كم دخل المطعم الشهري في السعودية؟ يُعد هذا السؤال من الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن كل من يرغب في افتتاح مشروع مطعم في أيًا من مدن المملكة، إذ يُعد قطاع المطاعم في السعودية من أكثر القطاعات نموًا وتنوعًا، نتيجة زيادة الإقبال على تناول الطعام خارج المنزل، وقد بات افتتاح مطعم مشروعًا جذابًا لكثير من رواد الأعمال نظرًا للزيادة التي شهدتها المملكة في أعداد السكان والسياح خلال السنوات الأخيرة، لذلك نوضح في هذا المقال ما هو الدخل الشهري للمطاعم في السعودية.
كم دخل المطعم الشهري في السعودية:
قبل الإجابة على هذا السؤال، تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على إجمالي الربح الذي يحققه المطعم خلال شهر، تشمل تلك العوامل ما يلي:
1- تكاليف العمالة
تُعد تكاليف العمالة عاملًا مؤثرًا في الأرباح التي يحققها المطعم خلال الشهر الواحد، إذ عادةً ما تشكل تكاليف العمالة في المطاعم حوالي 30٪ من الإيرادات، ولكن هذا يختلف من مطعم لآخر، ولا تقتصر تكاليف العمالة على أجور الموظفين فحسب؛ بل تشمل الحوافز والمكافآت والتأمين الصحي والعمل الإضافي.
وتتحسن الأرباح الشهرية للمطعم عند إدارة تكاليف العمالة بشكل جيد، عن طريق تنفيذ استراتيجيات مثل:
- تدريب الموظفين على مهام متعددة من أجل زيادة مرونتهم وكفاءتهم في أداء العديد من الأدوار، وتغطية النقص عند الحاجة.
- استخدام برامج الجدولة التي تعمل على تحليل البيانات التاريخية، وهو ما يفيد في تحديد العدد المناسب من الموظفين المطلوبين حسب حركة الزبائن، مما يقلل من التوظيف الزائد أو النقص.
- تقديم الحوافز للموظفين على أدائهم، مما يقلل من معدل الدوران الوظيفي والتكاليف المرتبطة به، ويزيد من الحافز لدى الموظفين، ومن ثم تزداد إنتاجيتهم.
تساعد صبّار على تزويدك بالمرشحين المؤهلين الذين يتناسبون مع ثقافة مطعمك، من المتمرسين الذين يمتلكون الخبرات والمهارات التي تحتاج إليها لضمان تقديم أفضل تجربة للعملاء.

اقرأ أيضًا: تشغيل المطاعم - دليل شامل لتشغيل مطعم بنجاح
2- قيمة التكاليف الثابتة
تتأثر الأرباح الشهرية للمطعم بقيمة التكاليف الثابتة التي تشمل الإيجار، وفواتير المرافق، وصيانة المعدات، تلك التكاليف التي قد تصبح عبئًا ماليًا كبيرًا في حال تراجع المبيعات، إذ أن عدم تغيرها مع مستوى المبيعات يعني أنها قد تتسبب في تراكم الأعباء خلال الفترات التي تنخفض فيها الإيرادات أو تشهد ركودًا.
ولإدارة وتقليل التكاليف الثابتة، من الأفضل الاستثمار في معدات موفرة للطاقة تستهلك طاقة أقل وبالتالي تساهم في خفض فواتير الكهرباء، إضافة إلى إجراء صيانة دورية للمعدات من أجل زيادة كفاءتها ومنع الأعطال المُكلفة، والتفاوض مع مالك المطعم من أجل تخفيض قيمة الإيجار.
3- موقع المطعم
يؤثر موقع المطعم بشكل مباشر على مقدار الأرباح التي يحققها شهريًا، إذ أن وقوع المطعم في أماكن حيوية مثل الشوارع الرئيسية والمجمعات التجارية والأسواق الكبرى في أكبر المدن مثل الرياض أو جدة، يضمن جذب عدد كبير من العملاء، وبالتالي تحقيق المزيد من المبيعات.
أما في حال وقوع المطعم في أحياء بعيدة أو مدن صغيرة يؤدي إلى الإقبال المحدود، مما ينعكس على الدخل الشهري.
4- التسعير
تلعب استراتيجيات التسعير دورًا بارزًا في إقبال العملاء على المطعم وزيادة المبيعات، ويشير التسعير الطريقة التي يحدد بها المطعم قيمة الوجبات والخدمات، وعند تحديده لا بد وأن يحقق توازنًا بين جذب الزبائن وتحقيق هامش ربح جيد، إذ أن ارتفاع أسعار الوجبات يمكن أن يعطي انطباعًا بالجودة والتميز ويزيد من أرباح كل طلب، ولكن قد يقلل من عدد الزبائن، أما انخفاض الأسعار قد يجذب عددًا أكبر من الزبائن، لكنه قد يقلل الربحية لكل طلب.
لذا، لا بد من اتباع استراتيجيات فعالة عند تحديد التسعير، مثل التسعير التنافسي الذي يعتمد على أسعار السوق والمنافسين، والتسعير حسب التكلفة الذي يتضمن إضافة هامش ربح فوق تكلفة الوجبة، والتسعير القيمي الذي يسعر الوجبة بناءً على قيمة التجربة بالنسبة للزبون، مثل الديكور، والخدمة، الجودة.
5- نسبة هدر الطعام
يتوقف مقدار الدخل الشهري للمطعم على نسبة هدر الطعام من المطعم، إذ أن ارتفاع تلك النسبة يمكن أن يقلص هوامش الربح في المطاعم، ويحدث هدر الطعام عند استلام المكونات الغذائية وتخزينها وتحضيرها ووصولها إلى العملاء في صورة وجبات جاهزة.
ولضمان زيادة الربح الشهري، لا بد من العمل على تقليل الطعام المُهدر عن طريق اتباع استراتيجيات مثل:
- استخدام أدوات التحكم في كميات الطعام عن طريق تقديم حصص مناسبة منه، خاصة إذا اعتاد الزبائن ترك كميات كبيرة من الطعام دون أكل، وهو ما يساعد على تقليل الهدر وتكاليف التخلص منه، كما يحسن من إدارة المخزون.
- استخدام برامج إدارة المخزون من أجل معرفة كمية المكونات الغذائية المتوفرة ومدى سرعة استخدامها، وبالتالي لا يتم شراء تلك المكونات إلا عند الحاجة الفعلية.
- تدريب الموظفين على تخزين الطعام وتحضيره على الأساليب الصحيحة التي تضمن الحفاظ عليه طازجًا لأطول فترة ممكنة، مما يقضي على العادات السيئة التي تتسبب في الهدر.
اعرف المزيد عن: مشاكل المطاعم وحلولها
6- التسويق والعلامة التجارية
في العصر الرقمي اليوم، بات التسويق للمطعم عبر الإنترنت للترويج لعلامته التجارية، عنصرًا بارزًا في تحقيق مبيعات مرتفعة، إذ أن العلامة التجارية القوية ترفع ثقة الناس وتجذب الزبائن بشكل أسرع، وهو ما يتحقق عن طريق تنفيذ استراتيجيات تسويقية فعالة، مثل الترويج للمطعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو إنشاء موقعًا خاصًا به سهل التصفح ويتم تحديثه بانتظام ويتضمن معلومات عن موقعه وطريقة التواصل وقائمة الطعام المُحدثة.
كما تشمل تلك الاستراتيجيات التسويق عبر البريد الإلكتروني لضمان التواصل المباشر مع العملاء وإعلامهم بأحدث العروض والخصومات.
اكتشف المزيد حول: تجهيزات مطاعم - دليل شامل
7- المواسم والطلب الموسمي
يتأثر الدخل الشهري للمطعم بالمواسم والطلب الموسمي، إذ أن هناك بعض الأوقات التي يزداد فيها الإقبال على المطعم، مثل رمضان والأعياد والإجازات، كما تستفيد المطاعم الساحلية من موسم الصيف في تحقيق مبيعات مرتفعة.
ويقل الإقبال على المطاعم وبالتالي تقل المبيعات في بعض المواسم مثل العودة إلى المدارس أو الجامعات والأشهر الهادئة، التي يتراجع فيها الإقبال بشكل كبير.
تعرف على: معدات المطاعم ومعدات المطابخ وأهم الأدوات والمستلزمات
كم دخل المطعم الشهري على حسب الحجم:
بعد استعراض العوامل المؤثرة على الدخل الشهري للمطاعم في السعودية، يمكن قول أن مقدار الدخل يعتمد على حجم المطعم ونوع الطعام الذي يقدمه، وذلك بالأرقام التقريبية التالية:
المطاعم الصغيرة
يمكن أن يحقق المطعم صغير المساحة الشعبي الذي يقع في شوارع جانبية أو بعيدًا عن المجمعات التجارية أرباح شهرية تتراوح ما بين 5,000 إلى 15,000 ريال.
المطاعم المتوسطة
وهي المطاعم العائلية أو الكاجوال التي تقع في شوارع رئيسية أو مدن كبرى، ويمكن أن تحقق أرباحًا شهرية تتراوح ما بين 20,000 إلى 50,000 ريال، حسب حجم التكاليف التشغيلية والمبيعات.
المطاعم الفاخرة
وهي المطاعم الراقية أو ذات العلامة التجارية المعروفة التي تقع في مجمعات تجارية شهيرة أو مدن كبرى، وقد تصل أرباحها الشهرية إلى 100 ألف ريال وأكثر.
اطلع على: أنواع المطاعم - 20 نوع تختار من بينهم
وظف الكفاءات التي تدعم نجاح مطعمك مع صبّار
مهما كان حجم مطعمك ونوعه، توفر لك صبّار فريق العمل المناسب الذي يساعدك على دعم نجاح عملك، وجذب المزيد من الزبائن إلى المطعم.
تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة من الكفاءات الجاهزة للعمل فورًا، من السعوديين وغير السعوديين، المؤهلين للعمل بدوام كامل أو جزئي، مع ضمان توظيف فعال في أقل من 48 ساعة، حتى يكتمل فريق العمل لديك بأفضل الكفاءات.
عندما تسجل في صبّار وتنشر إعلانك الوظيفي، ستستقبل قائمة بأفضل المرشحين وأكثرهم توافقًا مع متطلباتك، منتقاة بواسطة الذكاء الاصطناعي لتحقيق التوافق بين شروط الوظيفة ومؤهلات كل مرشح، مع إمكانية الإطلاع على السير الذاتية والتواصل مع المناسبين منهم.

الخاتمة:
الدخل الشهري للمطاعم في السعودية يتأثر بعدة عوامل رئيسية، مثل تكاليف العمالة الثابتة ومتغيرة، قيمة التكاليف الثابتة مثل الإيجار وفواتير المرافق، والموقع الجغرافي للمطعم. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر استراتيجيات التسعير على الربحية حيث أن التوازن بين جذب الزبائن والحفاظ على هوامش الربح يعد أمرًا بالغ الأهمية. أيضًا، تساهم نسبة هدر الطعام في تقليص الأرباح، مما يجعل من الضروري مراقبة المخزون وتقليل الفاقد. يمكن للمطاعم الصغيرة تحقيق دخل يتراوح بين 5,000 إلى 15,000 ريال شهريًا، بينما المطاعم المتوسطة قد تتراوح أرباحها بين 20,000 و50,000 ريال، في حين أن المطاعم الفاخرة قد تحقق دخلًا شهريًا يصل إلى 100,000 ريال أو أكثر.
إضافة إلى ذلك، يتأثر دخل المطعم بالطلب الموسمي، حيث ترتفع المبيعات خلال فترات مثل رمضان والأعياد، بينما قد ينخفض الإقبال في بعض المواسم مثل فترة العودة إلى المدارس أو الأشهر الهادئة. لذا، يعتبر موقع المطعم من العوامل الحاسمة في تحديد عدد الزبائن والأرباح الشهرية، مما يجعل استراتيجيات التسويق عبر الإنترنت والعلامات التجارية القوية مهمة لزيادة المبيعات في السوق التنافسي.