لإجتياز المقابلة الشخصية بنجاح، يجب أن تكون مستعدًا ومثابرًا. من خلال معرفة تفاصيل الشركة ومهام الوظيفة، وتحضير أمثلة عن مهاراتك وتجاربك السابقة، ستتمكن من إثبات قدرتك على التعامل مع التحديات. أبرز المهارات المطلوبة تشمل التواصل الفعال، العمل الجماعي، وحل المشكلات، بالإضافة إلى الاستعداد للأسئلة الصعبة. لا تنسَ أن تركز على لغة الجسد، التحدث بثقة، وطرح أسئلة ذكية تعكس اهتمامك. بهذه الاستعدادات، ستتمكن من ترك انطباع قوي وتزيد فرصك في الحصول على الوظيفة.
المقابلة الشخصية بوابة الحصول على وظيفة، فهي المرحلة الأخيرة التي تصل إليها بعد التقدم لوظيفة ما، بعد تقديم السيرة الذاتية والخضوع لعدة اختبارات، وبعدها يتم اتخاذ القرار الفاصل بشأن توظيفك، لذا فمن الطبيعي الشعور بالقلق خلال الإعداد لها.
والانطباع الذي يتركه أي شخص خلال المقابلة الشخصية مهم للغاية، فهو لا يقل في أهميته عن السيرة الذاتية، أو المؤهلات الأكاديمية؛ أو الخبرات السابقة لك، فالمقابلة الشخصية فرصة للتعرّف إلى شخصية المتقدم للوظيفة ومهاراته وإمكانياته؛ لتحديد مدى ملاءمته للوظيفة وللمؤسسة، ما يجعل الاستعداد المُسبَق لها أمرًا جوهريًا، بهدف اكتساب المهارات والإجابة الجيدة على الأسئلة والتدّرب عليها؛ حتى يقدّم الشخص نفسه بشكل إيجابيّ ومُؤثِّر، فيستطيع اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح والحصول على الوظيفة.
اجتياز المقابلة الشخصية
المقابلة الشخصية هي أول خطوة للقبول في الوظيفة، كما أنها عبارة عن لقاء مهني يجمع بين صاحب المنشأة أو الموظف المسؤول عن التوظيف وغالبًا ما يكون من قسم الموارد البشرية وبين المتقدم للوظيفة، بهدف معرفة مدى أهلية المرشح للوظيفة لشغلها، من خلال تحليل وتقييم المعلومات التي يقدمها عن نفسه، التي تتضمن مؤهلاته العلمية وخبراته السابقة ومهاراته التي يمكنه تقديمها في المجال الذي يريد العمل فيه.
وبالنسبة للشركة أو المؤسسة فإن المقابلة الشخصية تمكّن صاحب العمل من اختيار المرشح الأكثر تأهيلًا من بين كفاءات مختلفة، من خلال المعلومات التي يقدمها عن نفسه، فضلًا عن المهارات والسمات الشخصية التي يظهروها وتعد ضرورية لشغل الوظيفة المطلوبة.
كيفية اجتياز المقابلة الشخصية
المقابلة الشخصية تصيب المرشح للوظيفة بالتوتر؛ لذا عليك الاستعداد لهذه المقابلة لتُقبل عليها بكل راحة وثقة. إليك بعض الأفكار التي عليك اتباعها لاجتياز المقابلة الشخصية:
1. قم ببحث شامل عن الشركة:
ابحث عن معلومات عن تاريخ الشركة قبل إجراء المقابلة الشخصية للوظيفة التي ترغب بها، وتعرف على منتجاتها أو خدماتها، والقطاع الذي تعمل فيه، والقيم والرؤية التي تعتمدها، إذ يمكن أن تجد أخبارًا حديثة عن الشركة أو مشاريع مستقبلية يمكن أن تكون مفيدة للمحادثة خلال المقابلة.
2. تأكد من المتطلبات الوظيفية:
اطّلع على وصف الوظيفة بعناية قبل الذهاب إلى المقابلة الشخصية وقراءة التفاصيل المرسلة من قِبل الشركة "الوظيفة، المهام، وقت المقابلة، واسم الشخص"، وحدد المهارات والخبرات التي يبحث عنها أصحاب المؤسسة، ثم قم بإعداد أمثلة توضح كيف استخدمت هذه المهارات والخبرات من قبل.
3. حدّد سبب رغبتك في الوظيفة:
سيساعدك معرفة إجابة هذا السؤال على رفع ثقتك بنفسك خلال المقابلة، لذا كُن على أتمّ الاستعداد للإجابة بمراجعة الآتي: ما الذي دفعك للتقديم على الوظيفة، وكيف ستُنجز المهام الخاصة بها، وما مهاراتك التي ستسهل إتمامها، وما الفائد الذي ستضيفه للشركة؟
4. جهّز إجاباتك للأسئلة:
ادرس الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها في أغلب المقابلات الشخصية، وتدرّب على الإجابة عليها بكل ثقة، وقم بتحضير إجابات شاملة ومنطقية لكل سؤال، مع التركيز على توضيح كيفية تطبيق مهاراتك وخبراتك في حل المشكلات أو تحقيق النجاح.
واطلب من صديق أو أي فرد من عائلتك أن يقوم بأداء دور المقابل لك، ثم أجرِ محادثات تمثيلية وأجب على الأسئلة كما لو كنت في المقابلة الشخصية بالفعل، كما يمكنك أيضًا تسجيل نفسك لتقييم أدائك وتحسينه.
5. حدد نقاط قوتك:
قد تكون لديك مهارات مميزة أو صفات شخصية تميّزك عن الآخرين، لذا حاول تحديد هذه المميزات وكيف يمكن أن تساهم في الشركة والوظيفة المستهدفة، كما يجب عليك استخدام أمثلة من وقت سابق أظهرت فيها قدراتك وقيمتك المضافة لصاحب العمل المحتمل.
6. اهتم بمظهرك:
قم بارتداء ملابس تناسب طابع الشركة وثقافتها عند إجراء مقابلة العمل، ويمكنك أن تتأكد من ذلك من خلال مشاهدة صور الموظفين في الموقع الرسمي للشركة.
7. الالتزام بموعد المقابلة:
حاول أن تصل قبل موعد إجراء المقابلة الشخصية بحوالي 15 دقيقة، إذ يعطيك الوقت الكافي للاسترخاء قبل إجراء المقابلة. كن مستعدًا لأي تأخير غير متوقع في الطريق وخطّط للوصول في الوقت المناسب.
8. الاستماع الفعّال:
استمع بعناية لأسئلة المقابلة الشخصية وتأكد من فهمها بشكل صحيح قبل الإجابة، فقد يكون من المفيد إعادة صياغة السؤال بكلماتك الخاصة للتأكيد على فهمك الصحيح، وكذلك يجب عليك استخدام إشارات غير لفظية مثل: التوجه نحو الشخص المتحدث، والابتسامة، وتأكد من الفهم بتوجيه الرأس أو الموافقة بحركة اليد، ما يساعدك على إظهار اهتمامك الصادق بما يقوله الشخص وبناء تواصل جيد معه.
9. تأكد من لغة جسدك وطريقة تحدّثك:
تعتبر لغة الجسد مهمة جدًا، إذ أنها تعكس راحتك وثقتك واحترافيتك خلال المقابلة. ولاجتياز المقابلة الشخصية يجب أن تحافظ على وضعية مستقيمة ومرتبة، وتتجنب الحركات العصبية أو الغير مرغوبة مثل: حك الرأس أو قضم الأظافر.
واظب على النظر في عيون المتحدث الذي يُجري معك المقابلة، إذ يظهر اهتمامك واحترامك له، لكن لا تنظر بشكل مبالغ فيه وتجنب النظر لأسفل بشكل مستمر.
6 نصائح ذهبية لاجتياز المقابلة الشخصية (interview) بنجاح
10. الاستعداد للأسئلة الصعبة:
قد يطرح مسؤولو الموارد البشرية خلال المقابلة الشخصية أسئلة صعبة لتقييم قدراتك والتعامل مع التحديات، لذا توقع أسئلة حول نقاط الضعف أو التجارب الصعبة التي مررت بها في العمل، لذا كن صادقًا في إجاباتك وتعامل مع هذه الأسئلة بثقة، كما يجب عليك تحضير إجابات قوية ومنطقية لأسئلة صعبة قد تُطرح، فضلًا عن استخدام تجاربك السابقة لتوضيح كيف تعاملت مع التحديات المشابهة وكيف تطورت من خلالها.
11. كن إيجابيًا ومهتمًا:
الابتسامة تعكس الثقة والود وتساعد على إنشاء جو من الاحترام والتواصل الجيد، لذا حافظ على ابتسامة لطيفة ومناسبة خلال مقابلة العمل.
قم بطرح أسئلة مفيدة وذكية عن الشركة والوظيفة، ما يساعدك في تقديم انطباع إيجابي بأنك مهتم بتطويرمهاراتك والمساهمة في نجاح الشركة.
12. المتابعة بعد المقابلة الشخصية:
بعد انتهاء المقابلة، قم بشكر أعضاء لجنة المقابلة على وقتهم وفرصتهم للقائك، كما يمكنك إرسال رسالة شكر بالبريد الإلكتروني.
اتبع أي تعليمات أو إجراءات تطلبها الشركة بعد إجراء مقابلة العمل، مثل: إرسال المستندات الإضافية أو ملء استمارات إلكترونية.
مؤشرات اجتياز المقابلة الشخصية
ينتظر الباحثون عن وظائف جديدة نتائج المقابلات الشخصية التي أجروها على أحر من الجمر، خاصة إذا استغرق الأمر وقتًا طويلًا، حتى أن بعضهم يفضّل معرفة نتيجة غير إيجابية عن الاستمرار في الانتظار.
لذا إليك مؤشرات اجتياز المقابلة الشخصية:
1. مديح المهارات أو الخبرات:
قد يُعلمك القائم بالمقابلة بأن مهاراتك وخبراتك تناسب الشركة وأنه يرغب في توظيفك، مثل قول: "أنا معجب بالإنجازات التي حققتها" أو "تعجبني تجربتك في مجال..."، أو "سيرتك الذاتية مثيرة للاهتمام"، فكلما كان المديح محددًا كلما كانت فرصتك واعدة أكثر، لذا عليك تحديد ما إذا كان المديح حقيقيًا أم من باب المجاملة والتهذيب.
2. تمديد الوقت المحدد للمقابلة:
يرغب أي شخص في استمرار المحادثة إذا كانت ممتعة، ويعد وقت المحاور ثمينًا للغاية، لذا إذا كانت مدة مقابلتك 30 دقيقة لكنها استمرت لمدة 45 دقيقة، فهذا يعني أن القائم بالمقابلة مستمتعًا بالحديث معك، وبالتالي لديه رغبة في توظيفك.
3. الحديث الودي:
خلال المقابلة، إذا لاحظت أن المقابلة تبدأ بشكل رسمي ثم تتحول تدريجيًا إلى حديث ودي ومريح، فهذا يعد علامة جيدة على أنك في طريقك للحصول على الوظيفة، على سبيل المثال: إذا بدأ المحاور بالتحدث عن أمور شخصية أو عن تجربة عمل سابقة لك، فهذا يدل على اهتمامه بك كشخص وبمهاراتك.
4. السؤال عن خططك المستقبلية:
عندما يسألك المحاور عن خططك المستقبلية في الشركة وكيف ترى نفسك فيها خلال السنوات القادمة، فهذا مؤشر قوي على أنهم يفكرون فيك كجزء من فريق العمل على المدى الطويل.
5. مناقشة الراتب:
من الشائع أن يناقش مسؤولو الموارد البشرية الراتب المتوقع الحصول عليه، لكن الحديث عن التسهيلات والمميزات التي تقدمها الشركة تعد إشارة واعدة لرغبتهم في الحصول على خدماتك، مثل: "نقدم تأمينات رائعة"، أو "نؤمّن عضوية في النادي أو حضانة للأطفال".
5 علامات تدل على نجاحك في مقابلة التوظيف
6. لغة الجسد الإيجابية:
إذا لاحظت أن القائم بالمقابلة يبتسم باستمرار على إجابتك أو يميل نحوك، أو يحافظ على تواصله البصري معك أثناء الحديث، فهو مهتم بتوظيفك.
7. الإسهاب في السؤال عن إنجازاتك:
إذا طُلب منك خلال المقابلة تقديم أمثلة إضافية على مشروعاتك أو إنجازاتك السابقة، فهذا يعني أنهم يرغبون في معرفة المزيد عن مهاراتك وقدراتك، وهي إشارة إيجابية تدل على اهتمامهم الكبير بك.
8. الحديث عن المزايا:
عندما يبدأ من يجري معك المقابلة بالحديث عن المميزات وإيجابيات الوظيفة فهي دليل على القبول والالتحاق بالوظيفة.
9. البدء في تعريفك بمكان العمل:
الأمر المؤكد لقبولك في مقابلة التوظيف ولا يدع لك مجالًا للشك هو بدء مختص التوظيف بتعريفك بمكان العمل ورؤيتك لزملائك في المكان.
10. تحديد تاريخ لإعلامك بقرار الشركة:
عندما يحدّد القائمين بالمقابلة موعدًا وتاريخًا لإعلامك بقرار الشركة حول توظيفك فإنها تعد إشارة واعدة لقبولك، مثل: "سيصلك رد الشركة في غضون 5 أيام".
11. قول "عندما" بدلًا" من "إذا":
يمكن أن يتحدث القائم بالمقابلة بلغة واعدة، مثل قوله: "عندما تباشر العمل في الشركة، فيمكنك رؤية..."، ما يعد إشارة إيجابية لرغبتهم في الحصول على خدماتك، بينما يختلف الأمر إذا تحدث بلغة محايدة، مثل: "إذا تم توظيفك".
12. أن تتلقى ردًا مباشرًا على البريد الذي أرسلته معربًا فيه عن شكرك:
إذا وصلك ردًا سريعًا على البريد الذي أرسلته تُعرب فيه عن شكرك، فهذا يدل على الحماسة والسعادة لتواصلك معهم، لأن معظم القائمين بالمقابلات لديهم الكثير من الالتزامات، ما يجعل الرد مباشرة على بريدك الإلكتروني إشارة مبشرة بالخير.
13. الاستفسار عن جهوزيتك وجدول أعمالك:
عندما يستفسر القائم بالمقابلة عن جهوزيتك، مثل: "هل أنت مستعد للبدء الأسبوع المقبل؟" أو "متى تعتقد أنك تستطيع البدء؟"، فهذا يعني أنهم جاهزون لتوظيفك.
14. الاستفسار عن عروض العمل المتاحة:
عندما يسألك القائم بالمقابلة عن عروض العمل المتاحة لك، مثل: "هل تلقيت عرض عمل في شركة أخرى؟"، ما يعني رغبته في تقييم شغفك تجاه العمل في شركته ومعرفة احتمالات قبولك للوظيفة.
15. قول "حظًا طيبًا في باقي المقابللات" في نهاية إحدى المقابلات:
في حال كنت بصدد إجراء عدة مقابلات وأخبرك المحاور "حظًا موفقًا في باقي المقابلات" أو "اخبرني كيف تسير الأمور في باقي المقابلات" بنبرة مبشرة، ما يدل على أنك أبليت حسًنا في المقابلة وأنه يرغب في الحصول على خدماتك.
16. أن يدعوك باسمك:
عندما لا يكون القائم بالمقابلة مهتمًا بحديثك، فسيركز على الأسئلة وليس عليك، بينما في حال ذكر اسمك فهذا يعني أنك حظيت بإعجابه.
17. إرسال دعوة للتواصل على "لينكد إن":
يرسل المتقدمون للوظيفة طلبات تواصل للقائمين بالمقابلة على موقع لينكد إن وليس العكس، لذا في حال طلب منك القائم بالمقابلة التواصل معه على الموقع في نهاية المقابلة أو عندما يرسل إليك طلبًا للتواصل، فتعد هذه بادرة واعدة تدل على رغبته في توظيفك.
18. مصافحتك بقوة:
أشارت دراسة منشورة في مجلة "Applied Psychology"، أن المصافحة بقوة ترتبط بنية التوظيف، لأنها تظهر الصدق والشغف والثقة في المرشح.
19. تحسن مزاجه خلال المقابلة:
إذ ازداد اهتمام القائم بالمقابلة بمميزاتك وخبراتك ودلت بعض الإشارات على هذا الاهتمام مثل: إيماء الرأس أو النظر في عينك مباشرة والابتسام، فهذا يعني بادرة مبشرة لرغبته في تعيينك في شركته.
اقرأ أيضًا المقابلة الشخصية وأنواع لقاءات التوظيف وعوامل نجاحها وأهدافها
مهارات اجتياز المقابلة الشخصية
إذا كنت ترغب في الحصول على الوظيفة عليك اجتياز المقابلة الشخصية، ما يتضمن إظهار مهاراتك وتقديمها بشكل مؤثر.
إليك 14 مهارة من مهارات اجتياز المقابلة الشخصية مع أمثلة:
1. مهارات التواصل:
مهارات التواصل الفعّال ضرورية في أي وظيفة، لذا احرص على تقديم إجابات تُظهر قدرتك على إيصال المعلومات بوضوح واختصار، وركّز على مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي المرتبطة بالوظيفة، بما في ذلك الكتابة، والاستماع النشط، ومهارات العرض.
مثال للإجابة: "أهتم كثيرًا بتحسين مهاراتي في التواصل، من خلال حضور دورات في الكتابة والعروض التقديمية، وقد أصبحت من أفضل من يقومون بإعداد وتقديم العروض في شركتي الحالية".
2. مهارات الإلمام التجاري:
أظهر معرفتك بالصناعة وفهمك لرسالة المؤسسة التي ترغب في العمل بها ورؤيتها والأسواق التي تخدمها والمنافسة واستراتيجيات تحقيق الإيرادات.
مثال للإجابة:"هذه الشركة تخدم فئة محددة جدًا وتواجه منافسة شرسة. من خبرتي، معظم اللاعبين في هذه الصناعة يركزون على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا أعتقد أن اتباع نهج أكثر تحفظًا يكون أكثر إنتاجية، ففي منصبي السابق، قمت بتخصيص طرق الاستهداف لجذب العملاء، ما ساهم في زيادة أعمالنا بنسبة 15% رغم المنافسة القوية."
3. مهارات العمل الجماعي:
تعتبر مهارات العمل الجماعي مفتاحًا للنجاح في أي وظيفة، خاصة الوظائف التي تتطلب العمل ضمن فريق.
مثال للإجابة: "أستمتع بالعمل الجماعي مع الآخرين، ففي منصبي السابق، اعتمد مديري عليّ لتنظيم جدول عمل الفريق وتوزيع المهام بناءً على مهارات وخبرات كل فرد، كما أنني أستطيع العمل بشكل مستقل، لكنني أزدهر عند العمل مع أشخاص يشاركونني نفس الأهداف الكبيرة."
4. مهارات المرونة والتكيف:
يقدّر أصحاب الشركات الموظفين الذين يمكنهم التكيف مع المتغيرات والبحث عن حلول مبتكرة.
مثال للإجابة: "أنا شخص مرن للغاية بغض النظر عن الموقف، أسعى دائمًا لتحقيق النتائج، ففي العام الماضي انسحب أحد المتعاقدين من مشروع في منتصف الطريق، وبصفتي قائد المشروع، كنت قد أعددت خطة احتياطية، وتمكنا من التعاقد مع مورد جديد وتسليم المشروع في الوقت المحدد".
5. مهارات حل المشكلات:
تعتبر القدرة على حل المشكلات مهارة قيّمة للغاية، لأنها تُظهر المبادرة والابتكار.
مثال للإجابة: "فريقي الحالي يراني كالشخص المرجعي لحل المشكلات لأنني جيد في تصميم حلول متعددة لاختيار أفضلها، كما أنني أمتلك شبكة واسعة من الزملاء في الصناعة، ما يمكّنني من بناء فريق سريع لتنفيذ استراتيجيات جديدة."
6. مهارات الإيجابية:
الموظفون الإيجابيون هم إضافة قيّمة، لأنهم يتعلمون من العقبات ويستخدمون التحديات كفرص للنمو.
مثال للإجابة: "ساعدني تفاؤلي دائمًا ونظرتي الإيجابية في التغلب على المشكلات، على سبيل المثال: رفض أحد العملاء عملي بسبب خلاف داخلي لديهم. استطعت تسويق نفس المشروع لعميل آخر مع إجراء تعديلات بسيطة لتلبية متطلباتهم، ما أظهر لي أن التحديات مجرد نفق يؤدي إلى فرص جديدة للنمو".
اقرأ أيضًا مراحل وخطوات عملية التوظيف والمعايير المعتمدة فيه وعوامل نجاحهم
7. مهارات التنظيم:
الموظف المنظم يستطيع إدارة الوقت والمشاريع بشكل فعّال، وهو أمر جوهري في أي وظيفة.
مثال للإجابة: "في بداية مسيرتي المهنية، كان لدي مدير شديد الدقة في البروتوكولات، ما ساعدني على تقدير أهمية التنظيم، لذا أصبحت الآن أستطيع إنجاز المزيد في وقت أقل بفضل مهاراتي في إدارة الوقت وتحديد الأولويات."
8. مهارات القيادة:
المهارات القيادية تشمل القدرة على التفويض، وتعيين المهام، وتحفيز الآخرين، وتقديم التغذية الراجعة البناءة.
مثال للإجابة: "بصفتي مديرًا على مستوى متوسط، أحرص على تحفيز فريقي، وتقديم الملاحظات، وإزالة العقبات التي تعيق إنتاجيتهم، فالموظفون السعداء يبقون لفترة أطول وينتجون بشكل أفضل، لذا أحرص دائمًا على مكافأة الأداء المتميز."
9. مهارات التفاوض:
أبرز قدرتك على التواصل والإقناع وفهم الصناعة بشكل عميق، وقد يشمل التفاوض في الأعمال، مثل: عقود البائعين أو اتفاقيات الشراكة أو المبيعات، بجانب التفاوض في العمل، مثل: التفاوض على الراتب، والترقية والتقدم الوظيفي، واستعراضات الأداء.
مثال للإجابة: "في عملي السابق، استطعت التفاوض مع أحد الموردين لتأمين شروط أفضل لتوريد المواد الخام، ما ساعد على خفض التكاليف وضمان التسليم في الوقت المناسب".
10. مهارات الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تجعل البقية يفضّلونك على غيرك، ولكي تبين ثقتك بنفسك عليك أن تتحلى بالهدوء وضبط النفس، كنا يجب عليك إظهار أنك تتخذ القرارات بحزم دون تباهي.
مثال للإجابة: "قد يسئلونك أسئلة استفزازية أو يستخفون بك مثل: قد يسألك عن الفرق بينك وبين الحيوان.. هو لا يبحث عن الإجابة وإنما يريد معرفة قدرتك على ضبط نفسك ومدى ثقتك بنفسك فيجب عليك الرد بقول أن الحيوان غير عاقل بينما الإنسان عاقل".
11. مهارات المثابرة:
بيّن كيف تواجه التحديات دون فقدان التركيز، فالمثابرة تعني أن تفشل 19 مرة وتنجح في العشرين، ما يعني الاستمرار في العمل وعدم الاستسلام أبدًا حتى تحقق النجاح.
12. مهارات الدافعية الذاتية:
أظهر أنك تعمل بجد لتحقيق النتائج دون الحاجة إلى إشراف مستمر.
13. مهارات العمل تحت ضغط:
برهن على قدرتك على تقديم الأداء المطلوب في ظل الظروف الصعبة، إذ تتضمن هذه المهارة القدرة على التحمل النفسي والجسدي في الظروف الصعبة، والتعامل مع الضغوط والتوتر بطريقة فعّالة وإيجابية دون التأثير على جودة العمل.
مثال للإجابة: "تمكنت من إنجاز مشروعي السابق في وقته المحدد رغم ضيق الوقت".
14. مهارات تكنولوجيا المعلومات:
اشرح كيفية استخدام مهارات تكنولوجيا المعلومات لتحسين أدائك في أدوارك السابقة، مثل: مهارات تحليل البيانات والتصور، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وتطوير تقنية البلوك تشين Blockchain".
مثال للإجابة: "خلال عملي في مجال إدارة سلسلة التوريد، تمكنت من خلال تقنية Blockchain توفير الشفافية وتسجيل المعاملات بأمان عبر أجهزة كمبيوتر متعددة دون التعرض لخطر التلاعب أو الاختراق".
وظف واتوظف مع صبّار
تواصل مع صبّار أكبر وجهة للباحثين عن العمل والشركات للتوظيف في مختلف القطاعات داخل المملكة العربية السعودية.
إذ يمكنك كصاحب شركة الاستفادة من خدمات التوظيف التي يقدمها موقع صبّار، من خلال تعيين الموظفين ذوي المواصفات والمعايير التي وضعتها سابقًا، من أجل بناء قوى عاملة مميزة تساعدك على زيادة إنتاجيتك.
ومن خلال المنصة ستجد أفضل المرشحين من الجنسين في جميع التخصصات، أصحاب المهارات والكفاءات المطلوبة، متاحين للعمل الفوري سواء عن بُعد أو من الموقع.
وتساعدك منصة صبّار في اختيار المرشح المناسب؛ من خلال التوصية بأفضل المرشحين المتوافقين مع احتياجاتك الوظيفية، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التي توصلك بالمتقدمين المناسبين بعد تصفيتهم وفرزهم.
ويمكنك الاستفادة من ميزة مقابلات الفيديو المُسجلة التي تقدمها منصة صبّار لإجراء مقابلات مع المرشحين واختيار الأنسب منهم، حتى تتخذ قرار التوظيف سريعًا.
أما إذا كنت تبحث عن فرصة عمل، يقدّم لك موقع صبّار عدة وظائف في مختلف المجالات، مثل: المبيعات، والتسويق، والمحاسبة والمالية، والإدارة والسكرتارية، والموارد البشرية، وخدمة العملاء، والمطاعم والمقاهي، والسياحة والترفيه، والبيع بالتجزئة والخدمات.
إذ استطاع الموقع توفير وظائف لأكثر من 400 ألف باحث عن عمل سواء كان سعودي أو غير سعودي في مختلف المجالات والخبرات.
كما يقدّم موقع صبّار إمكانية التوظيف بأقل التكاليف عن طريق باقات اشتراك تناسب جميع الاحتياجات الوظيفية.
خاتمة
المقابلة الشخصية أهم مراحل عملية التوظيف، إذ يتم خلالها تقييم المرشح بناءً على خبراته ومهاراته ومدى ملاءمته للوظيفة والمنظمة.
وتسعى المقابلة الشخصية لاختبار المهارات الفنية والناعمة، مع إعطاء المرشح فكرة عن ثقافة الشركة وبيئة العمل.
لذا يجب عليك أن تحافظ على تفاؤلك وثقتك بنفسك إذا لم تحصل على الوظيفة هذه المرة، فاستمر في التعلم والتطوير من مهاراتك وستأتي الفرص الأفضل في المستقبل بالتأكيد، وتذكر جيدًا أن كل مقابلة تخوضها تُكسبك المزيد من الخبرة سواء نجحت أو فشلت، ونتمنى لك المزيد من النجاح والتفوق في مسيرتك المهنية.