اتخذت الحكومة السعودية العديد من الإجراءات في إطار سعيها لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية مهمة وأبرزها تقليل معدلات البطالة داخل المجتمع السعودي، ولذلك كان التوطين هو أحد وسائل بلوغ تلك الأهداف والذي يعني زيادة أعداد المواطنين السعوديين العاملين في مختلف القطاعات، وتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة إلى نسب محددة، وتحرص المؤسسات على رفع نسبة التوطين الخاصة بها للاستفادة من الامتيازات المُقدمة من الحكومة، وفي هذا المقال نوضح كيف يمكن رفع نسبة التوطين وما هي أبرز فوائده للمنشآت وللاقتصاد السعودي.
طريقة رفع نسبة التوطين:
في إطار سعى الحكومة السعودية لرفع نسبة التوطين في منشآت القطاع الخاص، تم إطلاق برنامج نطاقات والمعني باحتساب معدلات التوطين في المنشآت، ويصنفها إلى خمسة مستويات وهي: البلاتيني، الأخضر المرتفع، الأخضر المتوسط، الأخضر المنخفض، الأحمر، والمنشأة التي تحقق أعلى نسبة توطين تُصنف في النطاقين الأخضر والبلاتيني، وهو يُعد هدفًا تسعى جميع المؤسسات لبلوغه.
وهناك عدة طرق يمكن من خلالها رفع نسبة التوطين من أجل دخول النطاقات المطلوبة وهي:
1- تحديد استراتيجية للتوطين
من أبرز طرق رفع نسبة التوطين داخل المنشأة، وضع استراتيجية واضحة للتوطين، إذ يتعين على الإدارة العليا التعاون مع إدارة الموارد البشرية في تحديد هذه الاستراتيجية وتوضيح أسس تحقيقها.
وعلى أساس الاستراتيجية الموضوعة، تحدد المنشأة كيف يمكنها بلوغ النطاق الأخضر أو البلاتيني، سواء بتوظيف مواطنين سعوديين بدلًا من الموظفين الأجانب فور انتهاء عقودهم، أو بتعيين المزيد من الموظفين السعوديين.
2- توفير بيئة عمل إيجابية تجذب الكفاءات السعودية
حتى تستطيع المنشأة الحفاظ على موظفيها السعوديين وجذب المزيد الأكفاء منهم وتقليل معدل الدوران لديها، يتعين عليها تهيئة بيئة عمل إيجابية عن طريق منح فرص للتطور الوظيفي وتقدير الموظفين وتقديم رواتب تناسب جهودهم وكفاءاتهم، مع تقديم الحوافز والمكافآت لهم.
3- إدراج خطة التوطين في قسم الموارد البشرية
من أجل زيادة نسبة التوطين وبلوغ النطاق الأخضر أو البلاتيني، يجب على أقسام الموارد البشرية في المنشآت إدراج خطة التوطين ضمن عمليات التوظيف الخاصة بها، وتنفيذها من خلال استخدام قنوات التوظيف التي تقدمها البوابة الوطنية للعمل "طاقات"، في العثور على الموظفين السعوديين المناسبين ممن تتوافق مؤهلاتهم مع الفرص الوظيفية المتاحة.
وتمتلك منصة صبار للتوظيف قاعدة بيانات ضخمة للمرشحين السعوديين بداية من أصحاب الخبرات وحتى غير الحاصلين على شهادة الثانوية، وذلك في مختلف الوظائف ولجميع القطاعات، يمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة منها في تعزيز نسب التوطين.
4- إجراء دراسة لسوق العمل السعودي
تُعد دراسة سوق العمل السعودي وفجوات المهارات فيه من أهم وسائل زيادة معدلات التوطين في المنشآت، وهي الدراسة التي تتم عن طريق قيام المنشأة بتحديد الفرص الوظيفية المتاحة لديها والمهارات المناسبة لها، ومقارنة تلك المهارات بتلك التي يمتلكها المرشحين السعوديين المتاحين في سوق العمل، وهو ما يمكّن من فحص الفجوات في الكوادر السعودية، ورصدها في تقرير ورفعه إلى قسم الموارد البشرية من أجل استقطاب أفضل الكفاءات.
5- الاعتماد على منصة توظيف للسعودين:
تعزيز التعاون مع الشركات السعودية لزيادة الفرص التوظيفية المتاحة للمواطنين السعوديين. يمكن إبرام اتفاقيات مع الشركات لزيادة عدد المناصب المتاحة للسعوديين وفقًا لأهداف التوطين. يمكنك الاعتماد على منصة صبار لتوظيف السعوديين وللاستفادة من خبرائها في التوظيف من أجل فهم سوق العمل السعودي، وما هي أفضل المواهب السعودية المناسبة للشواغر الوظيفية في جميع مدن المملكة.
6- تطوير البنية التحتية للتوظيف:
تحسين وتطوير المنصة لجعلها أكثر فعالية وسهولة استخدامًا للشركات والباحثين عن عمل السعوديين، بما في ذلك توفير أدوات تحليل البيانات لمساعدة الشركات على فهم احتياجاتهم التوظيفية بشكل أفضل.
7- تقديم الدعم والتدريب:
تقديم برامج تدريبية ودورات تأهيلية للباحثين عن عمل السعوديين لتطوير مهاراتهم وزيادة فرص توظيفهم. كما يمكن البحث عن الدعم الفني والاستشاري من الشركات المتخصصة في تحديد احتياجاتها التوظيفية والتواصل بفعالية مع المرشحين المحتملين.
فوائد رفع نسبة التوطين:
منذ إطلاق برنامج نطاقات المحدد لنسبة التوطين في منشآت القطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية، تسعى جميع المنشآت لتحقيق أعلى نسبة توطين من أجل بلوغ النطاق البلاتيني أو النطاق الأخضر المرتفع أو النطاق الأخضر المتوسط، للاستفادة من المزايا التي تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهي:
1. طلب رصيد التأشيرات
عندما تقع المنشأة في النطاق البلاتيني أو الأخضر المرتفع أو الأخضر المتوسط، يُسمح لها بطلب رصيد تأشيرات لجميع المهن، عدا المهن المستثناة سواء بأوامر سامية أو بقرارات صادرة من مجلس الوزراء.
2. تغيير مهن العمالة الوافدة
وقوع المنشأة في أي نطاق من النطاقات المذكورة يمكنها من تغيير مهن الموظفين الوافدين لديها إلى أي مهنة، عدا المهن التي استثناها مجلس الوزراء أو المحددة بأوامر سامية.
3. نقل خدمات الموظفين الوافدين
تسعى الكثير من المنشآت للوقوع في نطاق آمن تستطيع من خلاله نقل خدمات الوافدين من العاملين لديها من أي نطاق، وذلك وفقًا لضوابط الخدمة.
4. تجديد رخص عمل الوافدين
من مميزات وقوع المنشأة في النطاق الأخضر المرتفع أو المتوسط أو في النطاق البلاتيني، أنها تستطيع تجديد رخص العمل للموظفين الوافدين لديها مهما بلغت مدة الإقامة، ومع مراعاة عدم تجاوز الفترة المتبقية في إقامة الموظف عن ستة أشهر عند التجديد.
أما عن الفوائد العامة لرفع معدلات التوطين بالمملكة العربية السعودية فهي:
5. توفير فرص عمل للسعوديين
من خلال المزايا التي تقدمها الحكومة السعودية للمنشآت التي تمتثل لمعدلات التوطين المطلوبة، تتوفر العديد من فرص العمل في مختلف القطاعات للسعوديين من جميع الفئات.
وظّف المزيد من السعوديين حتى تصل إلى نسبة التوطين المطلوبة، من خلال التعاون مع منصة صبار للتوظيف والتي تمكنك من العثور على الموظفين المناسبين لاحتياجات الشواغر الوظيفية لديك.
6. تقليل معدلات البطالة في السعودية
تساعد زيادة معدلات التوطين داخل منشآت القطاع الخاص على تقليل معدلات البطالة وتمكين الشباب السعودي من العثور على فرص عمل مميزة توفر لهم مستوى معيشي لائق.
7. تحسين التنمية الاقتصادية في السعودية
يساعد تسابق المنشآت على رفع معدلات التوطين لديها على تعزيز التنمية الاقتصادية بالمملكة، إذ يمكن الاستفادة من المواهب السعودية المؤهلة لشغل مختلف الوظائف، والتي تخضع لتدريب وتأهيل لتحسين كفاءتها، وفقًا لبرنامج التوطين.
كيف تساعدك صبار على رفع نسب التوطين؟
تقدم منصة صبار حلول توظيف مبتكرة تمكّن المنشآت من تحقيق نسب التوطين المطلوبة والاستفادة من مميزاتها، عبر توفير موظفين سعوديين من الجنسين بداية من حملة الشهادات الثانوية وحتى الشهادات العليا، للعمل في جميع المجالات بمختلف أنظمة الدوام، والذين يمكنهم العمل من مقار الشركات أو عن بُعد.
وختامًا، فقد بات الامتثال لمعدلات التوطين التي تفرضها الحكومة السعودية، مسعى جميع منشآت القطاع الخاص، رغبة في الاستفادة من الامتيازات المتاحة عند بلوغ أعلى النطاقات.
