المهارات الرقمية تزداد أهميتها يومًا بعد يوم، خاصة في ظل زيادة اعتماد المؤسسات على استخدام التقنيات الحديثة لتحسين ممارسات أعمالها، وهو ما يتطلب تعيين موظفين يمتلكون معرفة وخبرة بالأدوات الرقمية من أجل أداء مهامهم الوظيفية بفعالية، إذ تساعد تلك المهارات على أداء المهام بكفاءة أعلى وتحسين الإنتاجية في بيئة العمل بغض النظر عن صناعة المؤسسة، وفي هذا المقال نوضح تعريف المهارات الرقمية وأنواعها وأهميتها وكيفية تطويرها.
المهارات الرقمية:
المهارات الرقمية هي القدرات المرتبطة بالتكنولوجيا والأجهزة الرقمية، وتطبيقات الاتصال، والشبكات للوصول إلى المعلومات وإدارتها، فمن خلال تلك القدرات يمكن إنجاز المهام التي تتطلب الاعتماد على البرمجيات والتطبيقات الحاسوبية، والأجهزة الرقمية، وغيرها من مكونات الحاسوب المادية، كما يمكن التواصل مع الآخرين وإنشاء المحتوى الرقمي ومشاركته، وحل المشكلات.
كما تشمل المهارات الرقمية القدرة على استخدام الأدوات والمنصات الرقمية، والاستفادة من البيانات في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة، وقد ازدادت أهمية تلك المهارات في ظل زيادة الطلب على الموظفين المتمكنين رقميًا، إذ يبحث أصحاب العمل عن أشخاص قادرين على التكيف مع التقنيات الجديدة، واستخدام البيانات لدعم القرارات، واستغلال القنوات الرقمية للوصول إلى العملاء، وكل ذلك نتيجة توسع المؤسسات في استخدام الأدوات والتقنيات الرقمية لإنجاز العمليات الأساسية.
وما يميز المهارات الرقمية، عدم ارتباطها بمجال معينة، إذ يمكن تطبيقها بسهولة في معظم الوظائف، وبالتالي تم تصنيفها على أنها من المهارات القابلة للنقل، فضلًا عن تنوعها، فهي تركز على البيانات وتقنيات المعلومات، وتشمل أيضًا مهارات أساسية مثل حل المشكلات والتواصل، ولذلك باتت من العناصر الحيوية في فرص التوظيف والتطور الوظيفي.
وتشمل المهارات الرقمية ما يلي:
1- أساسيات الحاسوب
في بيئة العمل الحديثة، لا غنى عن إتقان مهارات الحاسوب في جميع التخصصات، وهي تعني المعرفة والقدرة على التعامل مع جهاز الكمبيوتر وأنظمته الأساسية، وتشمل تشغيل وإيقاف الحاسوب وإنشاء الملفات والمجلدات، وإعادة تسميتها، ونقلها أو نسخها أو حذفها، واستخدام أنظمة التشغيل مثل Windows أو macOS، وكذلك التعامل مع برامج المكتب الأساسية وهي معالجة النصوص: مثل Microsoft Word، والجداول الإلكترونية: مثل Microsoft Excel، والعروض التقديمية: مثل Microsoft PowerPoint.
كما تتضمن مهارات الحاسوب استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني، والإلمام بأساسيات الأمان الرقمي مثل إنشاء كلمة مرور قوية والتعرف على الروابط والمرفقات المشبوهة لتجنب الاختراقات، وكذلك إتقان استخدام تشغيل الطابعات أو الماسحات الضوئية أو أجهزة التخزين الخارجية.
2- التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
في الوقت الحالي، باتت مهارات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي من أهم المهارات الرقمية في مختلف المجالات، بعدما باتت وسائل التواصل الاجتماعي عنصرًا أساسيًا في التسويق في القطاعات المختلفة، وهي تعني القدرة على استخدام منصات التواصل الاجتماعي في التسويق لمنتجات وخدمات العلامات التجارية بهدف توسيع نطاق الوصول إلى العملاء وجذب المزيد منهم.
ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي، يتفاعل العملاء مع العلامات التجارية، الأمر الذي يتطلب فهم كيفية نشر المحتوى والإعلان عبر تلك المنصات، وكيفية بحث المستخدمين عبر الإنترنت، وكيفية تسوقهم، وطريقة التحدث إلى الجمهور المناسب، لضمان دعم العملاء، وزيادة رضاهم، ومن ثم امتلاك المؤسسات ميزة تنافسية.
اقرأ أيضًا: الوصف الوظيفي للتسويق Marketing وأهم المهام والمهارات والـ KPIs والراتب
3- تحليل البيانات
في ظل زيادة اعتماد المؤسسات على البيانات في تحسين عملياتها واتخاذ قرارات استراتيجية مهمة، باتت مهارة تحليل البيانات من أكثر المهارات الرقمية طلبًا في سوق العمل، وهي تشير إلى القدرة على استخدام الأدوات التحليلية مثل Excel وPower BI وTableau، في تحليل البيانات واستخراج رؤى قيمة منها ثم اتخاذ قرارات مدروسة بناءً عليها، مما يمنح المؤسسات ميزة تنافسية في السوق.
وإتقان مهارة تحليل البيانات يتطلب امتلاك معرفة في كيفية قراءة الرسوم البيانية والمخططات البيانية وتطبيق الرؤى المستخلصة على العمل، مما يساعد على تعزيز الكفاءة التشغيلية بالمؤسسات وتحقيق نتائج أعمال استثنائية، خاصة في قطاعات مثل خدمة العملاء، والتسويق، وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها.
ولا يقتصر تحليل البيانات على تفسيرها فحسب، بل يتضمن أيضًا عرض البيانات المعقدة بصريًا لمساعدة الإدارة على اتخاذ قرارات أعمال حيوية، ويُعد تصوير البيانات أداة شديدة الأهمية للقادة لاستخلاص رؤى قيمة من البيانات. ومن أشهر الأدوات التي يستخدمها المصممون لتحليل وتصوير البيانات Tableau وPower BI.
4- تسويق المحتوى الرقمي
لا يقتصر التسويق لمنتجات وخدمات المؤسسات على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل يعتمد أيضًا على استخدام عناصر مثل مقاطع الفيديو والمقالات في المدونات والبودكاست والرسومات والتصاميم البصرية والكتب الإلكترونية، من أجل الوصول إلى الجمهور المُستهدف.
وتشير هذه المهارة إلى القدرة على إنشاء محتوى جذاب وفعال للمستهلكين باستخدام مهارات أخرى مثل التواصل الكتابي والإبداع، إذ تقدم المؤسسة للجمهور المواد اللازمة لجذبهم.
تقدم لك صبّار حلول توظيف مرنة تناسب احتياجاتك، مع خبرة في اختيار الكفاءات لجميع التخصصات، لتبني فريق العمل المثالي الذي يدفع نمو شركتك.

5- أدوات إدارة المشاريع
لم تعد إدارة المشاريع مقتصرة على استخدام الجداول الزمنية والتنسيق البشري فقط، بل تطورت وظهرت الأدوار الرقمية التي تمكّن مديري المشاريع من إدارة المشاريع بفعالية وكفاءة وإبقائها على المسار الصحيح، فمن خلال تلك الأدوات يمكن أتمتة المهام الروتينية في إدارة المشاريع، وتتبع التقدم، والالتزام بالمواعيد النهائية.
وتتعدد أدوات التنظيم الرقمية مثل Asana وTrello وJira، التي بات إتقان استخدامها في إدارة المشاريع مهارة رقمية يزداد الطلب عليها يومًا بعد يوم في سوق العمل.
ومع تزايد فرق العمل عن بُعد، تزداد الحاجة إلى مديري المشاريع أصحاب مهارات رقمية في كيفية إنشاء موقع ويب جديد، أو إطلاق تطبيق جوال، أو التخطيط لحملة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف
6- الحوسبة السحابية
من المهارات الرقمية بالغة الأهمية للمهنيين في بيئة العمل الحديثة، إتقان استخدام منصات الحوسبة السحابية مثل Google Drive وAWS وDropbox في العمليات التجارية بمختلف القطاعات، وهي المنصات التي تمكّن من جمع وتخزين ومشاركة كميات كبيرة من البيانات، كما يستخدم الموظفون أنظمة البرامج المعتمدة على السحابة للتعاون عن بُعد.
ومع انتشار منصات الحوسبة السحابية، بات من الضروري تعلم كيفية استخدامها من أجل تسهيل الوصول إلى الأدوات من أي جهاز متصل بالإنترنت، وأتمتة المهام الروتينية، ومشاركة المستندات في الوقت الفعلي، والعمل عن بُعد بكفاءة، مما يساهم بشكل مباشر في تحسين الإنتاجية.
7- أدوات التعاون عن بُعد
تزايدت أهمية العديد من الأدوات مثل مؤتمرات الفيديو مثل Zoom وGoogle Meet، خاصة بعد تزايد اتجاه العمل عن بُعد واعتماده كنظام عمل في العديد من المؤسسات، إذ يحتاج أعضاء الفريق إلى إتقان استخدام تلك الأدوات من أجل التواصل مع بعضهم البعض بكفاءة.
وتتجلى أهمية مهارة استخدام أدوات التعاون عن بُعد في المساعدة على مشاركة الملفات، وإدارة المشاريع، دون التقيد بالحدود الجغرافية، مما يزيد من كفاءة عمل الموظفين من أي مكان.
ونظرًا لتعدد مزايا إتقان استخدام تلك الأدوات، يتعين على المؤسسات تدريب موظفيها على كيفية استخدامها بالشكل الصحيح لتجنب أي عوائق قد تؤثر على سير العمل.
8- تحسين محركات البحث
تشير مهارة تحسين محركات البحث إلى القدرة على استخدام التقنيات التي تساعد على رفع ترتيب الموقع الإلكتروني للمؤسسة في نتائج البحث، بحيث يظهر الموقع ضمن النتائج الأولى من البحث أمام أكبر عدد ممكن من المستخدمين المهتمين بما تقدمه، وتعتمد هذه المهارة على استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة داخل المحتوى، وتحسين العناوين والوصف التعريفي، وتحسين بنية الصفحات والروابط الداخلية.
والعديد من محركات البحث الحديثة تعتمد على استخدام الخوارزميات وتقنيات التعلم الآلي التي تعطي الأولوية للصفحات عالية الجودة لقضاء المتصفحون وقتًا عليها بعد النقر، بدلاً من العودة سريعًا إلى صفحة البحث، إذ يدل ذلك على عثورهم على ما يبحثون عنه، وأن المحتوى جيد إلى حد كبير.
9- تصميم تجربة المستخدم
تعني مهارة تصميم تجربة المستخدم القدرة على تصميم واجهات سهلة الاستخدام وتجربة متكاملة للمستخدم من أجل تحسين تفاعله مع المنتج أو الخدمة، إذ تنطوي على استخدام العديد من مهارات التصميم مثل تخطيط العناصر، واختيار الألوان والخطوط، وفهم وظائف الحاسوب مثل الروابط التفاعلية وصفحات الهبوط، وبناءً على ذلك، يتم إنشاء بيئة تترك انطباعًا جيدًا لدى المستخدم.
وتفيد مهارة تصميم تجربة المستخدم في جعل المنتج مفيد وسهل الاستخدام ومرضيًا للمستخدم، وتقليل الأخطاء، وزيادة معدلات التحويل، وضمان وصول وتجربة متساوية للمستخدمين جميعًا.
10- أساسيات الأمن السيبراني
تُعد المعرفة الأساسية بالأمن السيبراني وأساسياته مهارة أساسية مطلوبة في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية وما ينتج عنها من خسائر فادحة، الأمر الذي يتطلب امتلاك معرفة بشأن كيفية حماية البيانات الحساسة، من خلال إنشاء كلمات مرور قوية، ومنع هجمات التصيد الاحتيالي.
ولا تقتصر فوائد مهارات الأمن السيبراني على حماية البيانات المهمة للمؤسسات فحسب، بل تشمل حماية الأجهزة من التعرض للفيروسات والبرامج الخبيثة التي تؤدي إلى انقطاع العمل وطول أوقات الاستعادة، وهو ما يساعد على تقليل المخاطر القانونية بشكل عام، وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة.
11- أساسيات الذكاء الاصطناعي
شهدت بيئات العمل خلال الآونة الأخيرة اعتماد متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على أتمتة المهام الروتينية، وتوفير رؤى قائمة على البيانات، وتعزيز عملية اتخاذ القرار، الأمر الذي يفرض على الموظفين التكيف مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ودمجه في مهامهم اليومية.
ومن خلال مهارة إتقان أساسيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للموظفين تنفيذ المهام بكفاءة، كما أن استخدام تلك الأدوات يتيح لهم التفرغ لحل المشكلات الإبداعية، والابتكار، وبناء علاقات أقوى مع العملاء، مما يساهم في تعزيز الإنتاجية.
يمكنك الاطلاع على: المهارات التقنية في السيرة الذاتية
12- تطوير الفيديو وتحريره
يحتل محتوى الفيديو حاليًا جزءًا كبيرًا مما يشاهده الناس على الإنترنت، الأمر الذي جعل المؤسسات تولي اهتمامًا كبيرًا بتوظيف أشخاص يمتلكون مهارات في كيفية إنشاء محتوى فيديو باستخدام التقنيات والمعدات اللازمة، إذ تحرص على عرض منتجاتها وخدماتها بطريقة احترافية عبر تلك المقاطع.
ويُعد امتلاك مهارات إنشاء وتحرير مقاطع الفيديو مهارة مميزة بالنسبة للمؤسسات العاملة على الإنترنت، إذ تعزز من فرص القبول بوظائف في مجال تحرير أو إنشاء الفيديوهات.
13- تخزين البيانات وإدارتها
تشير مهارة تخزين البيانات وإدارتها إلى القدرة على حفظ البيانات ونقلها، وحذفها، ومشاركتها مع الزملاء والعملاء، وحمايتها من الفقد أو الاختراق أو التخزين بشكل غير منظم، لتجنب أي مشكلة تنشأ عن ذلك وتكبد المؤسسات خسائر فادحة، لذلك في ظل كثرة عمليات حفظ، ومشاركة، ونقل، وحذف الملفات يوميًا، بات من الضروري امتلاك الموظفين مهارة تخزين البيانات للحد من المخاطر المُكلفة.
14- تأمين الأجهزة المحمولة
أصبحت الأجهزة المحمولة في مكان العمل شائعة بشكل متزايد، وخاصة في المؤسسات التي يعمل معها موظفون متنقلون، لذا لا بد من امتلاك الموظفين مهارة تأمين هاتفه المحمول من خلال ضبط إعدادات الأمان المطلوبة وإعداد الوصول الآمن، وبرامج مكافحة الفيروسات، واستخدام شبكة الواي فاي، وتخزين بيانات المؤسسة، والاستخدام وفقًا لسياستها.
ومن خلال هذه المهارة، يمكن حماية الهاتف من هجوم القراصنة الذين يسعون لعرض محتويات الهاتف أو إصابته ببرامج ضارة، مما يساعد على الحفاظ على سلامة بيانات المؤسسة.
15- برمجة وتطوير الويب والتطبيقات
برمجة وتطوير الويب والتطبيقات تُعتبر من المهارات الرقمية المتقدمة، وهي تتعلق بإنشاء وتصميم وتشغيل المواقع الإلكترونية أو التطبيقات على الهواتف الذكية أو الحواسيب، إذ تتضمن مهارة برمجة وتطوير الويب تطوير الواجهتين الأمامية والخلفية للمواقع الإلكترونية باستخدام لغات برمجة مثل Python أو C++ أو JavaScript، أما تطوير التطبيقات فهي تتضمن إنشاء تطبيقات الهواتف الذكية وتطبيقات سطح المكتب، وكذلك تطوير الألعاب.
ونظرًا للنمو الكبير الذي شهده تطوير الويب، فقد بات استخدام التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) وعلوم البيانات يعتمد على امتلاك خبرة كبيرة في هذه المهارة، مما أدى إلى زيادة الطلب على المطورين المتخصصين ذوي الخلفية في تطوير الويب.
16- حل المشكلات الرقمية
مع الاستخدام المتزايد للأجهزة والأنظمة الرقمية في جميع أنحاء العالم، ازداد الطلب على المتخصصين في حل المشكلات الرقمية لتمكين المؤسسات من التعامل مع أي مشكلة قد تطرأ، وتتضمن هذه المهارة القدرة على الاستفادة من البيانات في معالجة المشكلات، إذ يتم الاعتماد على كيفية تحليلها ومعالجتها للإجابة عن سؤال أو حل مشكلة.
ويتوقف إتقان مهارة حل المشكلات الرقمية على فهم الموظفين أسباب وأوقات وطرق استخدام التكنولوجيا في المؤسسة، فإذا كان الموظف قد تعلم مجرد تنفيذ عملية ما دون فهم السياق الأوسع، فلن يكون قادرًا على حل المشكلات بكفاءة.
17- التسويق عبر البريد الإلكتروني
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تحظى بالاهتمام عندما يتعلق الأمر بالتسويق، إلا أن البريد الإلكتروني يظل أحد أكثر الطرق فعالية للوصول إلى العملاء، لذا تبحث المؤسسات عن مرشحين يمتلكون مهارات في تصميم حملة تسويقية، وتقسيم الجمهور المستهدف، وتحليل معدلات الفتح والنقر، من أجل الترويج لمنتجاتها وخدماتها.
يعتمد التسويق عبر البريد الإلكتروني على استخدام النشرات الإخبارية الرقمية، والعروض الترويجية، وتحديثات المنتجات المرسلة عبر برامج البريد الإلكتروني.
18- أنظمة إدارة المحتوى
من المهارات الرقمية القيمة في وقتنا الحالي مهارة أنظمة إدارة المحتوى، التي تعني القدرة على تحديث وإدارة محتوى المواقع الإلكترونية سواء كان ذلك عن طريق استخدام منصات مثل WordPress أو Squarespace أو Wix أو Shopify، إذ تحتاج العديد من المؤسسات إلى موظفين ماهرين في التعامل مع نظام إدارة المحتوى، وتنسيق المنشورات، وإضافة الصور، وحل المشكلات البسيطة في التصميم، وخاصة تلك العاملة في مجالات التسويق، والنشر، والتجارة الإلكترونية، وخدمة العملاء.
ولا يتطلب إتقان استخدام أنظمة إدارة المحتوى امتلاك معرفة برمجة متقدمة، إذ لا تحتاج المؤسسات سوى إلى موظفين قادرين على استخدام المنصات المذكورة.
أهمية المهارات الرقمية:
في العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، لم تعد المهارات الرقمية خيارًا أو رفاهية، بل بات امتلاكها ضرورة لا غنى عنها نظرًا للفوائد العديدة التي تحققها سواء للأشخاص أو المؤسسات على حد سواء، وهي كما يلي:
1- المزيد من فرص العمل
تُعد المهارات الرقمية سلاحًا يضمن الحصول على وظيفة مميزة في مختلف المجالات، ففي الوقت الحالي، يزداد الطلب على الموظفين ذوي المهارات الرقمية القادرين على استخدام الأدوات التقنية الحديثة في أداء المهام بكفاءة، خاصة في البلدان التي يشهد فيها قطاع التكنولوجيا ازدهارًا.
2- زيادة الإنتاجية والكفاءة
تلعب المهارات الرقمية دورًا بارزًا في تحسين الإنتاجية وزيادة كفاءة الأعمال، لأنها تتيح استخدام الأدوات والبرامج الرقمية في أتمتة المهام الروتينية، وتبسيط سير العمل، وتسهيل التواصل والتعاون بين أعضاء الفريق، وبالتالي يمكن للموظفين إنجاز المزيد من الأعمال في وقت أقل، والتفرغ للمهام الأكثر أهمية.
3- تحفيز الابتكار في بيئة العمل
تساهم المهارات الرقمية في تحفيز الابتكار في بيئة العمل، فعندما يتقن الموظفون أحدث الأدوات والتقنيات الرقمية، يستطيعون ابتكار حلول جديدة وإبداعية للمشكلات، وتصميم منتجات وخدمات جديدة، والتوصل إلى طرق مبتكرة للوصول إلى العملاء، مما يساعد على اكتساب المؤسسات ميزة تنافسية ويساعدها على البقاء في الصدارة.
4- تحقيق التقدم الوظيفي
تُعد المهارات الرقمية من الأدوات المساعدة على تحقيق التقدم الوظيفي، ففي سوق العمل اليوم، يبحث أصحاب العمل عن مرشحين يمتلكون مجموعة واسعة من المهارات الرقمية تمكنهم من التعامل بفعالية مع الأدوات والمنصات الرقمية والاستفادة منها، وبالتالي فإن اكتساب تلك المهارات وتطويرها يمنح صاحبها قيمة إضافية لدى أصحاب العمل، ويعزز من فرص حصوله على الترقيات المستحقة وتولي مناصب أعلى.
5- تحسين القدرة على التكيف
في ظل التقنيات الجديدة وأساليب العمل المستحدثة التي تظهر كل يوم، من المهم امتلاك المهارات الرقمية التي تمكّن من إتقان الأدوات والمنصات الرقمية الحالية، من أجل استجابة الموظفين لوتيرة التطور التكنولوجي المتسارعة، وتكيفهم مع بسرعة مع الأدوار الوظيفية الجديدة، والتعاون مع زملاء من أقسام ومواقع مختلفة، ومواكبة اتجاهات السوق وأفضل الممارسات في القطاع.
تمكنك صبّار من توظيف كفاءات عالية الجودة في جميع المجالات، بدءًا من المناصب الإدارية العليا وحتى الوظائف التشغيلية اليومية.

كيفية تحسين المهارات الرقمية:
بات امتلاك المهارات الرقمية من العوامل المساعدة على النجاح في بيئة العمل الحديثة، الأمر الذي يفرض ضرورة اكتساب تلك المهارات وتحسينها من خلال تنفيذ الاستراتيجيات التالية:
1- التعلم الذاتي
يُعد التعلم الذاتي من الاستراتيجيات الفعالة في تحسين المهارات الرقمية، إذ يمكن قراءة الكتب التي تتناول تلك المهارات من أجل الإبقاء على اطلاع بأحدث التطورات في العالم الرقمي، ومعرفة ما هي أكثر المهارات طلبًا في الوقت الحالي، كما يمكن حضور المؤتمرات والفعاليات ذات الصلة لتطوير المهارات الرقمية.
ويشمل التعلم الذاتي متابعة المواقع الإلكترونية التي تقدم تحديثات مستمرة حول التكنولوجيا الحالية، فمنها ما يقدم أخبار عامة عن التكنولوجيا، بالإضافة إلى مراجعات لأحدث الأجهزة والبرمجيات الرقمية، ومواقع توفر مجموعة متنوعة من الموارد المتعلقة بالتكنولوجيا الرقمية: مراجعات المنتجات، الأدلة الإرشادية، أحدث أخبار التكنولوجيا، ومواقع أخرى تقدم شروحات حول كيفية القيام بمختلف المهام على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى.
2- الالتحاق بالدورات التدريبية
هناك العديد من الدورات التدريبية سواء الحضورية أو المتاحة عبر الإنترنت، التي تساعد على إكساب المهارات الرقمية للمبتدئين، وتطويرها للمهنيين، فمن خلال تلك الدورات يمكن التخصص في مهارة معينة والحصول على شهادة متخصصة فيها تعطي ثقلًا للسيرة الذاتية وتعزز من فرص القبول بالوظائف، وكذلك تزيد من فرص الحصول على ترقيات.
3- ممارسة المهارات الرقمية
أفضل طريقة لتحسين المهارات الرقمية المُكتسبة هي ممارستها بانتظام، سواء من خلال استخدام التكنولوجيا في العمل مثل إنشاء أدوات عرض تقديمي رقمية لاستخدامها في مكالمات مؤتمرات الفيديو بدلًا من الاعتماد على العرض الشفهي فقط، أو عن طريق تخصيص بعض الوقت يوميًا لتطبيق مهارات مثل تحليل البيانات أو تحسين محركات البحث أو التسويق الرقمي.
4- المشاركة في المجتمعات الإلكترونية
يُعد الانضمام إلى المجتمعات الإلكترونية المتعلقة بالمهارات الرقمية والمشاركة في المحادثات وسيلة رائعة للتواصل مع أشخاص يعملون على مشاريع مشابهة، فمن خلال هذه الاستراتيجية يمكن الحصول على رؤى قيمة حول أحدث التقنيات الرقمية.
5- الاستعانة بمساعدة زميل
في محيط العمل، يوجد أشخاص يمتلكون المهارات الرقمية القيمة المطلوبة في بيئة العمل الحديثة، يمكن الاستفادة من معرفتهم والتعلم من خبراتهم في تطوير المهارات الرقمية ومعرفة أكثرها طلبًا في سوق العمل، وما هي استخدامات كل مهارة، وما هي الأخطاء الواجب تجنبها عند ممارستها فعليًا.
6- تحسين الحضور الرقمي
من الطرق الفعالة لتطوير المهارات الرقمية، زيادة الحضور الرقمي من خلال قضاء وقت أطول على الإنترنت للتعرف جيدًا على أكثر الوظائف استخدامًا على الويب، وكذلك بناء حضور على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook أو X أو Instagram للبقاء على اطلاع بآخر الاتجاهات الرقمية والتواصل مع المزيد من الأشخاص ومواكبة آخر الأخبار، أو استخدام برامج التواصل مثل البريد الإلكتروني أو منصات المراسلة الفورية لتحسين القدرة على إيصال الأفكار والتعاون عبر الإنترنت.
استفد من أفضل الخدمات التي تقدمها صبّار ووظف أفضل المواهب في سوق العمل السعودي، القادرين على إحداث الفارق في عملك ودفع نموه.

7- تطوير أساليب التواصل مع الآخرين
يُعد التواصل عبر الإنترنت أمرًا أساسيًا في الوقت الحاضر، لذا من الضروري امتلاك بريد إلكتروني من خدمة سهلة الاستخدام مثل Gmail واستخدامه في التواصل مع الآخرين، وكذلك لتسجيل في العديد من المواقع والخدمات والتطبيقات المتاحة اليوم.
كما يمكن تحسين التواصل مع الآخرين من خلال الاستفادة من مؤتمرات الفيديو مثل Skype، التي تتيح إجراء مكالمات مرئية مجانية مع الأصدقاء من أي مكان في العالم.
8- تعليم المهارات الرقمية للآخرين
بمجرد تطوير المهارات الرقمية، فإن أفضل طريقة للحفاظ عليها هو تعليمها للآخرين، إذ يمكن تعميق الفهم المُكتسب حول تلك المهارات من خلال إعداد منهج تعليمي خاص وتدريسه لمجموعة من الأشخاص المبتدئين أو متوسطي الخبرة.
اعثر على أفضل المواهب مع صبّار
نحن في صبّار نوفر لك خدمات توظيف شاملة تغطي جميع التخصصات والمستويات الوظيفية، مع اختيار المرشحين بعناية ليتناسبوا تمامًا مع احتياجات شركتك، سواء كنت تبحث عن موظف مبتدئ أو مهني متمرس، نضمن لك الجودة، السرعة، وإتمام التوظيف في أسرع وقت ممكن.
من خلال صبّار يمكنك العثور على مرشحين سعوديين أو أجانب، للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، إذ تنتقي لك المنصة أسمائهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لضمان توافق مؤهلاتهم مع متطلبات وظائفك، وعدم إهدار وقتك في التوظيف الخاطئ.

الخاتمة:
المهارات الرقمية هي مجموعة من القدرات التي تمكّن الأفراد من استخدام التكنولوجيا والأجهزة والبرمجيات بفعالية لإنجاز المهام، وإدارة المعلومات، والتواصل، وحل المشكلات. تشمل هذه المهارات مجالات متعددة مثل أساسيات الحاسوب، التسويق الرقمي، تحليل البيانات، إدارة المحتوى، تصميم تجربة المستخدم، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب أدوات التعاون عن بُعد والحوسبة السحابية. وتتميز بكونها قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات، ما يجعلها من المهارات القابلة للنقل التي تعزز فرص التوظيف والتطور المهني، خاصة مع تزايد اعتماد المؤسسات على التقنيات الرقمية لتحسين الكفاءة والإنتاجية.
أهمية هذه المهارات تكمن في دورها في توسيع فرص العمل، وزيادة الإنتاجية، وتحفيز الابتكار، ودعم التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة. ولتحسينها، يمكن الاعتماد على التعلم الذاتي، وحضور الدورات التدريبية، والممارسة المستمرة، والانضمام إلى المجتمعات الرقمية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع الزملاء، وتعزيز الحضور الرقمي، وتحسين أساليب التواصل، بل وحتى تعليمها للآخرين. امتلاك هذه المهارات لم يعد خيارًا، بل ضرورة أساسية في سوق العمل الحديث لضمان القدرة على المنافسة وتحقيق النجاح.