الإنتاجية في العمل تعكس قدرة الموظف على إنجاز المهام بكفاءة وجودة في وقت محدد. لتحسينها، يجب توفير بيئة داعمة، أهداف واضحة، وتدريب مستمر، بالإضافة إلى تحفيز الموظفين وتوزيع المهام وفقاً لقدراتهم.
عندما يقرر أرباب الأعمال تقييم الموظفين من أجل اتخاذ قرارات حاسمة حيالهم سواء بترقيتهم أو تطويرهم أو إنهاء عملهم، فهم يعتمدون على التقارير التي تشير إلى مستوى إنتاجية كل موظف، إذ أن الإنتاجية تُعد بمثابة المقياس لمستوى كفاءة الموظفين، وكلما ازدادت إنتاجية الموظف؛ زادت معها فرصه في الحصول على ترقيات ومكافآت، كما أنه ينال ثقة المديرين وأصحاب العمل، الأمر الذي يجعل الكثيرون يبحثون عن وسائل فعالة تساعدهم على تعزيز إنتاجيتهم، وفي سطور هذا المقال نوضح ما هي الإنتاجية في العمل والعوامل المؤثرة عليها وأسباب ضعفها وطرق تحسينها وأهميتها ومعاييرها.
الإنتاجية في العمل:
الإنتاجية في العمل هي مقدار العمل الذي يتمكن الموظف من إنجازه خلال فترة زمنية محددة، إذ يوصف الموظف بأنه منتجًا عندما ينجح في إكمال المهام الموكلة إليه سريعًا وبأعلى جودة، لذلك تُفاس إنجازاته من خلال عدد المهام المنتهية أو جودة العمل أو مقدار المنتج الذي تم إنشاؤه.
وتُعد الإنتاجية هي المقياس الذي تستخدمه الشركات لتقييم أداء الموظفين، من خلال النظر في مدى كفاءة استخدام الموظفين للموارد بما في ذلك الوقت والمال والجهد، ومقدار الإيرادات التي ينتجها كل موظف في إطار زمني محدد.
وتحتاج الشركات إلى استخدام مقياس الإنتاجية من أجل معرفة ما إذا كان الجميع على المسار الصحيح، أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات محددة، مثل وضع استراتيجيات التطوير للموظفين ذوي الإنتاجية المنخفضة، أو ترقية الموظفين ذوي الإنتاجية العالية أو منحهم مكافآت.
وظّف ذوي الكفاءات والمواهب القادرين على تقديم أفضل أداء وأعلى إنتاجية وتنمية أعمالك بالتعاون مع صبّار للتوظيف.
معايير الإنتاجية في العمل:
تشير معايير الإنتاجية في العمل إلى المقاييس أو المؤشرات التي تستند إليها الشركات عند قياس أداء الموظفين في العمل ومدى قدرتهم على تنفيذ المهام المطلوبة وتحقيق الأهداف المرجوة خلال فترة محددة، ومن ثم تتخذ الإجراءات المناسبة لتحسين الأداء، وتشمل تلك المعايير ما يلي:
1- الناتج لكل موظف
يشير هذا المعيار إلى مقدار العمل الذي يستطيع كل موظف تحقيقه خلال فترة زمنية معينة، ويتم قياسه بشكل كمي من خلال رصد المشاريع المنجزة أو المهام المكتملة أو الوحدات المُنتجة.
2- الإيرادات لكل موظف
من خلال هذا المقياس يتم تقييم الإيرادات التي تمكن كل موظف من تحقيقها في غضون إطار زمني محدد، وبالتالي تتعرف الشركة من نسبة الإيرادات على مدى مساهمة الموظف في تعظيم أرباحها سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
3- معدل الاستخدام
يشير هذا المقياس إلى مقدار الوقت الذي استخدمه الموظف في تنفيذ المهام الإنتاجية مقابل الأنشطة غير الإنتاجية مثل الاجتماعات أو المهام الإدارية غير المهمة، وكلما ازداد هذا المعدل؛ دل ذلك على ارتفاع مستويات الإنتاجية.
4- جودة العمل
تقيس الشركات مستويات إنتاجية الموظفين من خلال تقييم جودة العمل الذي يقومون به، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال تقييم رضا العملاء أو قياس معدلات الخطأ أو تحديد مدى الالتزام بمعايير الجودة المُحددة.
5- أوقات الإنجاز والمواعيد النهائية
يُستخدم هذا المقياس في تحديد الوقت المُستغرق في إنجاز المهام أو إكمال المشاريع، فمن خلال رصد الوقت المطلوب للإنجاز يمكن التعرف على أوجه القصور، أما المواعيد النهائية فهي تعكس التزام الموظفين بالجداول الزمنية الموضوعة.
6- معدل الحضور
يُستخدم معدل الحضور في قياس مدى التزام الموظفين بالحضور إلى العمل بصورة منتظمة، وكلما ازداد هذا المعدل؛ فهذا يعني أن مستويات إنتاجية الموظفين مرتفعة.
7- معدل الدوران الوظيفي
يشير ارتفاع معدل الدوران الوظيفي في الشركة إلى معاناة الموظفين من عدة مشكلات أثرت على مستويات إنتاجيتهم، مثل عدم وجود الدعم الكافي أو سوء الإدارة أو انخفاض الروح المعنوية.
8- مشاركة الموظفين
كلما ازدادت مشاركة الموظفين في العمل، زادت إنتاجيتهم، ويمكن التعرف على مستويات إشراك الموظفين من خلال التغذية المرتدة والاستطلاعات والرجوع إلى معدلات الدوران.
9- معدل الأخطاء في العمل
من خلال معيار معدل الأخطاء يمكن قياس عدد الأخطاء التي يرتكبها الموظفون خلال تنفيذ المهام، وعدد المهام التي تحتاج إلى إعادة تنفيذ، فكلما انخفض هذا المعدل؛ دل ذلك على ارتفاع مستويات الإنتاجية.
10- مستوى الإبداع والابتكار
من المقاييس الدالة على زيادة مستويات إنتاجية الموظفين، قدرتهم على التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار مبتكرة لتطوير المنتجات، وحلول فعالة للمشكلات التي تواجههم في العمل.
العوامل المؤثرة على الإنتاجية:
تتأثر إنتاجية الموظفين بالعديد من العوامل الشخصية وغيرها المتعلقة ببيئة العمل، وتشمل ما يلي:
1- بيئة العمل
تشير بيئة العمل إلى البيئة المادية التي يعمل بها الموظف، إذ تزداد قدرة الموظف على التركيز وتنفيذ المهام بكفاءة كلما كانت البيئة المادية مريحة من حيث جودة الإضاءة ودرجة الحرارة والهدوء، وخلو مساحة العمل من الفوضى، والأثاث المُصمم هندسيًا.
كما يُقصد ببيئة العمل البيئة النفسية، وهي تعني علاقات الموظفين ببعضهم البعض وعلاقتهم بالمشرفين والمديرين، فكلما كانت تلك العلاقات صحية وقائمة على الاحترام والدعم؛ تحسنت الروح المعنوية لكل موظف وازدادت إنتاجيته.
2- الثقافة التنظيمية
تتأثر معنويات ودوافع الموظفين بثقافة الشركة، ويمتد هذا التأثير إلى الإنتاجية، فعندما تتبنى الشركة الثقافة الإيجابية الداعمة، وتنقل قيمها ومهمتها بوضوح إلى الموظفين، وتعرفهم على السلوكيات التي تتوافق وثقافتها، وتشجع التواصل والتعليقات المفتوحة، فإن ذلك يعزز من مشاركة الموظفين ويدفع أدائهم ويحسن إنتاجيتهم.
3- القيادة
تُعد الممارسات القيادية امرًا بالغ الأهمية في تعزيز إنتاجية الموظفين، فعندما يحرص قادة الشركة على تقديم الدعم والتوجيه للموظفين ويسعون لإلهامهم وتحفيزهم وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف التنظيمية ويتواصلون معهم بانتظام وشفافية؛ ينتج عن ذلك موظفين أكثر إنتاجية.
4- التواصل
تزداد إنتاجية الموظفين عندما يعملون في شركة تتبنى ثقافة التواصل المفتوح بين جميع أعضاء الفريق وبينهم وبين المديرين من خلال عقد اجتماعات منتظمة، فمن خلال هذا التواصل يتعرف الموظفون على ما هو متوقع منهم ويتلقون ملاحظات على أدائهم وأعمالهم، كما يستطيعون التعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم واهتماماتهم.
5- التكنولوجيا والأدوات
في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم، برز دور التكنولوجيا في تحسين أداء العمل وتعزيز إنتاجية الموظفين، نظرًا لاعتماد الكثير من الشركات عليها في إدارة المشاريع وتنفيذ المهام، الأمر الذي يفرض على الشركات ضرورة توفير الأدوات التكنولوجية للموظفين وتحديثها بانتظام وتدريبهم على استخدامها.
6- الحوافز والمكافآت
من العوامل التي تحسن من دوافع الموظفين وتساعد على زيادة إنتاجيتهم، الاعتراف بأدائهم الجيد ومنحهم مكافآت عنه سواء كانت نقدية أو غير نقدية، ومواءمة تلك المكافآت مع أهداف الشركة وقيمها، إذ يؤدي ذلك إلى تحسين الحالة المعنوية للموظفين وزيادة رضاهم الوظيفي وتقليل معدلات الدوران الوظيفي داخل الشركة.
7- التدريب والتطوير
ثمة عامل آخر يؤثر على مستويات إنتاجية الموظفين، وهو مقدار فرص التدريب والتطوير التي تتيحها الشركة لموظفيها من خلال برامج التدريب وورش العمل، من أجل مساعدتهم على تنمية مهاراتهم وأداء مهامهم بشكل فعال ومن ثم زيادة إنتاجيتهم، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تطوير المسار الوظيفي للموظفين يتبعه زيادة أكثر في الإنتاجية.
8- التوازن بين الحياة الشخصية والعمل
حتى يكون الموظفين أكثر إنتاجية، فهم يحتاجون إلى تحقيق التوازن المطلوب بين الحياة الشخصية والعمل، وهو ما يتعين على الشركات تحقيقه من خلال المرونة في جدول العمل التي تسمح للموظفين بممارسة مهامهم الوظيفية من المنزل بعض أيام الأسبوع، حتى يكون لدى كل موظف وقتًا لإدارة وقته والاهتمام بالمسؤوليات الشخصية.
9- إدارة أعباء العمل
تتوقف زيادة إنتاجية الموظفين بشكل أساسي على موازنة أعباء العمل وتوزيع المهام بينهم بالتساوي وعدم الإفراط في التكليف بالمهام لتجنب إصابتهم بالإجهاد، وفي نفس الوقت عدم تكليفهم بمهام قليلة جدًا، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالملل.
10- إشراك الموظفين
من المهم أن تهتم الشركة بإشراك موظفيها في القرارات التي تتخذها، من خلال عقد الاجتماعات والسماح لهم بطرح الأفكار والآراء، وأخذها على محمل الجد وتنفيذها إن كانت صالحة للتطبيق، إذ يؤدي ذلك إلى شعور الموظفين أن آرائهم موضع اهتمام، وهو ما يحفزهم على تقديم أفضل أداء في العمل وزيادة إنتاجيتهم.
11- إدارة الوقت
من أجل تقديم أداء مميز في العمل يعزز من الإنتاجية، يتعين على الموظف أن يكون قادرًا على تنظيم وقته وإدارة مهامه من خلال تقسيمها وتحديد الأكثر أولوية منها وتنفيذها أولًا وتجنب التشتت، إذ يساعده ذلك على تنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر فعالية.
عوامل ضعف الإنتاجية في العمل:
عندما تضعف مستويات الإنتاجية في العمل؛ يتعين على الشركات البحث عن العوامل التي أدت إلى حدوث ذلك، وهي العوامل التي لن تخرج عن الآتي:
1- بيئة العمل السيئة
تُعد بيئة العمل السيئة سببًا أساسيًا في ضعف أداء الموظفين وسوء مستوى إنتاجيتهم، فهناك بعض العوامل المتعلقة بتلك البيئة تؤثر سلبًا في معنويات الموظفين وأدائهم، ومنها: عدم الاعتراف والتقدير، التنمر، التمييز، ضعف التعاون، زيادة المشاحنات والصراعات بين الموظفين، ثقافة العمل السامة، ضعف الإضاءة أو درجة الحرارة الذي يؤدي إلى شعور الموظفين بعدم الراحة.
2- عدم وضوح الأهداف
عندما لا يعرف الموظفين الأهداف التي يعملون من أجل تحقيقها وتوقعات الشركة من أدائهم، فإن ذلك يشعرهم بالحيرة والتخبط والارتباك وعدم التأكد من الأولويات، وهو ما يمنعهم من التركيز في عملهم، ويتجلى ذلك بشدة في مستوى إنتاجيتهم.
3- عدم كفاية الأدوات والتكنولوجيا
من أبرز العوامل المؤدية إلى ضعف الإنتاجية، استخدام الموظفين أجهزة كمبيوتر قديمة أو برامج بطيئة أو غير محدثة، أو عدم حصولهم على الأدوات اللازمة لأداء مهامهم الوظيفية بكفاءة وفعالية، وبالتالي يهدرون الكثير من الوقت في إصلاح المشكلات الفنية بدلًا من التركيز على المهام الأساسية.
4- نقص فرص التدريب
يشعر الموظفين بالإحباط الشديد عندما لا توفر لهم الشركة فرص التدريب المناسبة التي يحتاجونها لتطوير مهاراتهم وتنفيذ المهام بكفاءة، وبالتالي يستهلكون الوقت والموارد أكثر من المطلوب، ويرتكبون أخطاء كثيرة في العمل، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات إنتاجهم في العمل.
5- زيادة أعباء العمل
تضعف مستويات إنتاج الموظفين في العمل عندما يتم تكليفهم بعدد كبير من المهام تفوق قدراتهم أو عندما يواجهون مواعيد نهائية ضيقة، وهو ما يؤدي إلى إصابتهم بالتوتر والإجهاد وانخفاض التركيز، فتزداد فرص ارتكاب الأخطاء وبالتالي تقل جودة العمل ومستوى الإنتاج.
6- عدم الاعتراف والتقدير
تتأثر إنتاجية الموظفين بالسلب عندما لا يجدون الاعتراف والتقدير الكافي من الشركة لمساهمتهم وإنجازاتهم، إذ يشعرهم ذلك بالإحباط وانخفاض روحهم المعنوية، ويجعلهم يفتقرون إلى الحافز الذي يشجعهم على التميز في العمل.
7- سوء الإدارة
يُعد سوء الإدارة من الأسباب الرئيسية لضعف الإنتاجية، ويتجلى هذا السوء في الافتقار إلى القيادة أو عدم وجود تواصل فعال أو الإدارة الدقيقة أو عدم التوجيه والدعم، وجميعها عوامل تؤدي إلى خلق بيئة عمل مرهقة غير مشجعة على الإبداع وتقديم أفضل أداء.
8- ضعف التواصل
يؤدي افتقار الموظفين للتواصل الفعال في الشركة إلى سوء الفهم وعدم حصول الموظفين على توجيهات واضحة عند أداء المهام، وبالتالي يترتب على ذلك ارتكاب الأخطاء وإهدار الوقت في تنفيذ المهام ذات الأولوية المنخفضة، ومن ثم تنخفض مستويات الإنتاجية.
9- ضعف التوازن بين الحياة والعمل
لن يتمكن الموظفين من تقديم أداءً جيدًا في العمل، إن لم تساعدهم الشركة على تحقيق التوازن المطلوب بين العمل وحياتهم الشخصية، إذ يشعرون بالإرهاق وعدم الرضا الوظيفي عندما يقضون ساعات طويلة في العمل أو يُكلفون بتنفيذ مهام بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وكل ذلك يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنتاجية.
10- عدم تطابق المسؤوليات مع المهارات
من أبرز الأخطاء التي ترتكبها الشركات وتتسبب في ضعف مستويات الإنتاجية بها، عدم تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل موظف، ومن ثم توزيع المهام على الموظفين بما لا يتناسب وقدراتهم ومهاراتهم، إذ يؤدي ذلك إلى عدم تنفيذ المهام بالكفاءة المطلوبة وبالتالي ضعف الإنتاجية.
11- انخفاض مشاركة الموظفين
تنخفض مشاركة الموظفين في مكان العمل وينخفض شعورهم بالحافز عندما لا تولي إدارة الشركة اهتمامًا بآرائهم ولا تحرص على إشراكهم في القرارات التي تتخذها، وهو ما يخلق داخلهم شعورًا بعدم الأهمية، ويؤثر ذلك سلبًا على معنوياتهم وإنتاجيتهم.
طرق تحسين الإنتاجية:
تقع مهمة تحسين إنتاجية الموظف على عاتق المديرين والموظفين على حد سواء، إذ يتعين على كل طرف تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات التي تعزز من إنتاجية الفرد ومن ثم الإنتاجية الإجمالية للشركة، وفيما يلي الاستراتيجيات التي يمكنك كمدير اتباعها لزيادة الإنتاجية:
1- تحسين تهيئة الموظفين الجدد
أولى استراتيجيات تحسين الإنتاجية التي يتعين عليك كمدير اتباعها، تحسين عملية تهيئة الموظفين الجدد، من خلال تعريف كل موظف ما هو متوقع منه وكيفية تحقيقه، ومنحه كل الأدوات المطلوبة لأداء مهامه بكفاءة، مع إلحاقه بالتدريب اللازم خلال الأشهر القليلة الأولى للعمل، وتعريفه ثقافة الشركة ومساعدته على الاندماج سريعًا في بيئة العمل.
2- تقييم نقاط القوة والضعف في الفريق
لا بد من تقييم نقاط القوة والضعف لدى كل موظف في الفريق، من أجل تحديد سبب مشكلة ضعف الإنتاجية، وتوزيع المهام بناءً على مهارات وقدرات كل موظف، بحيث لا يتم الإفراط في المهام التي تفوق قدرات الموظفين.
3- وضع أهداف واضحة
عند توزيع المهام على أعضاء الفريق، يتعين عليك وضع أهدافًا واضحة وواقعية وقابلة للقياس قصيرة وطويلة الأجل، يمكن للموظفين العمل من أجلها، مع مساعدتهم على وضع خطة عمل يمكن اتباعها من أجل بلوغ تلك الأهداف، وبالتالي يتمكن كل موظف من تحديد أولويات المهام وفقًا للأهداف المحددة.
4- إعطاء ملاحظات منتظمة
دومًا ما يحتاج الموظف إلى معرفة رأي مديره في أدائه بشكل منتظم، لذلك يتعين عليك تشجيع التواصل المفتوح مع أعضاء الفريق وإعطائهم ملاحظات منتظمة تساعد على تصحيح أخطائهم وتعزز تحفيزهم، ومن ثم تزيد من إنتاجيتهم.
5- توفير الموارد اللازمة
حتى ينجح الموظف في تحقيق الإنتاجية المطلوبة؛ يجب أن تزوده الشركة بكل ما يحتاج من موارد مثل البرامج أو المعدات التي يستخدمها في تنفيذ المهام، لذلك يمكنك مناقشة أعضاء الفريق حول الموارد التي قد يحتاجونها للعمل بكفاءة أكبر، ومن ثم العمل على توفيرها.
6- التشجيع بالحوافز
من أكثر الاستراتيجيات فعالية في تعزيز إنتاجية الموظفين، تشجيعهم على تحسين أدائهم من خلال عرض تقديم حوافز في حال وصول الإنتاجية إلى مستويات محددة، ويمكن أن تكون تلك الحوافز مكافآت مادية أو تكريم على مستوى الشركة.
7- تقليل التوتر في مكان العمل
لن يحقق الموظفين أعلى مستويات الإنتاجية إن لم توفر لهم الشركة بيئة عمل إيجابية خالية من التوتر، تعزز من روحهم المعنوية وتساعدهم على التركيز في العمل من أجل بلوغ أهدافهم، ويمكنك توفير تلك البيئة من خلال معاملة الجميع باحترام وعلى قدم المساواة، وتقديم ترتيبات عمل مرنة ومنح الموظفين خيار العمل من المنزل بعض أيام الأسبوع.
8- إلغاء الاجتماعات غير الضرورية
على الرغم من أهمية التواصل المفتوح والتفاعل المباشر مع الموظفين من خلال الاجتماعات؛ إلا أن الاجتماعات غير المهمة تهدر الكثير من وقت الموظفين، لذلك يُفضل عدم عقد الاجتماعات إلا للضرورة، مع دعوة الأشخاص الذين يحتاجون بالفعل إلى التواجد بها.
9- إعداد استعراضات الأداء
تُعد استعراضات الأداء فرصة لتقييم التقدم المُحرز خلال فترة زمنية محددة، لذلك يتعين عليك تحديد مواعيد استعراضات الأداء هذه قبل موعدها بوقت كاف، من أجل وضوح الوقت الذي ينبغي تحقيق الأهداف فيه.
وفيما يخص الاستراتيجيات التي يتعين عليك كموظف اتباعها من أجل زيادة إنتاجيتك، فهي كما يلي:
1- تنظيم الوقت
تزداد إنتاجيتك كموظف عندما تصبح قادرًا على تنظيم وقتك بشكل فعال وإنجاز أكبر قدر من المهام بأعلى جودة مع الوفاء بالمواعيد النهائية، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال وضع قائمة بالمهام المُراد إكمالها والتركيز على المهام الأكثر حساسية للوقت أولاً.
2- التخلص من المشتتات
حتى تستطيع التركيز على أداء مهام عملك؛ يتعين عليك التخلص من جميع العوامل التي تشتت من تركيزك في العمل، من خلال الحد من استخدام الهاتف وتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وإيقاف تشغيل الإشعارات وضبط الهاتف على وضع صامت.
3- الحصول على فترات راحة
لتجنب الإرهاق خلال العمل الذي يؤثر سلبًا على مستوى الإنتاجية؛ يجب عليك أن تخصص فترات راحة منتظمة على مدار اليوم، يمكنك خلالها ممارسة المشي بضعة دقائق أو تصفح الإنترنت أو احتساء القهوة، ومن ثم تقوم بتصفية ذهنك وتعيد شحن طاقتك حتى تستطيع استئناف العمل في حالة نشاط وتركيز.
4- الحصول على تدريب إضافي
إذا كنت ترى أن مهاراتك لن تمكنك من تحقيق مستوى الإنتاجية المطلوب؛ يمكنك الالتحاق بالتدريب الذي توفره الشركة للموظفين، وإذ لم يكن ذلك متاحًا؛ يمكنك التسجيل في الدورات التدريبية المتوفرة عبر الإنترنت، أو حضور محاضرات أو ندوات أو مؤتمرات لتحسين مهاراتك وقدراتك.
5- التفويض الفعال للمهام
إذا وجدت أن مهام العمل تشكل عبئًا عليك، يمكنك تفويض بعضها للآخرين إذا كان ذلك ممكنًا، حتى يتسنى لك التركيز على المهام الأخرى ذات الأولوية، لأن محاولتك القيام بكل شيء بنفسك يمكن أن يعيقك عن تحقيق الإنتاجية المطلوبة.
6- طلب المساعدة
عندما لا تفهم المطلوب القيام به من أجل إكمال مهام معينة؛ يمكنك طلب مساعدة من أحد زملائك أو من المشرف أو المدير، حتى تستطيع تنفيذ كل مهمة بالشكل المطلوب، وهو ما يوفر عليك الكثير من الوقت في إصلاح أية أخطاء قد ترتكبها خلال التنفيذ.
أهمية الإنتاجية في العمل:
تتعدد الأسباب التي تدفع المديرين والموظفين للاهتمام بتعزيز الإنتاجية في مكان العمل، وهي تشمل ما يلي:
1- تحسين خدمة العملاء
تبرز أهمية زيادة الإنتاجية في العمل من خلال تحسين الخدمات المُقدمة للعملاء، فعندما يكون الموظفين أكثر إنتاجية وقادرين على إكمال جميع مهامهم، يمكنهم التركيز أكثر على تقديم خدمة ممتازة للعملاء، وقضاء المزيد من الوقت معهم للتأكد من إيجابية تجاربهم، مما يزيد من رضا العملاء عن الشركة، وبالتالي تزداد أرباحها.
2- زيادة الأرباح
كلما كانت إنتاجية الموظفين مرتفعة؛ ارتفعت معها الإنتاجية الإجمالية للشركة، وبالتالي تجني الشركة المزيد من الإيرادات التي تعزز من أرباحها واستقرارها المالي، فضلًا عن دور زيادة الإنتاجية في توفير التكاليف في الكثير من المجالات وتخصيص الموارد على النحو الأمثل.
3- تعزيز القدرة التنافسية
تمتاز الشركة ذات المستويات العالية من الإنتاجية بقدرتها على تعزيز مكانتها في السوق التنافسي، لأن تلك الإنتاجية دليلًا على أن الشركة تقدم منتجات أو خدمات بجودة عالية أو بتكلفة أقل.
4- تحسين سمعة الشركة
تتحسن سمعة الشركة المعروفة بإنتاجيتها العالية، لأنها تسعى لتقديم المنتجات أو الخدمات في الوقت المناسب، وهو ما يجذب المزيد من العملاء والمستثمرين والشركاء التجاريين، فضلًا عن جذب أفضل المواهب الذين يسعون للالتحاق بالعمل في شركة تشتهر بتعزيز ثقافة إنتاجية، وبالتالي تصبح وجهة جذابة للأفراد الطموحين الذين يرغبون في تطوير حياتهم المهنية.
5- تشجيع الابتكار
تساهم زيادة الإنتاجية في تشجيع الابتكار بمكان العمل، لأن الموظفون المنتجون لديهم الوقت الكافي لاستكشاف أفكار وحلول جديدة سواء لتطوير المنتجات أو حل المشكلات، أو البحث عن طرق مبتكرة لتعزيز الإنتاجية، وهو ما ينمي ثقافة الإبداع والابتكار في الشركة.
6- زيادة مشاركة الموظفين
هناك ارتباطًا وثيقًا بين إنتاجية الموظفين ومشاركتهم في العمل، إذ يترتب على زيادة إنتاجية الموظفين زيادة حماسهم ورغبتهم في الانخراط أكثر في العمل وعلاقاتهم المهنية، وهو ما يتجلى في المشاركة أكثر خلال الاجتماعات وتقديم المساعدة للزملاء وتطوير مهاراتهم بشكل استباقي والمشاركة في المهام غير المتعلقة بالعمل مثل تنظيم الأحداث والفعاليات.
7- خلق بيئة عمل إيجابية
تُعد زيادة الإنتاجية وسيلة فعالة لخلق بيئة عمل إيجابية داخل الشركة، فعندما يرى الموظفون أن جهودهم تتحول إلى نتائج ناجحة؛ يتمكنون من تكوين علاقات أقوى مع بعضهم البعض، وهو ما يعزز من التعاون والعمل الجماعي داخل الشركة، ومن ثم تنشأ بيئة عمل أكثر انسجامًا.
8- زيادة الرضا الوظيفي
يترتب على زيادة الإنتاجية شعور الموظفين بالإنجاز والفخر بما حققوه، مما يحسن من روحهم المعنوية ويزيد من رضاهم الوظيفي ومن شغفهم بحياتهم المهنية، وبالتالي يختارون البقاء مع الشركة من أجل تطوير مهارات ومعارف جديدة، ومن ثم يقل معدل الدوران الوظيفي وتوفر الشركة الأموال التي تتكبدها على التوظيف والتدريب.
تساعدك صبّار على زيادة إنتاجية عملك والاستفادة من مميزاتها من خلال قدرتها على دعمك بأفضل الموظفين السعوديين وغير السعوديين أصحاب المهارات التي تبحث عنها.
اهداف زيادة الإنتاجية:
هناك مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تسعى الشركات لتحقيقها من خلال زيادة الإنتاجية، وهي تشمل ما يلي:
- تحقيق استقرار مالي للشركات من خلال تقليل النفقات وتعظيم الإيرادات والأرباح النهائية.
- جذب الشركة للمستثمرين والعملاء وذوي المواهب، ومن ثم تعزيز مكانتها في السوق.
- تعزيز قدرة الشركة على التكيف مع التغيرات التي يشهدها السوق، ومن ثم زيادة قدرتها على مواجهة التحديات.
- تحقيق الاستدامة وتقليل الأثر البيئي للشركة من خلال تحقيق أقصى استفادة من الموارد واستغلالها بشكل أكثر كفاءة.
- توسيع نطاق أعمال الشركات عن طريق إطلاق خدمات أو منتجات جديدة، أو دخول أسواق جديدة.
- تقليل مقدار الموارد المُهدرة مثل المواد والجهد والوقت، ومن ثم تقليل التكاليف التشغيلية للشركة.
عزز إنتاجية شركتك مع صبّار
مع منصة صبّار الرائدة في مجال التوظيف بالمملكة، لم يعد تكوين فريق الأحلام أمرًا صعبًا، إذ يمكنك كصاحب عمل تعيين أفضل الموظفين وأكثرهم كفاءة من أجل زيادة إنتاجتك وأرباحك ودفع أعمالك نحو النجاح.
تقدم لك صبّار أفضل خدمات التوظيف، نظرًا لامتلاكها قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف السير الذاتية للمتقدمين ذوي المواهب والكفاءات في مختلف التخصصات ومن كافة المستويات، المؤهلين للعمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، من مقر العمل أو عن بُعد، كما تعمل المنصة على تنفيذ إجراءات التوظيف سريعًا لضمان عدم تعطل سير العمل داخل شركتك، من خلال تمكينك من التواصل مباشرة مع المرشح الأكثر توافقًا مع متطلبات عملك.
بادر بالتواصل معنا، وتعرف على أسعار الباقات المتاحة التي تناسب جميع احتياجاتك الوظيفية، واترك عناء التوظيف لنا.
الخاتمة:
الإنتاجية في العمل تعتمد على قدرة الموظف على إنجاز المهام بكفاءة وفي الوقت المحدد. يتأثر مستوى الإنتاجية بعوامل عدة مثل بيئة العمل، التكنولوجيا المتاحة، ودعم القيادة. يتم قياس الإنتاجية من خلال معايير مثل الإيرادات لكل موظف، جودة العمل، والمشاركة في العمل. كما أن التواصل المفتوح، القيادة الفعالة، والتقدير المستمر يعززون الإنتاجية ويسهمون في تحسين الأداء العام داخل المؤسسة.
من جهة أخرى، ضعف الإنتاجية قد يكون نتيجة لعدة عوامل مثل بيئة العمل السيئة، عدم وضوح الأهداف، أو قلة التدريب. تساهم العوامل النفسية مثل التوتر أو نقص الحوافز في تقليل الحافز لدى الموظفين، مما يؤدي إلى ضعف الأداء. لتحسين الإنتاجية، يجب على الشركات تبني استراتيجيات مثل توفير الموارد اللازمة، تقليل الإجهاد، وتحديد أهداف واضحة، بينما يجب على الموظفين تنظيم وقتهم وتفويض المهام بشكل فعال.
وفي الختام، يتعين على المؤسسات الساعية لتحقيق النجاح خلق بيئة عمل إيجابية وفهم احتياجات موظفيها والعمل على تلبيتها ومساعدتهم على التطور المهني، لأن ذلك ينعكس على أدائهم وإنتاجيتهم ومن ثم الإنتاجية الإجمالية والأرباح.