للشركات

التارجت للموظف Target وأنواعه وخطوات تحديده وأهم استراتيجياته وكيفية حسابه

September 21, 2024

5 دقائق
5 دقائق

September 21, 2024

التارجت في العمل هو الهدف المحدد الذي تسعى الشركات لتحقيقه من خلال موظفيها، سواء كان مرتبطًا بالمبيعات، الجودة، أو الأداء العام. يعتمد تحديده على تحليل البيانات وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لضمان التقدم. بتنوعه بين الكمي والنوعي، يساعد التارجت في توجيه الموظفين وتحفيزهم، ما يسهم في تحسين الأداء والنتائج، ويعد مفتاحًا لتحقيق النجاح المستدام للشركة.

تعمل جميع الشركات على وضع مجموعة من المعايير التي تستخدمها في تقييم كفاءة الموظف ومدى قدرته على المساهمة في تحقيق أهدافها، حتى تستعين بهذا التقييم في اتخاذ عدة قرارات حيال موظفيها سواء بحصولهم على ترقية أو العمل على تطوير مهاراتهم أو توجيه الشكر لهم، ويُعد التارجت من المصطلحات الدارجة في عمل العديد من المجالات وأبرزها مجال التسويق ومن أهم معايير تقييم الموظفين، إذ تضع الشركات لكل موظف تارجت خاص به وتطالبه بتحقيقه خلال فترة زمنية محددة، وفي هذا المقال نوضح ما هو التارجت للموظف وأنواعه وأهميته وكيفية حسابه واستراتيجيات وخطوات تحديده وأسباب عدم تحقيقه، وكيف يمكن زيادة كفاءة تحقيق التارجت في المؤسسات.

ما هو التارجت في العمل؟

التارجت هي كلمة إنجليزية Target تعني الهدف الذي تحدده الشركة لموظفيها العاملين متوقعة تحقيقها من خلال أدوارهم الوظيفية في فترة زمنية محددة، وهو ضمن الأهداف التي يجب أن تتوافق والأهداف العامة للشركة، وقد يكون التارجت للموظف متعلقًا بأدائه، إذ تنتظر الشركة منه الوصول إلى عدد معين من المبيعات أو تحقيق معايير جودة موضوعة سلفًا أو إكمال مهامه في المشاريع التي تنفذها الشركة.

ولا يقتصر تارجت الموظف على أدائه فقط؛ بل يكون في الكثير من الأحيان مرتبطًا بتطويره الوظيفي مثل تنمية مهارات معينة أو التقدم الذي يحرزه في مساره المهني، وجميعها أهداف تحددها إدارات الأقسام في الشركات.

ويساعد تحديد التارجت لجميع الموظفين في الشركة على تحديد مسار العمل وتحفيز الموظفين لتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق الأهداف المُحددة، وبالتالي يُعد من أفضل أدوات تقييم كل موظف بصورة موضوعية، لأن أساس هذا التقييم هو أداء الموظف في المقام الأول.

يمكنك التعاون مع صبّار في تعيين موظفين لديهم التزامًا قويًا نحو أهداف العمل المُحددة، وقادرين على تحقيقها من خلال قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم.

أنواع التارجت:

تتعدد أنواع التارجت للموظف والتي تختلف باختلاف طبيعة عمل كل موظف والمهام التي يُكلف بتحقيقها، وذلك على النحو التالي:

1- التارجت الكمي

يشير التارجت الكمي إلى المهام أو النتائج المتوقع أن يحققها الموظف خلال فترة زمنية محددة، ويجب أن تكون الأهداف الكمية قابلة للقياس حتى يسهل تقييمها وتتبعها، ومن الأمثلة عليها ما يلي:

  • تارجت المبيعات: وهو الرقم المحدد من المبيعات الذي يجب على الموظف الوصول إليه في فترة زمنية يحددها رئيس القسم الخاص به، مثل تحقيق زيادة في المبيعات تصل إلى 5% خلال الشهر الجاري.
  • التارجت المالي: وهو الهدف الذي تضعه أقسام الشركة بالتعاون مع إدارة المالية، وقد يكون تقليل التكاليف التي تتكبدها الشركة أو الوصول بالإيرادات الشهرية أو السنوية إلى رقم معين، مثل زيادة إيرادات الشركة بنسبة 10% خلال العام الحالي.
  • تارجت الإنتاج: وهو هدف مرتبط بقدرة الموظف على إنجاز عددًا من المهام أو المشاريع خلال فترة زمنية يحددها رئيس القسم أو قائد الفريق، مثل إنجاز الموظف نسبة 90% من مهامه داخل المشروع قبل فترة قصيرة من انتهائه.

2- التارجت النوعي

يرتبط التارجت النوعي بالأهداف غير القابلة للقياس ولكنها مرتبطة بجوانب أداء الموظفين والتي تتوافق مع أدوارهم، مثل تغيير السلوكيات أو تحسين مهارات الاتصال، ومن الأمثلة على تلك الأهداف ما يلي:

  • تحسين جودة الخدمة أو المنتج: إذ يعمل الموظف على تحسين جودة المنتج أو الخدمة التي يقدمها للعملاء، مما يؤدي إلى قلة عدد الشكاوى الواردة من سوء الجودة بشكل عام.
  • زيادة رضا العملاء: إذ يعمل الموظف على تحسين تجارب العملاء من أجل زيادة رضاهم عن مستوى خدمات الشركة.

3- التارجت التشغيلي

يشير هذا النوع إلى الأهداف المرتبطة بالمهام والعمليات التشغيلية التي يقوم بها الموظف بشكل يومي والتي تساهم في تعزيز كفاءة العمل داخل الشركة، وتشمل ما يلي:

  • إدارة الوقت: إذ يكون هدف الموظف هو تقليل الوقت الذي يستغرقه في تنفيذ المهام من خلال إدارة الوقت على النحو الأمثل حتى يتمكن من تنفيذ تلك المهام في وقتها المحدد.
  • تحسين كفاءة العمليات: يعمل الموظف على تحسين كفاءة العمليات من خلال عدم إهدار الوقت والموارد عند تنفيذها.

4- التارجت الاستراتيجي

يشير التارجت الاستراتيجي للموظف إلى الأهداف التي ترتبط بأهداف الشركة ورؤيتها على المدى الطويل ويجب أن تتوافق مع استراتيجيتها العامة، ويمكن للموظف تحقيقها من خلال ما يلي:

  • الابتكار والإبداع: يعمل الموظف على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة وتحسين العمل من خلال تقديم أفكارًا مبتكرة ومبدعة سواء في حل المشكلات أو تقديم منتجات وخدمات فريدة.
  • التكيف: يتمكن الموظف من تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة من خلال تكيفه مع التغيرات التي تتطلبها بيئة العمل والتي تفرض عليه تنفيذ استراتيجيات جديدة بشكل فعال.

5- التارجت الشخصي

التارجت الشخصي للموظف هي أهدافه المهنية والشخصية التي يتطلع لتحقيقها من خلال عمله، وقد يضع الموظف خطة لتلك الأهداف بمفرده أو بمساعدة من إدارة القسم التابع له، وتشمل ما يلي:

  • تنمية المهارات: يسعى الموظف لتنمية مهاراته وتطويرها عن طريق الالتحاق بدورات تدريبية وورش عمل تعزز من قدراته ومعارفه، وهو ما يساهم في دعم نموه المهني.
  • التقدم الوظيفي: يتطلع الموظف لتحقيق التقدم في مساره المهني عن طريق الانتقال إلى أدوار مختلفة أو الوصول إلى منصب قيادي في الشركة.

خطوات تحديد التارجت:

تُعد عملية تحديد تارجت الموظفين من أهم العمليات الحيوية التي تقوم بها الشركات، نظرًا لدورها في تحقيق أهدافها التنظيمية، ويتم تنفيذ هذه العملية عن طريق تنفيذ مجموعة من الخطوات تشمل ما يلي:

1- تحديد أهداف الأداء والنمو في الشركة

تبدأ عملية تحديد التارجت للموظفين بتحديد الأهداف العامة للشركة في الوقت الحالي وعلى المدى الطويل، وقد تكون تلك الأهداف زيادة المبيعات أو إطلاق منتجات جديدة، ثم النظر في العوامل المساعدة على تحقيق أهداف الشركة مثل اكتساب الموظفين مهارات جديدة، حتى يتسنى إنشاء خارطة طريق واضحة تربط الأهداف الفردية بالنجاح العام للشركة.

ومن خلال هذه الخطوة، تضمن الشركة عمل جميع الموظفين من أجل تحقيق أهدافها، إذ يعرفون كيف تحدث مساهماتهم فرقًا حقيقيًا.

2- صياغة الأهداف القابلة للتحقيق

بعد تحديد أهداف الشركة، تأتي خطوة تحديد أهداف الموظفين والتي يجب أن تكون قابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا، وذلك على النحو التالي:

  • أهداف محددة: يجب أن تكون أهداف الموظفين محددة وواضحة ودقيقة وليست غامضة تؤدي إلى الارتباك.
  • أهداف قابلة للقياس: يجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس باستخدام مؤشرات أداء محددة، حتى يتسنى قياس مدى نجاح الموظف في تحقيق كل هدف.
  • أهداف قابلة للتحقيق: يجب أن تكون الأهداف قابلة للتحقيق ومتوافقة مع قدرات الموظف ومستوى خبرته والموارد المتاحة في الشركة.
  • أهداف ذات صلة: يجب أن ترتبط أهداف الموظفين مع الأهداف العامة للشركة، حتى يعمل الجميع من أجل تحقيقها.
  • أهداف محددة زمنيًا: لا بد من وضع موعد نهائي واضح عند تحديد أهداف كل موظف، من أجل خلق شعورًا بالإلحاح لديه.

3- توضيح أهمية الأهداف

في هذه الخطوة، يجب شرح أهمية أهداف الموظفين، وكيف يساهم تحقيقها في تحقيق الأهداف العامة للشركة، وما هي الأدوار والمسؤوليات التي يتعين على كل موظف القيام بها، وما هو المتوقع منهم خلال فترة محددة، وهو ما يضمن زيادة تحفيز ومشاركة الموظفين لتحقيق أفضل نتائج للشركة.

ويمكن تنفيذ هذه الخطوة عن طريق عقد اجتماعًا فرديًا مع كل موظف لتوضيح الأهداف العامة للشركة وكيف ترتبط بأهداف القسم التابع له، ومناقشة أي موارد أو دعم مطلوبين لبلوغ أهداف عملهم.

4- وضع معايير لتقييم تحقيق الأهداف

بعد ذلك، لا بد من وضع مقاييس واضحة لقياس مدى نجاح كل موظف في تحقيق أهدافه، وقد تكون تلك المقاييس بيانات قابلة للقياس مثل نسب المبيعات أو النسب المئوية لرضا العملاء أو حركة مرور مواقع الويب.

ومن خلال مراقبة تلك المقاييس بصورة منتظمة، يمكن معرفة ما إذا كان الموظفون على المسار الصحيح، ومن ثم التدخل في الوقت المناسب وإجراء تعديلات حسب الحاجة.

5- رصد تحقيق الأهداف

يجب عقد جلسات منتظمة مع الموظفين سواء بشكل أسبوعي أو شهري، من أجل مناقشة التقدم المُحرز في تحقيق الأهداف باستخدام المقاييس التي جرى تحديدها في وقت سابق، مع مراجعة الأهداف خاصة في حال تغيير أي ظروف مثل وجود تحولات في السوق أو ظهور حاجة مفاجئة وملحة لتنفيذ مشاريع محددة، حتى يتسنى إجراء التعديلات المطلوبة.

استراتيجيات تحديد التارجت المناسب للموظف والمؤسسة:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تحديد التارجت المناسب للموظف والمؤسسة، وتشمل ما يلي:

1- استراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKR

تستخدم الشركات استراتيجية الأهداف والنتائج الرئيسية OKR من أجل وضع أهداف قابلة للتنفيذ وتحديد نتائج قابلة للقياس، فعند وضع هدف ما لتحقيقه؛ يتم تحديده مع النتائج الرئيسية بوضوح، ويجب أن يكون الهدف رفيع المستوى يحدد توقعات ملموسة لمهام معينة أو مشروع محدد، أما النتائج الرئيسية فهي الأنشطة التي توضح كيف يمكن للموظف تحقيق الهدف.

وعلى سبيل المثال، قد يكون الهدف تحسين العلاقات مع العملاء لتحقيق زيادة في المبيعات، فتكون النتائج الرئيسية هي البقاء على تواصل منتظم مع العملاء عبر البريد الإلكتروني، وحل مشكلات العميل من أجل تحسين تجاربه.

2- استراتيجية الإدارة حسب الهدف MBO

في هذه الاستراتيجية، يتم تحديد الأهداف القابلة للتحقيق والتي تتماشى مع الأهداف الأكبر للشركة، وهي الأهداف المُصممة من أجل تحسين أداء الموظفين والشركة باستخدام النظام القائم على المكافآت، إذ تصرف الشركة مكافآت للموظفين القادرين على تحقيق الأهداف التي حددتها، وقد تكون تلك المكافآت مالية أو ترقية الموظفين.

3- استراتيجية تحديد أهداف SMART

تجمع كلمة SMART بين الحروف الأولى لكلمات محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة زمنيًا، وهي الاستراتيجية التي توفر للموظفين خطوات واضحة تساعدهم على تحقيق أهدافهم بنجاح.

4- استراتيجية استخدام التحليل البيئي

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحديد أهداف الموظفين باستخدام تحليل SWOT أي تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، أو باستخدام تحليل المنافسين والذي يراقب أنشطتهم من أجل تحديد أهداف تنافسية تتيح التفوق عليهم.

5- استراتيجية الأهداف الزمنية

تعتمد الشركات على هذه الاستراتيجية في تحديد الأهداف وفقًا لإطارها الزمني، فقد تحدد الأهداف قصيرة الأجل التي يتعين على الموظفين تحقيقها خلال فترات زمنية محددة، أو تحدد الأهداف طويلة الأجل والتي تتوافق والاستراتيجية العامة للشركة.

كيف يتم حساب التارجت؟ 

تطبق الشركات مجموعة من الخطوات التي تتمكن من خلالها من حساب التارجت الخاص بكل موظف والذي يختلف باختلاف المسمى الوظيفي والأهداف المحددة والموارد المتاحة، وتشمل تلك الخطوات ما يلي:

1- جمع وتحليل البيانات

أولى خطوات حساب تارجت الموظف هو جمع البيانات التاريخية حول أداء الموظف سابقًا، مثل نسب المبيعات التي حققها في فترات سابقة أو مستويات الإنتاجية، ثم إجراء مقارنة بين أداء الموظف وأداء زملائه في القسم أو مقارنته بمعايير الصناعة المتعارف عليها.

2- استخدام معايير قياس الأداء

بعد ذلك، يتم تحديد واستخدام مؤشرات قياس الأداء الرئيسية KPIs التي تعتمد عليها الشركة في قياس أداء الموظف وقياس التقدم المُحرز نحو الأهداف المُحددة، ويمكن أن تكون تلك المؤشرات مستوى الإنتاجية أو نسب المبيعات أو رضا العملاء أو التحسن في الجودة.

3- تقدير التارجت

يتم تقدير تارجت الموظف بالرجوع إلى الأهداف المُحددة سلفًا، فإذا كان هدف الشركة ماليًا يتمثل في زيادة الإيرادات؛ فيتم تحديد النسبة المطلوب تحقيقًا وفقًا للأرقام السابقة، وعلى سبيل المثال، إذا كان هدف الشركة هو زيادة إيراداتها الشهرية بنسبة 30% وكانت إيراداتها الحالية 100 ألف دولار؛ فإن التارجت الجديد سيكون 130 ألف دولار شهريًا.

أما إذا كان هدف الشركة هو زيادة الإنتاجية؛ فيمكن حساب التارجت من خلال تحديد عدد المهام الواجب إنجازها خلال فترة زمنية محددة.

4- تقييم الأداء الوظيفي

بعد حساب التارجت الشهري لكل موظف، يتم تقييم الأداء بعد فترة محددة لتحديد مدى نجاح كل موظف في تحقيق الأهداف المُحددة، ووفقًا لنتائج التقييم يتم إجراء التعديلات المطلوبة سواء كانت على الأهداف أو خطة العمل أو أداء الموظفين من خلال منحهم المزيد من التدريب لتطوير مهاراتهم بما يمكنهم من تحقيق التارجت في الفترات المُقبلة.

أهمية التارجت:

يُعد التارجت من العناصر التي تحقق العديد من الفوائد للموظفين والشركات على حد سواء، إذ تبرز أهمية تحديد التارجت للموظفين فيما يلي:

1- تحسين أداء الموظفين

يساهم تحديد التارجت للموظفين في تحسين أدائهم بشكل فعال، لأنه ينطوي على تحديد غايات واضحة يعرفون من خلالها ما هي الأنشطة والمهام التي يتعين عليهم القيام بها من أجل تحقيقها، وكيف يمكن تحقيقها بكفاءة وفعالية، وبالتالي يخصصون وقتهم ومواردهم وفقًا لذلك، ويسعون لتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق المتوقع منهم، وهو ما يساهم في تحقيق النجاح العام للشركة.

تساعدك صبّار على تزويدك بأفضل الموظفين وأكثرهم مهارة وخبرة القادرين على تحقيق التارجت في مختلف أقسام شركتك.

2- زيادة مشاركة الموظفين

تزداد المشاركة الفعالة للموظفين عندما تحدد لهم الشركة الأهداف التي تتوافق واهتماماتهم وقدراتهم، وهو ما يخلق داخلهم شعورًا بالهدف والتوجيه يعزز من دوافعهم، وبالتالي يحرص كل موظف على المساهمة بأفضل جهوده لضمان النجاح، ويسعى بكل قوة لتحقيق أهدافه المُحددة.

3- تعزيز الرضا الوظيفي

تنطوي عملية تحديد أهداف الموظفين على مشاركتهم في وضع تلك الأهداف بشكل أساسي، وهو ما يُشعرهم بالتقدير والتمكين خاصة عند أخذ آرائهم في الاعتبار عند تشكيل اتجاه عملهم، وبالتالي فإن شعورهم بالمشاركة يعزز من رضاهم الوظيفي ويزيد من إنتاجيتهم.

4- تحقيق النمو والتطور المهني

من خلال تحديد التارجت للموظفين ونجاحهم في تحقيقه، يتمكن كل موظف من اكتساب مهارات جديدة تصقل من مهاراته الحالية، وهو ما يوفر له فرصة التقدم في المسار المهني ويعزز من نجاح الشركات ويمنحها أفضلية استراتيجية على المنافسين.

5- تحسين إدارة الوقت

يُعد تحديد التارجت للموظفين وسيلة فعالة تمكّن كل موظف من إدارة وقته بكفاءة، وذلك عندما يكون لديه أهدافًا محددة زمنيًا تخلق لديه شعورًا بالإلحاح وبالتالي يعطيها الأولوية في العمل، فيقوم بتقسيم المهام وتخصيص الوقت لكل مهمة ووضع خطة للوفاء بالموعد النهائي.

6- تعزيز المساءلة

عندما تحدد الشركات أهدافًا لموظفيها يتعين عليهم تحقيقها خلال فترات زمنية معينة؛ فإنها تقوم بتقييم التقدم المُحرز نحو تحقيق تلك الأهداف، وهو ما يعزز من شعور المساءلة لدى الموظفين، لأن كل موظف يصبح مسؤولًا عن إكمال المهمة بنجاح، وفي حال إخفاقه في ذلك؛ سيتعين عليه شرح سبب هذا الإخفاق.

7- تحسين العمل الجماعي

تحدد الشركات أهداف الموظفين وفقًا لأهدافها الاستراتيجية العامة، وبالتالي يشترك جميع الموظفين في تحقيق تلك الأهداف، وهو ما يؤدي إلى تحسين التنسيق بين مختلف الفرق داخل الشركة، وزيادة التعاون والعمل الجماعي بينهم من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.

8- زيادة رضا العملاء

يُعد رضا العملاء هو الهدف الأسمى الذي تسعى كل شركة لتحقيقه من خلال تحديد أهداف الموظفين، وعن طريق وضع هدفًا أو مجموعة من الأهداف أمام كل موظف؛ تتحسن جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها، وهو ما يزيد من رضاهم وولائهم لها.

أسباب عدم تحقيق التارجت:

هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تقوض من قدرات الموظفين على تحقيق الأهداف المُحددة، وتشمل ما يلي:

1- عدم وضوح وواقعية الأهداف

لن يتمكن أن موظف من تحقيق الأهداف التي تضعها له الشركة إذا كانت تلك الأهداف غير واضحة ويشوبها الغموض أو غير محددة جيدًا، وهو ما سوف يصيبه بالارتباك الذي يجعله لا يعرف ما يجب عليه القيام به.

ومن أسباب عدم قدرة الموظف على تحقيق الأهداف، عدم واقعية تلك الأهداف وعدم توافقها ومستوى قدراته وخبراته والموارد المتاحة، أو وضع أهدافًا لا يمكن تحقيقها خلال الإطار الزمني المحدد.

2- نقص الموارد

من أسباب الفشل في تحقيق التارجت عدم توفير الشركة الموارد المطلوبة من الميزانية أو المعدات أو القوى العاملة، وهو ما يصعب من تحقيق الأهداف المنشودة.

3- سوء التخطيط

لا يمكن تحقيق التارجت المُحدد لكل موظف إذا كانت الخطط التي تضعها الشركة غير كافية أو غير فعالة، نتيجة عدم تحديد الأهداف بوضوح أو عدم توضيح الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيقها أو عدم وجود تنسيق بين أعضاء الفريق.

4- التواصل غير الفعال

من أبرز أسباب عدم تحقيق التارجت، سوء الفهم أو ارتكاب الأخطاء أو التأخر في تنفيذ المهام، نتيجة ضعف التواصل بين الموظفين وبعضهم البعض أو بينهم وبين أصحاب المصلحة، وهو ما يؤدي إلى الافتقار إلى تنسيق الجهود الذي يؤثر مباشرة على التقدم نحو الهدف المُحدد.

5- تغير الأولويات

من العوامل التي تزيد من صعوبة تحقيق الأهداف، تغير الأولويات التنظيمية للشركة دون مراعاة الأهداف المُحددة سلفًا، وينتج عن ذلك تقليل الموارد المُخصصة لتلك الأهداف.

6- الافتقار إلى الحافز

إذ لم يكن لدى الموظفين الحافز الذي يدفعهم للعمل بحماس من أجل تحقيق الأهداف المنشودة؛ فلن يكون أدائهم على المستوى المطلوب، وهو ما يعوق تحقيق أي هدف محدد.

7- ضعف قدرات ومهارات الموظفين

تتأثر قدرة الموظفين على تحقيق أهدافهم إذا كانت قدراتهم ومهاراتهم لا تكفي للقيام بالمهام المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف، وذلك نتيجة عدم تلقيهم التدريب اللازم على تنفيذ المهام، والذي يؤدي إلى ضعف أدائهم.

8- العوامل الخارجية

يتأثر أداء الموظفين والخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف ببعض العوامل الخارجية التي لا تتمكن الشركات من التحكم بها، مثل الأحداث غير المتوقعة مثل الكوارث الطبيعية أو التغييرات في اللوائح أو الاضطرابات التي تصيب السوق.

9- ضعف المراقبة

يحتاج تحقيق التارجت للموظفين مراقبة فورية ومنتظمة وفعالة للتقدم المُحرز، وبالتالي فإن ضعف المراقبة وعدم تنفيذ التعديلات المطلوبة في الوقت المناسب، يضعف من القدرة على تحقيق الأهداف المُحددة.

كيف تعلي من كفاءة تحقيق التارجت في المؤسسة:

يتعين على الشركات تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تعزز من فرص نجاح الموظفين في تحقيق التارجت، وتلك الإجراءات هي:

1- وضع أهداف واضحة وواقعية وقابلة للقياس

حتى يتمكن الموظفون من تحقيق التارجت المطلوب، يجب أن تكون الأهداف المنشودة محددة بشكل جيد حتى يعرف كل موظف ما هو متوقع منه، وأن تكون قابلة للقياس حتى توفر فهمًا واضحًا لتقدم الموظف ومدى قربه من تحقيق الهدف، وأن تكون واقعية وقابلة للتحقيق وفقًا للموارد والقدرات المتاحة، وأن تكون ذات صلة تتوافق مع دور الموظف وأهداف الشركة، وأن تكون محددة زمنيًا أي لها موعد نهائي محدد أو إطار زمني محدد لإنجازها.

2- توفير الموارد اللازمة

يتعين على الشركات توفير الموارد اللازمة من المعدات والتكنولوجيا والميزانية والقوى العاملة الماهرة، التي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، كما يتعين عليها الاستثمار في تدريب موظفيها من أجل تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم على تحقيق التارجت.

3- تحفيز الموظفين

من العوامل المساهمة في تحقيق التارجت، تحفيز الموظفين وخلق الدافع لديهم لتقديم أفضل أداء، وذلك من خلال الاعتراف بجهودهم وإنجازاتهم ومنحهم المكافآت المادية والمعنوية المناسبة، إذ يساعد ذلك على رفع معنوياتهم وإنتاجيتهم، ويزيد من رضاهم الوظيفي.

4- التوازن بين أهداف الموظفين وأهداف الشركة

يُعد تحقيق التوازن بين أهداف الموظفين وأهداف الشركة من العوامل التي تخلق شعورًا بالهدف لدى الموظفين، لأنهم يدركون أن عملهم يساهم بصورة مباشرة في تحقيق أهداف الشركة، وهو ما يعزز من التزامهم ويزيد من فرص تحقيق الأهداف.

5- إشراك الموظفين في تحديد الأهداف

ينبغي أن تعمل الشركات على إشراك موظفيها في عملية تحديد الأهداف، لأن ذلك يجعلهم مهتمين بتحقيق تلك الأهداف ويشعرون بالمسؤولية حيال ذلك، نظرًا لدورهم في وضعها، كما يكتسبون من خلال هذه الاستراتيجية فهمًا أفضل لما هو متوقع منهم، وبالتالي يتمكنون من تحديد أولويات مهامهم ومواءمة جهودهم مع أهداف الشركة.

6- التكيف مع التغييرات

تُعد التغييرات التي تطرأ على السوق أو الناتجة عن عوامل خارجية من الظروف التي قد تتعرض لها الشركات في أي وقت، وبالتالي فإن قدرة الموظفين على تحقيق الأهداف المرجوة تتوقف على قدرة الشركات على التكيف مع تلك التغييرات والاستعداد لها ووضع الخطط الفعالة للتعامل معها.

احصل على قوى عاملة منتجة مع صبّار

إذا كنت تسعى لتكوين فريق عمل لديه المهارات والكفاءات التي تمكنك من بلوغ الأهداف العامة لعملك؛ فإن منصة صبّار لديها القدرة على تحقيق سعيك وتزويدك بالقوى العاملة المنتجة والماهرة.

يمكنك التعاون مع صبّار التي تمتلك قاعدة ضخمة من السير الذاتية لأفضل المرشحين والمرشحات داخل المملكة العربية السعودية، أصحاب الخبرات والمهارات في مختلف المجالات، وسوف ترشح لك المنصة أفضلهم بناءً على معايير عملك.

يمتاز مرشحي صبّار بقدرتهم على العمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، من مقر العمل أو عن بُعد، وفقًا لما تقتضيه متطلباتك، ويمكنك الاستفادة من خدمات التوظيف الفعالة التي تقدمها المنصة ومنها إجراء مقابلات فيديو تساعدك على اختيار أنسب المرشحين وتعيينهم في وقت قصير وبسهولة.

الخاتمة:

التارجت في العمل هو الهدف الذي تحدده الشركة لموظفيها لتحقيقه خلال فترة زمنية محددة. يمكن أن يكون التارجت مرتبطًا بالمبيعات، الجودة، أو الأداء العام للموظف، ويساعد على توجيه العمل وتحفيز الموظفين لتحقيق الأهداف العامة للشركة. تتنوع أنواع التارجت لتشمل التارجت الكمي مثل المبيعات والإيرادات، والتارجت النوعي الذي يركز على تحسين الجودة وزيادة رضا العملاء، إضافة إلى التارجت الاستراتيجي والتشغيلي والشخصي المرتبط بتطوير الموظف وقدراته المهنية.

لحساب التارجت، تعتمد الشركات على تحليل البيانات السابقة وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لتقييم التقدم. تحدد الأهداف بوضوح لتكون قابلة للقياس والتحقيق، ويتم مراقبة تحقيقها بشكل دوري لضمان الوصول للنتائج المرجوة. تحقيق التارجت يعزز من أداء الموظفين، مشاركتهم، والرضا الوظيفي، بينما الفشل في تحقيقه قد يعود إلى عدم وضوح الأهداف، نقص الموارد، أو سوء التخطيط.

وفي الختام، فإن تحديد أهداف الموظفين والعمل على دعمهم من أجل تحقيقها، يُعد عاملًا رئيسيًا في دفع النمو التنظيمي للشركات ويعطيها أفضلية تتيح لها فرصة التفوق على المنافسين.

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..