المهارات

مهارات التواصل - دليل شامل

August 28, 2025

4 دقائق
4 دقائق

August 28, 2025

مهارات التواصل من المهارات التي لا تقل أهمية عن مختلف المهارات المطلوبة في بيئات العمل، إذ يركز أصحاب العمل على توظيف أشخاص قادرين على التواصل بفعالية وكفاءة سواء مع الزملاء أو المديرين أو العملاء، لضمان تبادل الأفكار بدقة، والتعبير عن المعلومات بسهولة، وبناء علاقات صحية تساهم في خلق بيئة عمل إيجابية قائمة على التعاون والأداء الجماعي والوضوح، كما أن صقل تلك المهارات يساعد على تعزيز القدرة على إيصال الأفكار والتعامل مع مواقف متنوعة، وفي هذا المقال نوضح ما هي مهارات التواصل وأهميتها وكيفية تطويرها.

مهارات التواصل:

مهارات التواصل هي القدرة على إيصال المعلومات وتلقيها ومشاركة الأفكار بشكل فعال، سواء من خلال المحادثات اللفظية مثل المحادثات والاجتماعات أو عبر الوسائل المكتوبة مثل البريد الإلكتروني أو المراسلات أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو عند التواصل غير اللفظي الذي يتم عبر لغة الجسد، الإيماءات، نبرة الصوت، والنغمة، أو عند التواصل البصري الذي يتم باستخدام الصور والرسوم البيانية، والمخططات، والخرائط.

وتشمل مهارات التواصل القدرة على الاستماع النشط للآخرين، وتفسير الرسائل بدقة، ونقل الأفكار المعقدة ببساطة، وتعزيز الفهم والتعاون، وتكييف أسلوب التواصل مع جماهير ومواقف متنوعة، فضلًا عن القدرة على تقديم وتلقي الملاحظات بشكل بنّاء في البيئات المهنية.

بعض الأشخاص يتمتعون بمهارات التواصل بشكل طبيعي، والبعض الآخر لا يجدون سهولة في ممارستها، ولكن في كلتا الحالتين، يجب أن يتعلم الجميع كيفية الاستفادة من تلك المهارات في إنشاء تواصل أوضح وأكثر فعالية وإنتاجية، ويُعد امتلاكها أمرًا بالغ الأهمية، لأهمية تلك المهارات في تمكين النفس والآخرين من فهم المعلومات بدقة وسرعة أكبر، مما يجنب سوء الفهم، ويساعد على بناء العلاقات، وحل النزاعات، وقيادة الفرق، وتحقيق الأهداف التنظيمية، وتعزيز الحياة المهنية.

وفيما يلي أنواع مهارات التواصل الفعال:

1- التواصل اللفظي

ينطوي التواصل اللفظي على استخدام الكلمات المنطوقة في نقل المعلومات والتعبير عن المشاعر وإيصال الأفكار إلى الآخرين، وذلك خلال المحادثات وجهًا لوجه أو التي تتم عبر الهاتف، وهو أحد أكثر أساليب التواصل شيوعًا في مختلف بيئات العمل.

ويشمل هذا النوع من التواصل نبرة الصوت، وطريقة النطق، وسرعة الكلام، وقراءة الجمهور المُستقبل وتعديل أسلوب التواصل للتعبير عن الذات بشكل أفضل، فضلًا عن الاستماع الجيد لحديث الطرف الآخر والاستجابة له بشكل مناسب.

2- التواصل غير اللفظي

يتضمن التواصل اللفظي تبادل المعلومات ونقل الرسائل والأفكار دون استخدام الكلمات، بل بالاعتماد على بعض الإشارات مثل لغة الجسد، تعبيرات الوجه، وضعية الجسد، إيماءات اليد، التواصل البصري، وفي الكثير من الأحيان، يمكن لهذا النوع من التواصل إيصال المشاعر والأفكار بكفاءة أكبر من التواصل اللفظي، إذ أن الوضعية الواثقة، والتواصل البصري المباشر، وملامح الوجه الهادئة كلها تعكس الثقة وتزيد من تقبل المتلقي لكلام المتحدث.

والكثير من التواصل غير اللفظي يتم بشكل لا واعٍ، ولذلك يصعب التحكم فيه، الأمر الذي يفرض ضرورة الانتباه لتلك الإشارات من أجل تحسين عملية التواصل وإظهار الفهم والانتباه.

3- التواصل الكتابي

يعني التواصل الكتابي نقل المعلومات وتبادل الأفكار والتعبير عن المشاعر بوضوح ودقة باستخدام الكلمات المكتوبة، وهو التواصل الذي يتم عبر الرسائل الإلكترونية، التقارير، ملخصات الاجتماعات، المقترحات، والرسائل الرسمية.

ويعتمد التواصل الكتابي الفعال على تنظيم الأفكار والآراء قبل الشروع في كتابة الرسالة، وكتابة النص بدقة وإيجاز، واستخدام لغة مهنية، وانتقاء الكلمات المناسبة لسياق الحديث، والاهتمام بالقواعد اللغوية الصحيحة والإملائية وعلامات الترقيم والتنسيق، وتكييف أسلوب الكتابة بما يتناسب مع الجمهور والهدف، مما يقلل من احتمالية حدوث الالتباس أو سوء الفهم.

ومن خلال التميز في التواصل الكتابي، يمكن إقناع المدير أو المشرف بفكرة مكتوبة، وإقناع مدير التوظيف بمهارات المرشح في حال الاستفادة من مهارة التواصل الكتابي عند كتابة السيرة الذاتية أو خطاب التقديم.

هل تحتاج إلى موظفين متميزين في أي تخصص؟ صبّار للتوظيف شريكك الموثوق لتوفير أفضل الكفاءات لشركتك، بسرعة وكفاءة.

4- التواصل المرئي

يشير التواصل البصري إلى القدرة على نقل المعلومات وعرض الأفكار والمشاعر باستخدام وسائل مرئية مثل الرسوم البيانية، والمخططات الدائرية، والانفوجرافيك، والصور الفوتوغرافية، وهي من وسائل التعليم الأكثر فعالية بالنسبة للكثير من الأشخاص، والأكثر استخدامًا في مجالات مثل التسويق، والفن، والتعليم.

ومن خلال وسائل التواصل البصري، يمكن تقسيم المعلومات المعقدة إلى مكونات مرئية يسهل استيعابها، وعند دمجها مع الاتصال اللفظي، وغير اللفظي، والكتابي، تزداد فرص وصول الرسالة وفهمها بوضوح.

اقرأ أيضًا: مهارات الاتصال - دليل شامل

أمثلة على مهارات التواصل:

فيما يلي أبرز مهارات التواصل في بيئات العمل:

1- مهارة الذكاء العاطفي

تُعد مهارة الذكاء العاطفي من أهم المهارات الشخصية ومهارات التواصل في بيئات العمل، وهي تعني القدرة على فهم وإدارة المشاعر الخاصة والتعرف على مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم والاعتراف بها، مما يساعد على بناء الثقة والتفاهم، وتحويل المحادثات الصعبة في مكان العمل إلى نقاشات مثمرة، وتعزيز التواصل بشكل أفضل.

ومن خلال مهارة الذكاء العاطفي، يمكن قراءة مشاعر الطرف الآخر أو الجمهور قبل توصيل الرسالة، حتى يتسنى تعديل أسلوب التواصل بناءً على الحالة العاطفية للآخرين.

تعرف على: الذكاء الوظيفي وأنواعه وكيفية تحديده وتطويره في المؤسسة

2- مهارة الاستماع النشط

من مهارات التواصل المهمة في مختلف بيئات العمل الاستماع النشط، وتعني هذه المهارة الإنصات باهتمام إلى حديث الآخرين من أجل فهم مضمونه، والتفاعل مع ما يُقال، والانتباه إلى الإشارات اللفظية وغير اللفظية، والحفاظ على التواصل البصري، وتقديم تغذية راجعة من خلال طرح الأسئلة وإضافة التعليقات، وصياغة ردود مناسبة وفعالة، وتلخيص الرسائل الرئيسية لتأكيد الفهم، مع تجنّب المقاطعة.

وتُعد مهارات الاستماع ضرورية للتواصل الفعال، لأن ممارسة هذه المهارة تدل على فهم واحترام الطرف الآخر، كما أن المتواصل الجيد يسمع المخاوف والأسئلة والتوجيهات من زملائه ورؤسائه، ويستطيع اتخاذ القرارات بناءً على فهم دقيق للموقف، مما يعزز أداء الفريق ويقلل الأخطاء ويعظم الإنتاجية.

تعرف على: الاتصال والتواصل الفعال في بيئة العمل والفرق بينهما وأهم المهارات

3- مهارة التعاطف

تشير مهارة التعاطف إلى القدرة على فهم وجهة نظر الآخرين والتعرف على مشاعرهم وتجاربهم ودوافعهم واستيعابها، ومن ثم اختيار الاستجابة المناسبة لها، وهو ما يتطلب وضع الشخص نفسه مكان الشخص الآخر للتواصل مع تجربته والنظر إلى الأمور من منظوره، مما يساعد على خلق شعور بالفهم والثقة والتقدير المتبادل.

وتلعب مهارة التعاطف دورًا حيويًا في بناء علاقات عمل صحية والحفاظ عليها، لأنها تتيح الاستجابة لمشاعر الآخرين بطريقة داعمة وودودة، مما يوفّر بيئة آمنة ومفتوحة للتواصل.

4- مهارة العرض التقديمي

تجمع مهارة العرض التقديمي بين مهارات التواصل البصري واللفظي والكتابي، إذ تعني القدرة على التحدث أمام الجمهور وإيصال الأفكار والمعلومات بلغة واضحة وصور جذابة، ولغة جسد واثقة، مما يفيد في التأثير على الآخرين وجذب انتباههم للمحتوى الذي يتم سرده.

وتُمارس مهارة العرض التقديمي في الاجتماعات والمؤتمرات وعند تنظيم الأنشطة داخل المكتب، وهي من المهارات القيمة لأنها تضمن استيعاب المعلومات بطرق مختلفة وفهم البيانات المعقدة.

5- مهارة الثقة

عند التواصل مع الآخرين، تتجلى مهارة الثقة من خلال التحدث بثقة والتمكن من الآراء والأفعال، وعدم تشكيك الفرد في قراراته وقدراته، وانفتاحه على استقبال الأفكار المُقدمة إليه، وبالتالي فإن المتواصل الواثق يستطيع الحفاظ على التواصل البصري عند مخاطبة شخص ما، والجلوس باستقامة مع فتح الكتفين، والتحضير مسبقًا لتكوين أفكار واضحة، والاستعداد للإجابة عن أي أسئلة.

وتفيد مهارة الثقة في تحسين الأداء في العمل، وزيادة الإنتاجية، فضلًا عن دورها في قبول المرشحين بعد إجراء المقابلة الوظيفية.

5- مهارة الانفتاح

تعني مهارة الانفتاح الاستجابة لمختلف وجهات النظر حتى في حال الاختلاف معها، إذ يوصف الشخص بأنه منفتح عندما يتقبل جميع الآراء ويتجنب إصدار الأحكام المتسرعة، ويحرص على مطالبة الآخرين بتوضيح وجهات نظرهم.

ومن خلال مهارة الانفتاح، يظهر الشخص احترامه للطرف الآخر، مما يعزز من قدرته على علاقات أكثر صحة مع الجميع في العمل.

6- مهارة الود

يُعد الود مهارة قيمة في مكان العمل لأنها تعزز العلاقات بين الأفراد وتتيح بناء علاقات إيجابية صحية، وهي تعني التعامل مع الآخرين بصدق ولطف والتواصل معهم بشكل إيجابي وطرح الأسئلة لتفهم وجهة نظر الطرف الآخر.

كما تتضمن هذه المهارة إظهار إشارات بسيطة مثل سؤال الطرف الآخر عن حاله، أو مدح عملًا أنجزه، أو الابتسام خلال الحديث معه، إذ أن جميع ما سبق عناصر مهمة تساعد في بناء علاقات مهنية مثمرة مع الجميع.

7- مهارة تقديم التغذية الراجعة

تُعد التغذية الراجعة، وبالأخص التغذية الراجعة البنّاءة، أمرًا حيويًا لتحقيق التواصل الفعال، إذ تتوقف مدى كفاءة الاتصال على تقديم ملاحظات تفيد الموظفين وتشجعهم على تطوير أدائهم، إذ تركز على إبراز نقاط القوة واقترحت مجالات التحسين.

والتغذية الراجعة عملية متبادلة، إذ لا تتوقف على تقديم آراء بناءة فحسب، بل تشمل قبول الطرف الآخر مختلف وجهات النظر، من خلال ممارسة الاستماع النشط وتخصيص وقتًا للتفكير فيما يقوله الآخرون واعتباره دافعًا للتحسين.

8- مهارة الوضوح والإيجاز

حتى تؤتي عملية التواصل بثمارها، يجب أن يتحدث المتواصل بشكل موجز وواضح لضمان فهم الطرف الآخر محتوى الحديث بدقة، وهو ما يتطلب ترتيب الأفكار بشكل منطقي، والالتزام بالموضوع الأساسي وعدم الخروج عنه، واستخدام أمثلة للإيضاح، وتجنب استخدام المصطلحات المعقدة غير الضرورية.

ومن خلال مهارة الوضوح والإيجاز، يتم إيصال النقاط الرئيسية بفعالية، مما يقلل من فرص حدوث سوء فهم أو تواصل غير صحيح.

9- مهارة الصدق

يُقصد بمهارة الصدق التحدث بشفافية وتقديم المعلومات الصحيحة، ومشاركة الآراء والقناعات بطريقة مهنية، مع إتاحة المعلومات المهمة للجميع، والاعتراف بالأخطاء أو القرارات غير الصحيحة لتشجيع روح المسؤولية، واطلاع الموظفين بشكل دوري على التغييرات والتحديثات، والإعلان عن الأهداف المشتركة.

وتساعد مهارة الصدق على بناء بيئة عمل إيجابية وتعزيز الثقة بين أعضاء الفريق، مما يتيح لهم تقديم أفضل ما لديهم.

10- مهارة التفاوض

تشمل مهارات التواصل الفعال مهارة التفاوض التي تعني القدرة على التوصل إلى اتفاقيات أو حلول وسط من خلال التواصل والإقناع الفعال، وهي مهارة مهمة في الصفقات التجارية، وحل النزاعات، أو المواقف الشخصية التي تتضمن تضارب مصالح أو اختلاف وجهات نظر.

وتتضمن مهارة التفاوض عرض الموقف بشكل واضح ومقنع، والإصغاء لحديث الآخرين ومحاولة فهم وجهات نظرهم، حتى يتسنى إيجاد أرضية مشتركة، واستكشاف البدائل والعثور على حلول إبداعية تحقق المنفعة لجميع الأطراف.

اقرأ المزيد عن: مهارات التفاوض - دليل شامل

11- مهارة حل النزاعات

ثمة مهارة أخرى تساعد في تحسين التواصل في مكان العمل، وهي القدرة على حل النزاعات، من خلال مناقشة الخلافات والعمل على معالجتها بطريقة بناءة، وهو ما يتطلب التحكم في المشاعر، وتسهيل الحوار المفتوح، والاستماع إلى جميع أطراف النزاع، وتفهم وجهات نظرهم ومشاعرهم.

وتفيد مهارة حل النزاع في إبقاء بيئة العمل خالية من المشاحنات، وهو ما يساعد على الحفاظ على علاقات صحية، وتعزيز التعاون، وخلق بيئة متناغمة.

12- مهارة اختيار وسيلة التواصل المناسبة

يُعد اختيار الوسيلة المناسبة في التواصل مع الآخرين مهارة لا يمكن الاستهانة بها، خاصة في ظل تعدد الوسائل المُستخدمة في تواصل الناس مع بعضهم البعض ما بين البريد الإلكتروني، أو المكالمة الهاتفية، أو الرسالة النصية، أو الاجتماع المباشر، إذ أن مراعاة تفضيلات الطرف الآخر في وسيلة التواصل، مهارة ينبغي التحلي بها.

كما يتوقف اختيار وسيلة التواصل المناسبة على طبيعة الموقف والمعلومات المُراد مشاركتها، على سبيل المثال، في حال الرغبة في الاستقالة من العمل، فلن يكون إرسال رسالة نصية غير رسمية هو الخيار الأفضل.

اكتشف المزيد حول: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية

13- مهارة وقت الاستجابة

تُحظى مهارة وقت الاستجابة باهتمام كبير من قِبل أصحاب العمل الذين يقدرون الأشخاص السريعين في التواصل، وينظرون إليهم على أنهم أكثر كفاءة من أولئك الذين يتأخرون في الرد.

وتتضمن هذه المهارة التفكير في المدة المطلوبة قبل الرد، والتعامل الفوري مع الأسئلة أو المعلومات التي يمكن الرد عليها سريعًا، أما إذا كان الطلب أو السؤال أكثر تعقيدًا، فيمكن على الأقل تأكيد استلام الرسالة وإبلاغ الطرف الآخر بالرد عليه لاحقًا.

14- مهارة الإقناع

مهارة الإقناع هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه آرائهم نحو وجهة النظر المُستهدفة، عن طريق تقديم حجج وأدلة قوية، والتعبير عن الأفكار بوضوح، وإثبات المصداقية، وفهم احتياجات ودوافع الجمهور أو الطرف الآخر، ومعالجة الاعتراضات أو المخاوف المحتملة.

وتبرز أهمية مهارة الإقناع في مجالات مثل المبيعات أو التسويق أو القيادة أو الخطابة العامة، إذ يتم تقديم الحج بشكل مقنع للنظر فيها وإقناع الآخرين بطريقة أخلاقية ومسؤولة، مع احترام استقلاليتهم وآرائهم.

تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف

أهمية مهارات التواصل:

تُحظى مهارات التواصل باهتمام كبير من قِبل أصحاب العمل الذين يركزون على الأشخاص الأقوياء في التواصل عند إصدار قرارات التوظيف أو الترقية لمناصب عليا، نظرًا للفوائد العديدة التي تحققها تلك المهارات بين الأفراد وفي مكان العمل، وهي تشمل ما يلي:

1- تعزيز المشاركة والتعاون في مكان العمل

تُعد مهارات التواصل من العوامل الحاسمة في تعزيز مشاركة الموظفين وتعاونهم مع بعضهم البعض، لأن استخدام تلك المهارات في مكان العمل يساعد على توصيل التعليمات بوضوح ودقة، وتبادل الموظفون الملاحظات واستماعهم لبعضهم البعض بكفاءة، وبالتالي يصبح لدى الموظفين توقعات واضحة بشأن العمل، وهو ما يقلل من الأخطاء ويحد من سوء الفهم، مما يؤدي إلى بيئة عمل إيجابية يشعر الجميع بالرضا لكونهم جزءًا منها.

2- زيادة الإنتاجية

التواصل الجيد في مكان العمل يزيد من إنتاجية الموظفين والمؤسسة بالكامل، لأنه يضمن انتقال المعلومات بين الموظفين بوضوح، والتعاون الفعال بينهم، مما يمكنهم من أداء مهامهم الوظيفية بكفاءة، وهو ما يتجلى في مستويات الإنتاجية، على عكس التواصل الضعيف الذي يؤدي إلى التأخير وإهدار الوقت في محاولة فهم المطلوب، مما يعيق نجاح العمل.

3- التحفيز على العمل

المتواصل الفعال هو القادر على إيصال رسالته بثقة ووضوح والتأثير على الآخرين وإقناعهم باتباع أسلوبه، وبالتالي يمكن للموظف الذي يمتلك تلك المهارات إلهام زملائه للتعاون في مشروع صعب، أو كسب دعم أصحاب المصلحة لفكرة جديدة، أو إقناع العملاء بشراء أحدث منتجات أو خدمات المؤسسة، مما يعود بالفائدة على المؤسسة بالكامل.

4- بناء بيئة عمل إيجابية

عندما يتمتع الموظفون بمهارات تواصل قوية، تبرز أدوارهم في بناء بيئة عمل إيجابية خالية من النزاعات، لأن تلك المهارات تفيد في حل النزاعات بسرعة وكفاءة، ومن خلال أساليب إدارة النزاع الصحيحة، يمكن للمديرين والموظفين مساعدة زملائهم على فهم بعضهم البعض ودرء أي خلاف، مما يقلل من الاضطرابات في مكان العمل.

5- القيادة القوية

من أبرز سمات القادة الناجحين، التمتع بمهارات تواصل قوية، تساعدهم على توضيح أهدافهم، وتشجيع التواصل بين فرقهم وتفويض المهام بفعالية، وبالتالي فهم يحفزون الموظفين ويساعدونهم على بناء علاقات قوية قائمة على الثقة والاحترام، مما يخلق بيئة عمل شاملة يشعر فيها الجميع بقيمة مساهماتهم.

6- زيادة رضا العملاء

تتجلى أهمية مهارات التواصل في الوظائف التي يتعامل خلالها الموظفون مع العملاء بشكل مباشر، فعندما يمتلكون مهارات تواصل قوية، يمكنهم تقديم معلومات واضحة وردود سريعة على أي استفسارات، سواء كان ذلك وجهًا لوجه، عبر الهاتف، أو من خلال المراسلات الكتابية، وبالتالي ينجحون في تحسين علاقتهم بالعملاء، وتعزيز رضاهم عن مستوى الخدمات.

7- تحقيق التطور المهني

عندما يظهر الموظفون امتلاكهم لمهارات تواصل قوية، يتمكنون من عرض إنجازاتهم بمهارة وكفاءة، وبالتالي يلفتون الانتباه للمديرين أو القادة عند توزيع المسؤوليات الإضافية أو الأدوار القيادية، فضلًا عن قدرتهم على بناء شبكة علاقات، وتوسيع معارفهم، مما يفتح لهم المجال لتحقيق النجاح المهني والتطور الوظيفي المنشود.

اقرأ أيضًا: مهارات الموظف المثالي - أهم 15 مهارة

8- زيادة الرضا الوظيفي

تلعب مهارات التواصل دورًا مهمًا في زيادة الرضا الوظيفي داخل المؤسسة، لأنها تضمن وضوح التوقعات من الأدوار الوظيفية، وبالتالي يدرك كل موظف مسؤولياته وواجباته وحقوقه، فضلًا عن دور تلك المهارات في تعزيز مشاركة الموظفين وتفاعلهم الإيجابي مع بعضهم البعض، مما يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية تزيد من رضا الموظفين وتعزز من قدرة المؤسسة على الاحتفاظ بهم.

إذا كنت تبحث عن كوادر مؤهلة لجميع التخصصات لدعم فريق عملك، يمكنك الاعتماد على صبّار التي توفر لك جميع احتياجاتك في أسرع وقت ممكن.

كيفية تطوير مهارات التواصل:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لتطوير مهارات التواصل والاستفادة منها في العمل وحتى الحياة الشخصية، تشمل تلك الاستراتيجيات ما يلي:

1- تحديد مجالات التحسين

عند تطوير مهارات التواصل، لا بد من البدء في تحديد مجالات التحسين، إذ يتم التركيز على نقاط الضعف والمهارات التي تحتاج إلى اكتساب أو تطوير، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الاستفادة من اختبارات المهارات المتاحة عبر الإنترنت، وكذلك مطالبة الأشخاص الموثوقين من الزملاء والأصدقاء بتقديم تعليقات صادقة حول أسلوب التواصل المُتبع، والمهارات الضعيفة التي تحتاج إلى تحسين.

2- ممارسة الاستماع النشط

لأن الاستماع النشط ضمن مهارات التواصل، فلا بد من تطويره عن طريق ممارسته بانتظام، أي الانتباه جيدًا لما يقوله الآخرون وتوضيح أي غموض من خلال إعادة صياغة أسئلتهم لفهم أعمق، مع تجنب أي مصدر من مصادر التشتت.

3- التدريب على الوضوح والإيجاز

عند نقل الرسالة، من المهم أن تكون واضحة وموجزة حتى يسهل فهمها، لذا لا بد من التدريب على الوضوح والإيجاز من خلال استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات، وتجنب استخدام الكلمات الزائدة غير المهمة، والدخول مباشرة في صلب الموضوع وعدم الإطالة فيه حتى لا يشعر المستمع بالملل ويفقد انتباهه.

4- الاهتمام بلغة الجسد

من أجل تطوير مهارات التواصل، لا بد من إيلاء لغة الجسد اهتمامًا خاصًا، لأنها في الكثير من الأحيان تنقل معاني ومشاعر لا تنقلها الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، لذا استخدام لغة جسد جيدة، مثل التواصل البصري، واستعمال إشارات اليد، والانتباه لنبرة الصوت عند التواصل مع الآخرين، فضلًا عن النظر في عين الشخص الآخر لإظهار التركيز على حديثه، لكن دون إطالة حتى لا يشعر بالإنزعاج.

5- تحسين الانفتاح الذهني

المتواصل الجيد هو شخص منفتح ذهنيًا، وبالتالي فإن تطوير مهارات التواصل يتطلب التدريب على تلك المهارة، ففي المواقف التي قد تشهد اختلافًا مع الآخرين في الرأي، من المهم التعاطف مع وجهة نظر الآخرين وعدم التركيز على إيصال الرسالة فحسب، مع ضرورة احترام الآراء المخالفة وعدم التقليل منها، كما تشمل هذه الاستراتيجية طلب التعليقات من الزملاء والمديرين وتقبلها لأنها تمنح فرصة للتطور المهني.

6- تقديم الملاحظات البناءة

عند البدء في تطوير مهارات التواصل، يجب عدم الإغفال عن ممارسة تقديم الملاحظات البناءة، عن طريق تقديم تعليقات صادقة ولبقة حول ما يقوله الطرف الآخر، إذ يظهر ذلك مدى الاهتمام بحديثه، ويُفضل أن تكون تلك التعليقات في صورة نصائح أو اقتراحات.

7- إظهار الاحترام للطرف الآخر

حتى يصبح التواصل مع الطرف الآخر فعال، يجب إظهار الاحترام له خلاله، عن طريق الإصغاء لما يقوله، ومناداة الشخص باسمه، وعدم الانشغال في أثناء حديثه، إذ يؤدي احترام الآخرين إلى إشعارهم بالتقدير، وبالتالي يترتب على ذلك محادثة أكثر صدقًا وإنتاجية.

كما تتضمن هذه الاستراتيجية احترام وقت الآخرين في مختلف وسائل التواصل، ففي الاجتماعات، يجب الدخول في صلب الموضوع بسرعة والالتزام بجدول أعمال الاجتماع، وعند التواصل عبر تطبيقات الفريق، يجب عدم مراسلتهم خارج ساعات العمل.

8- التحضير المسبق

في المواقف التي قد تعرض الفرد للتوتر مثل الاجتماعات والعروض التقديمية، يُفضل التحضير المُسبق والتدريب على إلقاء النص، فمن خلال التدريب على الخطابات يمكن اكتشاف نقاط الضعف في العرض وطريقة الإلقاء والعمل على معالجتها.

وعند إجراء محادثات صعبة مع زملاء الفريق، مثل طلب المساعدة، أو تقديم الملاحظات، أو مناقشة الأمور المالية، من الأفضل التخطيط مسبقًا والاستعداد لأي أسئلة محتملة أو خلافات أو طلبات لمزيد من المعلومات، حتى يتم التعامل مع الموقف بهدوء وطريقة بناءة.

9- الاستعداد لسماع السلبيات

من السمات الأساسية للمستمع النشط والمتواصل الناجح أن يُنصت دون إصدار أحكام، وهو ما يتطلب منه أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر ويرى الأمور من منظوره، ومن ثم يتلقى المعلومات السلبية أو الملاحظات النقدية دون مقاطعة، حتى يتمكن من ضبط أفكاره المسبقة وانحيازاته، وتقبل أو مناقشة وجهات النظر المعارضة.

10- الاستغناء عن الكلمات غير الضرورية

من النصائح المهمة لتحسين التواصل اللفظي، تجنب استخدام الكلمات غير الضرورية في الحديث، إذ يقوم الشخص بالتدريب على إلقاء حديثه والاستماع إلى نفسه، واستخدام فترات التوقف خلال الحديث من أجل جمع الأفكار والتقاط الأنفاس، والتحدث ببطئ ووضوح، وكذلك التدريب على استخدام جملًا أقصر.

ننشر في صبّار إعلانات وظائف تغطي جميع المجالات والتخصصات، بما يلبي احتياجات مختلف الباحثين عن عمل، سواء من أصحاب الخبرة أو حديثي التخرج، بادر بالبحث.

استفد من خدمات التوظيف الاحترافية من صبّار

مع تزايد التحديات في سوق العمل، أصبح العثور على الموظف المناسب مهمة معقدة، نحن في صبّار نجعلها عملية بسيطة وفعّالة، من خلال أدواتنا الحديثة نزوّدكم بمرشحين مؤهلين في مختلف التخصصات، مما يوفّر عليكم الوقت والجهد والتكاليف، ويمنحكم الفرصة للتركيز على تطوير أعمالكم بدلاً من الانشغال بعمليات التوظيف.

تلبي صبّار جميع احتياجات الشركات من الموظفين السعوديين والأجانب، المؤهلين للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بًعد، مع إمكانية إجراء مقابلة سريعة مع كل مرشح للتأكد من ملاءمته للوظيفة المتاحة.

الخاتمة:

مهارات التواصل تمثل أداة أساسية للتفاعل الإنساني ونقل الأفكار والمعلومات بطرق متعددة تشمل الحديث المباشر، والكتابة، والإشارات غير اللفظية، والوسائل المرئية. فهي تساعد على توضيح الرسائل وتفادي الالتباس، كما تسهم في تعزيز التعاون بين الأفراد داخل بيئات العمل وخارجها. هذه المهارات لا تقتصر على النطق أو الكتابة فقط، بل تشمل القدرة على الإصغاء الجيد، وتكييف الأسلوب حسب الموقف والجمهور، وإيصال المعاني بوضوح وإيجاز. وتُعد من الركائز المهمة لبناء الثقة، حل النزاعات، وتحقيق الانسجام بين فرق العمل.

كما تتنوع صور التواصل لتشمل التحدث بفعالية أمام الآخرين، استخدام لغة الجسد للتأثير والإقناع، التعبير الدقيق بالكتابة، والاستعانة بالرسوم والصور لشرح الأفكار المعقدة. ويُضاف إلى ذلك مجموعة من المهارات المساندة مثل الذكاء العاطفي، الاستماع النشط، التعاطف، الوضوح، الثقة، والقدرة على تقديم تغذية راجعة بنّاءة. امتلاك هذه المهارات يرفع من فرص النجاح المهني، يزيد من رضا العملاء، ويحسّن بيئة العمل من خلال تقليل المشاحنات وتعزيز الإنتاجية. لذا فإن تطويرها يمثل استثمارًا حقيقيًا للفرد والمؤسسة على حد سواء.

For Employers

Register & Post Your Job for FREE

Hire Now!

For Employers

Register & Post Your Job for FREE

Hire Now!

For Employers

Register & Post Your Job for FREE

Hire Now!

For Employers

Register & Post Your Job for FREE

Hire Now!

للشركات

سجّل وانشر إعلانك الوظيفي مجانًا

وظف الآن!

للشركات

سجّل وانشر إعلانك الوظيفي مجانًا

وظف الآن!

للشركات

سجّل وانشر إعلانك الوظيفي مجانًا

وظف الآن!

للشركات

سجّل وانشر إعلانك الوظيفي مجانًا

وظف الآن!

For Job Seekers

Download App

Hear back from companies

Create your CV for free

Find your job!

For Job Seekers

Download App

Hear back from companies

Create your CV for free

Find your job!

للباحثين عن عمل

حمّل التطبيق

ابحث عن وظيفة تناسبك

انشئ سيرتك الذاتية مجاناً

يصلك رد من الشركات

للباحثين عن عمل

حمّل التطبيق

ابحث عن وظيفة تناسبك

انشئ سيرتك الذاتية مجاناً

يصلك رد من الشركات

موضوعات مشابهة

ربما تعجبك أيضاً..