الموظف المتميز يستقيل عندما يفقد الحافز أو يجد بيئة العمل غير محفزة، سواء بسبب سوء الإدارة، غياب التقدير، قلة فرص التطور، أو عدم التوازن بين العمل والحياة، مما يدفعه للبحث عن فرص أفضل. علامات قرب استقالته تشمل انخفاض الإنتاجية، العزلة، عدم الاهتمام بالمشاريع طويلة الأجل، وزيادة نشاطه على منصات التوظيف. للحفاظ عليه، يجب توفير بيئة إيجابية، فرص نمو، تعويضات تنافسية، وتقدير مستمر، مما يعزز ولاءه واستمراريته.
ما سبب استقالة الموظف المتميز؟ سؤال يتبادر إلى ذهن أصحاب العمل الذين يفقدون الكفاءات والمواهب بصورة لافتة للنظر، إذ أن معرفة سبب مغادرة الموظفين الجيدين يتيح للمؤسسات اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تساعد على تقليل معدل الدوران الوظيفي خاصة من قِبل الموظفين الذين يمثلون قيمة بالنسبة لها، وفي هذا المقال نوضح الأسباب التي تدفع الموظف الجيد للاستقالة، وما هي علامات قرب استقالته، وكيف يمكن للمؤسسات الحفاظ على أصولها من الموظفين المميزين.
ما سبب استقالة الموظف المتميز:
على الرغم من أن الموظف المتميز يُعد من الأصول القيمة لأي مؤسسة، إلا أن بعض المؤسسات تفشل في الحفاظ على تلك الأصول، نتيجة العديد من العوامل التي تدفع الموظف الجيد لمغادرة العمل، تشمل تلك العوامل ما يلي:
1- الممارسات الإدارية السيئة
تُعد الممارسات الإدارية السيئة من أهم الأسباب الشائعة التي تدفع الموظف المتميز إلى الاستقالة، فقد تكون تلك الممارسات عدم تقديم الدعم اللازم، أو ضعف التواصل، أو عدم الحصول على فرصة لتحمل مسؤوليات كاملة وإنجاز المهام من البداية إلى النهاية، أو عدم الانفتاح على أفكاره، أو الإفراط في الرقابة، أو عدم تقديم التغذية الراجعة البنّاءة، أو غياب التقدير، أو ضعف إدارة النزاعات، وجميعها ممارسات تُشعر الموظف بعدم الرضا، وتدفعه في النهاية إلى ترك العمل.
2- قلة فرص التطور الوظيفي
يختار الموظف المتميز ترك العمل بمحض إرادته عندما لا توفر له المؤسسة فرص التطور الوظيفي التي تمكنه من تحقيق أهدافه المهنية، مثل الترقية وتقلد مناصب أعلى والحصول على فرص لاكتساب مهارات جديدة أو تحمل المزيد من المسؤوليات، وعندما يجد أن وظيفته الحالية لا توفر له مسارًا واضحًا للتقدم، مما يشعره بالإحباط وعدم المشاركة الفعالة في العمل، وبالتالي يقرر تقديم استقالته والبحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى.
3- تحديات التوازن بين العمل والحياة
في الغالب يقرر الموظف مغادرة المؤسسة التي تنتهج سياسات عمل صارمة لا توفر له فرص تحقيق التوازن بين العمل والحياة، تشمل تلك السياسات ساعات عمل مفرطة أو جداول عمل غير مرنة أو توقعات غير واقعية، مما يصيب الموظف بالاحتراق الوظيفي نتيجة أعباء العمل الزائدة أو عدم القدرة على الحصول على إجازة للابتعاد عن ضغوط العمل، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انعدام الرضا الوظيفي.
4- التعويضات والمزايا غير الكافية
يضطر الموظف المتميز إلى تقديم استقالته عندما لا تمنحه المؤسسة الراتب والمزايا التي تكافئ جهوده ومستوى خبرته وتميزه في العمل، مقارنة بما تقدمه مؤسسات أخرى لذات الدور الوظيفي، وبالتالي يشعر أن مؤسسته لا تقدره ماليًا بالشكل الكافي، فيبدأ في البحث عن فرصة أفضل.
5- غياب الاعتراف والتقدير
يشعر الموظف المتميز بالإحباط الشديد عندما لا يتلقى من مؤسسته التقدير اللازم بجهوده والاعتراف بمساهماته وإنجازاته، سواء عن طريق الإشادة اللفظية أو المكافآت أو الجوائز الرسمية، مما يخلق داخله شعورًا بعدم التقدير يدفعه لترك العمل والبحث عن بيئة أخرى تُقدر جهوده بشكل أفضل.
6- بيئة العمل السامة
تُعد الاستقالة هي الخيار الأمثل للموظف المتميز عندما يجد نفسه يعمل في بيئة سامة تكثر فيها السلوكيات السيئة مثل الصراعات المستمرة والتحرش والتنمر والتمييز والمنافسة غير الصحية، مما يشعره بعدم الراحة حتى وإن يحصل على رواتب ومزايا مجزية، وبالتالي يختار ترك العمل لأنه يعطي الأولوية لمعنوياته التي تتأثر بالسلب بتلك البيئة.
7- عدم التوافق مع قيم المؤسسة
من الأسباب التي تدفع الموظف المتميز لتقديم استقالته، عدم توافق قيمه ومعتقداته الشخصية مع ثقافة أو قيم المؤسسة، فيشعر بالاغتراب، ويصبح غير قادرًا على فهم الهدف من عمله بوضوح، ويجد أن عمله غير مهم ولا يساهم في تحقيق رؤية المؤسسة، فيختار مغادرتها.
8- غياب التحدي والشعور بالملل
ثمة عامل آخر يدفع الموظف المتميز لترك العمل، وهو الشعور بالملل من الوظيفة نتيجة عدم مواجهة تحديات كافية تحفز مهاراته وتشبع تطلعاته المهنية، فيقل مستوى تفاعله واندماجه في العمل، مما يجعله يبحث عن فرص عمل أكثر تحفيزًا فكريًا.
9- الشعور بالإرهاق الوظيفي
ينتج شعور الموظف المتميز بالإرهاق الوظيفي عن إرهاقه بالعمل الزائد وإنهاكه بمسؤوليات تفوق طاقته، بسبب اعتماد المديرون عليه بشكل مفرط، مما يجعله يشعر وكأنه يُعاقب على أدائه الجيد في العمل، وبالتالي تنخفض معنوياته وإنتاجيته ويقل أدائه، ويبدأ في التفكير في تقديم استقالته بحثًا عن مكان عمل أكثر راحة واحترافية.
10- تغييرات المؤسسة
يمكن أن يقرر الموظف المتميز تقديم استقالته في حال وجود تغييرات تنظيمية كبرى بالمؤسسة، مثل إعادة الهيكلة، أو عمليات الاندماج، أو الاستحواذ، أو تقليص الحجم، وبالتالي يشعر بعدم اليقين والقلق الوظيفي، فيضطر إلى البحث عن مكان عمل أكثر استقرارًا.
علامات قرب استقالة الموظف المتميز:
في أغلب الأحيان، لا يقدم الموظف المتميز استقالته بين عشية وضحاها، بل يسبق هذه الخطوة ظهور مجموعة من العلامات التي تدل على عدم شعوره بالراحة وسعيه للعثور على فرصة ومكان أفضل، تشمل تلك العلامات ما يلي:
1- انخفاض الإنتاجية
يُعد انخفاض إنتاجية الموظف المتميز علامة مهمة على أنه على وشك تقديم استقالته، لأن من أسباب تميزه في الأصل هو تأدية عمله بكفاءة عالية وإنتاجية تفوق التوقعات، ولكن يتراجع أدائه بشكل ملحوظ من خلال تفويت المواعيد النهائية، أو انخفاض جودة العمل، أو قلة الانتباه للتفاصيل أو قضاء وقت أقل في العمل، أو أخذ فترات راحة أطول، أو عدم التفاعل خلال الاجتماعات، وذلك نتيجة شعوره بعدم الرضا.
2- انخفاض المشاركة
من مؤشرات قرب تقديم الموظف استقالته، عدم تفاعله مع الفريق كما كان في السابق، وتحوله إلى شخص منعزل قليل التواصل ولا يشارك في أنشطة الفريق سواء المتعلقة بالعمل أو خارجه، إذ يُعد ذلك دليلًا على تراجع حماسه للعمل وشعوره بعدم الرضا.
3- عدم الاهتمام بالتطوير الوظيفي
الموظف الذي ينتظر الفرصة لتقديم استقالته، يصبح غير مكترثًا لفرص التدريب والتقدم الوظيفي، بعد أن كان يقدر هذه الاستراتيجية بشدة ويعطيها أولوية في عمله، وهو ما يُعد دليلًا على أنه لم يعد يرى مستقبلًا له داخل المؤسسة، وأنه يفكر في خيارات أخرى.
4- فقدان التركيز على المشاريع طويلة الأجل
عندما يتوقف الموظف المتميز عن الاهتمام بالمشاريع طويلة الأجل، فيمكن أن يكون ذلك إشارة إلى تفكيره في ترك وظيفته، وهو ما يدفعه إلى عدم بذل أي جهد في تنفيذ مشاريع مستمرة على مدى فترات طويلة، لأنه من الوارد أن يترك المؤسسة في أي وقت.
5- تحديث الملف الشخصي على منصات التوظيف
من أبرز علامات قرب استقالة الموظف المتميز، زيادة نشاطه على منصات البحث عن الوظائف مثل LinkedIn، إذ يتفاعل عليها بشكل ملحوظ من خلال تحديث سيرته الذاتية، وإضافة المزيد من المهارات إلى ملفه الشخصي، والتفاعل مع منشورات متعلقة بالتطوير الوظيفي أو أخبار الصناعة، والتواصل المتزايد مع موظفين من شركات أخرى، وكذلك الانضمام إلى مجموعات مهنية أو المشاركة في نقاشات توظيف.
6- الاستفسار عن إجراءات الاستقالة
إذا ازدادت أسئلة الموظف المتميز عن إجراءات الاستقالة المُتبعة داخل المؤسسة مثل كيفية تقديمها رسميًا وما هي المزايا التي سيحصل عليها بعد مغادرته، فهذا يعني أنه يفكر جديًا في تقديم استقالته والانتقال للعمل في مكان آخر.
7- الانتقاد المستمر لسياسات المؤسسة
من خلال ملاحظة انتقاد الموظف لسياسات المؤسسة بصورة مستمرة عن طريق الاعتراض على القواعد الداخلية أو انتقاد القرارات الإدارية، يمكن الاستدلال على عدم شعوره بالرضا عن طريقة سير العمل، ورغبته في ترك وظيفته بالمؤسسة.
8- أخذ إجازات أكثر من المعتاد
يُعرف الموظف المتميز باهتمامه الشديد بالعمل والمساهمة بنشاط في تحقيق إنجازات للمؤسسة، وبالتالي عندما يختفي هذا الحماس بشكل مفاجئ، وتزداد عدد طلبات الإجازة التي يقدمها الموظف أكثر من المعتاد، ويعمل على استغلال أيام الإجازة غير المستخدمة، فذلك دليلًا على فقدان اهتمامه بوظيفته وذهابه إلى مقابلات عمل بحثًا عن مكان آخر.
9- رفض تولي أدوار جديدة
ثمة علامة أخرى تدل على أن الموظف ينوي المغادرة، وهي رفضه تولي مسؤوليات جديدة، بعد أن كان حريصًا على أخذ زمام المبادرة والقيام بمهام أخرى دون تكليف، وبالتالي يختلق الأعذار والأسباب الواهية للتهرب من القيام بتلك المسؤوليات، بل ويسعى لنقلها إلى شخص آخر، نتيجة فقدان حماسه تجاه العمل.
10- زيادة استخدام الهاتف الشخصي
على الرغم من أن استخدام الهاتف الشخصي مقبولًا في مكان العمل؛ إلا أن الإفراط في استخدامه يُعد دليلًا على أن الموظف لم يعد يركز في عمله كما كان من قبل، وقد يشير ذلك إلى أنه مشتت للغاية، وقد تغيرت أولوياته، إذ بات يقضي وقتًا أطول في الاهتمامات الشخصية بدلاً من أداء مهامه الوظيفية، ويمكن أن تشير الزيادة في استخدام الهاتف إلى قيام الموظف بالبحث عن عمل، وبالتالي يتلقى مكالمات المتابعة مع أصحاب العمل المحتملين خلال يوم العمل.
كيفية الحفاظ على الموظفين المميزين:
هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي يتعين على أصحاب العمل تنفيذها لضمان تحقيق الرضا الوظيفي للموظفين المميزين والحفاظ عليهم أطول فترة ممكنة، تلك الاستراتيجيات هي:
1- الاستثمار في تطوير القيادة
تُعد الإدارة الجيدة جزءً من بيئة العمل الإيجابية التي تشجع الموظف المتميز على البقاء، لذلك يجب أن يعمل أصحاب العمل على الاستثمار في تطوير القيادة بالمؤسسات، من خلال إلحاق المديرين والقادة بدورات تدريبية تساعد على تطوير مهاراتهم الإدارية والقيادية، مثل التواصل الفعال وحل النزاعات وبناء الفريق والذكاء العاطفي.
كما تنطوي هذه الاستراتيجية على تشجيع الاجتماعات المنتظمة بينهم وبين الموظفين من أجل تحديد المشكلات قبل تفاقمها والعمل على حلها، وهو ما يؤدي إلى خلق بيئة عمل إيجابية جاذبة لأفضل الموظفين.
2- دعم التطوير الوظيفي للموظف
حتى تنجح المؤسسة في الحفاظ على مواهبها، يجب أن تقوم أولًا بعقد اجتماعات منتظمة لمناقشة الأهداف المهنية للموظفين، ثم تعمل على إنشاء خطط تطوير واضحة وتقديم فرص للتدريب وتنمية المهارات، مثل الدورات التدريبية وورش العمل، مع تقديم برامج تدريبية على القيادة، وتكليف الموظفين بالمزيد من المسؤوليات التي كانت تُسند إلى القادة سابقًا.
وحتى تؤتي تلك الاستراتيجية بثمارها، يجب أن تجري المؤسسات تقييمات أداء بشكل دوري منتظم، لتحديد نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، ومن ثم استخدام نتائج تلك التقييمات في إنشاء خطة تطوير خاصة لكل موظف.
3- تطبيق سياسات عمل مرنة
لتجنب فقدان المؤسسات موظفيها الأكفاء، يجب أن تعمل على تطبيق سياسات عمل مرنة وإعطاء الأولوية لرفاهيتهم، من خلال تقديم خيارات مثل ساعات العمل المرنة، والعمل عن بُعد، أو جداول العمل التي تناسب مختلف أنماط الحياة وتسمح للموظفين تعديل أوقات الحضور والمغادرة بما يناسب ظروفهم، مع احترام الوقت الشخصي للموظفين وتجنب إزعاجهم برسائل البريد الإلكتروني والمكالمات بعد ساعات العمل، ومنح الموظفين إجازتهم المستحقة من أجل إعادة شحن طاقتهم.
4- منح تعويضات تنافسية
يجب على المؤسسات الساعية للحفاظ على مواهبها منحهم رواتب ومزايا تنافسية تعكس مساهماتهم الحقيقية، عن طريق مراجعة حزم التعويضات بشكل دوري لضمان توافقها مع معايير الصناعة، مع تقديم مكافآت قائمة على الأداء بصورة منتظمة، وتوفير مزايا تلبي احتياجات الموظفين مثل التأمين الصحي، وخطط التقاعد والإجازات المُستحقة وتمويل التطوير المهني وبرامج الرفاهية.
5- تنفيذ برامج التقدير
لأن الموظفين المميزين شركاء أساسيين في نجاح المؤسسة، فلا بد من تلقيهم الثناء والاعتراف بمساهماتهم في العمل، لذلك يجب أن تعمل المؤسسات على تنفيذ برامج التقدير للاحتفاء بإنجازات الأفراد والفرق مثل برامج "موظف الشهر"، مع منحهم المكافآت وشهادات التقدير، ليشعروا أن جهودهم مرئية ومُقدرة، إذ يساهم ذلك في تحسين معنوياتهم، ويحفزهم على تقديم أداء أفضل.
6- تهيئة بيئة عمل إيجابية
من خلال تهيئة بيئة عمل إيجابية وداعمة، يمكن للمؤسسات الحفاظ على موظفيها المتميزين، وهو ما يمكن تحقيقه على يد القادة والمديرين في المؤسسة من خلال إظهار القيم والسلوكيات المطلوبة، مثل التعاون والاحترام والتواصل المفتوح، والتعامل مع النزاعات والخلافات التي تنشب بين الموظفين بسرعة وإنصاف لتجنب تفاقمها، مع تشجيع الموظفين على التعبير عن شكواهم ومخاوفهم دون خوف من عقوبات.
7- تعزيز شعور الموظفين بالانتماء
يُعد تعزيز شعور الموظفين المتميزين بالانتماء إلى المؤسسة وسيلة فعالة للحفاظ عليهم، الأمر الذي يتطلب محاولة التوفيق بين قيم الموظفين وقيم المؤسسة والبحث عن نقاط التقاء بينهم أو أهداف مشتركة يمكن التركيز عليها، مع محاولة استكشاف أدوار بديلة داخل المؤسسة أكثر توافقًا مع قيم الموظفين، لتجنب حدوث أي تعارض يهدد بفقدانهم.
8- التكليف بمهام محفزة فكريًا
يمكن أن تحافظ المؤسسة على أفضل الموظفين لديها من خلال تنفيذ استراتيجية تساعد على تجنب شعورهم بالملل من وظائفهم، وهي الاستراتيجية التي تنطوي على تكليفهم بمهامهم محفزة فكريًا ومتوافقة مع قيمهم الشخصية وتناسب مهاراتهم واهتماماتهم، حتى تمثل لهم تحديات جديدة تدفع من داخلهم أي شعور بالملل.
9- تجنب زيادة أعباء العمل
يجب أن تعمل المؤسسات على عدم الاعتماد المفرط على موظفيها الموهوبين وتكليفهم بمهام زائدة تشعرهم بالإرهاق الوظيفي، إذ يجب أن تتوافق المهام المطلوبة مع مكانتهم الوظيفية وطاقتهم، وإذا كان لا بد من زيادة أعباء العمل عليهم بما لا يفوق طاقاتهم، فلا بد أن يكون ذلك بمقابل يتمثل في زيادة الرواتب والترقيات وتغيير المسميات الوظيفية، من أجل مكافأة جهودهم المتزايدة.
10- تعزيز الشعور بالأمان الوظيفي
يمكن للمؤسسات تعزيز الشعور بالأمان الوظيفي لدى أفضل مواهبها من خلال إشراكهم في عملية اتخاذ القرار، وتوفير منصات ووسائل تمكنهم من تقديم الاقتراحات وطرح الأسئلة، والتعبير عن مخاوفهم، مع تقديم تطمينات بشأن الأمان الوظيفي في حال حدوث أي تغيير يؤثر على هيكل المؤسسة.
ابدأ في بناء فريق العمل المثالي بالتعاون مع صبّار
إذا كنت تسعى لبناء فريق العمل المثالي القادر على إحداث الفارق في شركتك، يمكنك الاعتماد على صبّار التي تربطك بأفضل الكفاءات والمواهب في جميع التخصصات.
تمتاز صبّار بخدماتها الفعالة، إذ تستقبل احتياجاتك من القوى العاملة، وتقدم لك قائمة من أفضل المرشحين السعوديين والأجانب المختارين بعناية بعد التحقق من خلفياتهم وخبراتهم، لضمان توافقهم مع متطلباتك الوظيفية، المؤهلين للعمل وفقًا لظروف شركتك بنظام دوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بُعد، ومن خلال المنصة يمكنك التواصل مع المرشح من أجل اتخاذ قرار التوظيف سريعًا.
الخاتمة:
يُعد الموظف المتميز من أهم الأصول التي تمتلكها أي مؤسسة، لكن العديد من العوامل قد تدفعه إلى الاستقالة. من بين هذه العوامل ضعف الإدارة، وغياب فرص التطور المهني، وبيئة العمل السامة، وعدم التقدير، وقلة الحوافز المالية. عندما لا يجد الموظف بيئة عمل تدعم طموحه وتوفر له الفرص للنمو والتوازن بين حياته الشخصية والمهنية، فإنه يبدأ في البحث عن بدائل أكثر توافقًا مع تطلعاته. كما أن زيادة الأعباء دون تعويض مناسب أو عدم وجود تحديات جديدة قد تجعل العمل روتينيًا ومملًا، مما يدفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة.
لتجنب فقدان الكفاءات، ينبغي على المؤسسات التركيز على تحسين بيئة العمل، وتقديم رواتب ومزايا تنافسية، وتعزيز ثقافة التقدير والتطوير المستمر. كما أن توفير المرونة في العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وتنفيذ برامج تحفيزية، كلها استراتيجيات تساعد على الاحتفاظ بالموظفين المتميزين. عندما يشعر الموظف بأن جهوده مقدّرة وأنه جزء من رؤية المؤسسة، فإنه يصبح أكثر التزامًا وإنتاجية، مما يسهم في نجاح الشركة على المدى الطويل.
وختامًا، فإن حفاظ المؤسسات على أصولها القيمة من قوتها العاملة يتطلب تعزيز بيئة عمل إيجابية، وتوفير فرص للنمو والتطوير، والتقدير المستمر لجهودهم، لضمان رضاهم والاحتفاظ بهم على المدى الطويل.