عيوب مشروع المطعم عديدة بالنسبة لرواد الأعمال خاصة المبتدئين في قطاع الأغذية والمشروبات، فعلى الرغم من أن افتتاح مطعم من الأفكار الاستثمارية المربحة نظرًا للإقبال المستمر على الطعام وتنوع الأذواق،؛ إلا أن هذا النوع من المشاريع دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر التي تهدد نجاحه واستمراره، فهناك الكثير من التفاصيل المعقدة المتعلقة بالإدارة، والتشغيل، والتسويق، وتكلفة المواد الأولية، والتوظيف، وجميعها قد تعرقل المشروع عن تحقيق أهدافه، لذلك نوضح في هذا المقال ما هي عيوب مشروع المطعم وكيفية التغلب عليها.
عيوب مشروع المطعم:
يُعد قطاع المطاعم من أكثر القطاعات التي تواجه تحديات خاصة أن تلك الصناعة شديدة التنافسية، وفي ظل عصر تتغير فيه متطلبات العملاء باستمرار، لذا هناك الكثير من الأمور الواجب وضعها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار بالاستثمار في إنشاء مشروع مطعم، وهي العيوب المصاحبة لهذا المشروع التي نستعرضها فيما يلي:
1- المنافسة الشديدة
من أبرز عيوب إنشاء مشروع مطعم، هو المنافسة الشديدة التي يواجهها هذا المشروع الناشئ في سوق مشبع، مما تصعب من جذب الزبائن خاصة خلال الفترة الأولى من افتتاحه لأن لديهم العديد من الخيارات المتاحة أمامهم، سواء كان المطعم راقي أو يقدم وجبات سريعة أو حتى عبارة عن عربة طعام؛ فإن التميز قد يصبح صعبًا ما لم تكن هناك فكرة مبتكرة أو جودة استثنائية.
ولا يمكن التغلب على هذا العيب إلا بجعل المطعم مميزًا من خلال وجود فكرة فريدة، وأطباق مبتكرة، وعروض ترويجية جذابة، وتنفيذ حملات تسويقية عبر البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل التسويق التقليدية لجذب العملاء، فضلًا عن العمل على التكيف مع اتجاهات السوق الحالية، وتفضيلات العملاء واحتياجاتهم.
اقرأ أيضًا: مشاكل المطاعم وحلولها
2- مشكلات التوظيف
من التحديات المعقدة التي تواجه أصحاب المطاعم صعوبة إيجاد موظفين موهوبين وموثوقين والاحتفاظ بهم خاصة في ظل تنافس المطاعم على الكفاءات، إذ تعاني المطاعم من ارتفاع معدل الدوران الوظيفي الذي يعرقل سير العمل ويتطلب جهود توظيف وتدريب مستمرة، بخلاف تكبد تكاليف تعيين موظفين جدد، وبالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات والرضا الوظيفي لدى باقي الفريق، وزيادة التوتر في بيئة العمل.
يمكن التغلب على هذا التحدي عن طريق توفير بيئة عمل إيجابية لفريق العمل، من خلال توفير فرص النمو الوظيفي للموظفين، ومكافآتهم بانتظام للحفاظ عليهم لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى ترتيب جداول عمل مرنة، وحل النزاعات التي تنشب بين أعضاء الفريق بكفاءة.
تساعدك صبّار على حل تحدي مشكلات التوظيف في مطعمك من خلال تزويدك بأفضل الكفاءات في جميع الوظائف داخل المطعم، من الطهاة والنُدل ومديري الصالة وموظفي الكاشير، وغيرهم من المحترفين المُدربين على تقديم أفضل الخدمات لعملائك.

3- ارتفاع التكاليف التشغيلية
يشكل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف التشغيل عائقًا أمام صاحب المطعم في تحقيق هامش ربح مناسب، مما يضطره إلى رفع أسعار قائمة الطعام لتعويض التكاليف المرتفعة المرتبطة بتلك المواد والإيجار والمعدات والرواتب وفواتير المرافق والصيانة والتسويق، وفي نفس الوقت الحفاظ على الجودة المطلوبة، ولكن هذا الارتفاع في الأسعار قد يؤثر على القدرة التنافسية للمطعم، ويؤدي إلى انخفاض في عدد الزبائن.
وعلى الرغم من أن ارتفاع الأسعار أمرًا لا مفر منه؛ إلا أن صاحب المطعم يمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال إعطاء العملاء أسبابًا أخرى للتردد على المطعم، مثل تقديم خدمة استثنائية وجودة ثابتة وعروض وتخفيضات منتظمة.
تعرف على: تشغيل المطاعم - دليل شامل لتشغيل مطعم بنجاح
4- المسؤوليات الضخمة
يُعد صاحب المطعم هو المسؤول الأول عن كل شيء، إذ يتولى مهمة الإشراف على العمليات اليومية، وإدارة الأموال، والالتزام بقواعد الصحة والسلامة، وتقديم طعام وخدمة على أعلى مستوى، فضلًا عن التدخل الفوري لحل أي مشكلة، مما يتطلب منه حضورًا دائمًا، وهو ما يصيبه بالإرهاق الشديد والتعب البدني والنفسي.
يمكن التغلب على هذا التحدي من خلال تعيين مدير للمطعم لتقاسم أعباء تلك المهام التي لا تنتهي، مع تقسيم مسؤوليات العمل ووضع جدول لها لعدم الإصابة بالإرهاق.
5- الخسائر المالية في السنة الأولى
ثمة مشكلة شائعة تواجه الغالبية العظمى من المطاعم، وهي خسارة الأموال خلال السنة الأولى من تشغيل المطعم، قد يكون ذلك نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية عند بدء النشاط، أو قلة شهرة المطعم أو غياب قاعدة زبائن ثابتة في البداية، أو سوء الإدارة المالية، وعلى الرغم من احتمالية تحقيق المطعم نجاحًا خلال السنوات التالية؛ إلا أنه قد لا يستعد ماليًا لتحمل تلك الخسائر خلال تلك الفترة.
يمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال وضع ميزانية تشمل تكاليف الإيجار، والرواتب، والمواد، والمصاريف غير المتوقعة، مع إنشاء خطة عمل تشمل حساب نقطة التعادل لمعرفة متى يبدأ المشروع بتحقيق أرباح، إضافة إلى الاحتفاظ بسيولة نقدية تكفي من ثلاثة إلى ستة أشهر كاحتياطي طوارئ.
تعاون مع صبّار ووظف محاسبين متخصصين في إدارة التكاليف، وضبط المصروفات، وتحليل المبيعات اليومية، من ذوي الكفاءات والمهارات في تحضير تقارير مالية واضحة تساعدك في اتخاذ قرارات أفضل.

6- ساعات العمل الطويلة
تختلف طبيعة العمل في المطاعم عن الصناعات الأخرى، إذ أن الغالبية العظمى من المطاعم تمتد ساعات العمل بها إلى منتصف الليل خاصة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، وبالتالي تؤدي الطبيعة المرهقة لهذا المجال إلى إصابة فريق العمل بالكامل بالتعب الجسدي والإرهاق العقلي، فضلًا عن صعوبة الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
للتغلب على تلك المشكلة، يمكن وضع جدول عمل مرن ومنظم يقسم أوقات العمل بين أعضاء الفريق، وفيه يتم تحديد أيام راحة شخصية ثابتة لكل الفريق ومنهم صاحب المطعم، مع استخدام أنظمة نقاط البيع (POS) الحديثة لتسريع العمليات وتقليل الجهد اليدوي.
اعرف أكثر عن: أنواع المطاعم - 20 نوع تختار من بينهم
7- تغير تفضيلات العملاء
يصبح نجاح المطاعم واستمرارها على المحك في ظل التغيرات المستمرة التي تطرأ على تفضيلات المستهلكين، فمن وقت إلى آخر، تتغير أذواق وتفضيلات العملاء، سواء نحو الأطعمة الصحية، أو الوجبات المبتكرة، أو الأطباق المستوحاة من ثقافات أخرى، وبالتالي فإن تأخر المطاعم عن مواكبة تلك التغيرات قد يتسبب في خسارة عملائها لصالح المنافسين الذين يواكبون هذه القيم بشكل أسرع.
ولا يمكن حل تلك المشكلة إلا من خلال المتابعة المستمرة لاتجاهات الأنظمة الغذائية وتفضيلات العملاء لتحديث قائمة الطعام بانتظام، وفهم احتياجات وتطلعات العملاء عن طريق التفاعل معهم بالاستبيانات أو المحادثات المباشرة.
8- قواعد الصحة والسلامة
تشكل قواعد الصحة والسلامة في مجال المطاعم أرقًا لأصحاب تلك المشاريع ما لم يتم الالتزام بها بالصورة المطلوبة، خاصة وأن الامتثال لتلك القواعد يتطلب استثمارات كبيرة في المعدات، والتدريب، وتعديلات العمليات، مما يمكن أن يضغط على الميزانيات ويعقد العمليات اليومية، فضلًا عن فرض الغرامات الكبيرة وتدمير سمعة المطعم في حال عدم تطبيق تلك القوانين.
يمكن التغلب على هذا التحدي من خلال تخصيص ميزانية لضمان الامتثال لقواعد الصحة والسلامة ووضع خطة مالية طويلة المدى لتخفيف الضغط المالي عند تطبيق التعديلات اللازمة، مع تدريب الموظفين على معايير الصحة والسلامة، والاطلاع المستمر على تلك القوانين لضمان مواكبة أي تغييرات فيها.
9- التكيف التكنولوجي
على الرغم من أهمية التقنيات الحديثة في تعزيز الكفاءة التشغيلية بالمطاعم وزيادة رضا العملاء؛ إلا أنها تصبح تحديًا أمام أصحاب المطاعم في حال عدم امتلاك الخبرة الكافية والموارد المالية اللازمة في الاستفادة من تلك الأدوات الجديدة بشكل فعال.
يكمن حل تلك المشكلة في البدء باستخدام أدوات بسيطة تعالج التحديات الفورية مثل جدولة العمل أو تتبع الامتثال، مع تدريب الموظفين على استخدام التكنولوجيا الجديدة والتأكد من أنهم يشعرون بالراحة حيالها قبل تنفيذها بالكامل.
اكتشف المزيد حول: معدات المطاعم ومعدات المطابخ وأهم الأدوات والمستلزمات
10- سوء الإدارة المالية
من المشكلات التي تهدد استمرار المطاعم، سوء الإدارة المالية وعدم السيطرة على النفقات وعدم القدرة على الحفاظ على تدفق نقدي صحي، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات متعلقة بالسيولة المالية تظهر على المدى الطويل.
وهناك عدة حلول تساعد على حل تلك المشكلة، أبرزها تقييم الإيرادات والنفقات بانتظام لاكتشاف الاتجاهات التي يمكن أن تساعد في إجراء التعديلات اللازمة، وتنويع مصادر الإيرادات من خلال تقديم خدمات أخرى بجانب الأكل داخل المطعم مثل خدمة توصيل، أو تجهيز وجبات للحفلات والمناسبات، مع حساب التقلبات الموسمية ضمن المبيعات والنفقات لضمان القدرة على إدارة المطعم ماليًا خلال تلك الفترات.
11- اضطرابات سلاسل الإمداد
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى اضطرابات سلاسل الإمداد، مثل تغير المناخ الذي يتسبب في تعطيل سلاسل التوريد الغذائية، ومن ثم نقص المكونات الذي يؤدي إلى تعطل العمليات داخل المطعم، مما يحد من قدرة أصحاب المطاعم على تقديم أفضل الخدمات للعملاء.
يمكن حل تلك المشكلة عن طريق عدم الاعتماد على مورد واحد وبناء علاقات مع عدة موردين، والعمل على تخفيف تأثير النقص المؤقت في المواد الغذائية بالاحتفاظ بمخزون من المواد غير القابلة للتلف، فضلًا عن الاطلاع على أي اضطرابات محتملة بالتواصل المستمر مع الموردين.
12- الحفاظ على سمعة المطعم
دومًا ما يُعد الحفاظ على سمعة المطعم الأمر الذي يشغل أصحاب تلك المشاريع، ولا تحقيق هذا الهدف دون الحفاظ على قاعدة عملاء والعمل على جذب المزيد، الأمر الذي يتطلب تقديم أفضل الخدمات بأعلى مستوى من الجودة، مع عدم ارتكاب أي خطأ قد يتسبب في زيادة التقييمات السلبية والترويج الشفهي السلبي، وبالتالي إلحاق الضرر بالمطعم ككل.
يمكن التغلب على هذا التحدي من خلال العمل على تدريب الموظفين بشكل مثالي منذ البداية في مجالات إعداد الطعام، والالتزام بالبروتوكولات الصحية، وخدمة العملاء، والاستجابة بشكل نشط للتعليقات والتعامل مع الشكاوى بسرعة واحترافية.
يمكنك الاطلاع على: مشروع مطعم وكيف إنشاءه وخطة عمله
13- سوء إدارة المخزون
من النتائج السلبية للإدارة السيئة للمخزون في المطاعم هدر المكونات أو تكدس المنتجات أو نفادها، مما يؤثر بالسلب على كفاءة المطعم في تقديم الخدمات للعملاء، وهذا التأثير يظهر جليًا على مستوى الأرباح.
ويتمثل الحل المناسب لتلك المشكلة في تتبع المخزون وعمليات الطلب باستخدام الأدوات التكنولوجية مثل نظام إدارة المخزون الذي يساعد على مراقبة المخزون بانتظام لضمان إعادة الطلب في الوقت المناسب وتقليل الفاقد، مع ضبط مواعيد الطلبات بناءً على توقعات الطلب والاتجاهات السابقة حتى لا يحدث أي تكدس أو نقص.
14- عدم كفاءة التسويق
يُعتبر التسويق الفعال للمطعم من العناصر الأساسية في نجاحه وجذب العملاء إليه، ولكن يؤدي استخدام استراتيجيات تسويق ضعيفة وغير مجدية إلى ضعف إقبال العملاء وعدم قدرة المطعم على تحقيق المبيعات والأرباح المطلوبة في ظل التنافس الشديد الذي يشهده هذا القطاع، مما يهدد استمراريته.
ومن أجل حل تلك المشكلة، لا بد من استخدام استراتيجيات تسويق فعالة بناءً على دراسة الجمهور المُستهدف واحتياجاته، وعدم الاكتفاء باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمطعم، بل التوسع نحو مجالات إضافية مثل الإعلانات الرقمية، أو التسويق عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، أو برامج الولاء.
تمكنك صبّار من العثور على أصحاب الكفاءات والمواهب في مجال التسويق، إذ تمتلك قاعدة بيانات لمسوقين محترفين في مجال المطاعم، يعرفون كيف يروجون لمطعمك ويصنعون حملات تسويقية تجذب العملاء إليه.

وظف أفضل الكفاءات لمطعمك مع صبّار
إذا كنت تعاني من تغير الموظفين المستمر أو صعوبة في العثور على فريق العمل القادر على تقديم خدمات مميزة في مطعمك وإحداث الفارق به؛ مع صبّار للتوظيف يمكنك التغلب على تلك المشكلة.
تقدم صبّار أفضل حلول التوظيف التي تمكنك من تعيين أفضل المواهب في مجال المطاعم في أقل من 48 ساعة، من السعوديين وغير السعوديين أصحاب الخبرات والمهارات في تقديم خدمات ممتازة واستثنائية للعملاء، فقط تواصل معنا وانشر إعلانك الوظيفي، لتحصل على قائمة بالسير الذاتية لأفضل المرشحين المتوافقين مع متطلبات عملك.

الخاتمة:
تُعاني مشاريع المطاعم من مجموعة تحديات تؤثر على نجاحها واستمراريتها، أبرزها شدة المنافسة في سوق مزدحم بالخيارات، مما يجعل من الصعب جذب العملاء الجدد إلا إذا تميز المطعم بفكرة مبتكرة أو جودة فائقة. كذلك يواجه أصحاب المطاعم صعوبة في توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها، نتيجة الدوران الوظيفي المرتفع، مما يؤثر على استقرار التشغيل وجودة الخدمة. كما تُعد التكاليف التشغيلية المرتفعة من أبرز العوائق، حيث تؤثر أسعار الإيجار والمكونات والمرافق على الربحية، خاصة في البدايات، وقد تدفع صاحب المطعم إلى رفع الأسعار، مما يؤثر على القدرة التنافسية.
إلى جانب ذلك، تقع على صاحب المشروع مسؤوليات ضخمة تتطلب إشرافًا دائمًا، مما يسبب ضغطًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا، خصوصًا مع طول ساعات العمل في هذا القطاع. وتزداد التحديات تعقيدًا مع تغير أذواق العملاء، والتطور التكنولوجي، ومتطلبات الصحة والسلامة الصارمة، فضلًا عن احتمالية سوء الإدارة المالية أو اضطراب سلاسل الإمداد. لذلك، من الضروري أن يضع المستثمر خطة دقيقة تشمل إدارة الموارد، وتوظيف كفاءات متميزة، واستخدام أدوات تكنولوجية فعالة، إلى جانب استراتيجيات تسويق مدروسة لضمان نجاح مشروع المطعم على المدى الطويل.