين بناءً على مهاراتهم وقدراتهم، مما يعزز من فرص نجاحهم في أدوارهم الوظيفية ويساهم في تطوير بيئة العمل.

وفي الختام، فإن عمل الموظفين على تطوير الكفاءات يساهم بصورة مباشرة في بلوغ الأهداف الشخصية والمهنية التي يسعون لتحقيقها من خلال وظائفهم.

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..