أثبتت شركة الحكير من بدايتها في ١٩٧٨م قدرتها على التميز في عدة قطاعات وأهمها الترفيه والسياحة. كانت البداية في منتزه ألعاب الملز بالرياض وتوسعت الشركة لتضم اليوم ٩٢ مدينة ترفيهية منتشرة في مناطق المملكة! وزيادة على هذا كل سنة يزورها أكثر من ٨ ملايين زائر.
هذا النجاح ضروري يأتي معه إستراتيجية توظيف قويّة تحد من مشكلة الدوران الوظيفي، وهذا ما نشهده في مهمّة الشركة الرئيسية التي تهدف إلى تقديم أفضل ما لديها للضيوف والعملاء مع بناء شراكات مع جهات عالمية ومحلّية.
التحدّي: التوظيف لعدد ضخم من الفروع
مع هذا الكم الهائل من الفروع تكبر مشكلة التوظيف والدوران الوظيفي وحتى مشاكل ما بعد التوظيف من إدارة للموظفين والمشرفين. مهما كان فريق العمل متقن للعمل وحاصل على التدريب الكافي وينفذ المهام المطلوبة منه، تواجهه أحيانا صعوبة في تغطية الاحتياج خاصة في فترات الذروة مثل الإجازات والمواسم والأعياد.
توظيف موظّفين بدوام كامل كان خيار مُعتاد عليه لكنه مُكلف جدًا خصوصًا أن الشركة، مثل أغلب الجهات في قطاعات الترفيه والضيافة، تمر بدورات ركود وزيادة في الطلب متكررة خلال الأسبوع، فهي تحتاج موظّفين فعليًا ضعف عدد الموظّفين الأساسيين خلال عطل نهاية الأسبوع فقط وليس خلال الأسبوع. من هنا بدأت الحكير في النظر إلى موظفين بارت تايم أو بدوام جزئي. توظيفهم قد يكون سهل لكن إدارتهم عب -ووجع راس- خصوصًا مع ارتفاع نسبة الدوران الوظيفي وضرورة متابعة سجل حضور الموظفين وانصرافهم، وهنا وجدت صبّار.
استعانت الشركة بصبّار لتغطية احتياج التوظيف وإدارة شؤون الموظّفين من استقطاب وفرز إلى متابعة للحضور والانصراف وتوفير بديل في حال الغياب أو التأخير، وحتى تقييمهم والدفع لهم أسبوعيًا.
”العقد المرن اختصر لي نص المسافة“ 💡
مالك | مدير منطقة الرياض والمنطقة الشرقية في مجموعة الحكير
النتيجة: بناء فريق عمل متمكن -وينشد به الظهر-
حققت الشركة الالتزام بين موظفيها وأصبحت إدارتهم أكثر سهولة سواء كبر الفريق أو صغر، وهذه الكفاءة امتدت إلى اندماج الموظفين المرنين في الفريق الأساسي واستمرارهم. :
- تم توظيف أكثر من ٥٠٠ موظف مرن من خلال صبّار في ٢٨ فرع من فروع الشركة في ١٠ مدن في المملكة بالإضافة للمواسم وونتر وندرلاند الرياض.
- العمل في أوقات الذروة بالتناسق مع الموظفين الأساسيين وذلك لتشغيل الألعاب البسيطة التي لا تحتاج لتدريب مسبق ومكثف وخلال هذه الفترات تم تغطية حوالي ٦٠ ألف ساعة عمل!
موظفين وموظفات بارت تايم يديرون أنفسهم! | إستراتيجية الحكير في إجراءات ما بعد التوظيف
التوظيف البارت تايم حل جزء من المشكلة، وعلى الرغم من أن الحكير وفّرت بيئة عمل متعاونة بين الموظّفين بدوام كامل وموظّفين العمل المرن، إلا أنه واقعيًا احتاجت الشركة إلى توضيح هذا المفهوم الجديد للجميع وتحديث بعض العمليات للتأكد من نجاح الطرفين، مثل:
- تقديم مكافآت شهرية للموظّفين الأساسيين مقابل تحقيقهم الأهداف سواءً في الفروع أو على مستوى الألعاب نفسها. مثلًا إذا حقق الموظف الهدف للفرع يحصل هو ومشرفه على المكافأة وإذا كان الهدف على مستوى اللعبة يحصل الموظف المسؤول عن اللعبة على المكافأة. هذه الميزة مخصصة للموظّفين الأساسيين وساعدتهم يحرصون على تدريب أي موظّف مرن لأن نجاحهم يعني حصولهم على المكافأة!
- تنظيم اجتماعات أسبوعية بين مديري المنطقة والمشرفين لمناقشة التحديات وأبرز الحلول. هذه الاجتماعات تساعد على اكتشاف المشاكل والمخالفات من بدايتها، وتساعد حتى على تدريب المشرفين عن أفضل الطرق لحل المشكلات.
- ربط كل موظّف بارت تايم أو مرن بموظّف أساسي خصوصًا في البدايات ساعد على انخراط الموظّفين بسهولة وتكوين سلسلة تعليمية بحيث كل موظّف يدرّب الآخر، ووصلت حتى إلى أن موظّفين العمل المرن القدماء يدرّبون الجدد!
- التقييم المستمر من الطرفين عن طريق تطبيق صبّار، حيث مكّن المشرفين من مشاركة رأيهم مع الموظف بهدف التحسين والتطوير الشخصي والمهني، وأيضًا قياس مدى رضا الموظفين المرنين عن التجربة وكيفية تحسينها للمحافظة على استمراريتهم.
- تحفيز الموظفين للترفيه عن أنفسهم في مكان العمل إما من خلال الفعاليات التي تدعم التواصل وبناء العلاقات والألفة أو من خلال تشجيع الموظفين على اللعب واكتشاف المكان بأنفسهم. الحكير بالنهاية مركز ترفيه وهذا المفهوم ينطبق على الموظّفين أيضًا!
متشابهين لكن مختلفين | تأثير الموظّفين البارت تايم على استمرارية الموظّفين الأساسيين
هذا التغيير في عملية التوظيف له أعراض جانبية رهيبة! بالإضافة إلى تغطية الاحتياج في أوقات الذروة اليومية أو في عطل نهاية الأسبوع، توظيف موظّفين بعقود عمل مرنة ساهم في المحافظة على موظفين الحكير الأساسيين وزيادة استمراريتهم. تعتقد الشركة أن هذا مكّنها من الاهتمام ودعم موظّفيها الأساسيين لأن تواجد موظّفين بعقود عمل مرنة مكّنها من المحافظة على قدرتها التنافسية في السوق عن طريق:
- تخفيف الضغط عن الموظّفين الأساسيين ودفعهم إلى أخذ أوقات راحة مناسبة.
- زيادة رواتب الموظفين الأساسيين لأن التوظيف المرن ساعد في تقليل التكلفة التشغيلية. فالتوظيف المرن يسمح لك بالدفع فقط للساعات المنجزة وبدون أي تكاليف توظيف إضافية. احسب تكلفة موظّفينك وقارنها مع موظفي العمل المرن باستعمال الآالة الحاسبة الفورية.
- منح الموظفين الأساسيين أيام إجازة إضافية، لتصبح يومين بدلًا من واحد والاعتماد على موظفي العمل المرن أو البارت تايم لسد الاحتياج.
وبالتالي تمكّنت الشركة من الحفاظ على سمعتها كمكان جذّاب للعمل وزاد تعلّق موظّفينها بالبراند!