تطوير فريق العمل يعتمد على تعزيز التعاون والتواصل بين الأعضاء من خلال التدريب وحل المشكلات، مما يعزز الإنتاجية ويقلل الصراعات. بيئة العمل المثالية تتطلب مساحات مريحة، توازن بين العمل والحياة، وفرص نمو مهني، مع تشجيع الإبداع والتنوع الثقافي لتعزيز النجاح وتحقيق الأداء العالي.
تعتمد المؤسسات الناجحة على تطوير فريق العمل والبيئة المحيطة به كوسيلة أساسية في نجاحها وبلوغ أهدافها، إذ أن الاستثمار في تطوير القوى العاملة بات أمرًا بالغ الأهمية لضمان التكيف مع المتغيرات وتحقيق التفوق التنافسي، وذلك عن طريق تعزيز ثقافة العمل الجماعي داخل فريق العمل، لأن فعالية وكفاءة فرق العمل تتوقف على مدى وجود أشخاص قادرين على العمل معًا للمساهمة بشكل جماعي في نتائج الفريق، لذلك نوضح من خلال سطور هذا المقال ماذا يعني تطوير فريق العمل ومراحله، كما نعرض مجموعة أفكار إبداعية لتطوير فريق العمل وبيئة العمل.
تطوير فريق العمل:
يشير مفهوم تطوير فريق العمل إلى العملية المستمرة التي تنفذها المؤسسات من خلال العديد من الأنشطة ومختلف الاستراتيجيات، بهدف تحسين أداء الفريق وزيادة كفاءته وتنمية مهارات أعضائه، وتعزيز قدرتهم على العمل معًا كوحدة متماسكة من أجل تحقيق أهداف محددة.
وتنطوي عملية تطوير فريق العمل على تنفيذ أنشطة مثل التدريب والإرشاد وتحسين التواصل، وتعزيز مهارات حل المشكلات، الأمر الذي يتطلب جهدًا والتزامًا مستمرين من قادة الأفرقة وأعضاء الفريق.
وتُعد عملية تطوير فريق العمل من أهم العمليات التي تتم داخل المؤسسات، نظرًا لدورها في زيادة التعاون بين أعضاء الفريق على الرغم من اختلافهم، مما يؤدي إلى تجنب الصراعات وتحسين الروح المعنوية، ومن ثم رفع مستويات الإنتاجية داخل الفريق والمؤسسة ككل.
استفد من خدمات التوظيف الفعالة المُقدمة من صبّار وكوّن فريق العمل المثالي الذي يمتلك أعضائه المهارات والكفاءات الأكثر طلبًا في سوق العمل.
مراحل تطوير فريق العمل:
تمر عملية تطوير فريق العمل بخمسة مراحل أساسية حددها عالم النفس بروس توكمان، وهي على النحو التالي:
1- مرحلة التشكيل
خلال مرحلة التشكيل يجتمع أعضاء المجموعة في فريق مشروع جديد معًا لأول مرة، وبالتالي فهم يتعرفون على بعضهم البعض، ويمتازون بأنهم متفائلون ومفعمون بالحماس بشأن المشروع المقرر مشاركتهم فيه وبالتالي يتصرفون بطريقة منفتحة، ولكن هناك البعض منهم ممن يشعرون بالتوتر وعدم اليقين حول نتائج المشروع، وبالتالي فهم يتصرفون بشكل أكثر تحفظًا لأنهم يتعلمون المزيد عن مهارات واهتمامات وخلفيات بعضهم البعض، ويحتاجون إلى المزيد من الوقت للتكيف مع الوضع الجديد.
وحتى يشعر جميع أعضاء الفريق بالراحة خلال هذه المرحلة، يتعين على القائد القيام بما يلي:
- تحديد أهداف وتوقعات واضحة، حتى يفهم الأعضاء اتجاه الفريق، ويتكون داخلهم شعورًا مشتركًا بالهدف.
- تشجيع التواصل المفتوح بين أعضاء الفريق، والسماح لهم بمشاركة أفكارهم والتعبير عن آرائهم.
- تقديم إرشادات وتوجيهات لأعضاء الفريق، وبناء أساس قوي للفريق من خلال توضيح أدوار ومسؤوليات كل عضو.
2- مرحلة الصراع
تُسمى هذه المرحلة أيضًا باسم مرحلة الاقتحام، وفيها تحدث صراعات واشتباكات بين أعضاء الفريق مع ظهور الشخصيات الفردية وأساليب العمل المختلفة والرغبة في الانفراد بالقيادة، لذلك تُعد من أصعب مراحل تطوير فريق العمل لأنها قد تعيق تقدمه.
وفي مرحلة الصراع، ينخفض أداء الفريق نظرًا لتركيز غالبية الجهود في أنشطة غير منتجة، مما يُشعر أعضاء الفريق بالإحباط من بعضهم البعض، الأمر الذي يفرض على قائد الفريق القيام بدور فعال في حل تلك النزاعات، من خلال القيام بالآتي:
- العمل على حل النزاعات بين أعضاء الفريق بسرعة وفعالية، وتسهيل المناقشات المفتوحة بينهم، حتى لا تتفاقم تلك النزاعات وتتحول إلى مشكلات يصعب حلها.
- التأكيد على أهمية التعاون بين أعضاء الفريق وعملهم معًا بشكل جماعي، من أجل بلوغ الأهداف المشتركة.
- فرض قواعد أساسية لتعزيز الاحترام المتبادل بين أعضاء الفريق خلال المناقشات، مثل منع البعض من السيطرة على المحادثة، حتى يتمكن الجميع من التعبير عن آرائهم بحرية.
3- مرحلة الاستقرار
في مرحلة الاستقرار أو مرحلة القياس، يصبح أعضاء الفريق أكثر راحة في العمل معًا، بعد تعرفهم جيدًا على بعضهم البعض، وفهم أدوارهم ونقاط قوتهم، وبالتالي يقل تركيزهم على الأفكار والأهداف الفردية، ويصبحون أكثر اهتمامًا بتحقيق الأهداف المشتركة وتحسين المشروع.
وعلى الرغم من انسجام وتفاهم أعضاء الفريق خلال هذه المرحلة؛ إلا أنهم لا زالوا مهددون بعودة الخلافات للظهور بينهم مرة أخرى، مما يفرض على قائد الفريق حماية الفريق من الانقسام، عن طريق تنفيذ الآتي:
- الاستفادة من الثقة المتزايدة بين أعضاء فريق العمل في تشجيع بناء الفريق وتوطيد العلاقات بين الأعضاء وتعزيز مشاعر الاندماج لديهم.
- تعزيز الحافز لدى أعضاء الفريق من خلال الاحتفال بالإنجازات، لأن هذه المرحلة تشهد مستويات متقدمة من الإنتاجية.
- تقديم الدعم الفردي لأعضاء الفريق، من أجل مساعدة الجميع على معالجة التحديات الفردية في بيئة الفريق.
4- مرحلة الأداء
تشهد مرحلة الأداء ذروة تقدم أعضاء الفريق من حيث الأداء والإنتاجية، نظرًا لنجاح الجميع في فهم أدوارهم داخل الفريق، وكيفية استخدام مهاراتهم ومواهبهم للعمل من أجل تحقيق الهدف المشترك دون الحاجة إلى إشراف، مما يعزز من قدرتهم على العمل معًا بسلاسة، والاستفادة من نقاط بعضهم البعض، وتمكينهم من توليد الأفكار المبتكرة وحل المشكلات بطريقة إبداعية، وعلى الرغم من استمرار ظهور النزاعات خلال هذه المرحلة؛ إلا أن الخبرات التي اكتسبها أعضاء الفريق تسمح لهم بمعالجتها بطريقة احترافية.
وتحتاج مرحلة الأداء تدخلًا من القائد من أجل الحفاظ على تماسك الفريق، عن طريق القيام بالآتي:
- تفويض المهام والمسؤوليات لأعضاء الفريق، بناءً على نقاط قوة ومهارات كل عضو، من أجل تشجيعهم على استخدام سلطة صنع القرار في عملهم.
- تشجيع أعضاء الفريق على تبادل التعليقات، واستخدامها في تحديد مجالات التحسين وتطوير الأداء.
- تقديم الدعم المستمر لأعضاء الفريق، من أجل مساعدتهم على مواجهة أية تحديات قد تنشأ.
5- مرحلة الإنهاء
وهي المرحلة الخامسة والأخيرة من عملية تطوير فريق العمل، وتشهد نجاح الفريق في تحقيق معظم أو جميع أهدافه، وبالتالي ينخفض عبء العمل، وينصب التركيز على إنجاز المهام النهائية وتوثيق الجهود والنتائج، وفي هذه المرحلة يشعر أعضاء الفريق بمزيج من الرضا عن الإنجازات المُحققة، والحزن لانتهاء التجربة، والبعض منهم يتطلع إلى المشروع التالي، بينما يعاني البعض الآخر من عدم اليقين بشأن المستقبل.
ويلعب قائد الفريق دورًا بارزًا في تحسين مرحلة الإنهاء، عن طريق القيام بالآتي:
- الاحتفال بالإنجازات الفردية والجماعية لتعزيز الحافز لدى الفريق مع انتهاء المشروع.
- تحليل الدروس المستفادة والأخطاء التي حدثت خلال المشروع، والبحث عن طرق لمنع تكرارها مستقبلًا.
- تقديم الدعم والتوجيه لأعضاء الفريق من أجل مساعدتهم على الانتقال إلى أدوار أو مشاريع جديدة.
أفكار إبداعية لتطوير فريق العمل:
هناك العديد من الأفكار المُبتكرة التي يمكن للمؤسسات الاستعانة بها في تطوير فريق العمل، من أجل تعزيز التعاون والعمل الجماعي والإبداع بين أعضاء الفريق، ومن أبرز تلك الأفكار ما يلي:
1- جلسات العصف الذهني
وهي عبارة عن اجتماعات يحضرها أعضاء الفريق من أجل تبادل الأفكار والآراء حول موضوع محدد، بهدف الوصول إلى أفكار مبتكرة أو لتحفيز الإبداع حول هذا الموضوع، وما يميز تلك الجلسات أنها تتيح للجميع فرصة تدفق الأفكار الإبداعية بحرية دون قيود، كما أنها تعزز من التواصل الفعال والتعاون بين أعضاء الفريق، وتسهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه الفريق.
2- ورش العمل التفاعلية
يمكن تنمية مهارات فريق العمل وتعزيز التفاعل بينهم عن طريق تقديم ورش العمل التفاعلية التي تشهد أنشطة غير تقليدية مثل الأنشطة التنافسية وألعاب الأدوار والتحديات الجماعية وأنشطة بناء الفريق ومحاكاة الأدوار، وبالتالي لا تقتصر أهمية تلك الورش على تعزيز الثقة والعمل الجماعي والتعاون بين أعضاء الفريق فحسب، بل تساعد أيضًا على تحسين أدائهم المهني.
3- تبادل الأدوار
من خلال السماح لأعضاء الفريق بتنقلهم بين أدوار مختلفة داخل المؤسسة، يمكن منحهم فرصة للتعلم وتطوير المهارات وتنويع خبراتهم، وفهم مهام زملائهم بشكل أفضل، واكتشاف نقاط قوة جديدة في مجالات يتفوقون فيها، كما يقدمون على تحديات جديدة تقلل من الشعور بالملل في العمل بصورة كبيرة.
4- الألعاب التفاعلية
تُعد الألعاب التفاعلية من الأساليب الفعالة التي تجعل تدريب الموظفين أكثر متعة وفعالية وإشراكًا، إذ يتم استخدام النقاط والشارات ولوحات الصدارة والمسابقات والتعليقات، لتشجيع أعضاء الفريق على تعلم المعلومات والاحتفاظ بها، كما أنها تعزز من التعاون والعمل الجماعي بين أعضاء الفريق، وتعزز لديهم التفكير الإبداعي.
5- تشجيع التجربة والمخاطرة
يمكن تهيئة بيئة عمل تحفز أعضاء الفريق على الإبداع وتطوير مهاراتهم، من خلال السماح لهم بالعمل دون خوف من الفشل، وارتكاب الأخطاء دون ترقب عقوبات أو نقد سلبي، مما يساعدهم على تنفيذ أفكار جديدة واستخدام أساليب عمل مبتكرة، وبالتالي تصبح الأخطاء المُرتكبة فرصًا للتعلم والنمو، فيصبح لدى أعضاء الفريق الجرأة في اتخاذ القرارات، وتصبح لديهم بيئة عمل تقدر المحاولات ولا تركز على النتائج.
6- تخصيص مساحة إبداعية
تنطوي هذه الفكرة على تخصيص مساحة داخل مكان العمل مريحة وجذابة، يتعاون فيها أعضاء الفريق في ممارسة أنشطة مثل العثور على أدلة وإكمال المهام وحل مجموعة متنوعة من الألغاز ومعالجة موقف خيالي، وجميعها أنشطة تعزز من قدرة أعضاء الفريق على التفكير خارج الصندوق وتطور من مهارة الإبداع لديهم، وتزيد من التعاون بينهم.
7- التشجيع على قيادة الاجتماعات
يُعد تشجيع أعضاء الفريق على قيادة الاجتماعات استراتيجية رائعة لتطوير المهارات القيادية داخل الفريق، ففي كل مرة يُعقد فيها اجتماعًا، يتم تكليف عضوًا بقيادة الاجتماع، ويتولى غيره هذه المهمة في المرات القادمة، وتفيد هذه الطريقة في تحسين مشاركة أعضاء الفريق آرائهم للمساهمة في تطوير الفريق، وتعزيز بيئة عمل أكثر شمولاً وتعاونًا، تتيح فرص النمو للجميع.
8- الاعتراف بالإنجازات
من الضروري تقدير جهود فريق العمل والاعتراف بها من أجل خلق الحافز لديهم على تقديم المزيد، لذلك لا بد من الاحتفال بإنجازات أعضاء الفريق ومنحهم مكافآت مالية أو كلمات شكر رقيقة، أو تنظيم احتفالًا جماعيًا بتلك الإنجازات، وهو ما يؤدي إلى خلق ثقافة تقدير تعترف بالمساهمات المهنية، وتُشعر أعضاء الفريق بقيمتهم بالنسبة للمؤسسة.
9- تخصيص يوم إبداعي
من أجل تحفيز أعضاء الفريق على الابتكار والتفكير خارج الصندوق وتقديم الأفكار الإبداعية، يمكن تخصيص يومًا واحدًا في الشهر، يُسمح فيه لأعضاء الفريق بتقديم أفكار جديدة تساعد على تطوير المنتجات أو تحسين العمليات، أو تقديم أفكارًا لمشاريع جديدة تحسن من مكانة المؤسسة في السوق.
10- التعلم من نظير إلى نظير
وهو أسلوب تعليمي يعتمد على تبادل المعرفة بين أعضاء الفريق، إذ يتعلمون من بعضهم البعض المهارات والخبرات التي يمتلكونها، بدلًا من الاعتماد على مصدر واحد لتلقي تلك المعلومات مثل المدرب، مما يفيد في خلق ثقافة التواصل المفتوح، ويعزز العمل الجماعي، ويعزز مهارات حل المشكلات، فضلًا عن تطوير بيئة ديناميكية يوسع فيها أعضاء الفريق معارفهم بصورة مستمرة.
أفكار إبداعية لتطوير بيئة العمل:
نظرًا لتأثير بيئة العمل على أداء وإنتاجية فريق العمل؛ تسعى المؤسسات الراغبة في تحقيق النجاح لتطوير تلك البيئة وجعلها صحية وإيجابية قدر الإمكان لأعضاء الفريق، من خلال القيام بتنفيذ أفكار تشمل الآتي:
1- تحسين المساحات المكتبية
يُعد خلق مساحة مكتبة مريحة وجذابة، من العوامل المساهمة في تطوير بيئة العمل وتعزيز الإنتاجية الإجمالية لأعضاء الفريق، لذلك لا بد من توفير مكاتب ومقاعد مريحة، وتزويد مساحة المكتب بإضاءة طبيعية وصناعية مناسبة، مع الحفاظ على جودة هواء داخلية، فضلًا عن تخصيص مساحات للاجتماعات غير الرسمية التي تعزز من تعاون الفريق، ومساحات أخرى للاسترخاء بعيدًا عن إرهاق العمل.
2- تعزيز التعاون بين العمل والحياة
وهو أسلوب ينطوي على تلبية تفضيلات أعضاء الفريق في التنوع في أساليب العمل، من خلال منحهم خيارات عمل مرنة تتضمن السماح لهم بالعمل عن بُعد سواء بشكل كلي أو جزئي، مع حصولهم على إجازات منتظمة لتجديد طاقاتهم، وتحديد ساعات العمل يوميًا بما لا يصيبهم بالإرهاق ويسمح لهم بتنظيم أوقاتهم بين العمل والحياة الخاصة، وهو ما يعزز في النهاية من الإنتاجية والرضا الوظيفي بشكل كبير.
3- تنظيم الأنشطة الاجتماعية
يمكن تطوير بيئة العمل عن طريق تنظيم الأنشطة الاجتماعية التي تساعد على تطوير العلاقات الشخصية والصلات بين أعضاء الفريق داخل المؤسسة، مثل الحفلات والخروج في نزهة بعد انتهاء ساعات العمل، كما يمكن دمج الألعاب والأنشطة الممتعة في منطقة الاسترخاء داخل المؤسسة لممارسة الأنشطة الترفيهية خلال فترات الراحة، مما يعزز من الترابط الجماعي داخل مكان العمل.
4- تعزيز التواصل الشفاف
حتى تصبح بيئة العمل أكثر إيجابية؛ لا بد من تعزيز التواصل الشفاف وثقافة العمل التعاوني داخل المؤسسة، عن طريق السماح لأعضاء الفريق بالتعبير عن أفكارهم وآرائهم ومخاوفهم بحرية دون تردد، وجعل قائدهم متاحًا لهم دائمًا للرد على أي استفسارات أو لتقديم الدعم والمشورة، وهو ما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة والنجاح الجماعي للفريق.
5- تشجيع التعاون والعمل الجماعي
من العوامل التي تساعد على رفع الروح المعنوية لأعضاء الفريق، تشجيع العمل الجماعي والتعاون والتواصل فيما بينهم، وذلك عن طريق توفير مجموعة متنوعة من أماكن العمل التعاونية المصممة لتلبية مختلف الاحتياجات، مثل مناطق العمل المفتوحة المتاحة لتنفيذ جلسات العصف الذهني وتبادل الأفكار، ومنصات التعاون الافتراضية مثل تطبيقات إدارة المشاريع.
6- توفير فرص النمو المهني
يمكن تطوير بيئة العمل من خلال توفير فرص النمو المهني لأعضاء الفريق، إذ تتضمن تلك الفرص الالتحاق بالدورات التدريبية وورش العمل، التي تمكن أعضاء فريق العمل من اكتساب مهارات وخبرات جديدة تضيف لهم في أساليب عملهم وتمكنهم من تحقيق تقدمًا في المسار الوظيفي، ويتجلى تأثير الاستثمار في أعضاء الفريق في تعزيز شعورهم بالرضا الوظيفي، والولاء والانتماء للمؤسسة.
7- تقديم مزايا لأعضاء الفريق
تشمل المزايا التي يمكن منحها لأعضاء الفريق بهدف تطوير بيئة العمل، تقديم إجازات إضافية مدفوعة، توفير تأمين صحي شامل يستفيد منه عضو الفريق وعائلته، توفير خطط تقاعدية، منح مكافآت مالية لذوي الأداء المتميز والإنتاجية العالية.
8- إشراك أعضاء الفريق في اتخاذ القرارات
تساهم هذه الطريقة في تعزيز انتماء أعضاء الفريق للمؤسسة، إذ يتم عقد اجتماعات دورية لمناقشة قضايا العمل أو المشاريع المقترحة، والسماح لأعضاء الفريق بمشاركة آرائهم واقتراحاتهم وأخذها على محمل الجد وتنفيذ الجيد منها، إذ يؤدي ذلك إلى خلق شعورًا داخلهم بأن مدخلاتهم ذات قيمة بالنسبة للمؤسسة، وهو ما يعزز من رضاهم الوظيفي.
9- تحفيز الإبداع
من الوسائل التي تعزز من الإبداع والابتكار داخل فريق العمل، تقديم جوائز مادية أو معنوية لأصحاب الأفكار المبتكرة التي ساهمت في تطوير المؤسسة، وللأشخاص الذين قدموا حلولًا إبداعية لمشكلات سابقة، كما يمكن تحفيز الإبداع عن طريق السماح لأعضاء الفريق بتجربة أفكار جديدة، واعتبار الفشل فيها فرصة للتعلم والنمو.
10- ترسيخ ثقافة التنوع
وهي من أكثر الأفكار فعالية في تطوير بيئة العمل بصورة شاملة، إذ تعمل المؤسسات على احترام التنوع في فريق العمل، من خلال ضم أشخاص مختلفين من حيث الدين والجنس والعرق والخلفيات الثقافية والاجتماعية، وهو ما يسمح بالحصول على أفكار ووجهات نظر مختلفة، ومن ثم يمكن تعزيز الإبداع والابتكار داخل المؤسسة.
استفد من صبّار في توظيف أفضل المواهب
تُعد منصة صبّار للتوظيف هي خيارك المثالي إذا كنت تسعى للعثور على موظفين موهوبين أكفاء في جميع التخصصات، لديهم الخبرات التي تلبي احتياجات شركتك، والرغبة في مساعدتك على دفع نمو أعمالك.
تمتاز صبّار بقدرتها على اختصار وقت التوظيف، إذ تقوم بفرز السير الذاتية للمرشحين في أقصر وقت ممكن، وترشيح المتقدمين المطابقين مع متطلبات عملك، من المؤهلين للعمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، من مقر العمل أو عن بُعد، كما تساعدك على اتخاذ قرار التوظيف من خلال إتاحة إجراء مقابلات مباشرة مع كل مرشح للتأكد من ملاءمته للدور الوظيفي المتاح.
الخاتمة:
تطوير فريق العمل يشمل تحسين الأداء والتعاون بين الأعضاء من خلال أنشطة مثل التدريب والإرشاد، مع التركيز على تعزيز التواصل وحل المشكلات. هذا يسهم في بناء فرق متماسكة، حيث يزيد التعاون ويقلل الصراعات، مما يعزز الإنتاجية. مرور الفريق بمراحل التشكيل والصراع والاستقرار والأداء، تتطلب قيادة حكيمة لضمان تطور مستمر في بيئة العمل.
أما لتطوير بيئة العمل، فتعد المساحات المكتبية المريحة والتواصل الشفاف من أبرز عوامل تحسين الإنتاجية. تعزيز التعاون بين العمل والحياة الشخصية، وتوفير فرص النمو المهني، والاعتراف بالإنجازات، يعزز من الرضا الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، تشجيع الإبداع والتنويع الثقافي داخل الفريق يسهم في ابتكار حلول جديدة ويعزز من نجاح المؤسسات.
وختامًا، فإن نجاح المؤسسات يتوقف بنسبة كبيرة على مدى قدرتها على الاستثمار في تطوير قوتها العاملة، وتوفير بيئة عمل داعمة لها، لضمان بناء فرق عمل قادرة على تقديم أعلى مستويات الأداء والإنتاجية، وتساعد المؤسسة على تحقيق النجاح المستدام.