أنواع المهارات وتصنيفها من الأمور التي يتعين على كل من يرغب في دخول معترك سوق العمل الإلمام بها، ففي عالم اليوم المتسارع، حيث يزداد التنافس الوظيفي يومًا بعد يوم، لم يعد مجرد الحصول على شهادة جامعية كافيًا للفوز بفرصة عمل مميزة، إذ بات اكتساب المهارات المهنية بات أمرًا ضروريًا للتميز عن الآخرين، وأصبح تطوير تلك المهارات ضرورة لا غنى عنها للتوافق مع متطلبات سوق العمل، وفي هذا المقال نوضح ما هي أنواع المهارات مع شرح تفصيلي لكل مهارة.
المهارات هي الكفاءات أو السمات أو القدرات التي تنبع من الصفات الشخصية للفرد أو يكتسبها من خلال التدريب، وهي من العوامل المهمة في الحصول على وظيفة، لأنها دليلًا على قدرة المرشح على أداء مهام الوظيفة بكفاءة، وتنقسم تلك المهارات إلى فئات نبرزها فيما يلي:
1- المهارات الشخصية
المهارات الشخصية أو التي يُطلق عليها المهارات الناعمة هي المهارات والقدرات التي ترتبط بطريقة تعامل الفرد مع الآخرين، وعادة ما يتم تعلمها وتطويرها ذاتيًا أو قد تكون فطرية لدى بعض الأشخاص وفي الوقت الحالي، باتت تلك المهارات موضع اهتمام من قِبل أصحاب العمل بصرف النظر عن صناعة المؤسسة نظرًا لدورها البارز في أداء المهام الوظيفية بكفاءة، ومن أبرز تلك المهارات ما يلي:
مهارة التواصل
تشير مهارة التواصل إلى القدرة على نقل المعلومات بوضوح من خلال الوسائل اللفظية، والكتابية، وغير اللفظية، وهي من أكثر المهارات المهنية شيوعًا واستخدامًا، وعندما يوصف الشخص بأنه يمتلك مهارات تواصل جيدة، فهذا يعني أنه ماهرًا في توصيل المعلومات بطريقة مفهومة وقادرًا على فهم الآخرين، وقد تشمل هذه المهارات: مشاركة الأفكار مع الآخرين، الاستماع النشط للمحادثات، الرد، والتحدث أمام الجمهور.
وتنقسم مهارات التواصل إلى أربعة أنواع رئيسية وهي:
- التواصل اللفظي: هو التواصل الذي يتم من خلال اللغة المنطوقة.
- التواصل غير اللفظي: هو التواصل الذي يتم باستخدام لغة الجسد، مثل النظرات وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت.
- التواصل الكتابي: هو التواصل الذي يتم باستخدام اللغة المكتوبة والأرقام والرموز.
- التواصل البصري: هو التواصل الذي يتم باستخدام الرسومات والصور الفوتوغرافية والمخططات البيانية.
يمكن تطوير مهارات التواصل من خلال الالتحاق بإحدى الدورات التدريبية، أو عن طريق ملاحظة المتواصلين الجيدين والمداومة على ممارسة تحسين مهارات الاتصال، وطلب نقد بنًاء من شخص موثوق.
اقرأ أيضًا: مهارات الموظف المثالي - أهم 15 مهارة
مهارة العمل الجماعي
تشير مهارة العمل الجماعي إلى القدرة على العمل مع الآخرين خلال المشاريع والاجتماعات والمحادثات من أجل بلوغ أهداف مشتركة، وبالتالي فهي تشمل تقدير وجهات النظر المتنوعة والقدرة على الاستماع النشط والتواصل الفعال، ويُعد امتلاكها ضرورة لا غنى عنها نظرًا لاعتماد العمل في كل صناعة تقريبًا على بناء علاقات جيدة مع الآخرين والتعاون معهم.
توفر لك صبّار مرشحين من أصحاب المهارات التي يبحث عنها كل صاحب عمل، مؤهلين في كل المجالات، بسرعة وكفاءة، لتبدأ العمل فورًا دون تأخير.
مهارة إدارة الوقت
دومًا ما يركز أصحاب الأعمال على اشتراط امتلاك المرشحين مهارة إدارة الوقت للحصول على الوظيفة، نظرًا لأهميتها في تنفيذ المهام والمشاريع في مواعيدها المحددة، وهي تعني القدرة على تنظيم وتخطيط وتوزيع الوقت بين أنشطة محددة بكفاءة، وبالتالي فهي تشمل تحديد الأولويات، وضع الأهداف، التخطيط، التفويض، إدارة التوتر.
وهذه المهارة تمكّن صاحبها من إنجاز عدد كبير من المهام في وقت أقل، وتتيح له وقتًا إضافيًا لقضائه في أشياء أكثر أهمية، مما يجنبه التعرض للتوتر والشعور بضغوطات العمل.
مهارة الإبداع
تُعد مهارة الإبداع من ضمن أكثر المهارات طلبًا في سوق العمل، وامتلاكها يعني أن صاحبها قادرًا على استخدام خياله في توليد أفكار جديدة أو التفكير بشكل مختلف في مهمة ما أو حل المشكلات بطريقة غير تقليدية، وبالتالي فهو يمتلك نظرة فريدة إلى الأمور لا يمتلكها الآخرون، والكثير من مجالات العمل تتطلب أشخاص مبدعين لتنفيذ المهام بطرق مبتكرة وتحديد الفرص داخل الأنظمة المعقدة.
وتتعدد المهارات المتفرعة من مهارة الإبداع، مثل الربط بين الأفكار، تجربة أفكار جديدة، الملاحظة، طرح الأسئلة.
تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف
مهارة حل المشكلات
تشير مهارة حل المشكلات إلى القدرة على إيجاد حلول فعالة للمشكلات التي تظهر في مكان العمل، وهي من المهارات المطلوبة بشدة في مختلف الصناعات، فمن خلالها يمكن تحديد مصادر المشكلات وتقييم الموقف بهدوء وطرح الحلول المناسبة.
وتنطوي مهارة حل المشكلات على مهارات أخرى مثل: البحث، التحليل، الاستماع النشط، الإبداع، اتخاذ القرار، التواصل.
مهارة القدرة على التكيف
مهارة القدرة على التكيف هي القدرة على التعامل بمرونة وفعالية مع التغيرات والتحديات الجديدة التي تظهر في بيئة العمل، إذ يستطيع صاحبها التأقلم مع المواقف المختلفة أو تغير الأولويات، مع الحفاظ على مستوى الأداء والمرونة، من خلال الاستعداد لتغيير الخطط أو أسلوب العمل أو طريقة التفكير.
وتتكون مهارة القدرة على التكيف من مهارات أخرى مثل الهدوء تحت الضغط والمرونة الذهنية و والاستباقية والاستعداد للتعلم، وتتجلى أهميتها في أنها تساعد الأفراد على البقاء منتجين ومؤثرين في ظل التغيرات المستمرة التي يشهدها سوق العمل.
مهارة الذكاء العاطفي
تعني مهارة الذكاء العاطفي القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معها والتفاعل معها بشكل إيجابي، فضلًا عن قدرة الفرد على التعرف على مشاعره وتقييم تأثيرها على تصرفاته، والتحكم في انفعالاته.
وتُعد مهارة الذكاء العاطفي من المهارات الأساسية التي تساعد صاحبها على تكوين علاقات بناءّة في العمل، كما تلعب دورًا بارزًا في تقليل التوتر والصراعات في مكان العمل.
مهارة القيادة
الشخص الذي يمتلك مهارة القيادة هو القادر على توجيه الآخرين وتحفيزهم والتأثير فيهم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، فضلًا عن مهارته في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، مع إلهام أعضاء الفريق وتعزيز روح التعاون والثقة بينهم.
الكثير من الوظائف تتطلب امتلاك المرشحين مهارة القيادة، لأنها مهمة في تحقيق الأهداف بكفاءة، وخلق بيئة عمل إيجابية، وتحسين الروح المعنوية، كما تعتمد قرارات الترقية على مستوى مهارة القيادة التي يمتلكها الشخص المؤهل لشغل منصب قيادي.
اكتشف المزيد حول: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
تعاون مع صبّار واستفد من أفضل خدمات التوظيف في بناء فريق العمل المثالي الذي يقود شركتك نحو النجاح الذي تنشده، مع ذوي المهارات النادرة في سوق العمل السعودي.

2- المهارات التقنية
المهارات التقنية أو المهارات الصعبة، هي القدرات المطلوبة لشغل وظيفة معينة وأداء مهامها بكفاءة، وغالبًا ما تختلف حسب نوع الوظيفة أو مجالها، ويُعد امتلاكها شرطًا أساسيًا للقبول بالوظيفة، وعادةً ما يتم تطوير المهارات التقنية من خلال الدراسة والتدريب، ومن أبرز تلك المهارات ما يلي:
مهارات تكنولوجيا المعلومات
مهارات تكنولوجيا المعلومات هي المهارات التقنية المطلوبة للعمل في مجالات الدعم الفني، الصيانة، والتطوير، وبالتالي فإن امتلاكها ضرورة لا غنى عنها في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في المؤسسات بجميع الصناعات، وانتقال نظام العمل من النمط التقليدي إلى العمل عبر الإنترنت والاعتماد على الأنظمة السحابية.
وتشمل مهارات تكنولوجيا المعلومات الأكثر طلبًا: الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، أتمتة تكنولوجيا المعلومات، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، منهجيات تطوير البرمجيات.
مهارات الحاسوب الأساسية
في الوقت الحالي، وفي ظل تمحور سوق العمل حول التكنولوجيا، باتت مهارات الحاسوب الأساسية مطلبًا ضروريًا بالنسبة لأصحاب العمل، لضمان قدرة الأفراد على أداء مهام الوظائف بكفاءة، مع ومواكبة التغيرات السريعة التي تواجهها الأعمال الحديثة.
تنقسم مهارات الحاسوب إلى نوعين، الأول المهارات البرمجية في البرامج والتطبيقات، والثاني المهارات المتعلقة بالأجهزة التي تشير إلى تشغيل وصيانة مكونات الحاسوب، ومن يمتلك تلك المهارات لديه القدرة على استخدام جهاز الكمبيوتر في تنفيذ المهام الأساسية، فضلًا عن خبرته في استخدام مختلف الأدوات والبرامج والتطبيقات.
وتشمل مهارات الحاسوب الأساسية: أنظمة التشغيل، برامج العروض التقديمية، برامج الإنتاجية، إدارة قواعد البيانات، أدوات التواصل الرقمي، البرمجة الحاسوبية.
مهارات إتقان اللغات الأجنبية
لا تخلو الغالبية العظمى من إعلانات الوظائف الشاغرة من شرط امتلاك لغة أجنبية للقبول بالوظيفة، خاصة في ظل تزايد الترابط والاعتماد المتبادل بين دول العالم نتيجة العولمة، وأهمية إتقان اللغات الأجنبية في تسهيل الأعمال التجارية الدولية، وهو ما جعل أصحاب الأعمال يركزون على توظيف أشخاص يتقنون لغة أجنبية أو أكثر.
وتتعدد اللغات الأجنبية المطلوبة في سوق العمل مثل: الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، الإسبانية، وكلما كان الفرد يتقن أكثر من لغة كتابة وتحدث، زادت فرص حصوله على الوظيفة التي يطمح إليها.
مهارة التصميم
يُعد مجال التصميم من المجالات التي تتطور باستمرار، لذا بات امتلاك مهارات التصميم بوابة للحصول على الوظيفة المرجوة، وهي تشير إلى قدرة صاحبها على إبراز جانبه الإبداعي في تنظيم الأشكال والألوان والمساحات والخطوط بطريقة متناسقة وجذابة تخدم هدفًا محددًا، وتتعدد أنواع التصميم ما بين الرسوم المتحركة، التصميم الجرافيكي، تصميم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم، التصميم الصناعي، التصميم الداخلي، تصميم العلامات التجارية.
يزداد الطلب على مهارة التصميم في عدة مجالات مثل: التسويق، الإعلام، تطوير المنتجات، والواجهات الرقمية، إذ يقوم أصحابها بدور بارز في تحسين تجربة المستخدم، وجذب الانتباه عبر هوية بصرية قوية، ونقل الأفكار بطريقة سهلة ومؤثرة.
مهارة تحليل البيانات
ازداد اعتماد المؤسسات على البيانات في اتخاذ قرارات استراتيجية تؤثر في عملياتها، وازداد معه الطلب على محللي البيانات القادرين على عملية استرجاع وتنظيم وتحليل المعلومات واستخلاص رؤى قيمة منها، بهدف مساعدة المؤسسات على اتخاذ أفضل القرارات وتحسين الإنتاج والكفاءة وحل المشكلات.
وتشمل المهارات الأساسية في تحليل البيانات: التفكير التحليلي، استخدام أدوات التحليل، تنظيف البيانات، التحليل الإحصائي، عرض البيانات، وامتلاك تلك المهارات يؤهل صاحبها للعمل كمحلل بيانات في مختلف الصناعات.
مهارة إدارة المشاريع
يُقصد بمهارة إدارة المشاريع القدرة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة المشاريع من البداية حتى النهاية، مع الالتزام بتنفيذها في الوقت المحدد وضمن الميزانية المتاحة وبالكفاءة المطلوبة، وتحتاج المؤسسات إلى أشخاص يمتلكون هذه المهارة عند إطلاق منتجات جديدة، أو بناء مواقع جديدة، أو تطوير برامج جديدة.
ويعمل مدير المشروع على التأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، وأن جميع المشاركين يعملون بكامل طاقتهم، وفي حال وجود أي تأخير أو مشاكل أو عراقيل في المشروع فهو يعمل على معالجتها، وبالتالي فإن مهارات إدارة المشاريع المطلوب توافرها فيه تشمل: التخطيط، التنظيم، حل المشكلات، إدارة المخاطر، قيادة الفريق، توزيع المهام، التفاوض، إعداد الميزانيات.
مهارات التسويق
دومًا ما تحتاج المؤسسات إلى محترفي تسويق لديهم القدرة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ ومتابعة الأنشطة التسويقية من أجل الترويج لمنتجات أو خدمات العلامة التجارية وزيادة الطلب عليها، وهو ما يتحقق عن طريق فهم احتياجات السوق، وتحليل سلوكيات واحتياجات العملاء المُستهدفين، وتصميم استراتيجيات تسويق فعالة تساعد على جذب الجمهور.
وتتكون مهارات التسويق من عدة مهارات أساسية لا بد من امتلاكها وهي: التحليل، التواصل، التفكير الإبداعي، التصميم وتنسيق المحتوى، أنظمة إدارة المحتوى، وسائل التواصل الاجتماعي.
مهارات خدمة العملاء
تشير مهارات خدمة العملاء إلى مجموعة من السلوكيات التي يُعتمد عليها عند التفاعل مع العملاء سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر، من أجل تلبية احتياجاتهم، والإجابة عن استفساراتهم، وحل مشكلاتهم، ومن ثم تقديم تجربة مرضية لهم تشجعهم على التعامل مع المؤسسة مرة أخرى، ويُعد توفر هذه المهارات في موظفي خدمة العملاء وموظفي الاستقبال ومندوبي المبيعات ضرورة لا غنى عنها، لأن الموظف في هذه المناصب يمثل الواجهة المشرفة للمؤسسة.
وامتلاك مهارات خدمة العملاء يرتبط بمهارات أخرى مثل امتلاك المعرفة التقنية لمساعدة العميل في حل المشكلة المطروحة، الاستجابة السريعة والواضحة مع المشكلات والاستفسارات، التعاطف مع العملاء الغاضبين أو غير الراضين عن الخدمة أو المنتج.
تعرف على: مهام موظف خدمة العملاء وأهم المهارات والصفات والأهداف الوظيفية
المهارات المحاسبية
من المهارات الصعبة المطلوب توافرها في العاملين بمجالات مثل المحاسبة المالية والضرائب والمراجعة والتدقيق، المهارات المحاسبية التي تمكن صاحبها من تنفيذ المهام المالية بدقة وكفاءة، باستخدام القدرات الفنية والتحليلية والتنظيمية.
وتنطوي المهارات المحاسبية على تفسير وتحليل البيانات المالية لاستخلاص رؤى تساعد في اتخاذ القرارات الإدارية، تسجيل المعاملات المالية، إعداد التقارير المالية، استخدام البرمجيات المحاسبية، وضمان الامتثال للمعايير والقوانين المالية.
يمكنك الاطلاع على: المهارات التقنية في السيرة الذاتية
مهما كانت صناعة شركتك، يمكنك الاعتماد على صبّار في توظيف مرشحين مؤهلين في جميع المجالات، والاستفادة من باقات الاشتراك المتنوعة التي تناسب احتياجاتك.

3- المهارات المعرفية
تشير المهارات المعرفية إلى القدرات الذهنية التي تساعد الإنسان على التفكير والاستيعاب واتخاذ القرار، فمن خلالها يتمكن من اكتساب المعرفة وفهم المعلومات وتحليلها، والاستفادة منها في حل المشكلات واتخاذ القرارات، ويُعد امتلاكها أمر بالغ الأهمية في أماكن العمل نظرًا لأهميتها في زيادة الإنتاجية، وتشمل تلك المهارات ما يلي:
مهارة الانتباه والتركيز
مهارة التركيز والانتباه هي القدرة على توجيه الذهن بالكامل نحو مهمة محددة دون التأثر بعوامل التشتيت، إذ يمتاز صاحب هذه المهارة بقدرته على حصر تفكيره في موضوع واحد، وملاحظة أدق المعلومات خلال تنفيذ المهام، وهي مهارة أساسية مطلوبة لشغل وظائف مثل المحاسبة، التصميم، البرمجة، الوظائف الصناعية والتقنية، وغيرها من الوظائف التي تحتاج إلى تركيز شديد لأن الإغفال عن الأخطاء حتى وإن كانت بسيطة قد يكبد خسائر فادحة.
وبخلاف تجنب الأخطاء، تُعد هذه المهارة ضرورية من أجل زيادة الإنتاجية، وتحسين الفهم والاستيعاب، وتطوير مهارات التواصل.
مهارة اتخاذ القرار
على الرغم من أن مهارة اتخاذ القرار تُصنف ضمن المهارات القيادية، لا أنها من المهارات المعرفية لأنها ناتجة عن التفكير وتحليل المعلومات، وامتلاكها يعني أن صاحبها قادرًا على تقييم المواقف بشكل نقدي، والنظر في الموارد المتاحة، ثم اختيار الأنسب من بين عدة خيارات أو حلول بناءً على المعطيات والأهداف.
والمهارة في اتخاذ القرار لا تتوقف على اتخاذ القرار السليم فحسب، بل تشمل اختيار التوقيت المناسب لاتخاذه وتنفيذه، لذلك يركز أصحاب العمل على توظيف قادة يمتلكون هذه المهارة نظرًا لفعاليتها في حل المشكلات بفعالية، وتعزيز القدرة على تحمل المسؤولية، وتحسين الكفاءة والإنتاجية.
مهارة التخطيط والتنظيم
تعني مهارة التخطيط والتنظيم القدرة على تحديد الأهداف المستقبلية ووضع خطوات عملية واضحة ومحددة لتحقيقها، إذ يقوم الشخص المنظم بترتيب أولوياته، وتنظيم الموارد والوقت والجهود بشكل فعال، حتى يتمكن من تحقيق تلك الأهداف ضمن المدة الزمنية المحددة لها، وذلك بكفاءة دون عشوائية.
والعديد من المؤسسات تشترط في المرشحين للوظائف الشاغرة امتلاك مهارة التخطيط والتنظيم مهما كان مجال الوظيفة، نظرًا لأهميتها في تنفيذ المهام والمشاريع في مواعيدها، وزيادة الإنتاجية، وتقليل الفوضى والتشتت في بيئة العمل، مع تعظيم المساهمة في تحقيق الأهداف الجماعية.
يبدأ بناء فريق العمل المثالي باختيار الشركة التي توفر خدمات توظيف احترافية، لذا اعتمد على صبّار التي توفر لك خدمة توظيف شاملة تغطي جميع التخصصات، اعتمادًا على تحليل دقيق لاحتياجاتك وطبيعة نشاطك.

مهارة التحليل المنطقي
تُعد مهارة التحليل المنطقي من المهارات المطلوبة في مجموعة كبيرة من الصناعات، لأنها بالغة الأهمية في حل المشكلات واتخاذ القرارات، وامتلاكها يشير إلى قدرة صاحبها على تفسير المعلومات والمعطيات بطريقة منهجية، حتى يصل إلى استنتاجات صحيحة أو حلول دقيقة بعيدة المشاعر والحدس.
وتظهر مهارة التحليل المنطقي عند ظهور مشكلة ما، إذ يتم تفكيك هذه المشكلة إلى تفاصيل وعناصر أساسية ومن ثم فهم العلاقات بينها، ثم استخلاص الحلول والنتائج باستخدام التفكير العقلاني.
وتتعدد المهارات الفرعية المرتبطة بمهارة التحليل المنطقي لتشمل: التفكير النقدي، الاستنتاج، حل المشكلات، التحليل الكمي والبياني، التحقق من صحة المعلومات.
4- المهارات الحياتية
يُقصد بالمهارات الحياتية مجموعة القدرات التي تساعد الفرد على التعامل مع مختلف التحديات اليومية بكفاءة، إذ يتمكن من حل المشكلات، والتكيف مع التغيرات، ومواجهة الضغوط التي تظهر في مكان العمل، واتخاذ أفضل القرارات، وتشمل تلك المهارات ما يلي:
مهارة حل النزاعات
تُعد النزاعات جزءً أساسيًا من التفاعلات في بيئة العمل، لذلك فإن وجود أشخاص يمتلكون مهارة حل النزاعات من الأمور التي يهتم بها أصحاب العمل لضمان الحفاظ على بيئة إيجابية تحفز على الأداء والإنتاج، وتشير هذه المهارة إلى القدرة على التعامل باحترافية مع الخلافات التي تنشب بين الموظفين، من أجل الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف، دون الانحياز إلى طرف على حساب آخر.
وتنطوي مهارة حل النزاعات على فهم سبب الخلاف، وتفهم انفعالات ومشاعر أطرافه، وإجراء مناقشات تهدف إلى إيجاد حلول فعالة تنهي النزاع وترضي الجميع.
ومن أمثلة المهارات المرتبطة بمهارة حل النزاع: التعاطف، الاستماع النشط، التفاوض، التحكم في المشاعر، التواصل الفعال، اتخاذ القرار.
مهارة التفاوض
وهي مهارة حياتية لا غنى عنها في المؤسسات التي تضم أقسام حيوية مثل المبيعات وإدارة المشاريع وخدمة العملاء والمشتريات وسلاسل الإمداد، وتعني القدرة على إجراء مناقشات مثمرة مع الآخرين من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ولا يخل بمصلحة أي طرف أو يضطره إلى تقديم تنازلات.
ومن خلال استخدام مهارة التفاوض لا يقتصر الهدف على الوصول إلى اتفاقات مرضية فحسب، بل يتم التركيز أيضًا على تحقيق المصالح والحفاظ على العلاقات بين الأطراف المتفاوضة، وحل المشكلات وإنهاء النزاعات والخلافات بطريقة ودية.
وترتبط مهارة التفاوض بالعديد من المهارات الأخرى الأساسية مثل: المرونة، الذكاء العاطفي، القدرة على حل المشكلات، الثقة بالنفس، التفكير التحليلي.
مهارة الوعي الذاتي
على الرغم من عدم تركيز أصحاب العمل على امتلاك المرشح مهارة الوعي الذاتي للقبول في الوظيفة، إلا أنها لا تقل أهمية عن المهارات السابقة وكذلك المهارات الناعمة، نظرًا لدورها الفعال في تنمية مهارة الذكاء العاطفي وتحسين العلاقات في مكان العمل، فضلًا عن الاستجابة للضغوط بشكل أفضل.
تعني مهارة الوعي الذاتي القدرة على فهم النفس بوضوح، إذ لا يجد صاحب هذه المهارة صعوبة في التعرف على مشاعره ونقاط قوته وضعفه وقيمه وأفكاره ودوافعه، وفهم كيف يراه الآخرون ويتأثرون به، مما يساعده في التحكم في انفعالاته، والتفاعل باحترافية مع الآخرين واتخاذ أفضل القرارات.
مهارة المسؤولية
يرى البعض أن مهارة المسؤولية واحدة من المهارات القيادية الواجب توافرها في كل من يتولى منصب قيادي داخل المؤسسة، ولكن في الحقيقة هي مهارة مطلوبة بشدة في جميع الموظفين مهما كانت أدوارهم الوظيفية والصناعات التي يعملون بها.
وتشير مهارة المسؤولية إلى تحمل الفرد نتائج أفعاله، والاعتراف بأخطائه والعمل على تصحيحها بدلًا من التهرب منها أو تحميل الغير المسؤولية عنها، مع التزامه بتنفيذ المهام الموكلة إليه على النحو الأمثل، فلا يحتاج إلى رقابة مستمرة لأنه يدرك التزاماته جيدًا، وبالتالي فهو دائمًا يفي بوعوده التي يقطعها على نفسه، وينجز المهام في مواعيدها المحددة دون تذكير.
مهارة المبادرة
تُعد مهارة المبادرة من أبرز المهارات المؤهلة لتولي مناصب قيادية، وهي تشير إلى قدرة الفرد على اتخاذ خطوة أولى من تلقاء نفسه دون انتظار أمر أو توجيه، إذ يحرص على حل مشكلة ما، أو إنجاز موقف معين، ويرى أن المطلوب منه ليس كافيًا، لذا يعمل على إبراز قدرته على إحداث الفارق من خلال تقديم أفكار، أو اقتراح حلول، أو بدء أعمال جديدة.
والشخص المبادر مطلوب بشدة في مختلف بيئات العمل، لأن نشاطه يشجع المديرين على الاعتماد عليه في تنفيذ مختلف المهام وحل المشكلات بشكل أسرع، بل وقيادة الفريق في مواقف معينة، لأن هذه الصفة قيادية في المقام الأول.
نقدم لك في صبّار خدمات توظيف احترافية تشمل جميع التخصصات، من الإدارة العليا وحتى الأدوار التشغيلية، ونمتلك قاعدة بيانات ضخمة من المرشحين المؤهلين ونضمن لك اختيار الموظف الأنسب بأسرع وقت وأعلى جودة.
مهارة إدارة الضغوط
تُعد الضغوط المرتبطة بالعمل جزءً لا يتجزأ من الحياة المهنية، فقد تحتوي أي وظيفة على عناصر تسبب التوتر،، مثل مهمة يصعب إنجازها، أو المواعيد النهائية الضيقة، أو قلة فرص التطور أو الترقية، أو غموض التوقعات بشأن الأداء، أو كثرة الأعباء والمهام، لذلك فإن توظيف أشخاص قادرين على التعامل مع تلك الضغوط يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب العمل.
وتشير مهارة إدارة الضغوط إلى القدرة على التعامل بكفاءة وفعالية مع التوترات المرتبطة بالعمل، والحفاظ على التوازن العقلي والعاطفي في الأوقات الصعبة، دون أن يؤثر ذلك بالسلب على الأداء أو الصحة النفسية، وهي مهارة لا غنى عنها من أجل مواجهة المشكلات اليومية.
الشخص القادر على إدارة الضغوط هو الذي يتمكن من التحكم في أعصابه عند الشعور بالتوتر، ولا يتعرض للانهيار وقت الأزمات، ويحرص على طلب المساعدة عند الحاجة.
تابع أيضًا: المهارات في السيرة الذاتية مع أمثلة ونماذج بالإنجليزي والعربي
وظف أصحاب المهارات النادرة مع صبّار
إذا كنت تخطط لبناء فريق عمل قوي مؤهل لإحداث الفارق في شركتك منذ اليوم الأول، فإن صبّار للتوظيف هي خيارك الأمثل لإمدادك بأفضل المهارات والكفاءات في سوق العمل السعودي في جميع التخصصات، مع ضمان ترشيحات دقيقة، متوافقة مع متطلباتك، وثقافة شركتك.
تحتوي صبّار على قاعدة بيانات تضم آلاف المرشحين المؤهلين، من السعوديين والأجانب، المؤهلين للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بُعد، وتستخدم أحدث أدوات الفحص والتحليل لاختيار المرشح المناسب لكل منصب، في أي تخصص، حتى لا تضيع وقتك في مقابلات مع المرشحين الخطأ.

الخاتمة:
تنقسم المهارات التي يحتاجها الأفراد في سوق العمل إلى أربعة أنواع رئيسية: المهارات الشخصية، التقنية، المعرفية، والحياتية. المهارات الشخصية، أو "المهارات الناعمة"، تتعلق بكيفية تعامل الفرد مع الآخرين، مثل مهارات التواصل والعمل الجماعي وإدارة الوقت والإبداع وحل المشكلات. هذه المهارات تكتسب أهمية متزايدة لدى أصحاب العمل، لأنها تدعم بيئة العمل وتزيد من فاعلية الفرق. كما تشمل أيضًا مهارات القيادة والذكاء العاطفي والقدرة على التكيف، التي تعزز أداء الموظفين وتساعدهم على التفاعل الإيجابي مع التحديات اليومية.
أما المهارات التقنية، فهي المهارات الصلبة التي تُكتسب بالتعليم والتدريب، وتشمل إتقان أدوات التكنولوجيا، تحليل البيانات، إدارة المشاريع، التصميم، اللغات الأجنبية، والمحاسبة. هذه المهارات تعدّ شرطًا أساسيًا للقيام بمهام الوظائف المتخصصة بكفاءة. أما المهارات المعرفية فتتعلق بالقدرات الذهنية، مثل التركيز، اتخاذ القرار، التخطيط، والتحليل المنطقي، وهي ضرورية لتعزيز الإنتاجية وجودة العمل. أخيرًا، المهارات الحياتية مثل التفاوض، حل النزاعات، الوعي الذاتي، تحمل المسؤولية، المبادرة، وإدارة الضغوط، تُعد عناصر محورية في بناء شخصية موظف ناجح قادر على التفاعل بفعالية مع مختلف المواقف.