قائمة الدخل تلعب دورًا محوريًا في تحديد الوضع المالي للشركة، فمن خلالها يمكن لأصحاب الأعمال مراقبة الإيرادات والمصروفات الواردة في قائمة الدخل مقارنة بالخطط والميزانيات، حتى يتسنى توقع الأداء المالي بدقة، والحصول على رؤية واضحة حول كفاءة العمليات لمعرفة كيفية تنمية الأرباح أو ضبط التكاليف، مما يجعل قائمة الدخل مؤشرًا رئيسيًا للأداء المستقبلي للشركة، وأداة لا غنى عنها لتقييم الأداء، وتوجيه التخطيط الاستراتيجي، وجذب المستثمرين، وضمان الامتثال الضريبي، وفي هذا المقال نوضح تعريف قائمة الدخل وشكلها ومكوناتها وأهميتها وكيفية إعدادها ونظام ضريبة الدخل في السعودية وطريقة حسابها.
قائمة الدخل:
قائمة الدخل Income Statement التي تُسمى أيضًا بيان الأرباح والخسائر، هي عبارة عن بيان مالي وأداة تستخدمها الشركة في التحليل المالي لمعرفة أرباحها وخسائرها وإجمالي إيراداتها ومصروفاتها خلال فترة زمنية محددة شهريًا أو ربع سنويًا أو سنويًا، وهي واحدة من أربع قوائم رئيسية تُستخدم لفهم الوضع المالي للأعمال، وتقوم الشركات بإعدادها عندما يطلب البنك أو المستثمر الاطلاع على الأداء المالي للشركة لمعرفة مدى ربحيتها.
من خلال قائمة الدخل، يمكن للشركات تحديد الربح أو الخسارة عبر طرح جميع المصروفات الناتجة عن الأنشطة التشغيلية وغير التشغيلية من إجمالي الإيرادات، وبالتالي يتسنى لها معرفة مدى نجاح الأنشطة التشغيلية، لذلك تتضمن عناصر أساسية تشمل الإيرادات، المصروفات، الربح الإجمالي، الإهلاك، الدخل قبل الضرائب، صافي الدخل، ربحية السهم، وتُعرض جميع تلك العناصر بطريقة مترابطة ومنطقية.
تُستخدم قائمة الدخل إلى جانب الميزانية العمومية وبيان التدفق النقدي لرسم صورة واضحة عن الصحة المالية للشركة، ويتم تقسيمها إلى أقسام يسهل فهمها، وذلك حسب الفترات الزمنية التي تتماشى مع عمليات الشركة، وغالبًا تقوم الشركات بإعدادها وتحليلها شهريًا للحصول على لمحة شاملة حول أرباحها وخسائرها.
يعتمد المحاسبين والمحللين الماليين على قائمة الدخل في توقع الإيرادات والمصروفات المستقبلية للشركة، ومعرفة الأنشطة الأكثر ربحية والأقسام التي تحتاج لتحسين، كما تفيد هذه القوائم المستثمرين في معرفة مدى قدرة الشركة على تحقيق أرباح ونمو مستدام ومن ثم اتخاذ قرارات الاستثمار بها.
اقرأ أيضًا: القوائم المالية للشركات
قائمة الدخل الشامل:
قائمة الدخل الشامل Statement of Comprehensive Income هي البيان المالي الذي يوضح الأداء المالي للشركة خلال فترة زمنية محددة، وتشمل البنود المتعلقة بالدخل والمصروفات التي لم يتم الاعتراف بها بعد والتي لم تُدرج في قائمة الدخل التقليدي، وتجمع هذه القائمة بين صافي الدخل وما يُعرف بـ "الدخل الشامل الآخر" مثل:
- الأرباح أو الخسائر التي لم تتحقق من خلال الأنشطة التجارية العادية لكنها تؤثر على حقوق المساهمين.
- فروق تحويل العملات الأجنبية للشركات متعددة الجنسيات.
- التغيرات في قيم خطط التقاعد..
تُعد هذه القائمة مُكملة لقائمة الدخل التقليدية، ومن خلالها تحصل الشركة على رؤية أكثر شمولًا حول أدائها المالي، ويتم عرضها أسفل قائمة الدخل وأحيانًا على ذات الصفحة معها، وفي بعض الأحيان لا تُكلف الشركات الصغيرة بإعداد قائمة الدخل الشامل نظرًا لعدم مشاركتها في أيًا من الأنشطة المُدرجة بها.
تتكون قائمة الدخل الشامل من جزأين: صافي الدخل والدخل الشامل، وتأتي عناصر الدخل الشامل الآخر بعد صافي الدخل، ويُعد الرقم النهائي في هذه القائمة هو الدخل الشامل وليس صافي الدخل، وبشكل عام فهي تفيد في عرض النتائج التشغيلية والعناصر الأخرى التي تؤثر على حقوق الملكية، ومن خلالها يفهم المستثمرين كيفية تأثير العوامل غير التشغيلية على ثروة الشركة، مما يمنحهم صورة أوضح عن المخاطر والاستقرار المالي على المدى الطويل.
تقدم لك صبّار حلول توظيف متكاملة تساعدك على اختيار أفضل المحاسبين المتخصصين في إعداد القوائم المالية وتصميم التقارير المالية الاحترافية، ليكون لديك أساس مالي سليم لاتخاذ قرار صائب.

عناصر قائمة الدخل:
على الرغم من اختلاف قائمة الدخل بين الشركات المختلفة نظرًا لاعتماد النفقات أو الدخل على نوع العمليات التي تُنفذ، إلا أن هناك مجموعة من العناصر الأساسية التي يتم تضمينها في أي قائمة دخل، تشمل ما يلي:
1- إيرادات المبيعات
تُعد إيرادات المبيعات من أهم عناصر قائمه الدخل وتأتي في الجزء العلوي منها، وهي تشير إلى إجمالي العائدات التي حققتها الشركة من بيع منتجاتها أو خدماتها، وذلك قبل خصم التكاليف المرتبطة بإنتاج السلع المباعة أو تقديم الخدمات، والعديد من الشركات تتعدد لديها مصادر الإيرادات لذلك تقوم بجمعها لمعرفة إجمالي الإيرادات.
في قائمة الدخل، تنقسم الإيرادات إلى نوعين وهما:
- الإيرادات التشغيلية: هي الإيرادات التي حققتها الشركة من أنشطتها الأساسية، مثل تقديم الخدمة أو تصنيع المنتج.
- الإيرادات غير التشغيلية: هي الإيرادات التي حققتها الشركة من أنشطة غير أساسية، مثل التركيب أو التشغيل أو صيانة نظام ما.
تُعتبر إيرادات المبيعات مؤشر رئيسي على مصدر الدخل الأساسي للشركة، وتعكس كفاءة جهود المبيعات أو تكلفة المبيعات، كما أن أرقام الإيرادات تبرز أداء الشركة ونموها، وبالتالي يتمكن أصحاب المصلحة من تقييم قدرتها على توليد الدخل.
2- تكلفة البضاعة المباعة
تشير تكلفة البضاعة المباعة إلى المصروفات المباشرة التي تتحملها الشركة لإنتاج أو شراء السلع أو تقديم الخدمات المباعة، من أجل توليد الإيرادات، وتشمل فقط تكلفة المنتجات التي تبيعها الشركة أي التكاليف المباشرة وهي العمالة، والقطع، والمواد الخام، وتخصيص بعض المصروفات الأخرى مثل الاستهلاك، ولا تشمل التكاليف غير المباشرة مثل المرافق، ورسوم البنك، والإيجار.
تعتمد الشركات على تكلفة البضاعة المباعة في حساب الربح الإجمالي، عن طريق طرح تكلفة البضاعة من الإيرادات، فضلًا عن استخدامها في تقييم الربحية العامة لمنتجات أو خدمات الشركة وكفاءة الإنتاج وللسيطرة على التكاليف، حتى يتسنى لها اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التسعير، وإدارة المخزون، وتحسين الكفاءة التشغيلية.
3- إجمالي الربح
يشير الربح الإجمالي إلى صافي المبيعات، وهو المبلغ الذي تحققه الشركة من بيع المنتجات أو الخدمات، ويتم حسابه عن طريق طرح تكلفة البضائع المباعة أو تكلفة المبيعات من إيرادات المبيعات، وبالتالي فهو يعكس الربحية الأساسية للشركة قبل احتساب المصروفات الأخرى.
إذا كان الرقم في نتيجة حساب الربح إيجابي، فهذا يعني أن التكاليف لا تتجاوز الإيرادات، وهو مؤشر قوي على الوضع الجيد للشركة، أما إذا كان الرقم سلبي، فهذا يعني أن النفقات تتجاوز الإيرادات، وعلى الرغم من أن ذلك أمر شائع في الشركات الناشئة، إلا أن الاستمرار في الخسارة يؤدي إلى نفاد الأموال.
من خلال إجمالي الربح، يمكن للشركات معرفة مدى قدرتها على توليد الإيرادات مع تغطية تكاليف الإنتاج المباشرة، مع تقييم كفاءة العمليات، واستراتيجيات التسعير، ومن ثم تقييم أدائها المالي بشكل عام.
4- المصروفات التشغيلية
المصروفات التشغيلية هي جميع التكاليف التي يتعين على الشركة تحملها لتشغيل عملياتها اليومية، وهي تشمل رواتب الموظفين، الإيجار، المرافق، مصروفات التسويق، تكاليف المواد والتكاليف الإدارية، ولا بد من سدادها لاستمرار تشغيل الشركة.
من خلال التحكم في المصروفات التشغيلية وتتبعها باستمرار، تتمكن الشركة من تقييم كفاءة عملياتها وربحيتها، وبالتالي تحدد مجالات خفض التكاليف، وتتخذ قرارات مستنيرة تطور من الأداء المالي.
5- الدخل التشغيلي
الدخل التشغيلي هو الأرباح التي تحققها الشركة من العمليات التجارية، وذلك قبل احتساب الإيرادات أو المصروفات غير التشغيلية والضرائب والفوائد والمصروفات الخاصة، ويتم حسابه عن طريق طرح المصروفات التشغيلية من مجمل الربح.
يُعد الدخل التشغيلي أداة أساسية تعتمد عليها الشركات في فهم مدى ربحية أنشطتها المعتادة مقارنة بصافي الدخل، وقياس كفاءتها التشغيلية.
6- الدخل والمصروفات غير التشغيلية
يُدرج عنصر الدخل والمصروفات غير التشغيلية في قائمة الدخل بشكل منفصل، وهو يبرز الأرباح التي تحققها الشركة أو الخسائر التي تتكبدها الناتجة عن أنشطة لا ترتبط بعملياتها الأساسية، مثل إيرادات الفوائد، مصروفات الفوائد، الخسائر أو الأرباح الناتجة عن بيع الأصول، الدخل الناتج من الاستثمارات.
يقدم هذا القسم صورة شاملة عن الأداء المالي الكامل للشركة، بعيدًا عن نتائج أنشطتها التشغيلية الأساسية، ومن خلال تحليل تلك المكونات يتمكن أصحاب المصلحة من تقييم تأثير الأنشطة غير الأساسية على الربحية وفهم مدى استقرار الشركة المالي.
7- الدخل قبل الضريبة
يشير الدخل قبل الضريبة إلى إجمالي الربح الذي تحققه الشركة قبل احتساب مصروفات ضريبة الدخل، ويتم احتسابه عن طريق إضافة أو طرح الدخل والمصروفات غير التشغيلية من الدخل التشغيلي.
8- ضرائب الدخل
ضرائب الدخل هي الضرائب التي يتعين على الشركة سدادها للحكومة، ويُحسب بناءً على الدخل الخاضع للضريبة وفقًا للأنظمة ومعدلات الضرائب المعمول بها، ويتم خصمه من الدخل قبل الضريبة للوصول إلى صافي الدخل.
9- صافي الدخل
يُعد صافي الدخل أو صافي الربح هو أهم مؤشر على الأرباح التي تحققها الشركة وكفاءة أدائها المالي، وهو يشير إلى الأرباح النهائية التي تحققها الشركة، أو الخسائر النهائية التي تتكبدها، بعد احتساب جميع الإيرادات والمصروفات والضرائب، ويتم حسابه عن طريق طرح ضرائب الدخل من الدخل قبل الضريبة، ثم يُرحل هذا الربح إلى الأرباح المحتجزة في الميزانية العمومية بعد خصم أي توزيعات أرباح.
10- ربحية السهم
تستخدم الشركات عنصر ربحية السهم من أجل قياس ربحيتها لكل سهم، لأنه يبرز الجزء من صافي الدخل الذي يُعزى إلى كل سهم عادي قائم، ويتم حسابه عن طريق قسمة صافي الدخل على المتوسط المرجّح لعدد الأسهم العادية القائمة خلال الفترة المالية.
من خلال ربحية السهم، يمكن للمستثمرين والمساهمين تقييم أداء الشركات وقدرتها على تحقيق الأرباح.
11- نفقات التسويق والإعلان
تعمل الشركات على الترويج للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها، لذلك تلجأ إلى أنشطة التسويق أو الإعلان التي يترتب عليها تحمل نفقات يتم إدراجها في قائمة الدخل، وعادة ما تشمل هذه التكاليف الإعلانات عبر الإنترنت، إنتاج الكتيبات، الإعلانات الإذاعية، وجميع التكاليف المرتبطة بترويج النشاط التجاري.
12- التكاليف العامة والإدارية
يتضمن هذا القسم جميع التكاليف غير المباشرة المرتبطة بتسيير أعمال الشركة، بما في ذلك الإيجار، الأجور، مستحقات التقاعد، التأمين، اللوازم المكتبية، تكاليف المركبات، تكاليف السفر، وغير ذلك من النفقات التشغيلية.
13- مصروفات الإهلاك
المقصود بالإهلاك هو عملية توزيع تكلفة الأصل الثابت طويل الأجل على مدى عمره الإنتاجي، وبالتالي فهي تعبر عن الانخفاض في قيمة هذا الأصل خلال فترة زمنية معينة، لذلك يُعتبر الإهلاك معاملة غير نقدية.
على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تعتمد على سيارة ما في عملياتها، يتم حساب قيمة الانخفاض بها خلال آخر 12 شهرًا واعتبارها مصروف إهلاك.
14- مصروفات الفوائد
يشير هذا العنصر إلى جميع الفوائد التي تدفعها الشركة على عقود الإيجار أو القروض، والعديد من الشركات تقوم بفصل مصروفات الفوائد وإيرادات الفوائد كبند منفصل في قائمة الدخل، من أجل مواءمة الفارق بين الربح قبل الفوائد والضرائب والربح قبل الضرائب.
15- مصاريف أخرى
عند إعداد قائمة الدخل، يتم تخصيص قسمًا للعناصر التي لا تندرج تحت فئة محددة خاصة بها، ويُطلق عليه اسم المصاريف الأخرى التي قد تشمل تكاليف التنفيذ، التكنولوجيا، البحث والتطوير، تأثيرات أسعار الصرف، التعويضات المستندة إلى الأسهم، خسائر الانخفاض في قيمة الأصول، الأرباح أو الخسائر من بيع الاستثمارات، وغير ذلك من المصروفات المتعلقة بالشركة أو الصناعة.
تعرف على: كيفية إعداد القوائم المالية؟
شكل قائمة الدخل:
فيما يلي شكل قائمة الدخل متضمنة جميع عناصرها الأساسية:

كيفية إعداد قائمة الدخل:
عند إعداد قائمة الدخل للشركة، يجب اتباع نهج منظم يضمن تنفيذ هذا الإجراء بدقة وكفاءة، حتى يتسنى للشركة متابعة أرباحها وخسائرها والتنبؤ بالأداء المستقبلي، وذلك من خلال القيام بما يلي:
1- اختيار الفترة المالية للتقرير
الخطوة الأولى في إعداد قائمة الدخل هي اختيار الفترة المالية التي سيغطيها التقرير، وغالبًا ما تختار الشركات إعداد هذا التقرير بشكل شهري أو ربع سنوي أو سنوي، وتلتزم الشركات المساهمة العامة بإعداد قوائم مالية ربع سنوية وسنوية، وهو ما لا يسري على الشركات الصغيرة.
بعض الشركات تقوم بإعداد قائمة الدخل شهريًا من أجل الحصول على رؤية حول الأرباح والمصروفات، واكتشاف الاتجاهات والمخاطر والفرص، حتى يتسنى لها اتخاذ قرارات تعزز من كفاءتها وربحيتها.
2- إنشاء تقرير ميزان المراجعة
في هذه الخطوة، يتم إعداد تقرير ميزان المراجعة القياسي، وهو عبارة عن أداة محاسبية تُظهر ملخص كل حساب في دفتر الأستاذ العام لفترة مالية محددة، ويحتوي على الأرصدة الختامية التي يمكن إدخالها مباشرة في قائمة الدخل.
يمكن تنفيذ هذه الخطوة يدويًا، لكن يُفضل استخدام برامج المحاسبة التي تقوم بحساب الأرقام تلقائيًا وتوفر الكثير من الوقت والجهد.
3- حساب إجمالي الإيرادات
بعد إنشاء تقرير ميزان المراجعة، يجب حساب إجمالي إيرادات الشركة خلال الفترة الزمنية التي يغطيها تقرير قائمة الدخل، وذلك عن طريق جمع جميع بنود الإيرادات من تقرير ميزان المراجعة ووضع الناتج في بند الإيرادات ضمن قائمة الأرباح والخسائر.
4- تحديد تكلفة البضاعة المباعة
بعد ذلك، يتم تحديد التكاليف المباشرة المرتبطة بإنتاج أو شراء السلع أو الخدمات التي تبيعها الشركة، وهي جميع التكاليف المتعلقة بعملية الإنتاج من المواد الخام، العمالة المباشرة، تخزين المخزون، وأي مصروفات أخرى، ويتم جمع جميع بنود تكلفة البضائع المباعة من تقرير ميزان المراجعة، ثم يوضع إجمالي التكلفة في قائمة الدخل مباشرة تحت بند الإيرادات.
5- حساب إجمالي الأرباح
لحساب إجمالي الأرباح التي حققتها الشركة من بيع المنتجات والخدمات بعد خصم التكاليف المرتبطة بتصنيعها وتقديمها، يتم طرح إجمالي تكلفة البضائع المباعة من إجمالي الإيرادات، إذ يُستخدم الرقم الناتج في تحليل أداء الشركة ومدى ربحية عملياتها الأساسية.
6- حساب المصاريف التشغيلية
عند إدراج المصاريف التشغيلية في قائمة الدخل، يتم جمع جميع تكاليف التشغيل التي يتضمنها تقرير ميزان المراجعة، إذ تشمل تلك المصاريف الرواتب، الإيجار، المرافق، المستلزمات، التكاليف الإدارية، وغيرها من التكاليف اللازمة لتنفيذ العمليات اليومية للشركة.
7- إدراج ضرائب الدخل
يتعين على جميع الشركات سداد ضريبة على الأرباح المُحققة، لذلك عند إعداد قائمة الدخل يتم إدراج بند الدخل قبل الضريبة، ويُضاف أسفله الدخل الخاضع للضريبة مضروبًا في معدل الضريبة الفعلي.
8- حساب صافي الدخل
في هذه الخطوة، يتم حساب صافي الدخل الخاص بالشركة بعد خصم جميع الضرائب والمصروفات من الإيرادات، وذلك من خلال طرح ضريبة الدخل من رقم الدخل قبل الضريبة، ثم وضع قيمة صافي الدخل في السطر الأخير من قائمة الدخل.
يُعد صافي الدخل مؤشر رئيسي على الصحة المالية للشركة، ويتيح لها فهم كيفية أداء عملها والأرباح التي حققتها خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
9- حساب صافي الربح
يتم حساب صافي الربح من خلال جمع الربح التشغيلي مع أي دخل غير تشغيلي ثم طرح أي مصروفات غير تشغيلية، ويعبر الرقم الناتج عن الأرباح التي حققتها الشركة خلال الفترة التي يغطيها التقرير.
10- مراجعة قائمة الدخل
بعد إدراج جميع عناصر قائمة الدخل، لا بد من مراجعتها جيدًا والتأكد من صحتها، لذلك من الأفضل استخدام أدوات التدقيق والمراجعة، لضمان تعزيز الثقة والاطمئنان خلال مرحلة إعداد ونشر القوائم المالية.
من خلال صبّار يمكنك توظيف نخبة من الكفاءات المالية المعتمدة، القادرين على إعداد القوائم المالية، التقارير الدورية، الموازنات، وتحليل الأداء المالي باحترافية عالية.

أهمية قائمة الدخل:
هناك العديد من الأسباب التي تجعل قائمة الدخل ضمن أهم أنواع البيانات المالية التي تحتاجها كل شركة، تشمل تلك الأسباب ما يلي:
1- تقييم الأداء المالي
تحتاج الشركات إلى قائمة الدخل من أجل تقييم أدائها المالي، لأن هذه القائمة تقدم رؤية شاملة لأرباحها وإيراداتها والمصروفات الإدارية وغيرها من المصروفات، وعندما تحلل الشركة هذه الأرقام، تتمكن من تقييم ربحيتها، وكذلك تحديد نقاط القوة، والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، حتى يتسنى لها اتخاذ أفضل القرارات التي تعزز صحتها المالية العامة.
2- تحليل الربحية
تزود قائمة الدخل الشركات بمعلومات تمكنها من معرفة مكانتها من الناحية المالية، إذ تنطوي هذه القائمة على مقارنة الإيرادات بالمصروفات، ومن ثم يوضح الربح الإجمالي مدى ربحية العمليات الأساسية للشركة، وهو ما يفيد في قياس نجاح استراتيجيات توليد الإيرادات وإدارة التكاليف الكلية بكفاءة.
3- مقارنة الأداء
تُعد قائمة الدخل أداة أساسية تعتمد عليها الشركات في مقارنة أدائها المالي على مدى فترات زمنية مختلفة، أو مقارنتها بمؤشرات أداء الصناعة، وهي المعلومات التي تساعد على تحديد مجالات التحسين وتوجيه عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
4- التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات
تتجلى فوائد قائمة الدخل من خلال البيانات التي توفرها وتستخدمها الشركات في تحسين عملية التخطيط واتخاذ القرارات الحاسمة، إذ تتضمن تلك البيانات تحليلًا لأنماط الإيرادات والمصروفات، مما يساعد الشركات على تحسين تخصيص الموارد، وبناءً على الأرقام الواردة في نتائج التقرير، تبدأ الشركة في تنفيذ إجراءات خفض التكاليف وتقييم فرص الاستثمار واستراتيجيات التسعير وخطط التوسع.
5- إدارة التكاليف والنفقات بكفاءة
من أبرز فوائد قائمة الدخل، أنها تمكّن الشركات من توفير التكاليف وإدارة النفقات بشكل أكثر فعالية وكفاءة، لأنها تسلط الضوء على مختلف فئات المصروفات وتحللها بدقة، مما يساعد على تحديد المجالات التي يمكن تنفيذ إجراءات لتقليل التكاليف أو تحسينها، وهو ما يترتب عليه زيادة الكفاءة والربحية.
6- ضمان الامتثال القانوني
تساعد قوائم الدخل على تحقيق امتثال الشركات لمعايير المحاسبة والمتطلبات التنظيمية، لأنها توفر لمحة عن الأداء المالي المطلوب لتقديم الإقرارات الضريبية والتدقيق والكشف المالي، ودورها في تعزيز الشفافية والثقة في عملية إعداد التقارير المالية.
7- تعزيز ثقة أصحاب المصلحة
تلعب قائمة الدخل دورًا بالغ الأهمية في تعزيز ثقة أصحاب المصلحة والمستثمرين بالشركة، لأنها تقدم لهم المعلومات التي تساعدهم على تقييم الصحة المالية وربحية الشركة، وعندما يتم إعداد تلك القوائم بدقة وشفافية، تتمكن الشركة من بناء علاقات إيجابية مع أصحاب المصلحة وجذب المستثمرين.
8- تعزيز إدارة المخاطر
تستفيد الشركات من قوائم الدخل في تعزيز قدرتها على إدارة المخاطر المالية، لأنها تتيح اكتشاف أي أخطاء أو انحرافات تدل على أن الأمور المالية لم تُدار بشكل صحيح، مما يمكنها من تنفيذ الاستراتيجيات اللازمة لتجنب تلك المخاطر أو التقليل من تداعياتها.
اكتشف المزيد حول: قائمة المركز المالي وعناصرها وكيفية إعدادها
ضريبة الدخل في السعودية:
ضريبة الدخل في السعودية هي الضريبة التي فرضتها الحكومة السعودية على الأشخاص غير السعوديين والاستثمارات الأجنبية، وجميع الجهات التي تحقق أرباحًا من الأنشطة التجارية التي تنفذها داخل المملكة، وهو ما جاء في نظام ضريبة الدخل الذي أصدره الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في المرسوم الملكي رقم م/1 بتاريخ 15 / 1 / 1425، وأفاد النظام أن ضريبة الدخل تسري على الفئات التالية:
- شركة الأموال المقيمة عن الحصص المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للأشخاص غير السعوديين.
- الشخص المقيم غير السعودي الذي يمارس نشاطًا بالمملكة.
- الشخص غير المقيم الذي يمارس النشاط بالمملكة من خلال منشأة دائمة.
- الشخص غير المقيم ممن لديه دخل خاضع للضريبة من مصادر في المملكة دون أن يكون له منشأة دائمة فيها.
- الشخص الذي يعمل في مجال استثمار الغاز الطبيعي.
- الشخص الذي يعمل في إنتاج الزيوت والمواد الهيدروكربونية.
وقد أوضح النظام أسعار الضريبة المفروضة على الفئات الخاضعة لضريبة الدخل، وذلك على النحو التالي:
- شركة الأموال المقيمة، المقيم غير السعودي الذي يمارس النشاط بالمملكة، الشخص غير المقيم الذي يمارس النشاط بالمملكة من خلال منشأة دائمة، الشخص الذي يعمل في مجال استثمار الغاز الطبيعي، يبلغ سعر الضريبة على الوعاء الضريبي 20%.
- الشخص الذي يعمل في إنتاج الزيوت والمواد الهيدروكربونية بالنسب التالية: 50% على من يزيد إجمالي استثماراته الرأسمالية بالمملكة عن 375 مليار ريال، 65% على من يتراوح إجمالي استثماراته الرأسمالية بالمملكة ما بين 300 مليار إلى 375 مليار ريال، 75% على من يتراوح إجمالي استثماراته الرأسمالية بالمملكة ما بين 225 مليار إلى 300 مليار ريال، 85% على من لا يزيد إجمالي استثماراته الرأسمالية بالمملكة عن 225 مليار ريال.
حساب ضريبة الدخل:
يتم حساب ضريبة الدخل في السعودية عن طريق تحديد الفئة الضريبية التي يتبعها الخاضع للضريبة لمعرفة النسبة المقررة عليه، ثم ضرب مبلغ الأرباح في النسبة المقررة، ويُقسم الناتج على 100.
على سبيل المثال، إذا كان صافي الأرباح 300 مليون ريال للمستثمر الذي يعمل في إنتاج الزيوت والمواد الهيدروكربونية وكان سعر الضريبة على الوعاء الضريبي 65%، يمكن حساب ضريبة الدخل من خلال المعادلة التالية: 300×65%100= 195 مليون ريال.
وظف أقوى الكفاءات المالية والمحاسبية مع صبّار
هل تبحث عن محاسبين محترفين قادرين على إعداد قوائم مالية دقيقة وموثوقة؟ نحن في صبّار نوفر لك أفضل المتخصصين المحاسبيين في تحليل البيانات وكتابة التقارير المالية الاحترافية، مع خبرة في إعداد قوائم مالية كاملة دقيقة وعميقة التحليل، تعكس القوة الحقيقية لأعمالك.
سواء كنت تسعى لتوظيف مرشحين للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، سعوديين أو أجانب، تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة تلبي لك جميع متطلباتك بسرعة ودقة واحترافية.

الخاتمة:
تُعد قائمة الدخل من أهم التقارير المالية التي تعتمد عليها الشركات لمعرفة أدائها خلال فترة معينة، لأنها توضح الإيرادات المتحققة والمصروفات المدفوعة، ومن ثم تحدد ما إذا كانت الشركة قد حققت ربحًا أم خسارة.
تشمل القائمة عناصر رئيسية مثل الإيرادات، تكلفة البضاعة المباعة، إجمالي الربح، المصروفات التشغيلية، الدخل قبل الضريبة، وصافي الدخل. ومن خلال تحليل هذه البيانات، تستطيع الشركات تقييم مستوى ربحيتها، وقياس كفاءة عملياتها، واتخاذ قرارات دقيقة بشأن التسعير، وإدارة التكاليف، وتخطيط التوسع. كما يستفيد المستثمرون من قائمة الدخل للتعرف على أداء الشركة المالي ومدى قدرتها على تحقيق نمو مستدام.
أما قائمة الدخل الشامل فهي توسّع نطاق التحليل المالي عبر إظهار البنود التي لا تظهر في قائمة الدخل التقليدية، مثل فروقات تحويل العملات، التغيرات في تقييم الأصول، والعوائد أو الخسائر غير المحققة. تمثل هذه البنود ما يُعرف بـ "الدخل الشامل الآخر" الذي يؤثر مباشرة على حقوق المساهمين.
وبدمج صافي الدخل مع الدخل الشامل الآخر، تقدم هذه القائمة صورة أعمق عن الوضع المالي للشركة وتأثير العوامل غير التشغيلية على استقرارها ومستوى المخاطر على المدى الطويل. لذلك يعتمد المستثمرون على قائمة الدخل الشامل لفهم الأداء الحقيقي للشركة وتقييم قوتها المالية بشكل أكثر دقة.











