أهداف التخطيط التي تسعى المؤسسات لتحقيقها عديدة ومتنوعة، فهو عملية أساسية تشمل تحديد الأهداف، وتخصيص الموارد، وتنسيق الأنشطة لتحقيق الغايات المحددة، ولكن لتحقيق تلك الأهداف بسرعة لا بد من التحرك نحوها بشكل منظم وتدريجي لأن الفوضى تؤدي إلى نتائج عكسية، وبالتالي يمكّن التخطيط الفعال من تقليل المخاطر، ومتابعة التقدم، وإجراء التعديلات عند الحاجة، وفي هذا المقال نوضح بالتفصيل ما هي أهداف التخطيط.
أهداف التخطيط
تشير أهداف التخطيط إلى الغايات التي تسعى المؤسسة لتحقيقها وتضمن توجيه الموارد والجهود نحو تحقيق النتائج المرجوة بكفاءة وفعالية، والتخطيط الجيد يجب أن يتناول جميع الجوانب التي تحتاج إلى اهتمام، مع تحديد كيفية تنفيذها وتوضيح المسؤوليات عن تحقيقها، ويساعد على تضييق الفجوة بين الوضع الحالي والأهداف المنشودة، وتشمل أهداف عملية التخطيط ما يلي:
1- تحقيق أهداف المؤسسة
الهدف الأساسي من تنفيذ عملية التخطيط هو تمكين المؤسسة من بلوغ أهدافها طويلة المدى وقصيرة المدى بأقل قدر ممكن من إهدار الوقت والمال والجهد، إذ يوفر التخطيط المسار الذي يضمن تحقيق تلك الأهداف، ويساعد على سد الفجوة بين الوضع الحالي والمكانة التي تسعى المؤسسة للوصول إليها.
ويحدد التخطيط رؤية المؤسسة ورسالتها وأهدافها، كعناصر أساسية في الخطط التي يتم مشاركتها على مستوى الأقسام داخل المؤسسة.
2- الوفاء بالتزامات المؤسسة
تمتلك جميع المؤسسات التزامات طويلة وقصيرة الأمد تجاه فئة العملاء التي تستهدفها، وهي الالتزامات التي تختلف وفقًا لطبيعة نشاطها، وهنا يأتي دور عملية التخطيط التي تساعد المؤسسة على بلوغ أهدافها والوفاء بالتزاماتها وتلبية متطلبات عملائها.
3- تسهيل عملية اتخاذ القرار
تلجأ المؤسسات إلى التخطيط من أجل تسهيل عملية اتخاذ القرار التي تشير إلى تحديد ما يجب القيام به عندما يواجه المديرون موقفًا يتطلب حل مشكلة، إذ يساعد التخطيط على اختيار أفضل وسيلة من بين البدائل أو الطرق المتاحة لتنفيذ ذلك، وبالتالي يصبح اختيار البدائل أسهل وأسرع ومبنيًا على معايير محددة.
4- الاستخدام الأمثل للموارد
تُعد محدودية الموارد من التحديات التي تواجه جميع المؤسسات، الأمر الذي يجعلها تلجأ إلى عملية التخطيط من أجل تحسين توزيع الموارد المتاحة على الأهداف والمجالات الوظيفية المختلفة مثل الإنتاج، والأفراد، والتمويل، والتسويق، وذلك وفقًا لترتيب الأولويات، مما يمكن المؤسسة من تحقيق أقصى استفادة من مواردها المادية والمالية والبشرية والتقنية.
اقرأ أيضًا: الوصف الوظيفي لمدير التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning Manager
5- تحقيق الاستقرار المطلوب
من الأهداف التي تجعل عملية التخطيط تُحظى باهتمام المؤسسات، دورها في تعزيز استقرار المؤسسة، لأن التخطيط يمكّن المديرين من التنبؤ بالمخاطر والاستعداد لمواجهتها عند حدوثها، كما أنه يسبق كافة الوظائف الإدارية الأخرى ويساهم في تنسيقها وتوجيهها نحو المسار الصحيح.
على سبيل المثال، قبل التوظيف يعمل التخطيط على تحديد نوع المهارات المطلوبة، وقبل التنظيم يحدد نوع الهيكل التنظيمي، وقبل التوجيه يحدد التخطيط أساليب التحفيز والقيادة ونظم الاتصال، وقبل الرقابة يحدد التخطيط تقنيات المراقبة اللازمة لتحقيق معايير الأداء.
6- الحد من المخاطر
من خلال عملية التخطيط، تتجنب المؤسسات المخاطر التي تلحق خسائر فادحة تضر بميزانيتها وسمعتها وامتثالها القانوني، لأن هذه العملية تتضمن التنبؤ بالمستقبل والاستعداد للتغيرات المحتملة من أجل تجنب تداعيات المخاطر أو منع وقوعها، مما يقلل من اعتماد المؤسسة على القرارات العشوائية ويعزز من قدرتها على مواجهة مختلف التحديات.
تعرف على: المخاطر في بيئة العمل وأنواعها وكيفية تقييمها
7- تعزيز الابتكار
تهدف المؤسسات من عملية التخطيط إلى زيادة الابتكار وتوليد أفكار جديدة، وتعزيز روح الإبداع داخل الأقسام وفرق العمل، لأن التخطيط يتضمن التنبؤ بالمستقبل وتحليل نقاط قوة المنافسين، والتفكير في أساليب جديدة ومبتكرة لتسويق المنتجات والخدمات، مما يساهم في تطوير مهارات التحليل والتفكير خارج الصندوق.
8- وضع معايير الأداء
تحصل المؤسسة من خلال عملية التخطيط على أسس تستخدمها في إنشاء معايير للأداء ومرجع في عملية الرقابة لضمان تحقيق الأهداف، إذ يُعد التخطيط أساس قيام الرقابة على مختلف الأنشطة والعمليات، لأنه يضع معايير لقياس الأداء الفعلي ومقارنته بالأهداف المرجوة، مما يساعد على تحديد الانحرافات، واتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب لتجنبها مستقبلًا ووضع خطط أفضل.
9- تسهيل التفويض
تشمل أهداف عملية التخطيط الفعال تمكين القادة من تفويض المهام التشغيلية والروتينية إلى المديرين والمشرفين في المستويات الدنيا، حتى يتسنى لهم التركيز على القضايا الاستراتيجية الكبرى، مما يجعل عملية التفويض أسهل ويساهم في تعزيز كفاءة الأداء الإداري.
10- تنسيق الوظائف والمهام
يترتب على تنفيذ عملية التخطيط تنسيق الوظائف والمهام التي يؤديها الأفراد والإدارات المختلفة، وتوحيدها في هدف واحد هو الهدف العام للمؤسسة، كما تؤدي إلى توحيد الأنشطة بين مختلف الأقسام بحيث تعمل جميعها وفقًا للخطة الموضوعة وفي ذات الاتجاه.
11- رفع الروح المعنوية
من الأسباب التي تعزز من أهمية عملية التخطيط، مساهمتها في رفع الروح المعنوية للموظفين، فعندما تنجح الخطط التنظيمية وتتحقق الأهداف، يشعر المديرون والموظفون بالرضا والإنجاز، مما يزيد من دوافعهم لمواصلة تقديم أفضل أداء وتحقيق مزيد من النجاحات، وهو ما يتجلى في تحسين كفاءة المؤسسة.
كما تتضمن الخطط التي تضعها المؤسسة مجموعة من الأهداف الواضحة والإجراءات المعروفة، مما يعزز من إشراك الموظفين ويزداد شعورهم بالمسؤولية، وبالتالي تتحسن روحهم المعنوية.
12- إدارة الوقت بكفاءة
من أبرز أهداف عملية التخطيط، تحسين استغلال الوقت المتاح في تنفيذ أهم المهام والعمليات، إذ ينتج عن عملية التخطيط وضع الخطط التي تتضمن جداول زمنية تحدد المُهل المتاحة لتنفيذ المهام، مما يساعد على استغلال الوقت بشكل أفضل وتحقيق الأهداف في الإطار المطلوب.
وظف الكفاءات دون إهدار الوقت مع صبّار
في عالم الأعمال السريع، لا وقت للمجازفة في اختيار الموظفين، لذلك نحن في صبّار للتوظيف نوفّر لك نخبة من الكفاءات المدربة والمواهب المتميزة في جميع المجالات، حتى تنجح في بناء فريق عمل قوي قادر على تحقيق أهدافك بثقة وسرعة، في أقصر وقت ممكن.
تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة لأفضل المرشحين من الجنسين، السعوديين وغير السعوديين، المتاحين للعمل فورًا بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، يمكنك الاطلاع على السيرة الذاتية للمرشح وإجراء مقابلة سريعة معه لتتأكد من أن قرار توظيفك هو الصائب.

الخاتمة:
تهدف عملية التخطيط إلى توجيه موارد المؤسسة وجهودها نحو تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية، من خلال تحديد الغايات العامة وتوضيح المسؤوليات والوسائل اللازمة لتنفيذها.
فهي تساعد على ربط الوضع الحالي بالمستقبل المرغوب فيه، وتُسهم في تحقيق التزامات المؤسسة تجاه عملائها، وتسهّل عملية اتخاذ القرار باختيار أفضل البدائل المتاحة وفق معايير مدروسة. كما يُعد التخطيط وسيلة فعالة لاستخدام الموارد المتاحة بأفضل شكل ممكن، مما يضمن تحقيق أعلى عائد بأقل تكلفة وجهد.
إلى جانب ذلك، يسهم التخطيط في تحقيق الاستقرار المؤسسي عبر التنبؤ بالمخاطر والاستعداد لمواجهتها، كما يُعزز من الابتكار والإبداع داخل بيئة العمل، ويضع أسسًا ومعايير لقياس الأداء ومتابعته.
ويساعد أيضًا في تنسيق المهام بين الإدارات المختلفة لضمان العمل بانسجام نحو هدف موحد، ويمكّن القادة من تفويض المهام التشغيلية بفعالية. ومن خلال تحديد الجداول الزمنية للمهام، يساهم التخطيط في إدارة الوقت بكفاءة، ورفع الروح المعنوية للموظفين بفضل وضوح الأهداف ونجاح التنفيذ، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز كفاءة المؤسسة واستدامة نجاحها.








