تُعرَّف عملية استقطاب الكفاءات والموظفين بأنها استراتيجية توظيف طويلة الأجل تبحث عن الموظفين الذين تتوافق ثقافتهم مع ثقافة الشركة، مما يساهم في تحقيق الأهداف التنظيمية. وتتنوع طرق الاستقطاب بين داخلية عبر الترقيات والنقل والتوصيات، وخارجية عبر وكالات التوظيف ومواقع التواصل الاجتماعي. تساهم استراتيجيات استقطاب الكفاءات في تحسين أداء الأعمال، وتوفير ميزة تنافسية، وخفض تكاليف التوظيف، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الابتكار والإبداع، مما يعزز العلامة التجارية للشركات.
يُعد العثور على الموظفين ذوي الكفاءات والاحتفاظ بهم واحدًا من أسرار نجاح المؤسسات في مختلف المجالات، وفي نفس الوقت فهو مهمة صعبة تحتاج إلى بذل الوقت والجهد والمال، فكلما كانت الشركة تمتلك قوى عاملة ماهرة؛ زادت فرص نجاحها وأرباحها واكتسبت ميزة تنافسية، وهو ما أدى إلى تزايد الطلب على الموظفين الموهوبين الأكفاء، وبالتالي ضرورة اتباع استراتيجيات اكتساب الكفاءات التي تتوافق ورؤية الشركة ومهامها وأهدافها، وفي هذا المقال نوضح ما هي عملية استقطاب الكفاءات وأهميتها وأنواعها وكيف تحدث ومعايير تحديد الكفاءات المناسبة، والعوامل المؤثرة على هذه العملية.
ما هي عملية استقطاب الكفاءات:
تُعرف عملية استقطاب الكفاءات بأنها استراتيجية توظيف طويلة الأجل تنطوي على البحث عن الموظفين ذوي الكفاءة ممن يمتلكون ثقافة تتوافق وثقافة الشركة وتوظيفهم من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف التنظيمية للشركة، ويتم إعداد هؤلاء الموظفين لتولي الوظائف في المستقبل ومنها الوظائف القيادية.
ومن خلال تنفيذ استراتيجية استقطاب الكفاءات المتميزة، تتمكن الشركات من تطوير مسار تلك الكفاءات دون انقطاع، وهو ما يساعدها على تقليل معدل دوران الموظفين، وتقليل التكاليف والوقت المرتبطين بعملية التوظيف.
وتُعد أقسام الموارد البشرية التسويق والعلاقات العامة، هي الأقسام المسؤولة عن تطوير وتنفيذ استراتيجيات استقطاب الموارد البشرية، إذ تركز على احتياجات التوظيف في الشركة على المدى البعيد، ومن ثم يضعون الاستراتيجية المناسبة.
تقدم منصة صبّار للشركات خدمات التوظيف الفعالة والتي تؤمن لهم أفضل الموظفين في جميع المجالات والمتاحين لملء الشواغر الوظيفية فورًا.
أهمية عملية استقطاب الكفاءات:
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من عملية استقطاب الموظفين المتميزين ذات أهمية بالغة للشركات الساعية لتحقيق النجاح، وتشمل ما يلي:
1- ضمان تلبية الاحتياجات الوظيفية المستقبلية
تُعد الاحتياجات المتغيرة للأعمال من أهم العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند تطوير استراتيجية استقطاب الموارد البشرية، إذ تحدد الاستراتيجية الاحتياجات المستقبلية للشركة من الموظفين الأكفاء، لتولي الوظائف الإدارية التي قد تنشأ أو لتولي المناصب القيادية والتنفيذية، وهو ما يساعد على تلبية تلك الاحتياجات بموظفين مؤهلين.
2- تحسين أداء الأعمال
من خلال وضع وتنفيذ استراتيجية استقطاب الكفاءات المتميزة، تضمن الشركات الحصول على موظفين ينفذون مختلف الأعمال على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، وهو ما يؤدي إلى تعزيز جودة منتجاتها وخدماتها.
3- توفير ميزة تنافسية
تحصل الشركات على ميزة تنافسية عندما توظف الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة والوقت المناسب، وهو ما تحققه استراتيجية استقطاب الكفاءات التي تؤمن للشركة موظفين قادرين على اتخاذ قرارات تساعد على تحسين الإنتاجية وزيادة المبيعات والإيرادات وتؤثر على رضا العملاء بالإيجاب.
إذا كنت تخطط لزيادة مبيعاتك؛ يمكنك الاعتماد على منصة صبّار والتي ترشح لك موظفين سعوديين من الجنسين هم الأفضل على الإطلاق، من أجل تلبية احتياجات أعمالك.
4- توفير تكاليف التوظيف
من أبرز فوائد تنفيذ استراتيجية استقطاب الكفاءات، أنها تعتمد على توظيف الموظفين المناسبين للوظائف الشاغرة سريعًا بعد تقييم مدى توافقهم وثقافة وأهداف الشركة، وبالتالي تقل تكاليف التوظيف المتعلقة بإعداد الموظفين الجدد لأنهم مؤهلين بالفعل لشغل تلك الوظائف.
من مميزات مرشحين منصة صبّار أنهم مؤهلين ومتاحين للعمل بشكل فوري في مختلف الوظائف، وهو ما يضمن لك ملء الشواغر الوظيفية بشكل سريع.
5- زيادة الإنتاجية
تمنح استراتيجية استقطاب الكفاءات المتميزة الوقت اللازم للعثور على أفضل المرشحين والذي لا توفره أساليب التوظيف التقليدية، فمن خلال هذه الاستراتيجية تتمكن الشركات من تقييم جميع المرشحين ومعرفة من هم أصحاب الأداء الأفضل لاختيارهم للتوظيف في المستقبل، وهو ما يضمن للشركات الحصول على أداء متميز ومن ثم زيادة إنتاجيتها.
6- تعزيز الابتكار والإبداع
نظرًا للتغيرات السريعة التي تشهدها جميع الصناعات، زادت الحاجة إلى موظفين أكفاء وموهوبين لديهم القدرة على الابتكار والإبداع ويضيفون أفكارًا جديدة للعمل، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تنفيذ استراتيجية استقطاب الموارد البشرية التي تجلب موظفين متفوقين بشدة في مجالاتهم.
7- تعزيز العلامة التجارية للشركات
تلعب استراتيجية استقطاب الكفاءات دورًا بارزًا في تحسين العلامة التجارية للشركات، لأنها دليلًا على حرص تلك الشركات على تعيين موظفين ذوي جودة عالية، وهو ما يترك انطباعًا لدى الكفاءات خارج الشركة بأنها المكان المناسب للتطوير المهني على المدى البعيد.
أنواع عمليات استقطاب الكفاءات:
تنقسم عملية استقطاب الكفاءات إلى نوعين أساسيين وفقًا لأسلوب الاستقطاب، وهما الاستقطاب الداخلي والاستقطاب الخارجي، وكل نوع ينقسم إلى عدة أنواع نوضحها فيما يلي:
الاستقطاب الداخلي
الاستقطاب الداخلي للكفاءات هي العملية التي تقوم بها الشركات من أجل سد شواغرها الوظيفية الحالية أو المستقبلية من قوتها العاملة الحالية، إذ يتم رصد الموظفين الحاليين لتحديد الموظف ذو الكفاءة والأخلاقيات المتوافقة مع ثقافة الشركة.
ويُجرى الاستقطاب الداخلي بعدة طرق وهي:
1- الترقية
المقصود بالترقية نقل الموظف من منصبه الحالي إلى منصب أعلى نظرًا لما يمتلكه من مهارات مطلوبة ونتيجة ما أظهره من أداء متميز في العمل وتحمله المزيد من المسؤوليات التي تتوافق وأهدافه المهنية.
2- النقل
يحدث النقل عندما تفتتح الشركة فرعًا آخر أو تحتاج إلى سد وظيفة شاغرة فيه، فيتم نقل الموظف الكفؤ الذي يعرف ثقافة الشركة ويتوافق مع سياستها من فرع إلى آخر.
3- التوصيات
وهو نهج يعتمد على طلب توصية من مدراء الأقسام عن أفضل موظفي القسم وترشيح أحدهم من أجل شغل إحدى الوظائف المتاحة أو التي قد تُتاح مستقبلًا.
4- الإعلانات الداخلية
تشير الإعلانات الداخلية إلى قيام الشركة بإعلان موظفيها عن توفر وظيفة جديدة وحثهم على التقدم إليها، ويتم الإعلان الداخلي عبر البريد الإلكتروني أو نشر إعلان ورقي داخل أروقة الشركة.
5- إعادة التوظيف
ينطوي هذا الأسلوب على تقديم عروض عمل للموظفين الذين عملوا سابقًا في الشركة وأثبتوا كفاءتهم، فيُطلب منهم عودتهم لنفس مناصبهم في العمل أو تعيينهم في مناصب أعلى.
الاستقطاب الخارجي
الاستقطاب الخارجي هو قيام الشركة بالبحث عن الموظفين ذوي الكفاءات المطلوبة من أجل ملء الشواغر الوظيفية الحالية أو المستقبلية بالاعتماد على مصادر خارجية تجلب موظفين جدد لا يعملون لديها.
ويُجرى الاستقطاب الخارجي للكفاءات بعدة طرق وهي:
1- وكالات التوظيف
وهي الشركات والمكاتب والمنصات التي توفر للشركات الموظفين بالمهارات والكفاءات المطلوبة، إذ يتم نشر فرص العمل المتاحة من خلالها ومن ثم ترشح الموظفين المتوافقين مع المعايير المُحددة.
وتُعد منصة صبّار من أفضل شركات التوظيف داخل المملكة العربية السعودية، إذ حققت نجاحًا كبيرًا فيما يخص إمداد عددًا هائلًا من الشركات بأفضل الموظفين وأكثرهم مهارة وكفاءة.
2- مواقع التواصل الاجتماعي
تُعد مواقع التواصل الاجتماعي من أهم مصادر استقطاب الموارد البشرية، فهناك منصات مثل Facebook و Instagram و LinkedIn، باتت محطات مناسبة لنشر إعلانات الوظائف والوصول إلى أفضل المرشحين.
3- إحالات الموظفين
الإحالات هي توصية الموظفين الحاليين في الشركة بمرشحين لشغل الوظائف الشاغرة بها، إذ يتم ترشيح أحد الأصدقاء أو الأقارب ممن تتوفر فيهم الكفاءات المطلوبة للعمل.
4- معارض الوظائف
تُعد معارض الوظائف فرصة مميزة لالتقاء مسؤولي التوظيف بالمرشحين المحتملين والتحدث معهم لتحديد مدى جودتهم وامتلاكهم المهارات المطلوبة، ومدى توافقهم وثقافة الشركة.
5- موقع الشركة
باتت المواقع الإلكترونية للشركات من أهم وسائل استقطاب الكفاءات المتميزة، إذ يقوم المرشحون بمراجعة موقع الشركة على الويب لمعرفة المزيد عنها، قبل اتخاذ قرار التقديم على الوظيفة المتاحة.
المعايير التي على أساسها يتم تحديد الكفاءات المناسبة:
هناك عدة معايير يستند إليها قسم الموارد البشرية عند تحديد الموظفين ذوي الكفاءات المناسبة والتي تضمن تميزهم عند التحاقهم بالعمل، وتشمل ما يلي:
1- العمل الجماعي والتعاون
من أهم المعايير التي تحدد كفاءة الموظف قدرته على العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، وتتجلى هذه القدرة من خلال مشاركة المعلومات وإكمال المهام والالتزام بالمواعيد النهائية التي تؤثر على عمل الآخرين.
2- الطموح
يميز مسؤول التوظيف الموظف الكفؤ من خلال طموحه الذي يظهره في الأهداف المهنية طويلة وقصيرة المدى، وهو ما يمكن التعرف عليه خلال مقابلة العمل وعن طريق السيرة الذاتية التي تتضمن الخطوات المُتخذة للتطوير المهني ومنها الالتحاق بالدورات التدريبية والانضمام للمنظمات المهنية والتطوع في المشاريع.
3- القدرة على التواصل
تُعد القدرة على التواصل معيارًا مهمًا عند تحديد الموظف الكفؤ، لأنها تبرز تميز صاحبها في التواصل بشكل فعال مع الزملاء، وهو ما يحدد مدى ملاءمته للمناصب القيادية، ويتم تحديد هذه المهارة خلال مقابلة العمل عن طريق ملاحظة الاستماع الجيد والتواصل البصري والقدرة على التعبير عن الأفكار.
4- المساءلة
تشير المساءلة إلى التزام الموظف بإنجاز المهام المطلوبة دون الحاجة إلى إشراف ليكون جديرًا بالثقة في إتمام العمل بشكل مستقل، وهذه المساءلة التي تجعل صاحبها يتصرف بنزاهة عند متابعة المهام وإكمال جميع الأجزاء المطلوبة من المشروع والتصرف بأمانة.
5- حل المشكلات
يركز أصحاب الأعمال عند استقطاب الكفاءات المتميزة على الأشخاص القادرين على حل المشكلات والنزاعات التي قد تنشأ خلال العمل، خاصة عند ترشيحهم لتولي مناصب قيادية، وتعتمد الكفاءة في حل المشكلات على هدوء الموظف وتفكيره النقدي وإلمامه بالمعلومات التي تمكنه من اتخاذ القرارات المستنيرة في الوقت المناسب.
6- المرونة
من معايير تحديد الكفاءات المناسبة مرونة الموظف للتكيف مع ظروف العمل، أي استعداده لتعديل عمله وأولوياته عند تغير ظروف العمل، وقدرته على الإبداع عندما تكون هناك حاجة إلى حلول تتوافق وتلك التغيرات.
7- المبادرة
تتحدد مدى كفاءة الموظف عن طريق قدرته على إظهار المبادرة في مكان العمل، وذلك من خلال البقاء على إطلاع دائم بكل ما هو جديد في مجال العمل، وعرض تأدية مهام إضافية خاصة عند اقتراب الموعد النهائي للمشروع.
8- اتخاذ القرارات
من أهم ما يميز الموظف الكفؤ عن غيره قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة في الأوقات الصعبة، إذ تقلل هذه المهارة من المشكلات في مكان العمل، وتساعد على زيادة الإنتاجية، وهو معيار مهم يستند إليه مسؤولو التوظيف عند تقييم الكفاءات المناسبة.
9- إدارة الضغوط
من معايير كفاءة الموظف قدرته على تحقيق التوازن الصحي بين الحياة والعمل والتأقلم مع ظروف العمل الصعبة وضغوطه مع القدرة على إدارتها، فهذه المهارة تمكّن صاحبها من البقاء منظمًا ومنتجًا.
10- التفويض
التفويض هو اختيار زملاء العمل للمساعدة في القيام بالمهام حتى يمكن التحكم في أعباء العمل، وهي دليل على قدرة صاحبها على إدارة الآخرين وثقته بهم للعمل بشكل جيد، وتبرز أهميتها إذا كان المرشح يسعى لتولي منصب قيادي.
تحديات عملية استقطاب الكفاءات وكيفية التغلب عليها:
هناك عدة تحديات تقف عائقًا أمام إتمام عملية استقطاب الموارد البشرية بنجاح، وهي كما يلي:
1- صعوبة العثور على مرشحين مؤهلين
قد تواجه الشركات مشكلة تتعلق بالعثور على المرشحين المؤهلين القادرين على تلبية احتياجاتها حتى في حال تقدم عدد كبير منهم إلى الوظائف المُعلن عنها، وذلك نتيجة عدم ظهور تلك الوظائف للمرشحين الأكفاء.
ولحل هذه المشكلة، يمكن اللجوء إلى شركات ومواقع التوظيف لتكون حلقة الوصل بين أصحاب الأعمال وأفضل المرشحين.
يمكنك الاعتماد على منصة صبّار كخيار مميز لجذب المرشحين ذوي الكفاءات والمهارات التي تفيد عملك، والتي تختار لك من بين آلاف السير الذاتية المتوفرة لديها أفضل المرشحين المتوافقين مع سياستك ومعايير العمل لديك.
2- فقدان أفضل الكفاءات
يُعد فقدان أفضل الكفاءات لصالح الشركات المنافسة مشكلة تعيق الشركات عن تأمين احتياجاتها الوظيفية، وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة طول عملية التوظيف أو ضعف تجارب المرشحين أو عدم وجود تواصل بين الشركة وبينهم.
ولحل هذه المشكلة، لا بد من التواصل بشكل استباقي مع المرشح والحفاظ على التواصل المفتوح معه، إضافة إلى اختصار الوقت في عملية التوظيف، ودراسة عروض المنافسين وتقديم الأفضل منها.
3- ضعف العلامة التجارية
قد يكون ضعف العلامة التجارية للشركة سببًا في فشلها في استقطاب الموظفين المتميزين والذين يتطلعون إلى العمل لدى شركات مرموقة ذات علامة تجارية مميزة.
ولحل هذه المشكلة، يجب العمل على بناء علامة تجارية قوية من خلال عرض مميزات الشركة مثل فرص التدريب والترقية والرواتب المميزة، مع عرض شهادات الموظفين على موقع الشركة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
4- ضعف التنوع والشمول
لا يفضل أصحاب الكفاءات العمل في شركات لا تعتمد على قوى عاملة متنوعة، إذ تُظهر تحيزًا لأي من الجنسين في إعلانات الوظائف، ولا توظف أشخاصًا من جنسيات وديانات وخلفيات ثقافية مختلفة.
ولحل هذه المشكلة، يجب تضمين ثقافة التنوع والشمول في عملية استقطاب الكفاءات، مع استخدام مصطلحات محايدة في إعلانات الوظائف، إضافة إلى الاعتماد في العمل على أشخاص من مختلف الجنسيات والخلفيات.
5- ارتفاع التكاليف
تُعد عملية استقطاب الموظفين الأكفاء مُكلفة ماديًا نظرًا للإجراءات التي تتطلبها، وهي مشكلة تواجه الشركات ذات الموارد المادية المحدودة.
ولحل هذه المشكلة، يُفضل استخدام خوارزميات التنبؤ لتحديد الاحتياجات من الكفاءات في المستقبل ومن ثم تخصيص الميزانية وفقًا لذلك، مع تحديد القنوات الضرورية التي يمكن الاعتماد عليها في استقطاب الكفاءات.
6- طول وقت التوظيف
تستغرق عملية استقطاب الموارد البشرية المناسبة الكثير من الوقت حتى تنجح الشركات في العثور على الموظفين المناسبين، وهو ما يؤدي إلى شعور المرشحين بالإحباط، وبالتالي ينصرفوا عن الشركة لجهات منافسة.
ولحل هذه المشكلة، يجب تقليل وقت هذه العملية بتقييم المرشحين بناءً على مؤشرات أداء رئيسية محددة، مع تحليل السير الذاتية بشكل آلي وتصفية المرشحين غير المؤهلين.
وتعتمد منصة صبّار على تقنية الذكاء الاصطناعي التي تختار لك أفضل المرشحين وفقًا لمعايير العمل الموضوعة، وهو ما يضمن لك السرعة في عملية التوظيف.
7- تجارب المرشحين السلبية
دومًا ما يفر المرشحون من الشركات التي تقدم تجارب غير مرضية في عملية التوظيف، وهو ما يزيد من فرص فقدان الشركات لأفضل الكفاءات.
ولحل هذه المشكلة، يُفضل منح الاختيار للمرشح لاختيار طريقة المقابلة، مع إطلاع المرشح على تفاصيل مراحل عملية التوظيف والجدول الزمني لها، حتى تتسم هذه العملية بالشفافية.
8- تحيز مسؤولي التوظيف
من أبرز مشكلات عملية استقطاب الموارد البشرية، عدم حصول كل مرشح على فرصة عادلة نتيجة التحيزات الداخلية لمسؤولي التوظيف، وهي التحيزات التي تمنع من الوصول لأفضل الكفاءات، وتؤثر بالسلب على العلامة التجارية للشركة.
ولحل هذه المشكلة، يجب الاعتماد على نظام تتبع مقدمي الطلبات ATS والذي يضمن تقييم المرشحين آليًا وفقًا للمعايير المُحددة سلفًا، حتى تتم عملية التقييم بشكل موضوعي، ولا يتم تقديم سوى المرشحين المؤهلين.
9- عملية مقابلة غير منظمة
عندما يجد المرشح أن عملية المقابلة غير منظمة وأن المحاورين لم يستعدوا لها بما يكفي، يقرر الذهاب بلا رجعة، وبالتالي تفقد الشركة الكثير من الكفاءات التي تحتاج إليها بشدة.
ولحل هذه المشكلة، يمكن تنظيم عملية المقابلة من خلال منصات التوظيف التي تدير هذه العملية بسلاسة، والتي تُطلع المرشحين بجميع خطوات وتفاصيل المقابلة.
وتسهّل منصة صبّار من عملية المقابلة مع المرشحين، إذ تتيح لك التواصل مع أفضل المرشحين عبر مقابلات فيديو مُسجلة للتعرف جيدًا على كل مرشح قبل اتخاذ قرار التوظيف.
كيفية استقطاب الكفاءات:
يمكن للشركات تنفيذ عملية استقطاب الموظفين من خلال القيام بمراحل محددة وهي:
1- تحليل الاحتياجات الوظيفية
في البداية، لا بد من تحليل احتياجات الشركة من الموارد البشرية الحالية والمستقبلية، وذلك وفقًا لرؤية الشركة وقيمها وأهدافها، وتحويل تلك العناصر إلى عدة مهارات مطلوبة في الموظفين الجدد تصبح معايير للتقييم، وهو ما يساعد قسم الموارد البشرية على تحديد المرشحين المناسبين وتقييمهم بناءً على تلك المعايير.
2- تصميم الوصف الوظيفي
في هذه المرحلة، يجب تصميم الوصف الوظيفي وهو وثيقة رسمية لطلب تعيين موظف جديد في الشركة، ويجب أن يشتمل الوصف الوظيفي على توصيفات دقيقة للدور الوظيفي وتفاصيله ومنها: اسم الوظيفة، مسؤوليات الوظيفة، المهارات المطلوبة، الشهادات المطلوبة، نوع العمل، عدد ساعات العمل، الراتب، تاريخ البدء.
3- تحديد مصادر التوظيف
يحتاج قسم الموارد البشرية إلى تحديد مصادر استقطاب الموارد البشرية، وتتعدد تلك المصادر ما بين نشر إعلان الوظائف عبر منصات التوظيف ومواقع التواصل الاجتماعي، معارض التوظيف، تنفيذ برامج إحالات الموظفين، وغير ذلك.
4- فحص طلبات التوظيف
بعد ذلك، تأتي خطوة فحص طلبات التوظيف التي تلقتها الشركة، ويجب أن تتم عملية الفحص بشكل دقيق وفعال لضمان كفاءة التوظيف، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تصفية الطلبات لاستبعاد غير المناسب منها.
ويمكن إجراء فحص ما قبل التوظيف، والذي يعتمد على إجراء اختبارات للمرشحين لتقييمهم في مجالات رئيسية وهي المعرفة والمهارات وأسلوب العمل والسلوك، أو عن طريق إجراء مكالمات مرجعية مع المرشحين للتحقق من المعلومات الواردة في السير الذاتية.
5- إجراء المقابلات
بعد ذلك، تُجرى مقابلات مع المرشحين لمعرفة مدى ملاءمة كل مرشح للدور الوظيفي، إذ تُطرح خلالها مجموعة من الأسئلة حول خبراتهم ومهاراتهم وتطلعاتهم على المدى الطويل.
6- اختيار المرشح وتقديم عرض العمل
وفقًا لفحص المرشحين واخضاعهم للاختبارات ثم المقابلة، يتم تقييم المرشحين ثم اتخاذ قرار اختيار المرشح المناسب للوظيفة.
ويتم إرسال عرض العمل للمرشح الذي وقع عليه الاختيار، ولا بد من كتابة هذا العرض بصيغة رسمية، متضمنًا شروط العمل وجميع التفاصيل الأخرى الخاصة بالوظيفة.
7- التوظيف والإلحاق
آخر خطوات عملية استقطاب الكفاءات المتميزة، هي تعيين الموظف في وظيفته الجديدة، مع تنظيم عملية استقباله من خلال تعريفه على ثقافة الشركة وأهدافها وتوقعاتها، إلى جانب إمداده بالتوجيه والتدريب الكافيين.
العوامل المؤثرة في استقطاب الكفاءات:
تتعدد العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على استقطاب الموظفين ذوي الكفاءات المطلوبة، وتشمل ما يلي:
العلامة التجارية للشركة
تؤثر العلامة التجارية للشركات بشكل كبير في استقطاب الموارد البشرية المميزة، فكلما كانت الشركة ذات سُمعة جيدة في السوق وبين الموظفين، نجحت في استقطاب أفضل الموظفين وأكثرهم كفاءة والحفاظ عليهم.
فرص النمو الوظيفي
من أهم عوامل استقطاب الكفاءات المتميزة، تقديم الشركة فرص النمو الوظيفي، والتي تعد دليلًا على حرصها على الاستثمار في موظفيها، وهو ما يشجع أصحاب التطلعات المهنية للانضمام إليها.
ثقافة الشركة
تلعب ثقافة الشركة دورًا بارزًا في قبول أصحاب الكفاءات العمل بها، إذ يميل الموظف الكفؤ للعمل في الشركة ذات الثقافة الإيجابية القائمة على الدعم والتعاون والعمل الجماعي.
التنوع والشمول
تُعد الشركات التي تنتهج ثقافة التنوع والشمول بين موظفيها هي المُفضلة لدى أصحاب الكفاءات، إذ تتمكن الشركة من استقطاب أفضل الموظفين عندما تعتمد على مجموعة متنوعة من الموظفين المختلفين من حيث الدين والجنسية والخلفيات الثقافية.
التعويضات والاستحقاقات والمزايا
تُعد الرواتب التي تقدمها الشركات لموظفيها عاملًا مؤثر في استقطاب الكفاءات، إذ يقرر الموظف قبول العرض الوظيفي للشركة عندما يكون الراتب المعروض مجزيًا ويناسب خبراته ومهاراته وكفاءاته.
وإلى جانب الرواتب، هناك المزايا التي تؤثر على قرار المرشح بقبول أو رفض العمل في الشركة، ومنها الإجازات المدفوعة، الحوافز والبدلات، التأمين الصحي، خطط التقاعد.
التوازن بين الحياة والعمل
تتمكن الشركات من الحصول على أفضل الموظفين عندما تدرك أهمية تحقيق التوازن بين الحياة والعمل من خلال تقديم ساعات عمل مرنة وعدم التكليف بمهام بعد انتهاء ساعات العمل، إذ يولي الموظفين الأكفاء أهمية خاصة لهذا العامل عند دراسة عروض العمل.
طرق استقطاب الموارد البشرية:
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تتبعها الشركات حتى تتمكن من إتمام عملية استقطاب الموظفين الأكفاء بنجاح، ومن أبرزها بناء علامة تجارية مميزة للشركة، وضع مجموعة من المزايا المهنية والمادية للموظفين، توضيح مسار التطور المهني.
ومن الاستراتيجيات الأخرى الفعالة في استقطاب الموارد البشرية: بناء علاقات قوية مع المرشحين المحتملين، الاعتماد على أكثر من مصدر للتوظيف، استخدام برامج إحالة الموظفين، الوصف الفعال للوظيفة، تقديم توظيف إيجابية للمرشحين.
كيف تساعدك صبّار في استقطاب الكفاءات الوطنية
إذا كنت ترغب في الاستعانة بأفضل الكفاءات الوطنية لشغل الوظائف الشاغرة لديك وتحسين أداء أعمالك وتعزيز إنتاجيتك؛ يمكنك الاعتماد على منصة صبّار الرائدة في مجال التوظيف، إذ تساعدك صبّار على تأمين احتياجاتك من الموظفين السعوديين الأكفاء من الجنسين القاطنين في مختلف مدن المملكة.
لدينا في صبّار قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على عدد هائل من المرشحين في جميع المجالات، من أصحاب المهارات التي تبحث عنها، المؤهلين للعمل الفوري والقادرين على تلبية احتياجات عملك.
كل ما عليك هو التواصل معنا وتعريفنا بمتطلباتك من الموظفين الأكفاء، وسنرشح لك الكفاءات المطلوبة والتي توافق المعايير المُحددة من قِبلك، كما سنساعدك على إجراء مقابلات فيديو تمكنك من اتخاذ قرار التوظيف سريعًا.
وفي الختام، فإن الاستثمار في استراتيجية استقطاب الكفاءات من أهم العوامل التي تساعد على جذب أفضل الموظفين القادرين على دعم نمو الشركات وتعزيز مكانتها في السوق التنافسي.