الاحتفاظ بالموظفين يعني ضمان استقرار القوى العاملة عبر بيئة عمل محفزة وداعمة تعزز الرضا الوظيفي والولاء. يعتمد ذلك على استراتيجيات مثل تقديم حوافز تنافسية، فرص تطوير مستمرة، وتشجيع التوازن بين الحياة والعمل، مما يرفع الإنتاجية ويحسن سمعة الشركة في السوق.
وفي الوقت الحالي ومع اشتداد التنافس بين الشركات، بات نجاح شركتك متوقفًا على عوامل عديدة أبرزها مدى قدرتك على تنفيذ استراتيجيات فعالة تساعدك على الحفاظ على أصولك وقوتك العاملة، خاصة إذا كان يعمل معك مجموعة من الموظفين الموهوبين، فمن خلال تلك الاستراتيجيات، تنجح في خلق شعورًا بالرضا الوظيفي لدى موظفيك، وبالتالي يختارون البقاء في شركتك ولا يفكرون في مغادرتها، وكلما كنت قادرًا على الاحتفاظ بالمواهب ذات القيمة العالية، ازدادت فرصك في البقاء بركب المنافسة، لذلك ندعوك لمتابعة هذا المقال لتتعرف على مفهوم الاحتفاظ بالموظفين وخطته واستراتيجياته وأهميته.
مفهوم الاحتفاظ بالموظفين:
يشير مفهوم الاحتفاظ بالموظفين إلى قدرة الشركة على التمسك بموظفيها وتقليل معدل الدوران الوظيفي بها، من خلال تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات التي تخلق بيئة عمل إيجابية وآمنة تعزز من الرضا الوظيفي لدى الموظفين، وبالتالي لا يفكرون في مغادرة الشركة والبحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى.
وتسعى الشركات الناجحة للاحتفاظ بموظفيها من أجل الحفاظ على معنويات الفريق وخلق قوى عاملة مستقرة، وتقليل التكاليف المرتبطة بتوظيف وتدريب موظفين آخرين، وهو ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز المكانة في سوق العمل التنافسي.
وتستدل الشركات على مدى قدرتها على الاحتفاظ بالموظفين إلى مراقبة التغيرات في النسبة المئوية من معدلات الاحتفاظ، فكلما ارتفعت تلك النسبة؛ دل ذلك على انخفاض المعدلات الاستقالة وشعور الموظفين بالرضا الوظيفي، أما انخفاضها فهو يشير إلى اتباع سياسات خاطئة أدت إلى عدم رضا الموظفين عن العمل، مما يتطلب إجراء تعديلات وإصلاحات.
يمكنك دعم القوى العاملة بشركتك من خلال التعاون مع صبّار التي تزودك بأفضل المرشحين داخل المملكة في جميع المجالات.
ما هي خطة الاحتفاظ بالموظفين:
خطة الاحتفاظ بالموظفين هي الوثيقة التي تقوم إدارة الموارد البشرية في الشركات بتطويرها من أجل تقليل معدلات الدوران الوظيفي، عن طريق تحديد الاستراتيجيات التي تساعد على زيادة مشاركة الموظفين وتعزيز رضاهم وولائهم للشركة.
وهناك عدة خطوات لا بد من تنفيذها عند إعداد خطة الاحتفاظ بالموظفين، وهي تشمل ما يلي:
1- تحديد أسباب مغادرة الموظفين
تتمثل أولى خطوات إنشاء خطة الاحتفاظ بالموظفين في تحديد أسباب مغادرة الموظفين، وذلك من خلال إجراء مقابلات خروج مع كل موظف مغادر لمعرفة أسباب المغادرة، وإجراء استطلاعات رأي حول رضا الموظفين ومشاركتهم وبيئة العمل والقيادة والتواصل، وتحليل البيانات المتعلقة بمعدلات الدوران الوظيفي، فمن خلال تلك البيانات يمكن التعرف على الأقسام أو الأدوار الوظيفية ذات معدلات الدوران الأعلى، ومتى يقرر الموظفون المغادرة.
2- تحديد نقاط القوة
في هذه الخطوة، يتم تحديد نقاط قوة الشركة من أجل تعزيزها والاستفادة منها في الحفاظ على الموظفين، فقد تكون تلك النقاط هي تقديم رواتب تنافسية، أو توفير فرص التدريب والتطوير والنمو المهني، أو التواصل الشفاف الفعال، ومن ثم التفكير في كيفية استخدامها لتحسين الاحتفاظ بالموظفين.
3- وضع خطة الاحتفاظ بالموظفين
بعد ذلك، تأتي خطوة وضع خطة الاحتفاظ بالموظفين، من خلال القيام بالآتي:
- تحديد أهداف لكل حل تم اختياره، ويجب أن تكون تلك الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا.
- تحديد المهام الواجب تنفيذها من أجل تحقيق تلك الأهداف، مع توزيع المهام على أعضاء محددين في الفريق.
- وضع جدول زمني ومواعيد نهائية لكل مهمة، على أن يكون الجدول واقعي ويمكن تحقيقه.
- تخصيص الموارد المادية والتكنولوجية لتحقيق كل هدف.
- رصد التقدم المُحرز نحو تحقيق كل هدف وققًا للجدول الزمني المحدد.
4- تنفيذ خطة الاحتفاظ بالموظفين
يتم تنفيذ خطة الاحتفاظ بالموظفين من خلال البدء في تنفيذ الاستراتيجيات التي تزيد من معدلات بقاء الموظفين داخل الشركة، مثل تقديم رواتب تنافسية، تحسين التوازن بين العمل والحياة، بناء بيئة عمل إيجابية.
وعند تنفيذ الاستراتيجيات، لا بد من متابعة مدى فعالياتها، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا كانت بعض تلك الاستراتيجيات لا تحقق النتائج المرجوة.
استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين:
هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكنك اتباعها من أجل تعزيز قدرتك على الاحتفاظ بقوتك العاملة وتقليل معدلات الدوران الوظيفي داخل شركتك، وهي تشمل ما يلي:
1- اختر الشخص المناسب
يبدأ تحسين معدل الاحتفاظ بالموظفين لديك باختيار الموظف المناسب للوظيفة المناسبة، وهو ما يمكنك تحقيقه من خلال تنفيذ عملية توظيف فعالة تنطوي على تعيين الموظف بعد التأكد من توافق مهاراته مع المهارات التي تتطلبها الوظيفة، وتوافقه مع ثقافة شركتك.
2- قم بتأهيل الموظفين بكفاءة
عندما تختار الموظفين المؤهلين لشغل الوظائف، يتعين عليك تنفيذ عملية الإلحاق والتأهيل بطريقة فعالة، من خلال شرح سياسات الشركة للموظف الجديد، وتحديد المهام والمسؤوليات المُكلف بها، مع تزويده بجميع الأدوات والمعدات التي يحتاج إليها لتنفيذ دوره الوظيفي بنجاح، إذ يساعد ذلك على تسريع اندماجه في بيئة العمل وشعوره بأنه جزءً من الفريق.
3- امنح الموظفين تعويضات واستحقاقات تنافسية
حتى يكون ولاء موظفيك الأول لشركتك، ينبغي أن تعمل على توفير تعويضات واستحقاقات تنافسية، تشمل رواتب عادلة تناسب مهارات كل موظف والمسؤوليات التي يقوم بها ومستوى خبرته، وتناسب أيضًا السوق، فضلًا عن توفير مزايا مثل الإجازات مدفوعة الأجر والمكافآت والمزايا الصحية وخطط التقاعد.
4- شجع على التوازن بين العمل والحياة
من أكثر أفكار الاحتفاظ بالموظفين فعالية، تشجيعك على تحقيق الموظفين التوازن بين العمل والحياة، وهو ما يمكنك تحقيقه من خلال توفير جدول زمني مرن للعمل، يسمح للموظفين بالعمل من المنزل بعض الأيام، مع منح الموظفين الإجازات التي ينص عليها قانون العمل من أجل الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية والعقلية، حتى تثبت لهم اهتمامك بهم كأشخاص وليس فقط كموظفين.
5- اخلق بيئة عمل صحية
يجب أن يكون إنشاء بيئة عمل صحية ضمن أولوياتك للاحتفاظ بقوتك العاملة، إذ تقع على عاتقك مسؤولية توفير سبل الراحة للموظفين في مكان العمل، من خلال تزويد مكان العمل بالإضاءة الجيدة، ودرجة الحرارة المناسبة، والمقاعد والمكاتب المريحة، ومناطق استراحة تمنح الموظفين فرصًا للاسترخاء.
6- كافئ الموظفين وقدرهم
من الضروري أن يشعر الموظفين أن جهودهم ومساهماتهم موضع تقدير من قِبل أرباب العمل، لذلك ينبغي أن تعبر للموظفين عن اعترافك بتلك الجهود من خلال مكافأتهم على إنجازاتهم سواء كانت تلك المكافآت مادية، أو عبارة عن رسالة شكر وتقدير تُمنح بشكل علني، أو أشكال أخرى من المكافآت مثل منح يوم عطلة إضافي أو بطاقة هدايا أو تذاكر حفل.
7- كن شفافًا
تنطوي الشفافية في مكان العمل على قيامك بتوفير تواصلًا فعالًا مع الموظفين، تبلغهم خلاله رؤية الشركة وأهدافها وتوقعاتك وما يحتاجون إلى تحسينه والفرص المتاحة للتطوير المهني، وما هي المقاييس المُستخدمة في تقييم أدائهم، وتتلقى منهم أفكارًا واقتراحات للتحسين، كما تنطوي هذه الشفافية أيضًا على تطبيق سياسة الباب المفتوح التي تسمح للموظفين بمشاركة مخاوفهم دون خوف من العقاب، وهو ما يشعرهم بأن أصواتهم مسموعة، وأن الشركة حريصة على بقائهم.
8- استثمر في تطوير الموظفين
يتوقف ولاء الموظفين لشركتك وزيادة رغبتهم في البقاء بها على مقدار ما تمنحه لهم من فرص للتطوير الوظيفي، إذ يُعد ذلك من أبرز العوامل المؤثرة على الاحتفاظ بالموظفين، فعندما تقدم شركتك للموظفين تدريبًا قيمًا يركز على تطوير مهاراتهم وتنمية معارفهم وإبقائهم على إطلاع بأحدث ممارسات الصناعة ومساعدتهم على التطور الوظيفي، فأنت بذلك تثبت حرصك على مصالحهم أيضًا، لذلك قدم للموظفين برامج تدريبية وورش عمل، كما يمكنك دفع تكاليف التدريب الخارجي أو إرسالهم إلى المؤتمرات أو الأحداث الصناعية السنوية.
9- شجع العمل الجماعي
حتى تصبح بيئة العمل داخل شركتك جذابة، يجب أن تشجع العمل الجماعي بين الموظفين، وتعزيز ثقافة تعاونية قائمة على منح جميع الموظفين فرصة تقديم اقتراحات أو مدخلات عند عملهم معًا، وتمكينهم من اتخاذ القرارات وتصحيح المسار، حتى يزداد شعورهم بالملكية والمشاركة.
10- قم ببناء ثقافة شركة قوية
لتشجيع الموظفين على البقاء، يجب أن تعمل على بناء ثقافة شركة قوية قائمة على المهنية ودعم الموظفين واحترامهم لبعضهم البعض، ومساعدتهم على تعزيز العلاقات بينهم من خلال تنظيم المناسبات وأنشطة بناء الفريق، إذ ينعكس ذلك بالإيجاب على معنوياتهم، ويخلق داخلهم الدافع للبقاء.
11- امنح الموظفين مسؤوليات
يمكنك جعل العمل داخل شركتك أكثر امتاعًا بالنسبة للموظفين، عن طريق إظهار ثقتك فيهم ومنحهم المسؤوليات التي تسمح لهم بالنمو وتخلق داخلهم شعورًا بالاستقلالية، مما يجعلهم شغوفين بعملهم وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.
12- لا ترهق الموظفين
يجب أن تكون حريصًا قدر الإمكان على عدم إرهاق الموظفين وإثقال كاهلهم بالمهام الكثيرة أو المتكررة، لأن ذلك يصيبهم بالإرهاق ويشعرهم بالتوتر ويخلق لديهم الرغبة في مغادرة شركتك، لذلك يتعين عليك توزيع المهام على الموظفين بشكل عادل لمنع إصابتهم بالإجهاد.
13- استفد من التكنولوجيا في مكان العمل
يمكنك تحسين الاحتفاظ بالموظفين من خلال تزويدهم بالأدوات المناسبة لوظائفهم التي تساعدهم على تنفيذ مهامهم وإدارة مسؤولياتهم على النحو الأمثل وتحسين إنتاجيتهم، مثل البرامج الخاصة بالصناعة أو برامج إدارة المشروع أو أدوات الاتصال.
أهمية الاحتفاظ بالموظفين:
تتعدد الفوائد التي تعود على الشركات نتيجة قدرتها على الاحتفاظ بالموظفين، وتشمل تلك الفوائد ما يلي:
1- توفير التكاليف
عندما تنجح الشركة في الحفاظ على قوتها العاملة وتقليل معدلات الدوران الوظيفي داخلها، فإن ذلك يؤدي إلى توفير الكثير من التكاليف التي يمكن أن تتكبدها نتيجة مغادرة الموظفين وتعطل العمل، وتكاليف توظيف وتدريب موظفين جدد، بل يمكن للشركة استثمار تلك التكاليف في تدريب موظفيها الحاليين من أجل تطوير مهاراتهم وزيادة إنتاجيتهم.
2- زيادة ولاء الموظفين
تؤدي الممارسات التي تتبعها الشركات من أجل الاحتفاظ بموظفيها إلى زيادة ولاء الموظفين لها، فعندما يشعر الموظفون أن صاحب العمل يقدرهم ويحرص على دعمهم، يشعرون بأن ولائهم أكثر لأهداف الشركة، ومن ثم يبذلون قصارى جهودهم للعمل على تحقيقها.
3- تحسين الأداء والإنتاجية
تستفيد الشركات من تقليل معدلات الدوران الوظيفي داخلها في زيادة إنتاجيتها، إذ تتأثر مستويات الإنتاجية في كل مرة يغادر فيها الموظف ويُستبدل بآخر يستغرق وقتًا حتى يصل إلى سرعة إنتاج السابق، وبالتالي فإن الشركة التي تنجح في الاحتفاظ بموظفيها تمتاز بامتلاك موظفين أكثر خبرة في الأنظمة والعمليات وتفاصيل وظائفهم، وبالتالي يكونوا أكثر انخراطًا وإنتاجية.
4- زيادة جودة خدمة العملاء
يدل نجاح الشركات في الاحتفاظ بقوتها العاملة على وجود موظفين سعداء، لديهم من الخبرات والمهارات ما يكفي للتعامل الفعال مع العملاء وتقديم خدمات مميزة لهم، وهو ما يؤدي إلى تحسين علاقة الشركات بعملائها ومن ثم زيادة أرباحها.
5- تعظيم الإيرادات
يترتب على الاحتفاظ بالموظفين لفترات طويلة زيادة الإيرادات، نظرًا لتأثير هذه الميزة في تقليل التكاليف وتقديم الموظفين ذوي الخبرة والولاء العالي تجربة عملاء أفضل، وجميعها عوامل تؤدي إلى تعظيم الإيرادات على المدى الطويل.
6- الحفاظ على المعارف والمهارات المؤسسية
عندما تحتفظ الشركة بموظفيها لفترات طويلة، فهي تضمن الحفاظ على خبراتهم بعملياتها ومنتجاتها وخدماتها، وهو ما يعزز من تنفيذ عملياتها بكفاءة، ويحسن من عملية صنع القرار داخلها.
7- تبسيط العمليات
كلما كانت الشركة ناجحة في الحفاظ على موظفيها ذوي الخبرة بعملياتها وطريقة سير العمل بها، ساهم ذلك في تبسيط تلك العمليات وتنفيذها بكفاءة، نظرًا لقدرة هؤلاء الموظفين على توقع التحديات ومعالجتها بشكل استباقي، مما يضمن سير المهام بسلاسة والانتهاء منها في الوقت المحدد.
8- بناء ثقافة شركة إيجابية
من إيجابيات احتفاظ الشركات بالموظفين، بناء ثقافة إيجابية للشركة، لأن رغبة الموظفون في البقاء دليلًا على شعورهم بالسعادة في مكان العمل والتزامهم بتحقيق أهداف الشركة وتعزيز ثقافتها والحفاظ عليها.
9- تحسين سمعة الشركات
تكتسب الشركات سمعة مميزة في السوق عندما تنجح في الاحتفاظ بالموظفين لفترات طويلة، نظرًا لحرص الموظفين على الترويج للشركة كمكان عمل يجذب المواهب والكفاءات، كما يجذب المستثمرين الذين يسعون للتعاون مع شركة تمتاز باستقرارها والتزامها تجاه قوتها العاملة.
10- تقليل التوتر الناتج عن مغادرة الموظفين
تسود الشركات حالة من التوتر والاضطراب الناتجة عن ارتفاع معدل الدوران الوظيفي بها، إذ أن ملء دور الموظف المستقيل يستغرق وقتًا، مما يؤدي إلى فجوة في وظيفته أو توزيع مسؤولياته على الموظفين المتبقين، وبالتالي فإن زيادة معدلات احتفاظ الشركات بالموظفين يقلل من هذه الحالة بشكل كبير.
11- تحسين الروح المعنوية للموظفين
تتحسن معنويات الفريق داخل الشركة التي تحرص على الاحتفاظ بقوتها العاملة، نظرًا لشعورهم بالاستقرار والتقدير من قِبل صاحب العمل، وهو ما يعزز من مشاركتهم واندماجهم في العمل، وينعكس ذلك على أدائهم بالإيجاب.
12- زيادة مهارات وخبرات الموظفين
عندما يبقى الموظفون في الشركة لفترات طويلة، تزداد مهاراتهم وخبراتهم في مجالهم بشكل عام، مستفيدين من فرص التدريب والتطوير التي توفرها لهم الشركة، مما يساعدهم على إحراز تقدمًا في المسار الوظيفي والحصول على الترقيات.
13- تقوية العلاقات بين الموظفين
كلما طالت مدة عمل الموظفين معًا؛ كانت علاقتهم ببعضهم البعض أقوى، إذ تُتاح لهم فرصة التعرف على شخصيات وأساليب عمل بعضهم البعض بشكل أفضل، مما يزيد من العمل الجماعي والتعاون بينهم في مكان العمل.
استفد من حلول التوظيف الفعالة مع صبّار
إذا كنت تبحث عن فريق عمل مميز يمتلك من المهارات والخبرات والطموحات ما يمكنك من تنمية أعمالك؛ فإن منصة صبّار تضمن لك تلبية جميع احتياجاتك، سواء كنت بحاجة إلى موظفين ذوي خبرة أو من دون، أو كنت تحتاج إلى موظفين يعملون بدوام كامل أو جزئي، أو من مقر العمل أو عن بُعد.
تحتوي منصة صبّار على عدد هائل من السير الذاتية لأفضل المرشحين المؤهلين للعمل الفوري في كافة التخصصات، يتم تصفيتها واختيار الأنسب منها بناءً على متطلباتك ومعايير العمل لديك، لضمان تنفيذ عملية الاختيار والتوظيف بكفاءة وفعالية.
الخاتمة:
يشير الاحتفاظ بالموظفين إلى قدرة الشركات على تقليل معدلات الدوران الوظيفي، من خلال خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة تدعم رضا الموظفين وولاءهم. تعتمد هذه العملية على استراتيجيات متنوعة تشمل تقديم رواتب تنافسية، توفير فرص للتطوير المهني، تعزيز التوازن بين العمل والحياة، وبناء ثقافة عمل قائمة على الشفافية والتقدير.
وتهدف هذه الجهود إلى زيادة إنتاجية الموظفين، تحسين معنوياتهم، والحفاظ على استقرار العمليات داخل الشركة، مما يعكس صورة إيجابية لها في سوق العمل التنافسي. ولتحقيق الاحتفاظ بالموظفين، تطور الشركات خططًا فعالة تستند إلى تحليل أسباب مغادرة الموظفين، وتعزيز نقاط القوة مثل بيئة العمل الصحية، وتقدير الجهود المبذولة.
كما تركز على تشجيع العمل الجماعي، تقليل الأعباء الملقاة على الموظفين، والاستفادة من التكنولوجيا لدعم الأداء. هذه الجهود لا تحافظ فقط على الكفاءات بل تعزز الإيرادات، وتحسن سمعة الشركة في السوق، وتجعلها وجهة مفضلة للمواهب والكوادر المؤهلة.
وفي الختام، فإن حفاظ الشركات على قوتها العاملة أمرًا بالغ الأهمية في استقرارها وتحقيقها النجاح على المدى الطويل، وبلوغ أهدافها الاستراتيجية.