نماذج التخطيط الاستراتيجي

نماذج التخطيط الاستراتيجي من العوامل الحاسمة في نجاح هذه العملية، فمن خلالها تتمكن المؤسسات من تطوير خطط عمل تحول أهدافها إلى واقع وتساعدها على تحقيق أهدافها، وبالتالي فإن نموذج التخطيط الاستراتيجي يُعتبر بمثابة خارطة الطريق التي يتعين على المؤسسات اتباعها لتحديد اتجاهها الاستراتيجي والخطوات الواجب اتخاذها لبلوغ غاياتها، وفي هذا المقال نستعرض أنواع نماذج التخطيط الاستراتيجي.

نماذج التخطيط الاستراتيجي:

يشير نموذج التخطيط الاستراتيجي إلى إطار العمل أو النهج المنظم الذي تستخدمه المؤسسة في تصميم خطط العمل التي تساعدها على تحقيق أهدافها قصيرة المدى وطويلة المدى، إذ لا يحتاج النموذج سوى إلى تحديد المؤسسة ما تسعى لتحقيقه والعمليات اليومية التي يمكن تنفيذها في سبيل ذلك، وبالتالي فهي تستفيد منه في زيادة كفاءة العمليات، وتحديد المشكلات ومعالجتها، وتحقيق الانسجام بين مختلف الأقسام، مع تتبع التقدم طوال فترة تنفيذ عملية التخطيط الاستراتيجي.

يُعد نموذج التخطيط الاستراتيجي هو خارطة الطريق التي توجه قرارات المؤسسة فيما يتعلق بتخصيص الموارد وترتيب المبادرات حسب الأولوية، ويضمن توافق فرق العمل وأصحاب المصلحة حول أهداف العمل المشتركة، ويضيف هيكلًا ومساءلة لعملية التخطيط الاستراتيجي.

ما يميز نموذج التخطيط الاستراتيجي أنه مرن بما يكفي ليسمح للمؤسسة بإجراء التعديلات عليه وفقًا لاحتياجاتها، كما يمكن للمؤسسة ألا تكتفي بنموذج واحد وتستخدم أكثر من نموذج في ذات الوقت، لكن مع مراعاة اختيار النموذج الذي يناسب أولويات المؤسسة ونوع العمل لديها وأهدافها ومرحلة نموها.

وفيما يلي أنواع نماذج التخطيط الاستراتيجي:

1- نموذج تحليل SWOT

يُعد تحليل SWOT أحد أشهر نماذج التخطيط الاستراتيجي وأكثرها استخدامًا، إذ أن كلمة SWOT هي اختصار للكلمات (Strengths) نقاط القوة، و(Weaknesses) نقاط الضعف، و(Opportunities) الفرص، و(Threats) التهديدات، وتستخدم المؤسسات هذا النموذج لمعرفة العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على استراتيجياتها، من أجل تطوير خطة تأخذ في الاعتبار فرص النمو وتستعد لمواجهة التحديات.

تقوم المؤسسات بإجراء تحليل SWOT في بداية عملية التخطيط الاستراتيجي لتحدد من خلاله العناصر التالية:

• نقاط القوة: وهي السمات الداخلية التي تمنح المؤسسة ميزة تنافسية، مثل امتلاك فريق عمل قوي، أو تقنيات حصرية، أو علامة تجارية قوية.
• نقاط الضعف: وهي القيود الداخلية التي تعاني منها المؤسسة وقد تُفشل خطتها الاستراتيجية، مثل ارتفاع التكاليف التشغيلية، أو وجود نقص في المهارات، أو الاعتماد على أنظمة قديمة.
• الفرص: هي العوامل الخارجية التي يمكن للمؤسسة الاستفادة منها لتحقيق التفوق، مثل التقنيات الحديثة، أو الأسواق الجديدة، أو التغيرات التنظيمية.
• التهديدات: وهي مشكلات البيئة الخارجية التي تمثل خطورة على المؤسسة، مثل الركود الاقتصادي، أو المنافسين، أو الكوارث الطبيعية.

عندما تستخدم المؤسسات تحليل SWOT يمكنها الحصول على صورة كاملة حول وضعها الاستراتيجي، تسمح لها بإعطاء الأولوية للاستعداد لمختلف المخاطر وتحسين نقاط ضعفها.

اقرأ أيضًا: التخطيط الاستراتيجي - دليل شامل

2- نموذج التخطيط الاستراتيجي القائم على القضايا  Issue-based strategic planning

تستخدم المؤسسات نموذج التخطيط الاستراتيجي القائم على القضايا من أجل تقييم المشكلات التي تواجهها في الوقت الحالي، وإيجاد أفضل الطرق لمعالجتها قبل التوسع أو تغيير الاستراتيجية، وبالتالي فإن استخدام هذا النموذج في بداية عملية التخطيط الاستراتيجي أمرًا بالغ الأهمية، لأنه يُعد الأساس الذي تبني عليه المؤسسة الخطة بالكامل.

يتضمن هذا النموذج تنفيذ مجموعة من الخطوات وهي:

• إجراء تحليل SWOT من أجل تقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في المؤسسة.
• تحديد القضايا والأهداف الرئيسية وترتيب أولوياتها.
• تطوير الاستراتيجيات التي تساعد على معالجة المشكلات والقضايا.
• إنشاء خطط العمل التي تتضمن الأهداف، والموارد، والأدوار والمسؤوليات.
• تنفيذ الخطة الاستراتيجية ومراقبتها ومتابعتها وإجراء التعديلات اللازمة عليها.

يناسب هذا النوع من نماذج التخطيط الاستراتيجي المؤسسات التي تسعى للاستجابة سريعًا لتغيرات السوق دون إغفال أهدافها طويلة المدى، كما يناسب المؤسسات الناشئة والتي تعاني من محدودية مواردها.

مع صبّار، التوظيف صار أبسط، أسرع، وأكثر كفاءة من أي وقت مضى.

منشأتك تستحق فريق عمل جاهز يساعدك على النمو والتوسع – وصبّار هو شريكك في ذلك.

توقف عن هدر الوقت والجهد في البحث التقليدي، وابدأ اليوم بخطوات سهلة، مدعومة بمنصة مصممة خصيصًا لفهم تحدياتك التشغيلية.

• جرّب صبّار مجانًا الآن واستقبل مرشحين خلال أول 24 ساعة
• أو احجز استشارة مجانية ودعنا نساعدك تختار الأفضل

ابدأ التوظيف الآن مع صبّار – وركّز على نجاح مطعمك، وليس على التوظيف.

3- نموذج الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs

تستخدم الكثير من المؤسسات نموذج الأهداف والنتائج الرئيسية (OKRs) وهو اختصارًا لكلمة Objectives and Key Results، نظرًا لدوره في تحديد الأهداف طويلة المدى، وتعزيز مواءمة الأهداف القابلة للقياس وتتبعها بصورة مستمرة، إذ يحدد هذا النموذج ما الذي تطمح المؤسسة في تحقيقه أي الأهداف Objectives، وكيف تقيس المؤسسة مدى تقدمها أي النتائج الرئيسية Key Results التي يجب أن تكون كمية وقابلة للقياس.

تعمد المؤسسات إلى استخدام هذا النموذج لتحديد ما إذا كانت على المسار الصحيح لبلوغ أهدافها من خلال النتائج الرئيسية وإعادة تقييم المشروعات عند الضرورة، وبالتالي فهو يتطلب قيام المؤسسة بإنشاء أهداف ربع سنوية على جميع مستوياتها، ثم مراجعة الأهداف والنتائج الرئيسية بشكل دوري لمتابعة التقدم وإجراء التعديلات اللازمة.

ما يميز هذا النموذج، أنه يمكّن المؤسسات من تقسيم أهدافها العامة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للتنفيذ، مما يضمن عمل الجميع نحو هدف مشترك، فضلًا عن دوره في تعزيز مشاركة الموظفين لأنهم يدركون كيف يساهم عملهم في تحقيق الأهداف العامة.

4- نموذج تحليل PEST

تجمع كلمة PEST بين الحروف الأربعة الأولى لكلمات: Political السياسية، Economic الاقتصادية، Sociocultural الاجتماعية والثقافية، التكنولوجية Technological، وتستخدم المؤسسات هذا النموذج من أجل تحليل وتقييم العوامل الخارجية التي تُعد خارج سيطرتها وقد تؤثر على عملها، تشمل تلك العوامل ما يلي:

• العوامل السياسية: وهي الاضطرابات السياسية، السياسات التجارية، اللوائح، الضرائب، الرسوم الجمركية.
• العوامل الاقتصادية: مثل التضخم، النمو، اتجاهات التوظيف، معدل البطالة.
• العوامل الاجتماعية والثقافية: مثل التغيرات في أنماط الحياة، التغيرات الثقافية، الديموغرافيا.
• العوامل التكنولوجية: مثل التحول الرقمي، الأتمتة، التقنيات الحديثة، براءات الاختراع.

تعرف على: أنواع التخطيط الاستراتيجي

5- نموذج بطاقة الأداء المتوازن Balanced Scorecard

يتيح نموذج بطاقة الأداء المتوازن للمؤسسات تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها والمهام والإجراءات المطلوب تنفيذها لبلوغ تلك الأهداف، حتى يتسنى لها ربط ذلك بالعمليات اليومية وترتيب الأولويات، وبالتالي تتمكن من متابعة مدى التقدم المُحرز باستخدام مجموعة من مقاييس الأداء المُحددة سلفًا.

عندما تستخدم المؤسسات هذا النموذج، يتعين عليها تحديد العناصر التالية:

• الأهداف: وهي الغايات التي تطمح المؤسسة في الوصول إليها.
• المقاييس: المعايير التي تستخدمها المؤسسة لقياس النجاح والتقدم.
• المبادرات: البرامج التي يتم إنشاؤها لتحقيق الأهداف.
• عناصر العمل: الخطوات أو المهام الفردية التي يتولى أعضاء الفريق تنفيذها لتحقيق الأهداف.

وتركز العناصر السابقة على أربعة عوامل رئيسية للأداء يمكن أن تؤثر على نجاح المؤسسة وهي: منظور العملاء، المنظور المالي، منظور العمليات الداخلية، منظور التعلم والنمو، ويُعد نموذج بطاقة الأداء المتوازن هو الأمثل للمؤسسات التي تسعى لفهم صحة وضعها، وتحقيق التوافق بين جميع أقسامها الداخلية.

اطلع على: فوائد التخطيط الاستراتيجي

6- نموذج القوى الخمس لبورتر Porter’s Five Forces

يفيد نموذج القوى الخمس لبورتر في اكتشاف ما يميز منتجات أو خدمات المؤسسة قبل دخولها السوق، من خلال تحديد خمس قوى يتعين على المؤسسة الإلمام بها ومتابعتها باستمرار لأنها قد تؤثر على نجاح المنتج وهي:

• تهديد المنافسين الجدد: هل من الممكن ظهور شركات جديدة في نفس المجال؟ وما مدى سهولة دخول شركات جديدة تقدم ذات المنتج أو الخدمة.
• عدد المنافسين الحاليين: وهم عدد المنافسين المباشرين وغير المباشرين للمؤسسة، وأيًا منهم ينمو بسرعة.
• قوة تفاوض الموردين: هل يمتلك الموردين القوة للضغط على المؤسسة لتغيير نموذج أعمالها أو تخفيض تكاليفها؟
• قوة تفاوض العملاء: هل يمتلك العملاء القوة للضغط على المؤسسة لتقليل أسعارها أو تحسين جودة منتجاتها وخدماتها؟
• تهديد المنتجات البديلة: مدى احتمال ظهور منتج شبيه لمنتج المؤسسة في السوق، وهل يمكن للعملاء استبداله بمنتج المؤسسة بسهولة؟

عندما تستخدم المؤسسة نموذج القوى الخمس، تتمكن من تحليل وضعها التنافسي، ويمكنها معرفة التهديدات التنافسية المحتملة التي قد تؤثر على منتجاتها أو خدماتها، مما يتيح لها تطوير خطط استراتيجية أكثر مرونة وديناميكية تعزز من قدرتها على المنافسة في السوق.

7- نموذج VRIO

عندما تشرع المؤسسات في صياغة بيان الرؤية من أجل تنفيذ التخطيط الاستراتيجي، تستخدم نموذج VRIO الذي يساعدها على تحديد مدى قدرتها على تحديد أحد مواردها إلى ميزة تنافسية، مثل براءات الاختراع، والمهارات، والأدوات، والتكنولوجيا، وكلمة VRIO هي اختصار للعناصر الأربعة التالية:

• Valuable ذو قيمة: يشير إلى ما إذا كان المورد يضيف قيمة حقيقية للمؤسسة من خلال دوره في زيادة الإيرادات أو تقليل التكاليف.
• Rare نادر: يحدد ما إذا كان المورد محدود وتسيطر عليه عدد قليل من المؤسسات أو متاح بسهولة في السوق.
• Inimitable يصعب تقليده: يحدد ما إذا كان المورد فريد بطريقة تجعل عملية تقليده صعبة.
• Organizational منظم: يحدد ما إذا كانت المؤسسة منظمة بما يكفي من أجل تحقيق أقصى استفادة من المورد الفريد والنادر.

يناسب هذا النموذج من نماذج التخطيط الاستراتيجي المؤسسات التي ترغب في إطلاق منتج أو خدمة جديدة أو تحسين منتجاتها أو خدماتها الحالية، إذ تعمل على تحسين عملياتها الداخلية إذا حصلت من نتائج النموذج على تقييم مرتفع في العناصر الثلاثة الأولى ولكنها تفشل في الاستفادة من قيمة مواردها، وهو ما يفيد في صياغة بيان رؤية أكثر دقة تبني عليه خطتها الاستراتيجية.

اكتشف المزيد حول: خطوات ومراحل التخطيط الاستراتيجي

8- نموذج التخطيط لسد الفجوة Gap Planning

تستخدم المؤسسات نموذج التخطيط لسد الفجوة عندما ترغب في معرفة كيفية سد الفجوة بين موقعها الحالي والموقع الذي تطمح في الوصول إليه، وبالتالي فإن هذا النموذج يسلط الضوء بشكل أساسي على أوجه القصور الداخلية للمؤسسة.

يركز نموذج التخطيط لسد الفجوة على كل ما تحتاج إليه المؤسسة للانتقال من وضعها الحالي إلى الوضع المنشود، وبالتالي فهو ينطوي على معرفة السبب الذي أعاق المؤسسة عن الوصول إلى الوضع المثالي حتى الآن، ومن ثم يعمل على معالجة هذا السبب بكفاءة.

9- نموذج استراتيجية المحيط الأزرق The Blue Ocean Strategy

تستخدم المؤسسات الصغيرة والناشئة نموذج استراتيجية المحيط الأزرق عندما تسعى لإثبات نفسها بين المؤسسات الكبرى ودخول السوق بمنتجات أو خدمات مشابهة، إذ يمكّنها من إنشاء مساحات سوق جديدة غير مُتنازع عليها بدلًا من المنافسة في الأسواق المُشبعة بالمنافسين، لأن التنافس على حصة في السوق يقلل من أهمية المنافسة.

يتضمن هذا النموذج عدة مفاهيم تسمح للمؤسسة بالعثور على مكانها الخاص في السوق وهي:

• الابتكار في القيمة: يشير إلى إمكانية تقديم قيمة استثنائية بتكلفة أقل.
• إطار الإجراءات الأربعة: يحدد ما المنتجات التي يمكن إطلاقها، والأخرى التي يمكن زيادتها، والمنتجات التي يمكن تقليلها، والأخرى التي يجب إلغاؤها.
• لوحة الاستراتيجية: هي لوحة تساعد على إجراء مقارنة بصرية بين عرض المؤسسة وعروض المنافسين.

10- نموذج تخطيط هوشين Hoshin planning

يُعد نموذج تخطيط هوشين من أكثر نماذج التخطيط الاستراتيجي استخدامًا من قِبل المؤسسات ذات العمليات المُعقدة، مثل شركات التصنيع والتكنولوجيا، لأنه يساعدها على تنسيق أهدافها الاستراتيجية مع المشاريع والمهام اليومية، وذلك من خلال تحديد أهداف المؤسسات ومشاركتها مع مختلف الأقسام للحصول على ملاحظاتهم المهنية، وبالتالي يتبادل الموظفين والإدارة تلك الأهداف ذهابًا وإيابًا بتطبيق نهج "لعبة الكرة" حتى يتم التوصل إلى توافق بشأنها.

ينطوي طريقة عمل نموذج تخطيط هوشين على سبع مراحل للتخطيط الاستراتيجي وهي:

• تحديد الرؤية: وهي الأهداف الرئيسية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، ومن الأفضل التركيز على ثلاثة أهداف إلى خمسة على أقصى تقدير.
• تطوير الأهداف الرئيسية: حتى تحصل المؤسسة على ميزة تنافسية.
• تقسيم الأهداف: يتم تحويل الأهداف إلى أهداف سنوية أصغر أكثر قابلية للتنفيذ.
• مشاركة الأهداف: يتم مشاركة الأهداف عبر جميع مستويات المؤسسة بداية من الإدارة العليا حتى الأفراد.
• تنفيذ الخطط: يتم تتبع تنفيذ الأهداف الرئيسية وجمع الملاحظات من الموظفين باستخدام عملية محددة.
• إجراء مراجعات شهرية: من أجل تقييم التنفيذ ومتابعة التقدم.
• إجراء مراجعات سنوية: من أجل معرفة مدى نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها.

حقق أهداف عملك بفريق عمل قوي من صبّار

نؤمن في صبّار أن كل شركة تستحق فريقًا يؤمن برؤيتها ويقودها نحو النجاح، لذلك نعتمد أحدث أدوات التقييم والاختيار لضمان ترشيح موظفين في جميع التخصصات، يتمتعون بالخبرة، والمهارة، والانسجام مع ثقافة شركتك، لضمان تحقيق النمو المستدام.

مهما كانت متطلباتك من المرشحين، سواء سعوديين أو غير سعوديين، بخبرة أو من دون، للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بُعد، تلبي لك صبّار كل ما تحتاجه لبناء فريق عمل قوي يحدث الفارق في شركتك.

الخاتمة:

يُعد نموذج التخطيط الاستراتيجي إطارًا منظمًا يساعد المؤسسات على تصميم خطط فعالة لتحقيق أهدافها قصيرة وطويلة المدى، من خلال تحديد الاتجاه العام والعمليات اليومية اللازمة لتنفيذ الخطط بكفاءة. يوفّر هذا النموذج خريطة طريق توجّه القرارات المتعلقة بتخصيص الموارد وترتيب المبادرات وفق الأولويات، مما يضمن تحقيق الانسجام بين الفرق المختلفة ومتابعة التقدم بشكل مستمر. كما يتميز بالمرونة التي تتيح تعديله ليتناسب مع احتياجات المؤسسة ومرحلة نموها، إضافة إلى إمكانية الجمع بين أكثر من نموذج لتحقيق نتائج أفضل، شريطة أن يتوافق مع طبيعة العمل وأهدافه الاستراتيجية.

تشمل أبرز نماذج التخطيط الاستراتيجي المستخدمة في المؤسسات نموذج تحليل SWOT لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، ونموذج بطاقة الأداء المتوازن الذي يربط الأهداف بالعمليات اليومية عبر مقاييس محددة، ونموذج OKRs الذي يركّز على الأهداف والنتائج القابلة للقياس. كما توجد نماذج أخرى مثل نموذج PEST لتحليل العوامل الخارجية، ونموذج القوى الخمس لبورتر لتحليل البيئة التنافسية، ونموذج VRIO لتقييم الموارد الداخلية كمصادر للميزة التنافسية، ونموذج سد الفجوة لتحديد الفرق بين الوضع الحالي والمستقبلي، واستراتيجية المحيط الأزرق لإنشاء أسواق جديدة خالية من المنافسة، وأخيرًا نموذج هوشين الذي يربط الأهداف الاستراتيجية بالمشاريع التنفيذية من خلال المشاركة الفعالة بين الإدارة والموظفين لتحقيق التوافق والنجاح المؤسسي.