مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة - دليل شامل

مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة تُعد بوابة للمعرفة والإبداع ووسيلة لتحقيق النجاح في الحياة المهنية والشخصية، فمن خلالها يمكن اكتساب المعلومات الضرورية وفهمها والاحتفاظ بها لوقت أطول واستخدامها في اتخاذ القرارات، فضلًا عن الاستفادة منها في فك رموز الكلمات المكتوبة بكفاءة وفهم المعنى المقصود منها، وبالتالي يصبح صاحبها قارئًا أفضل، الأمر الذي يدفع الكثير لاكتساب تلك المهارات وتطويرها وتحقيق أقصى استفادة منها، وفي هذا المقال نوضح ما هي مهارات القراءة وأهميتها وكيفية تطويرها.

مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة:

تشير مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة إلى قدرة الفرد على قراءة النص وفهمه وتفسيره، وفك رموز اللغة المكتوبة وتحليلها، وشرح محتواها، مما يفيد في استيعاب والرد على أشكال مختلفة من المراسلات المكتوبة مثل رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والخطابات، وغيرها. 

وتُعد مهارات القراءة إحدى المهارات الأربع الأساسية في اللغة وهي الاستماع والتحدث والكتابة، إذ تبدأ بفك الرموز المكتوبة من حروف وعلامات ترقيم ومسافات، وتحويلها إلى كلمات وجمل ذات معنى، وبالتالي يتم فهم الرسالة أو النص بشكل كامل واستخلاص المعاني المطلوبة.

ومن خلال مهارات القراءة، يتحسن التواصل الكتابي في مكان العمل، وتقل احتمالية حدوث سوء فهم، مما يعزز التعاون في بيئة العمل.

وتشمل مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة ما يلي:

1- مهارة فك الترميز

تشير مهارة فك الترميز إلى القدرة على نطق الكلمات المسموعة من قبل دون رؤيتها مكتوبة، وذلك اعتمادًا على الوعي الصوتي الجزئي، أي القدرة على سماع الأصوات الفردية في الكلمات وربط تلك الأصوات بالحروف، ومن خلال هذا الربط يتم فك ترميز الكلمات أو نطقها.

2- مهارة الطلاقة

تُعد مهارة الطلاقة من أهم مهارات القراءة، وهي تعني القدرة على القراءة بسلاسة وسرعة، مع التعرف على أنماط الكلمات البصرية وفهم النص في الوقت نفسه، مما يساهم في فهم المقروء دون بذل الكثير من الجهد الذهني المطلوب لفك رموز الكلمات الجديدة أو تهجئتها.

والفرد القادر على القراءة بطلاقة يركز على المعنى والنبرة والتعبير، مما يعزز قدرته على فهم ما يقرأ واستيعاب معنى النص بالكامل.

3- مهارة تطوير المفردات

المقصود بتطوير المفردات العملية التي يتم من خلالها تعلم كلمات جديدة واستخدامها، وهي مهارة من مهارات القراءة من أجل فهم النص المكتوب، إذ أن زيادة الحصيلة اللغوية ومعرفة معنى الكلمات المألوفة وغير المألوفة تعزز من القدرة على فهم ما يُقرأ واستيعاب الرسالة الكاملة للنص.

وتتطور المفردات من خلال قراءة كتب القصص، والمقالات، والنصوص الأكاديمية، والمواد غير الروائية، ومن ثم التعرض لكلمات جديدة وفك رموزها بشكل أفضل، فضلًا عن الاحتفاظ بقوائم كلمات وتعلم الأضداد والمرادفات، مما يفيد في تفسير المعاني الجديدة بسرعة وتحديد العلاقات بين المفردات الجديدة والمصطلحات المألوفة.

4- مهارة الاستنتاج

تُعد مهارة الاستنتاج من مهارات القراءة الحيوية، وهي تعني القدرة على قراءة ما بين السطور وربط ما هو مذكور في النص بالأفكار والآراء والمعارف والخلفيات السابقة، مما يساهم في تحديد معنى المقروء.

وتتجلى أهمية مهارة الاستنتاج عندما لا توضح جميع النصوص غرضها بشكل صريح، لذلك من المهم تنميتها من خلال التجارب الحياتية، والمناقشات التفاعلية، والأفلام الوثائقية، والأدب.

سواء كنت تبحث عن موظف واحد أو فريق كامل، تقدم لك صبّار حلول توظيف مرنة تغطي جميع التخصصات والمستويات، لتتمكن من بناء فريق عمل مثالي في وقت قياسي.

5- مهارة الاحتفاظ بالمعلومة

من خلال القراءة، يمكن الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة وتخزينها واسترجاعها، مما يدعم الفهم العميق على المدى الطويل، وتزداد هذه المهارة عن طريق التكرار، والقراءة بصوت عالٍ، والتلخيص، وتدوين الملاحظات، فضلًا عن شرح النص أو المحتوى للآخرين، مما يساهم في تحسين الفهم وتقوية الذاكرة.

6- مهارة بناء الجملة

تعني مهارة بناء الجملة القدرة على فهم كيفية تكوين الجمل وربط الأفكار داخلها أو بين الجمل لتكوين رسالة موحدة أو نص مترابط، مما يساعد على تتبع تسلسل الأفكار في النص، ومن ثم فهم المقروء، وتتطور هذه المهارة عن طريق التدريب على قراءة مواد متنوعة في تراكيبها اللغوية، ودراسة النصوص المكتوبة بشكل جيد لمعرفة كيفية بناء الجمل بفعالية.

7- مهارة التنبؤ

القارئ الماهر هو القادر على التنبؤ بالنص المكتوب، إذ يقوم بصياغة أفكار حول ما سيحدث في النص استنادًا إلى القرائن أو التفاصيل الموجودة فيه، مما يساعد على زيادة التفاعل مع النص ومن ثم تعزيز القدرة على فهمه.

على سبيل المثال، عند قراءة رواية تركز على محاولة حل لغز ما، خلال القراءة يمكن استخدام القرائن الواردة في النص لتوقع ما يُعتقد أنه سيكون حل اللغز، مما يدل على فهم النص بكفاءة.

8- مهارة إعادة السرد

تُعد مهارة السرد من المهارات التي تساعد على تعزيز الفهم وتقوية الذاكرة، وهي تعني قدرة القارئ على رواية القصة أو المعلومات المقروءة بكلماته الخاصة بعد الانتهاء من قراءتها، وهي مهارة يمكن تنميتها بالإكثار من قراءة مختلف النصوص لتكوين حصيلة لغوية ممتازة.

9- مهارة القراءة السريعة

تشير مهارة القراءة السريعة إلى القدرة على التصفح السريع للنص لفهم فكرته العامة، من خلال قراءة العناوين والعناوين الفرعية وبعض الجمل بسرعة، وهي مفيدة لمن يرغب في استيعاب الموضوعات الرئيسة لوثيقة ما دون التعمق في التفاصيل.

10- مهارة المسح السريع

يتمثل وجه الاختلاف بين المسح السريع والقراءة السريعة في أن الأول يشير إلى البحث السريع في النص للعثور على تفاصيل أو معلومات محددة دون قراءة المحتوى بالكامل، إذ يتم تمرير العينين بسرعة على الصفحات بحثًا عن كلمات مفتاحية أو عبارات مرتبطة بالموضوع المُراد الحصول على معلومات عنه.

11- مهارة التعرف على مميزات النص

يُعد التعرف على مميزات النص من مهارات القراءة السريعة، وهي تعني القدرة على الاطلاع على النص وتحديد العناصر المميزة التي تشكله وتؤثر في تخطيطه وبنيته والتنقل داخله، وهي العناوين الرئيسية والفرعية، النص الأساسي، الأعمدة الجانبية، الصور، والتعليقات التوضيحية.

12- مهارة تحديد الجمل الرئيسية

تشمل مهارات القراءة القدرة على تحديد الجمل الرئيسية في النص، أي التعرف على الجملة داخل الفقرة التي تعبّر عن الفكرة الأساسية، وبالتالي فهي تفيد في فهم الغرض من كل فقرة ضمن سياق النص ككل.

تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف

13- مهارة تقييم مصداقية النص

تشير مهارة تقييم مصداقية النص إلى القدرة على التأكد من مدى موثوقية وصحة المعلومات الواردة في النص، وبالتالي يمكن تحديد ما إذا كان المحتوى جديرًا بالثقة وما إذا كان صادرًا عن مصدر موثوق، وهي من المهارات الأساسية في القراءة.

في عالم الأعمال السريع، تحتاج إلى موظفين أكفاء يدفعون شركتك نحو النجاح، ومهمتنا في صبّار هي أن نوفر لك هؤلاء الأشخاص، بغض النظر عن تخصصاتهم.

أهمية مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة:

تُعد مهارات القراءة من أهم المهارات الأساسية المطلوبة في مختلف بيئات العمل، لأن القراءة هي البوابة الأولى للمعرفة، وأداة فعّالة للتعلم والتطور المستمر، وبالتالي فإن امتلاك مهاراتها يحقق العديد من الفوائد، نبرزها فيما يلي:

1- تعزيز التواصل الكتابي

تعزز مهارات القراءة القوية من قدرة الموظف على الكتابة بشكل أفضل، إذ يستطيع صياغة الرسائل بوضوح وإيجاز، والتقاط النبرة المناسبة، وتقديم ملخصات دقيقة تسهّل التوافق داخل الفرق، فضلًا عن دور تلك المهارات في تحسين المفردات والقواعد النحوية، مما يحسن من التواصل الكتابي في مكان العمل.

2- زيادة الإنتاجية

من خلال مهارات القراءة السريعة والمسح السريع، يمكن فرز الرسائل والتقارير في وقت قصير لتحديد ما يستحق القراءة المتعمقة، وهو ما يوفر الكثير من الوقت الذي يمكن الاستفادة منه في تنفيذ مهام أكثر أهمية تعزز من الإنتاجية.

3- زيادة المعرفة

يفيد امتلاك مهارات القراءة والقراءة السريعة في التعرض لأفكار ووجهات نظر وأفكار ومعلومات جديدة يمكنها توسيع المعرفة حول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تحسن بدورها المهارات الاجتماعية في مكان العمل.

4- تعزيز القدرات المعرفية

تلعب مهارات القراءة القوية دورًا بارزًا في تعزيز القدرات المعرفية، لأنها تحسن مهارات التركيز والذاكرة والتفكير النقدي، كما تعزز المعرفة الواقعية العمليات المعرفية مثل الاستدلال وحل المشكلات، وهو ما يعزز من الابتكار وحل المشكلات داخل فريق العمل.

5- تعزيز التعاطف

تُعد مهارات القراءة من المهارات التي تساعد على تطوير مهارة التعاطف، لأن الموظف القارئ يتعرض لتجارب ووجهات نظر متنوعة، فيصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين وفهمًا لمشاعرهم، وقدرة على تنظيم مشاعره والتحكم فيها.

6- تحسين عملية اتخاذ القرار

تساهم مهارات القراءة في تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المستنيرة، فمن خلال القراءة التحليلية للتقارير، يمكن ربط الأدلة بالنتائج، فضلًا عن دور تلك المهارات في تحليل المعلومات وتفسيرها، مما يفيد في اتخاذ قرارات مدروسة.

كيفية تطوير مهارات القراءة ومهارات القراءة السريعة:

هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لتطوير مهارات القراءة والقراءة السريعة، تشمل ما يلي:

1- تخصيص وقتًا للقراءة يوميًا

من أجل اكتساب مهارات القراءة، لا بد من ممارسة القراءة يوميًا، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 20 دقيقة كل يوم في قراءة المقالات الإخبارية أو التعليمية أو القصص الخيالية أو إصدارات المجلات أو أي نوع من النصوص، إذ تفيد هذه العادة في التعرف على مفردات جديدة، مما يحسن من الطلاقة في القراءة.

2- تحديد أهداف القراءة

يجب أن تكون عملية القراءة ذات مغزى حتى تؤتي بثمارها، وهو ما يتطلب تحديد أهداف القراءة حتى يتسنى تطوير مفردات أوسع، واكتساب فهمًا أعمق لمختلف النصوص، وتعزيز القدرة على بناء علاقات بين ما يُقرأ وبين وجهات النظر والأفكار الخاصة.

3- مراجعة النصوص مسبقًا

قبل الشروع في قراءة النص، يُفضل معاينته أولًا للحصول على فكرة سريعة عن محتواه، من خلال إلقاء نظرة على العنوان، والعناوين الفرعية، والفهرس والتعليقات التوضيحية، ومن ثم يتم تكوين أفكار عن هيكله.

4- فهم الغرض من القراءة

حتى يتفاعل القارئ مع النص، يجب أن يفهم هدف الكاتب وهدفه من القراءة، فكلما كان القارئ واعيًا بسبب قراءته نص ما سواء للتسلية، التعليم أو الحصول على المعلومات، أو اتباع التعليمات الواردة في الدليل، زادت قدرته على فهمه ومعرفة الرسالة المقصودة منه.

5- تطبيق استراتيجيات القراءة

من أجل تحسين الفهم خلال القراءة، يمكن تطبيق مختلف استراتيجيات القراءة مثل تحديد نوع النص، تحليل تراكيب الجمل أو التعرّف على خصائص النص، وتحديد ما إذا كانت المادة المقروءة إقناعية، سردية أو تفسيرية، حتى يتسنى تكييف أسلوب القراءة وفقًا لذلك.

6- تدوين الملاحظات خلال القراءة

من أهم استراتيجيات تطوير مهارات القراءة، تدوين الملاحظات خلال قراءة النص، مما يساعد القارئ على تتبع بنية الجمل والكلمات الجديدة والأنماط الصوتية، وتمييز النقاط الأساسية، وبالتالي تزداد قدرته على فهم النص والتفاعل معه، وتصبح عملية القراءة أكثر عمقًا وفائدة.

توفر صبّار للباحثين عن عمل منصة متكاملة لنشر أحدث إعلانات الوظائف في مختلف التخصصات، لتساعدك على الوصول إلى الفرص المناسبة لمسيرتك المهنية بسهولة وموثوقية.

كوّن فريق العمل المثالي مع صبّار

هل تبحث عن موظفين أكفاء لمؤسستك؟ في صبّار نوفر لكم حلول توظيف سريعة وفعّالة تغطي جميع التخصصات، ونضمن لكم ترشيح أفضل الكفاءات خلال فترة وجيزة.

تمتلك صبّار قاعدة بيانات واسعة لأفضل المرشحين على مستوى المملكة، من السعوديين والأجانب، المؤهلين للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، لا يتطلب الأمر منك سوى التواصل معنا وإعلامنا باحتياجاتك من الموظفين، وسوف تتم عملية التوظيف في أسرع وقت ممكن.

الخاتمة:

تشير مهارات القراءة والقراءة السريعة إلى قدرة الفرد على فهم النصوص وتحليلها والتفاعل معها بفعالية، حيث تشمل التعرف على الكلمات وفك رموزها، بناء الجمل، تطوير المفردات، والاستنتاج من بين السطور. هذه المهارات تمثل أساسًا ضروريًا للتعلم والتواصل، إذ تساعد القارئ على استيعاب الرسائل المكتوبة بمختلف أشكالها مثل البريد الإلكتروني والتقارير والمقالات، كما تُسهم في تحسين القدرة على التعبير الكتابي وتجنب سوء الفهم، الأمر الذي يعزز من جودة العمل والتعاون داخل الفرق.

وتبرز أهمية هذه المهارات في كونها وسيلة لتعزيز الإنتاجية والمعرفة والقدرات المعرفية مثل التركيز والتفكير النقدي وحل المشكلات. كما أن القراءة تفتح المجال للتعرض لوجهات نظر وتجارب متنوعة، مما يزيد من التعاطف والقدرة على فهم الآخرين، إضافةً إلى دورها في دعم اتخاذ القرارات الصائبة. ولتطويرها، ينصح بالالتزام بالقراءة اليومية، تحديد أهداف واضحة لكل عملية قراءة، مراجعة النصوص مسبقًا، وتطبيق استراتيجيات متنوعة مثل التلخيص وتدوين الملاحظات، مما يرسخ الفهم ويجعل عملية القراءة أكثر فعالية وثراءً.