قصص نجاح الشركاء

فطور الحارة | من 10 إلى 2000 ريال أرباح في يوم وليلة! كيف تستفيد من الشهرة؟

September 17, 2021

5 دقائق
5 دقائق

September 17, 2021

تخيّل عندك بزنس صغير برأس مال بسيط. لن تتوقع الشهرة أو اهتمام الشعب فيه من أول كم شهر خصوصًا مع كثرة المنافسين. لكن فاطمة المنصور، صاحبة بوفيّة فطور الحارة، تفاجأت بعميل غير متوقّع في بداياتها عندما وصل الممثل الكوميدي الشهير فايز المالكي إلى مطعمها عن طريق الصدفة ونشر إعلان عنها في تويتر.


فطور الحارة، من اسمه، بوفيّة صغيرة للفطور في أحد أحياء مدينة الرياض يقدّم ساندويتشات كبدة وشكشوكة أقل ما يقال عنها لذيذة. لكن ميزة هذه البوفيّة المتواضعة أن صاحبتها امرأة سعودية تستخدم أدوات منزلها من خلّاط وعجّانة وحتى القطّاعة!

من أول خبر عن هذا البزنس نفكّر: كفو! بناتنا فيهم الخير. ولكن الطريق كان صعب، فكيف كانت رحلة فاطمة المنصور في فتح هذا البزنس؟ وكيف استطاعت تحقيق نجاح رهيب وتوظيف مصادر حولها للاستفادة من هذه الشهرة بشكل فعّال؟ ✨

لنتعرّف على قصّتها:

حماس البدايات!

فاطمة خرّيجة جامعة وموظّفة في أحد الجامعات، وتحب الخَبز والعجين في وقت فراغها، فقررت توفير مبلغ بسيط عندها لتتبع شغفها وفتح مطعم فطور صغير. بدأت فاطمة بتأجير بوفيّة، وصناعة منيو بنفسها في برنامج الإكسل. فاطمة لديها وظيفة أساسية، فحاولت موافقة العمل في هذا البزنس مع وظيفتها الأساسية، واستفادت من الآلات المتوفّرة في منزلها لصناعة خبز صاج رهيب وشاي حبق “في الراس”. 💆💆

وبعدها، مافيه مبيعات.

في أول أسبوعين من الافتتاح كان يزورها زبون أو اثنين يوميًا، واحد يطلب كاس شاي وصاج، والثاني يطلب ساندوتش بيض. بعدها بدأت فاطمة تفقد الامل، خصوصًا بعد استيعابها إن أرباحها كانت ما تتعدى 10 ريال في اليوم.

لكنّها ما وقّفت هنا! 🏃♀️

فاطمة لاحظت المنافسة العالية على مطاعم الفطور وعملت على التسويق لبوفيّتها عن طريق مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي وحساب السناب شات الخاص فيها إلى أن جاءها شخص كأي زبون لديها وطلب بعض الأصناف، ولكنّه كان ضيف غير تقليدي لأنها في اليوم التالي لاحظت ارتفاع كبير في عدد الزبائن! عندها اكتشفت أنه نشر عنها إعلان في تويتر بدون علمها من حساب اسمه أكول، وهذا رفع مبيعاتها وأعطاها بصيص أمل خصوصًا بعد ردود الفعل الإيجابية والتقييمات.

هنا فاطمة لاحظت أن فيه فرصة ضائعة لأنها غير قادرة على مواجهة عدد الزبائن بنفسها، ولذلك قررت تبنّي طرق جديدة والاستفادة من الشهرة لتغيير بعض العمليات وزيادة طاقتها الاستيعابية، ومنها:

التوظيف من خلال صبّار للعمل المرن بالساعة

زيادة الإقبال يتطلّب زيادة عدد الموظفات في المحل، لكن كلّنا على علم أن التوظيف من أصعب التحديّات التي تواجه المطاعم والمقاهي والتجزئة خصوصًا لشخص مثل فاطمة التي تدير المشروع بنفسها ووقتها محدود بسبب عملها الأساسي في الجامعة.

بالإضافة إلى ذلك، فاطمة كان لها معايير خاصة للموظّفات للمحافظة على جودة ونظافة الطعام، والحصول عليها يتطلّب وقت وجهد من إعلانات ومراجعة السير الذاتية إلى المقابلات الشخصية وإصدار بطاقات صحيّة. هذا عند الأخذ في الحسبان أن الموظّف/ة سيستمر في العمل لشهور، وهو عكس الواقع حيث أن التسرب الوظيفي في هذه القطاعات يصل إلى 70%.

قررت فاطمة تكليف لعبة التوظيف لصبّار، وفي خلال 24 ساعة حصلت على أكثر من موظّفة مؤهلة ومطابقة للشروط لمساعدتها في الترحيب بالعملاء ومحاسبتهم والإجابة على أسئلتهم، واستطاعت بذلك التركيز على الطبخ وتوفير خدمة أفضل وأسرع للعملاء.

صبّار قامت أيضًا بإدارة العمليات لفاطمة من متابعة للحضور وللانصراف، ومراقبة جودة الموظّفات عن طريق التقييم الدوري، إلى الدفع الأسبوعي للموظفات بحسب الساعات المنجزة.

تحويل خبز الصاج إلى عملة نادرة 🥺

سعت فاطمة إلى بناء علاقات تواصل مع مراكز عدّة ومنها مركز دلني للاستشارات الذي اقترح عليها تغيير قائمة الطعام وتقليل بعض الوجبات التي تأخذ وقت أكثر من غيرها بشكل مؤقت لحين استتابة الأمور.

هذا التغيير البسيط ساعدها في إدارة عدد أكبر من العملاء وبالتالي زيادة عددهم لأن فطور الحارة كان المكان المثالي لهم للحصول على وجبة فطور سريعة بطابع منزلي خلال أوقات الدوام والـ”كرف”.

الاستثمار في أدوات المطبخ 👩🏻🍳

فاطمة قررت إعادة استثمار الأرباح في البوفيّة بشراء بعض الآلات لمساعدتها على صنع كميّات أكبر من الأطعمة. شركة قصر الأواني أضافت إلى هذه الجهود بتوفير 15,000 ريال لشراء ما تحتاجه فاطمة من الأدوات التي تساعدها على إدارة العملاء بشكل أفضل.

إعادة ترميم المحل ⚒

فتح بوفيّة أصعب من فتح أي مطعم وذلك بسبب السمعة المتواردة عن مثل هذه الأماكن، ولذلك فاطمة بذلت جهدًا أكبر لتكون رياديّة في تغيير هذه السمعة والإثبات أن البوفيّات قد توفّر الإثنين.. أكل لذيذ ونظيف أيضًا 💪

للمساعدة في هذا التغيير، استعانت فاطمة بتطبيق جاهز للتوصيل -ماقصّروا- الذين وفّروا لها خدمة إعادة ترميم المكان بما يقارب الـ 200 ألف ريال لتوفير بيئة عمل أفضل توافق مقاييس النظافة والجودة العالية التي عيّنتها فاطمة.

بالنهاية، رحلة فطور الحارة في بدايتها..

المستقبل لبوفيّة فطور الحارة مشرق! البعض قد يعتبر هذا حظ، ولكن لو فاطمة فقدت الأمل ولم تستفيد من علاقاتها ومصادرها والشهرة لما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.

وهذا السعي ما وقّف، حيث قامت فاطمة بالتسجيل في دورات مطاعم وكافيهات للتعلّم أكثر عن كيفية إدارة هذا المشروع، وقامت أيضًا بالتسجيل في 9 أعشار للحصول على مصادر دعم أخرى وعلاقات تواصل تفيدها في التحسين والنمو، وعقبال الـ 50 فرع بإذن الله!

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..