تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى استراتيجية توظيف فعالة تشمل تحديد الأهداف واحتياجات التوظيف، واختيار قنوات مناسبة لجذب أفضل المواهب. هذا يعزز النمو الاقتصادي، يقلل البطالة، ويخلق بيئة عمل مرنة تدعم الابتكار وتحسن الأداء.
يظن البعض أن اقتصاد الدول يقوم على الشركات الكبرى فقط، ولكن في الواقع تلعب الشركات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدًا دورًا بارزًا في تعزيز النمو الاقتصادي في الغالبية العظمى من الدول، إذ أن العدد الهائل من فرص العمل التي توفرها تلك الشركات لمختلف الفئات العمرية، يساهم بشكل مباشر في تقليل معدلات البطالة بنسب لا تستطيع كبرى الشركات تحقيقها، الأمر الذي يجعل أصحاب مثل تلك الشركات يركزون على تنفيذ عملية توظيف القوى العاملة بدقة، ليكونوا قادرين على مواكبة التحديات وإضافة قيمة حقيقية لتلك الأعمال، وفي سطور هذا المقال نوضح ما هي SMEs، وكيفية عمل خطة توظيف للشركات المتوسطة والصغيرة وأهمية التوظيف بها وأهدافه ومعاييره وأساليبه، وخطوات تأسيس شركة صغيرة.
ما هي SMEs:
كلمة SMEs هي اختصارًا لجملة Small and Medium-sized Enterprises، وتعني الشركات المتوسطة والصغيرة، وهي تلك الشركات التي تمتلك عدد موظفين أو أصول أو إيرادات سنوية محدودة، ويختلف تعريفها من بلد لأخرى وفقًا لمعايير الحجم المحددة في كل بلد والمجال الذي تعمل به الشركة، وبالتالي فإن كل بلد تضع مجموعة من المعايير المحلية المختلفة عبر الصناعات لتحديد ماهية الشركات المتوسطة والصغيرة.
وهناك عدة خصائص تميز الشركات المتوسطة والصغيرة وهي:
- الحجم: تتسم تلك الشركات بصغر حجمها من حيث القوى العاملة والعمليات والبنية التحتية.
- نطاق العمل: تعمل تلك الشركات في نطاق محدود، فلا تسعى للتوسع في مناطق أبعد.
- الاستقلالية: تتمتع تلك الشركات بدرجة أعلى من الاستقلالية في الإدارة وصنع القرار، فلا تتبع شركات أكبر.
- المرونة: تمتاز تلك الشركات بقدرتها على التكيف مع تغيرات العمل، فتستطيع تعديل عملياتها واستراتيجياتها بطريقة يصعب على الشركات الكبرى تنفيذها.
- الملكية: غالبًا ما تعود ملكية الشركات الصغيرة والمتوسطة لأفراد من عائلة واحدة.
- القرب من العميل: تلك الشركات هي أكثر قربًا للعملاء وقدرة على تلبية احتياجاتهم، نظرًا لحجمها ومرونتها وتقديمها خدمات متخصصة.
وتلعب الشركات المتوسطة والصغيرة دورًا لا يُستهان به في دعم اقتصاد الدول، لأنها توظف أعدادًا كبيرة من الأفراد، وتساهم في تعزيز الابتكار لقدرتها على تطوير منتجات وخدمات جديدة.
كيفية عمل خطة توظيف للشركات المتوسطة والصغيرة:
خلال السنوات الأخيرة، زاد عدد الشركات المتوسطة والصغيرة وزادت معه احتياجاتها للتوظيف، إذ دومًا ما تسعى الشركات المتوسطة والصغيرة لتوظيف ذوي المواهب ممن لديهم القدرة على دفع نمو أعمالها، لذلك يُعد وضع خطة توظيف فعالة لتلك الشركات أمرًا بالغ الأهمية لضمان تحقيق هذا الهدف، وفيما يلي خطوات إنشاء خطة دقيقة للتوظيف في الشركات المتوسطة والصغيرة:
1- تحديد أهداف التوظيف
أولى خطوات وضع خطة توظيف للشركات الـ SMEs، هي تحديد الأهداف من عملية التوظيف، وهي تنقسم إلى أهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل، ويجب أن يكون لكل هدف مقياسًا خاصًا به لمعرفة مدى نجاح الشركة في تحقيقه.
ومن الأمثلة على الأهداف قصيرة الأجل: تلبية احتياجات التوظيف الموسمية، تقليل وقت التوظيف، اختبار وتنفيذ برامج توظيف جديدة، أما الأهداف طويلة الأجل فقد تشمل: بناء قوى عاملة متنوعة وشاملة، تحسين العلامة التجارية، تعزيز الاحتفاظ بالموظفين.
ومن خلال تقسيم أهداف التوظيف حسب الفترة الزمنية، يسهل تحديد الأولويات ومعرفة أفضل طريقة لإدارة الموارد، والتركيز على الاحتياجات الفورية والأهداف المستقبلية.
2- تحديد احتياجات التوظيف
بعد ذلك، لا بد من تحديد الأدوار الوظيفية الحالية وما إذا كان هناك منها ما هو مطلوب شغله، وهي الأدوار المرتبطة بالأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل المحددة مسبقًا، يعقبها تحديد الوظائف الجديدة والمهارات والكفاءات المطلوبة للعمل خلال الفترة المُقبلة.
وتنطوي هذه الخطوة على إجراء تحليل فجوة المهارات لاكتشاف أي فجوات في المهارات بين قدرات القوى العاملة الحالية والمهارات المطلوب توظيفها على المدى الطويل.
وهناك عدة عوامل تتدخل في تحديد احتياجات التوظيف، وهي المواءمة مع الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل، مدى إلحاح الأدوار الوظيفية من حيث وجود وظائف شاغرة لا بد من شغلها عاجلًا، أهداف التنوع والشمول الخاصة بالشركة، تكاليف التوظيف وما إذا كان مستوى راتب كل وظيفة يتوافق مع ميزانية التوظيف.
3- تحديد ميزانية التوظيف
في هذه الخطوة، ينبغي تحديد الميزانية المرتبطة بتنفيذ عملية التوظيف، وهي الميزانية التي يجب أن تغطي عدة عناصر وهي:
- رواتب فريق التوظيف: وهي الرواتب التي سوف يتقاضاها الفريق المسؤول عن تنفيذ عملية التوظيف.
- التسويق للتوظيف: وهي تكاليف الترويج للعلامة التجارية للشركة، ونشر إعلانات التوظيف على مواقع التواصل الاجتماعي ولوحات العمل والأحداث المهنية.
- تقنية التوظيف: وهي الأدوات والتقنيات المقرر استخدامها من قِبل فريق التوظيف لتسهيل هذه العملية، مثل روبوتات الدردشة وأنظمة تتبع المتقدمين وبرامج إدارة علاقات المرشحين (CRM).
- إجراء المقابلات: وهي التكاليف المطلوبة لإجراء المقابلات الشخصية أو الافتراضية.
- التوظيف الخارجي: وهي التكاليف المطلوبة مقابل الاستعانة بخدمات شركات التوظيف الخارجية.
4- كتابة الوصف الوظيفي
من الخطوات الحاسمة في إنشاء خطة التوظيف للشركات المتوسطة والصغيرة، كتابة أوصاف وظيفية دقيقة للأدوار المطلوب شغلها، إذ يجب تضمين كل وصف وظيفي باسم الوظيفة وواجبات ومهام الدور، والمؤهلات المطلوبة مثل التعليم والخبرة والمهارات الناعمة والصعبة، وتوقعاته، فضلًا عن عنوان الشركة وموجز عنها وكيفية التواصل، وكلما كان الوصف الوظيفي دقيقًا قدر الإمكان ويتضمن جميع التفاصيل التي يحتاج المرشح إلى معرفتها؛ كان جاذبًا لأصحاب المواهب والكفاءات.
5- اختيار قنوات التوظيف
بعد ذلك، تأتي خطوة تحديد كيفية الإعلان عن الوظائف الشاغرة، وهي خطوة تتطلب تحديد القنوات المقرر استخدامها في نشر إعلانات الوظائف، وتشمل مواقع التوظيف مثل LinkedIn وIndeed، لوحات الوظائف عبر الإنترنت مثل Endio أو Naukrigulf، وأيضًا قنوات التواصل الاجتماعي مثل Instagram.
كما يمكن تحديد مصدر آخر للحصول على الموظفين، مثل الإعلان على الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، وتنفيذ برامج الإحالة عبر تكليف الموظفين الحاليين بالتوصية لمتقدمين محتملين تتوافر فيهم المؤهلات والشروط المطلوبة لشغل الوظائف الشاغرة، والتعاون مع الوكالات المتخصصة في تقديم خدمات التوظيف.
تقدم منصة صبّار خدمات توظيف فعالة جعلتها أفضل مقدم لتلك الخدمات داخل المملكة العربية السعودية، ونالت ثقة عدد هائل من الشركات.
6- تحديد طرق فحص المرشحين
يجب أن تحتوي خطة التوظيف على الوسائل المقرر استخدامها في فحص المرشحين، وهي تتنوع ما بين: إجراء مكالمات هاتفية، التواصل عبر البريد الإلكتروني، الاختبارات الموحدة لقياس المواهب والمهارات، الاختبارات المتخصصة التي تقيس خبرة المرشح في الدور الوظيفي لتحديد مدى قدرته على تنفيذ مهام الوظيفة، إجراء مقابلات شخصية.
7- تحديث عملية التوظيف
في بعض الأحيان، قد لا تكون جميع جوانب استراتيجية التوظيف فعالة بالشكل المطلوب، لذلك لا بد من اشتمال خطة التوظيف على آلية تحديث هذه العملية، من خلال تنفيذ الآتي:
- وضع معايير تقييم واضحة، مثل متطلبات وظيفية محددة بوضوح.
- تجديد عملية التقديم على الوظائف، مثل السماح بتقدم المرشحين من خلال اختبارات المهارات، بدلًا من إرسال السيرة الذاتية.
- أتمتة عملية فحص المرشحين لتوفير الكثير من الوقت لفريق التوظيف.
- تحديد أسئلة وتقنيات مقابلة محددة تُستخدم خلال إجراء المقابلات.
- تحديد أفضل أدوات تقييم المرشح لتحديد ما إذا كان يمتلك المهارات المطلوبة للدور الوظيفي.
8- تحليل خطة التوظيف
بعد إنشاء خطة التوظيف، لا بد من تحليلها لتقييم مدى فعاليتها، وإجراء تحسينات حسب الحاجة، وذلك باستخدام مسار التوظيف، وهو عبارة عن إطار عمل يمكن من خلاله تنظيم وإدارة وتحسين كل مرحلة من مراحل عملية التوظيف.
وعند الاستعانة بمسار التوظيف، يمكن استخدام مقاييس التوظيف مثل تكلفة التوظيف ووقت التوظيف وجودته، لتحديد مدى جودة أداء الشركة في جميع مراحل عملية التوظيف.
أهمية التوظيف في الشركات الـ SMEs:
يُعد التوظيف في الشركات المتوسطة والصغيرة SMEs من العمليات بالغة الأهمية، نظرًا لدور تلك الشركات في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وبالتالي تجلت فوائد التوظيف بها فيما يلي:
1- المساهمة في التنمية الاقتصادية
تساهم الشركات المتوسطة والصغيرة SMEs في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد، لأنها تشكل نسبة ليست قليلة من الناتج المحلي الإجمالي في العديد من الدول، وبالتالي تُعد قوة رئيسية في دعم الاقتصاد المحلي.
2- تقليل معدلات البطالة
تكمن قوة الشركات المتوسطة والصغيرة في دورها في توفير عدد كبير من فرص العمل، خاصة في المناطق المحلية والريفية والنامية التي يندر بها وجود شركات كبرى، وبالتالي فهي تساهم بشكل مباشر في تقليل معدلات البطالة على المستوى المحلي.
3- تعزيز الابتكار
نظرًا لمرونة بيئة العمل في الشركات المتوسطة والصغيرة مقارنة بالشركات الكبرى، فهي تفتح المجال للموظفين للإبداع وإبراز المهارات وتقديم أفكارًا مبتكرة لتطوير منتجات متميزة تلبي احتياجات العملاء.
4- توفير فرص النمو الوظيفي
تُعد الشركات المتوسطة والصغيرة بيئة خصبة لتحقيق النمو الوظيفي، لأن بيئة العمل بها تسمح للموظفين بتولي المزيد من المسؤوليات وتطوير مهاراتهم وخبراتهم، وبالتالي يحصلون على فرص أكبر للتعلم تساهم في نموهم مهنيًا.
5- تحسين المرونة الوظيفية
تمتاز الشركات المتوسطة والصغيرة بأنها أكثر مرونة نظرًا لوجود احتياجات فردية أقل، وبالتالي فإن هيكل التوظيف البسيط الخاص بها يمكنها من تلبية تلك الاحتياجات والسماح للموظفين بتحقيق التوازن بين العمل والحياة، سواء عن طريق ساعات العمل المرنة أو العمل من المنزل يومين في الأسبوع.
6- تحقيق تواصل أفضل
من خلال عمل عدد قليل من الموظفين في الشركات المتوسطة والصغيرة SMEs، يمكن للقوى العاملة تكوين روابط أعمق فيها بينهم، إذ يسهل عليهم التعرف على بعضهم البعض على المستوى الشخصي، ومعرفة نقاط قوتهم، مما يحسن في النهاية مهارات العمل الجماعي والأداء ويجعل بيئة العمل أكثر راحة.
أهداف التوظيف في الشركات الـ SMEs:
هناك العديد من الأهداف التي تسعى الشركات المتوسطة والصغيرة لتحقيقها من خلال تنفيذ عملية التوظيف، وهي تشمل ما يلي:
1- تلبية احتياجات العمل
تُعد عملية التوظيف التي تنفذها الشركات المتوسطة والصغيرة وسيلة لتأمين احتياجاتها من القوى العاملة المؤهلين للقيام بمختلف الوظائف بكفاءة ومن ثم تنفيذ العمليات اليومية في العمل بسلاسة، كما أن التوظيف يوفر لتلك الشركات الموظفين ذوي الكفاءات والمواهب القادرين على المساهمة في تطوير الأداء العام.
يمكنك الاعتماد على منصة صبّار في تكوين فريق عمل مثالي من أفضل المهارات والكفاءات في جميع التخصصات.
2- تقديم خدمة عملاء مميزة
تسعى الشركات المتوسطة والصغيرة لتحسين مستوى خدمة العملاء، وذلك من خلال تنفيذ عملية التوظيف بكامل مراحلها وتعيين موظفين ذوي خبرة ومهارات تواصل قوية قادرين على تلبية احتياجات العملاء.
تحتوي صبّار على عدد هائل من السير الذاتية للمرشحين أصحاب المهارات التي تبحث عنها لدعم نمو أعمالك.
3- دعم النمو والابتكار
من خلال تنفيذ عملية التوظيف، تعين الشركات المتوسطة والصغيرة موظفين يساعدونها في تعزيز مستويات الإنتاجية بها ودعم خطط التوسع، ولديهم القدرة على تحسين العمليات والمنتجات من خلال تقديم الأفكار أو الحلول المبتكرة.
استفد من أفضل خدمات التوظيف التي تقدمها صبّار ومنها ربطك بالباحثين عن عمل أصحاب الكفاءات المطلوبة في عملك.
4- تعزيز المرونة والتكيف
من الأهداف التي تسعى الشركات الـ SMEs لتحقيقها من عملية التوظيف، توظيف قوى عاملة تتمتع بالمرونة التي تمكنها من التكيف بسهولة مع ظروف السوق المتغيرة وتساهم في مرونة الأعمال بشكل عام.
5- تحقيق الأهداف طويلة الأجل
عندما تضع الشركات المتوسطة والصغيرة خطة التوظيف الخاصة بها، تقوم بتضمينها بأهداف طويلة الأجل مثل وجود قوى عاملة داعمة للشركة في مواجهة التحديات، تدريب المواهب الحالية وتأهيلهم لتولي مناصب قيادية مستقبلًا.
تزودك صبّار بمجموعة من أفضل الموظفين من الجنسين المتميزين في جميع التخصصات، القادرين على دعمك لتحقيق أهدافك التنظيمية.
أساليب التوظيف في الشركات الـ SMEs:
تتعدد الأساليب التي تعتمد عليها الشركات المتوسطة والصغيرة في جذب أفضل المواهب وتعيينهم في الوظائف الشاغرة، بما يناسب محدودية ميزانيتها ومواردها، وتشمل تلك الأساليب ما يلي:
1- استخدام المنصات الإلكترونية
يمكن للشركات المتوسطة والصغيرة الاستفادة من المنصات الإلكترونية في الوصول إلى أصحاب المواهب في مختلف المجالات، وتتعدد تلك المنصات ما بين مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وInstagram، والمواقع المتخصصة في التوظيف مثل LinkedIn، Indeed، وGlassdoor، وكذلك نشر إعلانات الوظائف عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة.
ولا تقتصر أهمية تلك المنصات في نشر إعلانات الوظائف فقط؛ بل يمكن للشركات الاستفادة منها في ذكر ثقافتها وبيئة العمل داخلها، من أجل زيادة وعي المرشحين عن العلامة التجارية.
2- إحالات الموظفين
وهو أسلوب توظيف يعتمد على تكليف الشركات موظفيها الحاليين بترشيح متقدمين موثوقين من العائلة أو الأصدقاء أو الشبكات المهنية، لديهم المؤهلات التي تجعلهم قادرين على شغل الأدوار الوظيفية الشاغرة، مع تقديم حوافز لحالات الإحالة الناجحة.
وما يميز هذه الطريقة، زيادة فرص نجاح حالات الإحالة نظرًا لمعرفة الموظفين الحاليين ثقافة الشركة وما يلزم لتحقيق النجاح في بيئة العمل بها، كما أنها تختصر من وقت التوظيف، ومن التكاليف التي قد تتكبدها الشركة في حال تنفيذ عملية التوظيف بمراحلها الكاملة.
3- التوظيف الداخلي
يُعد التوظيف الداخلي من أساليب التوظيف ذات التكاليف المنخفضة التي تناسب ميزانيات الشركات المتوسطة والصغيرة، وهو ينطوي على ترقية الموظفين الحاليين لشغل الأدوار الوظيفية ذات المستويات الأعلى من أجل تحقيق التعاقب الوظيفي، وكذلك إعادة توزيع الأدوار عن طريق تعيين الموظفين الحاليين في وظائف جديدة داخل الشركة، على أن تتوافق تلك الوظائف مهاراتهم وخبراتهم حتى ينجحوا بها.
4- الشبكات المهنية
يمكن لأصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة العثور على أصحاب المواهب من خلال حضور معارض التوظيف والمؤتمرات الخاصة بالصناعة والفعاليات المهنية، والتي تزخر بعدد هائل من الباحثين عن عمل قد يكون من بينهم المرشحين المحتملين المتوافقين وثقافة الشركة، والذين يمتلكون المهارات المناسبة لشغل الأدوار الوظيفية المتاحة.
5- شركات التوظيف
وهي شركات متخصصة في تقديم خدمات التوظيف وتوفير القوى العاملة المناسبة للشركات، بما يتوافق حجم واحتياجات كل شركة، إذ تُعد حلقة وصل بين أصحاب الشركات والباحثين عن عمل، فتقوم بتحديد احتياجات العملاء وترشيح المتقدمين المناسبين.
تُعد منصة صبّار هي الرائدة في تقديم خدمات التوظيف بالسعودية، إذ تساعدك على العثور على أفضل المرشحين والمرشحات في جميع التخصصات.
6- برامج التدريب والتوظيف
وهي عبارة عن برامج تنفذها الشركات المتوسطة والصغيرة لتدريب الطلبة وحديثي التخرج بشكل عملي وتطوير مهاراتهم وتنمية خبراتهم، حتى يكونوا مؤهلين لشغل الوظائف المتاحة، وهي استراتيجية منخفضة التكاليف نسبيًا لأنها لا تتطلب تكبد الرسوم التي تدفعها الشركات في حال تنفيذ جميع مراحل عملية التوظيف، بل تقتصر فقط على الرواتب التي تُمنح للمتدربين طوال فترة التدريب.
7- عرض المزايا التنافسية
على الرغم من عدم قدرة الشركات المتوسطة والصغيرة على مجاراة الشركات الكبرى في الرواتب التي تقدمها للموظفين؛ إلا أنها يمكنها تقديم مزايا تنافسية أخرى، مثل ساعات العمل المرنة، وخيارات العمل عن بعد، وفرص التطوير المهني، أو وقت إجازة إضافي، إذ أن تلك المزايا تجذب عدد كبير من الباحثين عن عمل، والساعين في نفس الوقت لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل والتطور وظيفيًا.
معايير التوظيف في الشركات الـ SMEs:
عندما تشرع الشركات المتوسطة والصغيرة في تنفيذ عملية التوظيف، فهي تستند إلى مجموعة من المعايير عند اختيار المرشحين المناسبين للوظائف المتاحة، وتشمل تلك المعايير ما يلي:
1- المؤهلات والخبرات
مثل بقية الشركات، تولي الشركات الـ SMEs اهتمامًا بمؤهلات المرشح قبل اتخاذ قرارًا بتوظيفه، وهي المؤهلات التعليمية والشهادات التي حصل عليها المرشح المتخصصة في مجال الوظيفة أو القريبة منه، مثل الدبلوم أو البكالوريوس.
كما تستند الشركات المتوسطة والصغيرة عند تعيين المرشح على مدى ما يمتلك من خبرات في مجال الوظيفة، فهناك البعض منها يشترط امتلاك عدد سنوات محدد من الخبرة للقبول في العمل، خاصة إذا كانت الوظائف تحتاج إلى معرفة متخصصة.
2- المهارات الفنية
تشير المهارات الفنية إلى القدرات الفنية التي يتمتع بها المرشح وتسمح له بأداء مهام الدور الوظيفي المتاح، وهي قدرات مرتبطة بتخصص معين مثل البرمجة، تحليل البيانات، إدارة المشاريع، استخدام برامج المحاسبة.
3- المهارات الشخصية
وهي السمات الشخصية التي يمتلكها المرشح وتساعده على التفاعل في بيئة العمل ومع الزملاء والمديرين بشكل فعال، أبرزها: مهارات التواصل، المرونة والتكيف، القدرة على حل المشكلات، إدارة الوقت، الذكاء العاطفي، التعاون والعمل الجماعي، القيادة.
وكلما توافرت في المرشح عدد كبير من المهارات الشخصية، زادت فرص قبوله في الوظيفة المتاحة.
4- التوافق مع ثقافة الشركة
تحرص الشركات المتوسطة والصغيرة على اختيار المرشحين المتوافقين مع قيمها وثقافتها التنظيمية بعناية، لأن هذا المعيار مؤشرًا على مدى قدرة المرشح على التأقلم مع أسلوب العمل داخل الشركة، والمساهمة بشكل فعال في ترسيخ ثقافتها وتحقيق أهدافها.
5- قابلية التعلم
الكثير من الشركات المتوسطة والصغيرة تسعى للتوسع والنمو في أعمالها ومواكبة أحدث الاتجاهات في السوق، الأمر الذي يجعلها تركز على توظيف مرشحين لديهم الرغبة في التعلم المستمر واكتساب مهارات وخبرات جديدة، وحريصين على تحمل المزيد من المسؤوليات دون تكليف مباشر، حتى يساعدونها في تحقيق أهدافها.
6- التكيف مع الموارد المحدودة
دومًا ما تبحث الشركات المتوسطة والصغيرة عن موظفين لديهم القدرة على التكيف مع مواردها المحدودة، من خلال قدرتهم على تحقيق أفضل النتائج وتقديم أفكارًا مبتكرة لتطوير المنتجات والخدمات، أو حلولًا إبداعية لتحديات العمل، وكل ذلك رغم أن الموارد المتاحة ليست على النحو المطلوب.
7- أخلاقيات العمل
تُعد أخلاقيات العمل معيارًا أساسيًا تعتمد عليه الشركات الـ SMEs عند اختيار المرشحين المناسبين، إذ تركز تلك الشركات على توظيف مرشحين يظهرون التزامًا بنظام العمل داخلها، ويتمتعون بالاحترام والصدق والأمانة والتفاني، ولديهم الاستعداد لتحمل المسؤولية.
كيف اعمل شركة صغيرة:
إذا كنت تسعى لتكون أحد رواد الأعمال وإنشاء شركتك الخاصة تحقق فيها رؤيتك وتصبح أنت المسؤول الأول عن قراراتك بها وتناسب مواردك المحدودة وتكون خطوتك الأولى في طريق النجاح، تابع معنا الفقرة التالية التي تشرح لك كيفية تأسيس شركة صغيرة بالخطوات التفصيلية:
1- حدد فكرة العمل
في البداية، يجب أن تكون واضحًا بشأن الفكرة التجارية التي ترغب في تنفيذها، وهي الفكرة التي تتحدد عندما تعرف بالضبط ما هو المنتج أو الخدمة أو الحل الفريد الذي يمكنك تقديمه.
ومن أجل تطوير تلك الفكرة، يجب أن تحدد مكانتها المتخصصة في السوق، وما إذا كان هناك طلب في السوق على منتجك أو خدمتك، كما يجب أن تتأكد من وجود سوق يسمح لك بإطلاق المنتج أو الخدمة، حتى تتمكن من تلبية احتياجات عملائه.
2- قم بإجراء أبحاث السوق
ستقوم في هذه الخطوة بإجراء أبحاث السوق التي تعرف من خلالها مقدار الطلب على منتجك أو خدمتك ومستوى المنافسة الحالية والعوامل المحتملة المؤثرة على السوق، كما أن تلك الأبحاث ستزودك بمعلومات ديموغرافية حول عملائك المستهدفين، مثل تفضيلاتهم والمكان الذي يعيشون فيه ومستويات أجورهم.
ويمكنك تنفيذ تلك الأبحاث من خلال مجموعات التركيز والمقابلات الفردية والاستطلاعات، أو جمع المعلومات من مصادر خارجية مثل الإنترنت والوكالات العامة، وبالتالي ستتمكن من تحديد ما الذي يجعل منتجك مميزًا عن منتجات المنافسين.
3- ضع خطة عملك
خطة العمل هي الوثيقة التي تشرح أهدافك وكيف يمكنك تحقيقها، وتُستخدم كوسيلة لإقناع الآخرين بفكرة المشروع والاستثمار فيه، ويتم إنشاء تلك الخطة باتباع النهج التقليدي الذي ينطوي على تضمين الخطة بالتفاصيل الشاملة حول فكرة الشركة وعدة عناصر أساسية وهي:
- وصف الشركة: يشمل اسم الشركة والمؤسس وموقعها وقيمها وأهدافها.
- تحليل الصناعة: وهو بحثًا عن الصناعة مثل اتجاهات الأعمال الصغيرة والنمو، مع توضيح حجم الشركة وكيف يمكن تطويرها.
- تحليل العملاء: هم الجمهور المستهدف وكيفية الوصول إليه، وما هي احتياجاتهم وكيف سوف يلبيها المنتج أو الخدمة.
- التنظيم والإدارة: يتضمن لمحة عامة عن تنظيم الشركة وقيادتها.
- عروض الخدمة أو المنتج: وهي قائمة بالمنتج أو الخدمة المقرر تقديمها.
- التسويق والمبيعات: وهي استراتيجيات التسويق المقرر استخدامها للوصول إلى الجمهور المستهدف.
- التمويل: وهي مصادر تمويل الشركة، مثل التمويل الذاتي والقروض البنكية والتمويل من المستثمرين والمساعدات الحكومية.
- التوقعات المالية: وهي توقعات المبيعات ومقدار الأرباح المقرر جنيها وذلك بناءً على اتجاهات الصناعة والسوق، فضلًا عن النفقات والتكاليف والتدفق النقدي المُقدر والأرباح والخسائر المتوقعة.
4- اختر الهيكل القانوني للشركة
يتعين عليك التأني عند اختيار الهيكل القانوني للشركة، لأن اختيارك سوف يؤثر على كل شيء من العمليات والضرائب إلى المسؤولية الشخصية، والهيكل القانوني الأفضل هو الذي يعتمد على نموذج أعمالك وصناعتك ومصادر التمويل وعدد الموظفين وعدد الأعضاء المؤسسين، وتتعدد الهياكل التي يمكنك الاختيار منها ما بين الآتي:
- الملكية الفردية: أي أنك وشركتك كيانًا واحدًا، وبالتالي فأنت تحصل على جميع الأرباح، ومسؤولًا عن الالتزامات والديون.
- الشراكة: وهو الهيكل المناسب إذا كنت تبدأ نشاطًا تجاريًا مع فرد أو أكثر.
- الشركة ذات المسؤولية المحدودة: تجمع بين ميزات الملكية الفردية والشراكة، مما يوفر لك الحماية من المسؤولية الشخصية.
5- سجل شركتك رسميًا
حتى تتمكن من ممارسة عملك التجاري بشكل قانوني، يتعين عليك تسجيل شركتك لدى حكومتك المحلية، من خلال التسجيل في السجل التجاري، واستخراج التراخيص المطلوبة وفقًا لنوع المنتجات والخدمات التي تبيعها، فضلًا عن التسجيل لدى مصلحة الضرائب أو هيئة الضرائب في بلدك لتحصيل الضرائب ودفعها.
6- افتح حسابًا مصرفيًا لشركتك
بعد ذلك، ابدأ في فتح حسابًا مصرفيًا لشركتك من أجل فصل أموال عملك عن أموالك الشخصية، وحتى تستخدمه في تتبع الدخل والنفقات والأرباح بشكل فعال، وتبسيط إعداد الضرائب والإبلاغ المالي، كما أن وجود حسابًا خاصًا بالشركة يعزز من المصداقية مع العملاء والمستثمرين المحتملين، لأنه دليلًا على احترافيتك في إدارة عملك.
7- اختر موقع الشركة
يجب أن تختار موقعًا مناسبًا لممارسة نشاطك التجاري، سواء من داخل مكتب أو من داخل محل تجاري، أو حتى من المنزل، إذ يتحدد هذا الموقع حسب نوع عملك، كما ينبغي مراعاة اختيار موقعًا يسهل الوصول إليه.
8- اختر فريق العمل
إذا كان عملك بحاجة إلى فريق عمل، ابدأ في تحديد الوظائف ومهام ومسؤوليات كل وظيفة، مع مراعاة ميزانيتك وثقافة الشركة التي تريد تصويرها، ثم ابحث عن الموظفين المناسبين باتباع أساليب التوظيف السابق ذكرها.
تقدم منصة صبّار للتوظيف باقات اشتراك تناسب احتياجاتك الوظيفية وميزانيتك التي حددتها مسبقًا للتوظيف.
9- قم بتطوير العلامة التجارية للشركة
وهي خطوة مهمة لضمان نجاح شركتك وجذب العملاء والاحتفاظ بهم، تتطلب منك بناء علامة تجارية وتشكيل هوية خاصة بالشركة، عن طريق إنشاء شعارًا معبرًا عن نوع المنتج أو الخدمة المُقدمة، اختيار مجموعة من الألوان الأساسية والثانوية التي تعكس شخصية علامتك التجارية، تحديد نوع الصور أو الرسوم التوضيحية التي تمثل علامتك التجارية بشكل أفضل.
10- اختر استراتيجية التسويق
بعد ذلك، اختر استراتيجية التسويق المناسبة التي تساعدك على جذب العملاء، وتتعدد تلك الاستراتيجيات ما بين: الإعلانات المدفوعة على Google، التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، التسويق عبر البريد الإلكتروني، تسويق المحتوى، الإعلانات التقليدية.
تعاون مع صبّار لدعم نمو شركتك الناشئة
إذا كنت تمتلك شركة متوسطة أو صغيرة وترغب في بناء فريق العمل القادر على دفع نمو أعمالك؛ فإن منصة صبّار هي مصدرك المثالي لتلبية احتياجاتك الوظيفية.
تقدم صبّار خدمات توظيف متخصصة تساعدك على العثور على ذوي المواهب والخبرات والكفاءات في مختلف التخصصات، الأكثر تطابقًا لمعايير التوظيف لديك، المؤهلين للعمل فورًا وفقًا لنظام عملك، من مقر العمل أو عن بُعد، بدوام كامل أو جزئي.
وتشمل الخدمات التي تقدمها لك صبّار إمكانية إجراء مقابلات مع المرشحين، لاختيار الأفضل والأنسب منهم، واتخاذ قرار توظيفه في أقل وقت ممكن.
الخاتمة:
تحتاج الشركات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة خطة توظيف مدروسة تشمل تحديد أهداف واضحة، تحديد احتياجات التوظيف، وضع ميزانية مناسبة، واختيار قنوات التوظيف الفعالة، بالإضافة إلى تحديد أساليب فحص المرشحين وتحديث العملية حسب الحاجة.
التوظيف في الشركات الصغيرة والمتوسطة يُعد أمرًا حيويًا لدعم النمو الاقتصادي وتقليل البطالة، إذ يقدم فرصًا عديدة للتطور المهني والنمو الوظيفي. تسعى هذه الشركات لتحقيق أهداف متعددة مثل تحسين خدمة العملاء، دعم الابتكار، وتعزيز التكيف مع التغيرات السوقية.
من خلال تبني أساليب توظيف متنوعة مثل استخدام المنصات الإلكترونية، إحالات الموظفين، والتوظيف الداخلي، تستطيع هذه الشركات جذب أفضل المواهب مع الحفاظ على مرونة التوظيف وتقديم مزايا تنافسية، مما يسهم في تحسين أداء العمل والارتقاء ببيئة العمل.
وفي الختام، يُعد التوظيف في الشركات المتوسطة والصغيرة عاملًا حاسمًا في نجاحها، من خلال اختيار الموظفين الأكفاء الذين يساعدون الشركة على تعزيز قدرتها التنافسية، الأمر الذي يفرض على تلك الشركات تنفيذ عملية التوظيف بدقة وعناية.