للشركات

الانضباط الوظيفي ولائحته وأهدافه وكيفية تحقيقه لنجاح الشركة

June 8, 2024

4 دقائق
4 دقائق

June 8, 2024

الانضباط الوظيفي أحد عوامل النجاح المهمة للشركات وتحقيق أهدافها على المدى البعيد، حيث يضمن اتباع الموظفين للسياسات والقواعد والقوانين في مكان العمل تحقيق الأهداف المشتركة. يتضمن الانضباط إنشاء استراتيجيات فعالة للحفاظ على النظام والاحترام داخل بيئة العمل، وتعزيز الإنتاجية والحفاظ على المساواة والعدالة. يعتبر نظام الانضباط الوظيفي في المملكة العربية السعودية ولائحته الانفرادية أساسيين لتحقيق هذه الأهداف وضمان السير السليم للعمل داخل المؤسسات.

تتعدد العوامل المساهمة في بلوغ الشركات أهدافها وتحقيق النجاح على المدى البعيد، ويُعد الانضباط الوظيفي من أهم تلك العوامل، فكلما كانت الشركة تعتمد على موظفين يتمتعون بالانضباط؛ زادت إنتاجيتها وزادت فرص اكتسابها ميزة تنافسية، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجية فعالة من أجل الحفاظ على النظام والاحترام في مكان العمل وخلق بيئة عمل آمنة وممتعة في نفس الوقت، دون أن يكون الأمر يبدو وكأنه تأديبيًا صارمًا للموظفين.

وفي سطور هذا المقال نوضح تعريف الانضباط الوظيفي وأنواعه وأهميته وأهدافه والعوامل المؤثرة عليه ونتائجه وكيفية تحقيقه، كما نستعرض نظام الانضباط الوظيفي ولائحة الانضباط الوظيفي في المملكة العربية السعودية.

الانضباط الوظيفي:

الانضباط الوظيفي هو سلوكيات الموظفين التي تتوافق مع النظام المطلوب في المؤسسة، إذ تنطوي على الالتزام بالسياسات والقواعد والقوانين والمبادئ في مكان العمل، وتعديل الأنشطة البشرية وفقًا لها، من أجل تحقيق الأهداف النهائية المشتركة.

ويلجأ أصحاب الأعمال إلى اتباع استراتيجية الانضباط الوظيفي من أجل إدارة سلوكيات الموظفين وأدائهم في مكان العمل، إذ تركز هذه الاستراتيجية على وضع التدابير التي تعالج السلوكيات السيئة أو مشكلات الأداء، بهدف الحفاظ على النظام داخل المؤسسة.

ويُعد فرض الانضباط الوظيفي في مكان العمل ضرورة لا غنى عنها لأنه يضمن وضع قواعد وأخلاقيات واحدة يتبعها جميع الموظفين، وهو ما يتجلى في تحملهم المسؤولية وإنجاز مهامهم بصورة منتظمة، وبالتالي تصبح بيئة العمل إيجابية وعادلة تسري قوانينها على الجميع.

من خلال منصة صبّار يمكن تعيين أفضل المرشحين من السعوديين والسعوديات ذوي الكفاءات والخبرات المطلوبة، وذلك بعد إتمام المقابلات معهم بسهولة.

ما هو نظام الانضباط الوظيفي في المملكة؟ 

نظام الانضباط الوظيفي في المملكة العربية السعودية هو المرسوم الملكي رقم (م/18) الصادر بتاريخ 1443/8/2هـ والذي يتكون من 25 مادة توضح ضوابط العمل التي تساعد على حماية الوظيفة العامة وتحسين أداء الموظف وضمان سير العمل بصورة منتظمة، وقد جاءت أبرز مواد النظام على النحو التالي:

المادة الرابعة

  • يجب إجراء تحقيقًا مع الموظف المخالف ومواجهته بالمخالفة المنسوبة إليه وسماع أقواله، مع تسجيل ذلك في محضر مكتوب، وأن تكون العقوبة الموقعة مسببة.
  • في حال فصل الموظف؛ لا يجوز له شغل وظيفة بالتعيين أو النقل أو التعاقد أو الترقية إلا بعد فوات مواعيد الطعن على القرار أو اكتساب حكم الفصل الصفة النهائية.

المادة الخامسة

يُعد ارتكاب الموظف أي مخالفة مالية أو سلوكية أو إدارية هو إخلالًا بواجبات وظيفته، وبالتالي توقع عليه العقوبة التي نص عليها النظام.

المادة السادسة

يجوز توقيع أيًا من الجزاءات التالية على الموظف المخالف:

  • الإنذار المكتوب.
  • الخصم من الراتب بما لا يزيد عن مجموع راتب ثلاثة أشهر، وألا يزيد مبلغ الخصم الشهري عن ثلث صافي الراتب الشهري.
  • يُحرم الموظف من علاوة سنوية واحدة.
  • حرمان الموظف من الترقية بما لا يزيد عن سنتين من تاريخ استحقاقه لها.
  • الفصل من الخدمة.

المادة السابعة

إذا كانت المخالفة التي ارتكبها الموظف تنفيذًا لأمر من مديره على الرغم من تنبيه الموظف لهذه المخالفة؛ يُعفى من الجزاء.

المادة الثامنة

تُتخذ الإجراءات المنصوص عليها في النظام حتى في حال انتهاء خدمة الموظف فيما عدا حالتي الوفاة والعجز الصحي الكلي، باستثناء ذلك يُعاقب الموظف بغرامة لا تزيد عن إجمالي ثلاثة أمثال آخر راتب شهري.

ما هي لائحة الانضباط الوظيفي؟ 

اللائحة التنفيذية لنظام الانضباط الوظيفي هي النظام الذي يشرح ضوابط التحقيق في المخالفات الوظيفية لتكون امتدادًا للمرسوم الملكي الخاص بنظام الانضباط الوظيفي، وتتكون اللائحة من 21 مادة، جاء أبرزها على النحو التالي:

المادة الثانية

  • يُنظر في مخالفات الموظفين من قِبل لجنة مُشكلة بقرار من الوزير في الجهة الحكومية، على أن تتكون من رئيس وعضوين أساسيين وعضو احتياطي.
  • لا يجوز أن يكون عضو اللجنة هو الرئيس المباشر للموظف المنسوب إليه المخالفة أو توجد بينهما صلة قرابة أو مصاهرة حتى الدرجة الرابعة.

المادة الخامسة

  • ترسل اللجنة إلى الموظف طلب الاستدعاء للتحقيق محدد فيه نوع المخالفة ومكان وزمان التحقيق.
  • يُرسل الطلب من خلال الرسائل النصية عبر إحدى الوسائل التالية: الهاتف المحمول، عنوان البريد الوطني، البريد الإلكتروني، الحسابات المُسجلة في الأنظمة الآلية الحكومية.

المادة السادسة

  • لا بد من حضور الموظف مقر اللجنة للتحقيق معه، وإذا تعذر حضوره تنتقل اللجنة إلى مكانه لإجراء التحقيق.
  • يمكن إجراء التحقيق في موقع المخالفة التأديبية بعد موافقة الوزير.
  • يجوز إجراء التحقيق عن بُعد من خلال الوسائل الإلكترونية.

المادة السابعة

  • في بداية التحقيق، يجب إعلام الموظف بالمخالفة المنسوبة إليه وإجراءات التحقيق.
  • لا بد من مواجهة الموظف بالأدلة القائمة ضده ومنحه حق الرد عليها.

المادة الثامنة

  • يجب توثيق التحقيق كتابة في محضر يتضمن بيانات الموظف والمحقق وتاريخ ووقت ومكان التحقيق، وتوقيع المحقق في كل صفحات المحضر، وتوقيع الموظف على أقواله.
  • إذا كان مرتكب المخالفة أكثر من موظف؛ يتم التحقيق مع كل موظف على حدى بمحضر مستقل.
  • لا يجوز إجراء تعديل أو مسح أو شطب في أي صفحة من صفحات المحضر، ولكن يجوز تصحيح الأخطاء الواردة في العبارات.

أهمية الانضباط الوظيفي لنجاح الشركة والمؤسسة:

تحرص جميع المؤسسات باختلاف أحجامها وصناعاتها على فرض الانضباط الوظيفي نظرًا لأهميته فيما يلي:

حماية المؤسسات

يُعد الانضباط الوظيفي وسيلة لحماية المؤسسات من الموظفين الذين قد يحاربونها نتيجة اتخاذ الإجراءات التأديبية حيالهم أو اتخاذ قرار إنهاء الخدمة، إذ تستعين المؤسسات بالوثائق التي تتضمن سياسة الانضباط والتي يقر الموظفون بالموافقة عليها، وبالتالي فهي تفسر القرارات المُتخذة حيال المخالفين.

تحقيق العدل في مكان العمل

يؤدي الانضباط الوظيفي إلى خلق بيئة عمل تتسم بالعدل والإنصاف، نظرًا لاتباع الجميع نفس القواعد والقوانين وتطبيقها على قدم المساواة، وهو ما يقضي على أي فرصة للتمييز أو التحيز.

تقليل المشكلات في مكان العمل

تمتاز المؤسسات التي تفرض نظامًا على موظفيها بقلة وقوع المشكلات، إذ ينطوي الانضباط الوظيفي على امتثال جميع الموظفين للقواعد والمبادئ المعروفة والتحكم في سلوكيات الموظفين مثيري المشكلات، وهو ما يساعد في النهاية على تحقيق النظام والهدوء داخل بيئة العمل.

زيادة الإنتاجية

من خلال فرض الانضباط الوظيفي، تضمن المؤسسات زيادة إنتاجيتها، لأن سياسة الانضباط تساعد الموظفين على النمو وتحسين أدائهم ومعالجة أخطائهم، وبالتالي تزداد مساهماتهم في العمل.

تحسين سمعة المؤسسة

عندما تخلق المؤسسة بيئة عمل منضبطة يلتزم الجميع بقوانينها، فهي تكتسب سُمعة طيبة في مجالها، وهو ما يجذب إليها الكثير من العملاء الذين يثقون بها وبنظامها، وبالتالي يزداد نجاح المؤسسة على المدى الطويل ويكسبها ميزة تنافسية.

أهداف الانضباط الوظيفي:

تسعى المؤسسات من خلال فرض الانضباط الوظيفي لتحقيق عدة أهداف وهي:

  • حث الموظفين على الامتثال لمعايير وسياسات الشركة لتجنب حدوث مشكلات ناتجة عن الجهل بالقواعد واللوائح المحددة للسلوكيات السليمة.
  • تحسين العلاقة بين الموظفين والمشرفين والمديرين وتقليل المشكلات التأديبية، وذلك عند إدارة هذا الانضباط بشكل صحيح.
  • تحقيق العدالة في مكان العمل ومن ثم رفع الروح المعنوية للموظفين وتحسين أدائهم وزيادة كفائتهم.
  • كسب ثقة الموظفين في المؤسسة عند امتثال الجميع لذات السياسات والمعايير، ومن ثم تحقيق أقصى درجات العدالة والمساواة.
  • تحقيق الانضباط الذاتي لدى الموظفين، إذ يتحمل كل موظف إنجاز المهام المُكلف بها ملتزمًا بالمعايير المُتبعة، وهو ما يغني عن الحاجة إلى وجود إشراف دقيق عليه.
  • فرض النظام داخل مكان العمل من خلال معاقبة الموظف المخطئ وتطبيق اللوائح المتعارف عليها.
  • تحسين سلوكيات بعض الموظفين والتزامهم بمعايير الأداء، وذلك من خلال توحيد القوانين التي يتعين على الجميع اتباعها.

أنواع الانضباط الوظيفي:

ينقسم الانضباط الوظيفي إلى نوعين رئيسيين وهما كما يلي:

الانضباط الوظيفي الإيجابي

يُطلق على الانضباط الوظيفي الإيجابي أيضًا اسم الانضباط البنّاء أو الانضباط الذاتي، وهو يشير إلى امتثال جميع الموظفين في المؤسسة إلى للوائح والقواعد الموضوعة من قِبل الإدارة، دون الخوف من فرض أي عقوبة، إذ ينبع هذا الانضباط من داخل الموظفين بشكل ذاتي.

وعندما يلتزم الموظف بالانضباط الذاتي؛ يقوم بتحديد أهدافه ويسعى لتحقيقها من خلال ممارسة ضبط النفس ودون الخروج عن أي قواعد.

الانضباط الوظيفي السلبي

يُطلق على الانضباط الوظيفي السلبي اسم الانضباط العقابي أو التصحيحي، لأنه ناتج عن الخوف من العقوبات المُحددة والتي توقع على الموظفين في حال عدم التزامهم بالقواعد والإجراءات واللوائح التي حددتها المؤسسة، وبالتالي فإن هذا الخوف هو الذي يجعلهم يمتثلون للقوانين.

ويضمن الانضباط السلبي التزام جميع الموظفين بتحقيق الانضباط في العمل دون الخروج عن المسار الصحيح، وهو ما يسلبهم حرية تحقيق أهدافهم الخاصة، وبالتالي يشعرون بالإحباط.

العوامل المؤثرة على الانضباط الوظيفي:

تتمثل العوامل المؤثرة على الانضباط الوظيفي فيما يلي:

القيادة النموذجية

تلعب القيادة دورًا بارزًا في تحقيق الانضباط الوظيفي داخل المؤسسة، إذ يتعين عليها توضيح سياسات ومعايير العمل لجميع الموظفين، إضافة إلى التعامل بشكل احترافي وليس صارم عند توجيه الموظفين وفرض العقوبات التأديبية عليهم، مع التزام المديرين بتلك المعايير ليكونوا قدوة لكافة الموظفين.

الإشراف

يُعد الإشراف غير الدقيق من العوامل التي تساعد على تحقيق الانضباط الوظيفي الإيجابي أو الذاتي، إذ يصبح كل موظف مسؤولًا عن سلوكياته في العمل عندما يصبح هو رقيب ذاته.

العدالة والإنصاف

يمتثل الموظفين في المؤسسة للمعايير والسياسات واللوائح الموضوعة عندما يُعامل الجميع على قدم المساواة، فلا يتم تمييز أحد عن آخر.

بيئة العمل

كلما كانت بيئة العمل إيجابية وشاملة وداعمة وقائمة على الاعتراف بالمساهمات والإنجازات، ساهم ذلك في امتثال الموظفين لجميع سياسات العمل دون ضجر.

التواصل الفعال

يساهم التواصل الفعال بين الموظفين والإدارة في امتثال جميع الموظفين بالسياسات الموضوعة، إذ تصبح لغة الحوار واضحة وهادئة، وهو ما يعزز من استيعاب الموظفين للوائح العمل والعمل على تنفيذها.

 العوامل المترتبة على الانضباط الوظيفي بالإيجاب والسلب:

هناك عدة نتائج إيجابية وسلبية مترتبة على تطبيق الانضباط الوظيفي، وهي تشمل ما يلي:

إيجابيات الانضباط الوظيفي:

من أبرز إيجابيات الانضباط الوظيفي ما يلي:

تحديد توقعات واضحة

ينطوي فرض الانضباط الوظيفي على وضع المعايير والسياسات المطلوب الامتثال لها، وهو ما يساعد على تحديد توقعات واضحة لسلوك الموظف وأدائه.

الحفاظ على النظام

تمتاز المؤسسة التي يُطبق فيها الانضباط الوظيفي بأنها أكثر تنظيمًا وهدوءًا، وبالتالي تُعد بيئة مناسبة للعمل والتطوير المهني.

حل النزاعات

يساهم الانضباط الوظيفي بصورة مباشرة في حل النزاعات التي تنشأ في مكان العمل، عن طريق اتخاذ إجراءات انضباطية ذات هيكل محدد، وهو ما يقلل من المشاحنات في بيئة العمل.

تشجيع السلوك الإيجابي

يعزز الانضباط الوظيفي من السلوكيات الإيجابية للموظفين في مكان العمل، خاصة إذا كان هذا الانضباط ذاتيًا والذي ينطوي على اتباع المعايير الأخلاقية التي تساعد على خلق بيئة صحية.

تحسين الأداء

يُعد الانضباط الوظيفي من أهم العوامل التي تساعد على تحسين أداء الموظفين، لأنه يضمن عملهم في بيئة صحية خالية من عوامل التشتت، وبالتالي يمكن لكل موظف تقديم أفضل ما لديه.

سلبيات الانضباط الوظيفي:

على الرغم من الفوائد المتعددة للانضباط الوظيفي؛ إلا أن هناك سلبيات تنشأ عن تطبيقه، وهي كما يلي:

خلق العداء

في بعض الأحيان، قد يؤدي فرض عقوبات انضباطية وفقًا لما نصت عليه لوائح المؤسسة إلى خلق شعورًا بالغضب داخل الموظف المخالف تجاه مديره أو مشرفه، هذا الشعور الذي قد يتحول بالتدريج إلى عداء غير مبرر.

محدودية الإبداع والاستقلالية

إذا كانت المؤسسة تتبع الشدة في فرض الانضباط الوظيفي، فقد يؤدي ذلك إلى تثبيط شعور الموظفين بالاستقلالية ورغبتهم في الإبداع، إذ لا يحرصون سوى على الالتزام الصارم باللوائح والقوانين المُتعارف عليها.

عدم الرضا الوظيفي

يؤدي الإفراط في فرض الانضباط الوظيفي إلى عدم تمكين الموظفين في العمل، وهو ما ينتج عنه انخفاض الدافع وبالتبعية الشعور بعدم الرضا الوظيفي.

زيادة الإخفاق والقلق

في حال توقيع عقوبات صارمة على موظف نتيجة ارتكاب خطأ ما؛ فقد يولد ذلك داخله الشعور بالخوف من المزيد من العقوبات، وهو ما يدفعه إلى ارتكاب أخطاء أخرى دون قصد.

كيفية تحقيق الانضباط الوظيفي داخل المؤسسة:

هناك عدة استراتيجيات يساعد تنفيذها على تحقيق الانضباط الوظيفي داخل المؤسسة، وهي كما يلي:

1- وضع سياسات واضحة

قبل إلحاق أي موظف جديد بالعمل، يجب إعلامه بسياسات وتوقعات المؤسسة حتى تكون واضحة ومفهومة للجميع، كما ينبغي توضيح معايير السلوك المقبولة وغير المقبولة، وتوقعات الأداء وعواقب انتهاك القواعد، من خلال مختلف وسائل التواصل مثل التدريب وكتيبات الموظفين وغير ذلك.

وفي حال إجراء أي تحديث على تلك السياسات؛ لا بد من الإبلاغ عنه فورًا من أجل الحفاظ على الشفافية داخل المؤسسة.

2- تطبيق السياسات والمعايير

بعد وضع السياسات والمعايير الخاصة بالمؤسسة، لا بد من تطبيقها بشكل موحد في جميع الأقسام والإدارات دون تمييز، من أجل تحقيق الاتساق في عملية التطبيق، ومن ثم خلق بيئة عمل عادلة تعزز من الثقة بين الموظفين وبعضهم البعض وبينهم وبين الإدارة.

وفي حال انتهاك تلك السياسات؛ لا بد من توقيع العقوبات الخاصة بكل مخالفة، من أجل تعزيز أهمية الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي أقرتها المؤسسة.

3- توثيق جميع الإجراءات

عند اتخاذ أي إجراء تأديبي تجاه أي موظف؛ يجب تسجيل هذا الإجراء وما يصاحبه من متابعة بصورة فورية في سجلات منفصلة وحفظها في مكان آمن لحماية سريتها، إذ يمكن لأصحاب الأعمال الاستعانة بتلك السجلات في حال وقوع أي نزاع قانوني مع الموظفين لإثبات اتخاذهم الإجراءات القانونية لمعالجة السلوكيات السيئة للموظفين.

4- إجراء التحقيقات

في حال وقوع أي حادث أو سلوك سيئ داخل المؤسسة؛ ينبغي في البداية إجراء تحقيقًا موسعًا حوله قبل اتخاذ أي إجراء، وذلك من خلال إجراء مقابلات مع الشهود والاستعانة بالوثائق ذات الصلة، مع توثيق جميع تلك الإجراءات حتى تحمي المؤسسة نفسها من أي مسؤولية قانونية.

5- الاحترافية في إدارة الانضباط

يتعين على إدارة المؤسسة فرض الانضباط بطريقة احترافية يسودها الاحترام، فلا يتم التعامل بصورة مهينة مع مرتكبي المخالفات، بل يجب التزام الهدوء عند توصيل الضوابط المطلوب الامتثال لها، إضافة إلى الحفاظ على خصوصية الموظف الذي اتُخذ بحقه الإجراءات التأديبية وعدم مناقشتها مع موظفين آخرين.

6- توفير فرص للتحسين

حتى يؤتي الانضباط الوظيفي بثماره؛ يجب ألا يكون عقابيًا فقط، بل ينبغي على أصحاب الأعمال منح مرتكبي الأخطاء المهنية أو السلوكية فرصًا أخرى من أجل تحسين أدائهم، من خلال تقديم الدعم المتمثل في المشورة أو التدريبات الإضافية، إذ يساهم ذلك في خلق بيئة عمل إيجابية تشجع الموظفين على التحسين المستمر.

7- استخدام الانضباط التقدمي

ينطوي نهج الانضباط التقدمي أو التدريجي على تدريج العقوبات الموقعة على الموظفين في حال انتهاكهم لسياسات العمل بصورة متكررة، فعند ارتكاب المخالفة للمرة الأولى يتم توجيه إنذار شفهي للمخالف، وفي حال تكرارها يتحول الإنذار إلى كتابي، وفي حال تكرارها مرة ثالثة تصبح العقوبة هي إنهاء الخدمة.

ويفيد هذا النهج في إتاحة الفرصة للموظفين لفهم عواقب أخطائهم ومن ثم تحسين سلوكياتهم قبل أن تتضاعف تلك العقوبات بشكل لا يمكن توقعه.

لماذا صبّار هي الأفضل في التوظيف؟

على مدار خمس سنوات، نجحت منصة صبّار في تبوأ مكانة مميزة في مجال التوظيف بالمملكة العربية السعودية، إذ نالت ثقة أكثر من 400 منشأة بفضل تميزها في تقديم خدمات التوظيف.

تلبي صبّار جميع الاحتياجات الوظيفية للشركات على اختلاف أحجامها وصناعتها، إذ توفر مرشحين من الجنسين على مستوى عالِ من الجودة والكفاءة في كافة المجالات، ممن يمكنهم العمل فورًا بنظام الدوام المتاح سواء كامل أو جزئي، سواء عن بُعد أو من المقر.

بالتعاون مع صبّار يمكن اتخاذ قرار التوظيف سريعًا، إذ تتيح إجراء مقابلات فيديو مُسجلة مع المرشحين الذين توصي بأفضلهم باستخدام الذكاء الاصطناعي، حتى يكون قرار التعيين صائبًا.

وفي الختام، فإن خلق بيئة عمل إيجابية ومنتجة يتوقف على احترافية الإدارة في إرساء سياسات واضحة والتعامل بذكاء مع الأخطاء المهنية والسلوكية، وهو ما يعزز في النهاية من انضباط الموظفين ويجعله ذاتيًا.

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..