المهارات الحياتية - دليل شامل

المهارات الحياتية في الوقت الحالي لا تقل أهمية عن المهارات التقنية في مختلف مجالات العمل، لأن العمل لا يقتصر فقط على المهارات التقنية، وتحقيق الأهداف، والأداء اليومي، إذ يتعين على كل من يسعى لدخول معترك سوق العمل الاهتمام بالمهارات الحياتية الأساسية في الحياة اليومية، لأنها تساعد على التعامل مع الآخرين بفعالية، ومواجهة تقلبات الحياة في بيئة العمل، بدءًا من إدارة الوقت وحتى الشؤون المالية الشخصية، لذلك يبحث العديد من أصحاب العمل عن مهارات حياتية معينة لدى المرشحين لأهميتها في إدارة مختلف الأنشطة والتحديات، وفي هذا المقال نوضح ما هي المهارات الحياتية وأنواعها وفوائدها وكيفية تطويرها.

المهارات الحياتية:

تشير المهارات الحياتية إلى مجموعة القدرات والسلوكيات التي يستفيد منها الفرد في التعامل بكفاءة وفعالية مع التحديات اليومية التي تواجهه في مكان العمل، والبعض من تلك المهارات نابعة من السمات الشخصية للفرد، وبعضها الآخر يمكن اكتسابها من خلال التجربة، والتفاعل مع الآخرين، والمواقف اليومية، والتعلم، وتتأثر المهارات الحياتية بعدة عوامل، مثل: الظروف الحياتية، الثقافة، المعتقدات، العمر، لذلك فهي تختلف في مستواها من شخص لآخر.

وهناك عدة خصائص تميز المهارات الحياتية، أبرزها أنها واقعية لأنها تؤثر بالفعل على حياة الناس، وجدلية نظرًا لاختلاف الناس حولها، وحديثة لأنها غالبًا ما تكون مرتبطة بمواضيع آنية، فضلًا عن أنها ذات بُعد أخلاقي لارتباطها بما هو جيد أو سيئ، وصحيح أو خاطئ في نظر المجتمع.

وفي ظل بيئة العمل سريعة التغير، يُعد امتلاك المهارات الحياتية بل وإتقانها ضرورة لا غنى عنها لتجاوز العقبات اليومية، فمن يمتلك تلك المهارات يستطيع التفاعل مع الآخرين في مكان العمل بكفاءة، ويمكنه التحكم في مشاعره، وتحسين إدارة أموره اليومية، وبالتالي فهي من العناصر الأساسية للنجاح في العمل مهما كان مجاله.

وفيما يلي أنواع المهارات الحياتية التي تُستخدم في التفاعلات اليومية في مكان العمل:

1- مهارة التواصل الفعال

يُعد التواصل الفعّال من أهم المهارات الحياتية التي لا غنى عنها في أي بيئة مهنية، ومن خلال مهارة التواصل يمكن نقل الأفكار والملاحظات والتعليمات بوضوح وبأسلوب مقنع، ولا يقتصر على التحدث بسلاسة فحسب، بل يشمل التعبير عن الذات بوضوح واحترام، والإنصات الجيد، وبناء علاقات صحية مع الزملاء في العمل، مما يعزز من التعاون بين الموظفين في مكان العمل بالكامل ويجنب حدوث أي سوء فهم.

وتتعدد أنواع مهارة التواصل ما بين التواصل اللفظي الذي يتم من خلال الحديث، والتواصل غير اللفظي الذي يعتمد على لغة الجسد، والتواصل المكتوب الذي يعتمد على استخدام الكتابة.

وفي ظل الأهمية المتزايدة لمهارة التواصل، لا بد من العمل على إتقانها باكتساب وتعلم مهارات مثل: العرض الجيد، التحدث أمام الجمهور، الاستماع النشط، لغة الجسد، إتقان القراءة والكتابة.

يمكنك الاطلاع على: الاتصال والتواصل الفعال في بيئة العمل والفرق بينهما وأهم المهارات

2- مهارة الوعي الذاتي

في بيئات العمل المتنوعة، تزداد أهمية مهارة الوعي الذاتي كونها من المهارات الحياتية التي تُكسب الأفراد ثقة بالنفس وإبداعًا أكبر، وهي تعني قدرة الشخص على تقدير نقاط قوته وضعفه والتمييز بينها، وفهم ما يمكنه فعله وما لا يمكنه فعله، وإدراك مهاراته ومواهبه الخاصة، وكيف تتماشى ومشاعره وأفكاره وسلوكياته مع المعايير الداخلية التي يضعها لنفسه، وكيف يتلقى الآخرون مساهماته، حتى يتسنى له تعديل سلوكه عند الحاجة.

ومن خلال امتلاك مهارة الوعي الذاتي، يمكن بناء علاقات صحية في مكان العمل، والتفاعل مع الآخرين بفعالية أكبر، واتخاذ قرارات أفضل.

اقرأ أيضًا: مهارات الموظف المثالي - أهم 15 مهارة

3- مهارة اتخاذ القرار

يفضل أصحاب العمل الاعتماد على أشخاص يمتلكون مهارة اتخاذ القرار لأنها مهارة حياتية وقيادية مهمة، وهي تشير إلى القدرة على استخدام المعلومات المتاحة لتقييم الموقف واتخاذ القرار الصحيح، دون التأثر بالعوامل الخارجية، فعندما يتعرض صاحب هذه المهارة لمشكلة أو موقف ما، فهو ينخرط في التفكير فيه بعقلانية، ويحدد توقعاته وأهدافه بوضوح، ويحرص على فصل مشاعره عن القرار الذي ينوي اتخاذه.

وتعتمد عملية اتخاذ القرار على عوامل مهمة أبرزها: الأهداف المُراد تحقيقها، مدى الثقة بالنفس لاتخاذ قرارات حازمة دون تردد أو ندم، مستوى الذكاء الذي يساعد على اختيار أفضل البدائل بعد دراسة الإيجابيات والسلبيات.

تعاون مع صبّار ووظف أفضل الكفاءات في وقت قياسي في جميع التخصصات باستخدام أدوات تقييم حديثة لنضمن لك مرشحين مؤهلين مهنيًا وسلوكيًا.

4- مهارة الذكاء العاطفي

يُقصد بمهارة الذكاء العاطفي القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها وإدارتها، سواء كانت مشاعر الفرد نفسه أو مشاعر الآخرين، إذ أن تمتع الفرد بهذه المهارة يساعده على أن يضع نفسه مكان الآخرين في مختلف المواقف، ويفهم مشاعرهم ويتعاطف معها، مما يساعده على بناء علاقات شخصية إيجابية في مكان العمل.

يساعد تطوير مهارة الذكاء العاطفي على تحسين العمل الجماعي داخل المؤسسة، وحل النزاعات بكفاءة، كما يمكّن الأفراد من أن يكونوا أكثر إنتاجية ونجاحًا فيما يقومون به.

تعرف على: الذكاء الوظيفي وأنواعه وكيفية تحديده وتطويره في المؤسسة

5- مهارة إدارة الوقت

من أساسيات النجاح في أي وظيفة امتلاك مهارة إدارة الوقت التي تمكّن صاحبها من التحكم في وقته بكفاءة ، من خلال تحديد الأهداف، وترتيب الأولويات، مما يساعده على إنجاز المهام في مواعيدها المحددة والوفاء بالمواعيد النهائية، ويترتب على ذلك تحسين الأداء وتعظيم الإنتاجية.

كما تفيد مهارة إدارة الوقت في تحقيق الأهداف المهنية والشخصية، وتجنب الشعور بالتوتر، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما ينعكس بالإيجاب على الصحة النفسية خاصة في مكان العمل.

تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف

6- مهارة العمل الجماعي والتعاون

تشكل مهارات العمل الجماعي والتعاون أساسًا للعمل بفعالية داخل المجموعات من أجل تحقيق أهداف مشتركة، وهي مهارة تنطوي على تقديم الآراء، والاستماع جيدًا لأراء الآخرين واحترامها، وتقدير مساهمات الآخرين، والاستفادة من مختلف نقاط القوة داخل الفريق، مع العمل بروح الفريق لتحقيق أفضل النتائج.

وعندما يتحلى الجميع بالعمل بروح الفريق وتعاونهم مع بعضهم البعض، فإن ذلك يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية، والتي بدورها تؤدي إلى نجاح جماعي داخل المؤسسة، فضلًا عن التأثير الإيجابي لهذه المهارة على التطور المهني والشخصي.

اطلع على: العمل ضمن فريق ومهارات العمل الجماعي

7- مهارة حل المشكلات

كل وظيفة تحمل في طياتها مجموعة من التحديات والمشكلات التي ينبغي معالجتها بكفاءة، الأمر الذي يتطلب امتلاك مهارة حل المشكلات التي تنطوي على تحديد المشكلة بوضوح ثم التعرف على أسبابها الجذرية، ثم تحليلها إلى معلومات يمكن التعامل معها، يعقبها تطوير عدة حلول فعالة وعملية لاختيار الأفضل منها.

تساعد مهارة حل المشكلات على التعامل مع مختلف المواقف والتحديات غير المألوفة، وتحسين الإجراءات الداخلية، وتحقيق أفضل النتائج.

تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة من المرشحين في جميع المجالات، مما يتيح لك التوظيف الفوري عند الحاجة.

8- مهارة المرونة والقدرة على التكيف

في بيئة العمل السريعة والمتغيرة اليوم، تعتبر المرونة والقدرة على التكيف من المهارات الأساسية لمواكبة التطورات المستمرة، وتعني هذه المهارة قدرة الفرد على تغيير أسلوب عمله، والاستعداد لتحمل أدوار جديدة عند الحاجة، وتعلم تقنيات مختلفة، والاستجابة لمختلف التحديات بانفتاح وروح إيجابية، والتكيف مع الأوضاع الجديدة، كل ذلك دون الإخلال بجودة العمل.

وكلما كان الموظفون قادرون على التكيف والعمل تحت ضغط، برزت أدوارهم في تقليل التوتر الناتج عن المفاجآت، وتعزيز مرونة وتماسك مؤسساتهم.

اقرأ عن: المرونة والتكيف في بيئة العمل وأهم 5 طرق لتعزيزها

9- مهارات القيادة والإدارة

تُعد مهارات القيادة والإدارة من المهارات الأساسية لتحفيز الفرق وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المؤسسية، وهي تشير إلى القدرة على التخطيط الاستراتيجي وتفويض المهام، وإلهام أعضاء الفريق، وحل النزاعات، وتنظيم العمل والمهام.

ويوصف القائد الفعال بقدرته على إحداث تأثيرًا إيجابيًا في أعضاء الفريق، واتخاذ القرارات المؤثرة، وتنظيم الفريق بحيث يُسهم كل فرد وفقًا لقدراته، وتشجيع الفريق على تحقيق أهدافه، ومساعدة الموظفين على تحسين أدائهم.

اطلع على: قيادة وإدارة فريق العمل ومهارات القيادة

10- مهارة الإبداع والابتكار

من المهارات الحياتية المهمة في بيئات العمل، الإبداع والابتكار التي تعني القدرة على ابتكار طرق جديدة لإنجاز المهام، وتقديم حلول إبداعية للمشكلات، وأفكار خارج الصندوق، والتعامل مع مختلف المواقف بطرق غير تقليدية، مما يساعد على تحسين العمليات داخل المؤسسة، ودفع التقدم والابتكار داخلها، وتمكينها من إطلاق منتجات وخدمات غير متوقعة، والحفاظ على مكانتها في السوق التنافسي.

في صبّار نُعين لك الكوادر التي تحتاجها، في الوقت الذي تحتاجه، بالمهارات التي تبحث عنها، لأن نمو أعمالك يبدأ من اختيار الأشخاص المناسبين.

11- مهارة التفكير النقدي

تعني مهارة التفكير النقدي القدرة على التحليل المنطقي للمعلومات والتفريق بين الحقائق والآراء، وهي تنطوي على تحديد المشكلة بدقة، ودراسة مختلف الآراء حولها، وتقييم المعلومات بشكل واقعي، والانفتاح على الآراء المخالفة، والنظر في العواقب المستقبلية قبل استخلاص الاستنتاجات وتقديم الحلول للمشكلات، ومن خلالها يمكن تقييم الموضوعات بموضوعية، واتخاذ قرارات عقلانية مدروسة، وحل المشكلات بطريقة منطقية.

وتفيد مهارة التفكير النقدي في عمليات اتخاذ القرار، لأنها تضمن أن تكون الأفعال والاستراتيجيات مبنية على أسس منطقية وأدلة قوية.

يمكنك الاطلاع على: المهارات التقنية في السيرة الذاتية

12- مهارة التفاوض والقدرة على الإقناع

من المهارات الحياتية الضروري امتلاكها في العديد من المجالات، التفاوض والقدرة على الإقناع، وهي تعني القدرة على مناقشة الآراء والمصالح المختلفة بين طرفين أو أكثر بهدف الوصول إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف، مع تحقيق نوعًا من التوازن بين المكاسب والتنازلات، من خلال الاستعداد لفهم الموضوع من جميع جوانبه، والاستماع الفعال، والتواصل الواضح، مع المرونة خلال التفاوض، والمحافظة على الهدوء في حال الخلاف.

وتُستخدم مهارة التفاوض عند إبرام العقود، وعند توزيع المهام أو اتخاذ قرارات جماعية، وعند حل النزاعات، وكذلك عند التفاوض على شروط العمل والراتب.

اكتشف المزيد حول: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية

13- مهارة حل النزاعات

مهارة حل النزاعات هي من المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاجها كل إنسان للتعامل مع الخلافات التي قد تنشأ في مكان العمل، وتعني القدرة على التعامل مع النزاعات التي تنشب بين أعضاء الفريق بهدوء وعقلانية، عن طريق تهدئة الوضع، والاستماع إلى جميع الأطراف دون مقاطعة، واستخدام لغة محترمة عند التحدث إلى أطراف النزاع، ثم اقتراح حلول حتى يتم التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع ويخلو من المحاباة إلى طرف على حساب الآخر.

اقرأ أيضًا: النزاعات بين الموظفين في مكان العمل وطرق حلها وأنواعها وأسبابها

كيفية تطوير المهارات الحياتية:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها من أجل تطوير المهارات الحياتية والاستفادة منها سواء في العمل أو الحياة، وهي كما يلي:

1- تقييم الذات

أولى خطوات تطوير المهارات الحياتية هي تقييم الذات، من خلال تحديد المهارات المتاحة والأخرى التي تحتاج إلى تطوير، ويمكن تنفيذ هذه الخطوة عن طريق الاستعانة بآراء الأصدقاء والزملاء، وكذلك تجربة اختبارات المهارات المتاحة إلكترونيًا.

2- التعلم المستمر

من الاستراتيجيات الأساسية لتطوير المهارات الحياتية، البحث عن فرص تعليمية من خلال الالتحاق بدورات تدريبية حضورية أو على الإنترنت، وقراءة كتب التنمية الذاتية، وكذلك الاستماع إلى البودكاست أو مشاهدة فيديوهات تعليمية.

3- الاستعانة بمدرب

يمكن تطوير المهارات الحياتية عن طريق التعاقد مع مدرب شخصي أو مهني للتعلم من خبراته في تلك المهارات، إذ يساعد المدرب على تحديد الاحتياجات والأهداف، وكيفية استغلال المهارات الموجودة بالفعل لتحقيق هذه الأهداف.

4- الممارسة الواقعية

لا يمكن تطوير المهارات الحياتية دون ممارسة وتجربة، إذ لا بد من ممارسة المهارات المُكتسبة في مواقف حقيقية لمعرفة مستوى تطويرها، على سبيل المثال، يمكن ممارسة الوعي الذاتي من خلال الانتباه إلى لغة جسد الآخرين، وإيماءاتهم، وتعابير وجوههم لفهم كيف ينظرون إلى غيرهم، والتدريب على الاستماع جيدًا إلى أحاديث الآخرين دون مقاطعة، وتجربة حل نزاع بسيط بطريقة هادئة وواعية.

أهمية المهارات الحياتية:

يبحث أصحاب العمل دومًا عن مرشحين لديهم القدرة على إدارة التحديات التي قد تنشأ في مكان العمل والتغلب عليها، وهنا يأتي دور المهارات الحياتية التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، نظرًا لأهميتها فيما يلي:

1- تعزيز التواصل الفعال

تلعب المهارات الحياتية دورًا بارزًا في تعزيز التواصل الفعال بين أعضاء الفريق، لأنها تمكّن الجميع من مشاركة الأفكار والآراء بسهولة، والتواصل الواضح الذي يجنب سوء الفهم، فضلًا عن أهميتها في سيادة الاحترام بمكان العمل، وكل ذلك يساهم في بناء بيئة عمل إيجابية وبناء علاقات مهنية تفتح المجال على فرص تطوير المسار الوظيفي.

2- تحسين القدرة على حل المشكلات

عندما تمتلك المؤسسة موظفين يتمتعون بمهارات حياتية مثل حل المشكلات والتفكير التحليلي والنقدي واتخاذ القرارات، تتمكن من مواجهة التحديات بثقة، وإيجاد حلول مبتكرة لمختلف المشكلات، مما يساعد على تحسين الأداء، ودفع نمو المؤسسة.

3- بناء بيئة عمل تعاونية

تساهم المهارات الحياتية مثل التعاون والعمل الجماعي والذكاء العاطفي في بناء بيئة عمل إيجابية متناغمة خالية من الصراعات الداخلية والتوترات، وهو ما يبحث عنه الكثير الذين يسعون للانضمام إلى مؤسسات تتمتع ببيئة عمل تعاونية وجيدة، تتيح لهم حرية التواصل والتعبير، إلى جانب فرص واسعة للنمو والتعلم.

4- زيادة الإنتاجية

الموظفون الذين يتمتعون بمهارات إدارة الوقت والانضباط الذاتي، قادرين على إنجاز المهام بفعالية والالتزام بالمواعيد النهائية، وتنفيذ المشاريع بالجودة المطلوبة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الإنتاجية العامة داخل المؤسسة.

5- القدرة على التكيف وإدارة الضغوط

من خلال امتلاك الموظفين مهارة التكيف والمرونة، يمكنهم التعامل مع التغييرات السريعة في بيئة العمل، إذ يستطيعون مواجهة أي تحدي مثل ضغط العمل، والتغيرات في الأنظمة، والمواقف غير المتوقعة، مما يساعد على تحقيق الأهداف التنظيمية مهما كانت التحديات.

كوّن فريق العمل المثالي مع صبّار

هل تبحث عن موظفين أكفاء يدفعون عملك إلى الأمام؟ في صبّار للتوظيف نمتلك قاعدة بيانات ضخمة من المرشحين المؤهلين في جميع التخصصات، من أصحاب المهارات والمواهب في سوق العمل السعودي.

توفر لك صبّار وقتك وجهدك وتختصر لك طريق التوظيف، إذ تستخدم الذكاء الاصطناعي في مطابقة السير الذاتية للمرشحين مع متطلبات عملك، سواء كنت تبحث عن موظفين سعوديين أو أجانب، للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، مما يضمن تنفيذ التوظيف بدقة وكفاءة.

الخاتمة:

تمثل المهارات الحياتية مجموعة من القدرات التي تساعد الأفراد على التعامل بمرونة وفعالية مع مختلف مواقف الحياة، لاسيما في بيئات العمل. تشمل هذه المهارات جوانب متعددة مثل التواصل، واتخاذ القرار، والتفكير النقدي، وإدارة الوقت، والتكيف مع التغيرات. بعضها فطري ينبع من شخصية الإنسان، وبعضها يُكتسب من التجارب والمواقف اليومية. وتُعد هذه المهارات ضرورة في سوق العمل الحديث، حيث تساهم في تحسين الأداء الفردي، وتعزيز العمل الجماعي، والحد من التوترات، كما تُعزز ثقة الفرد بنفسه وتمنحه القدرة على تجاوز الصعوبات المختلفة.

أما تطوير هذه المهارات فيتطلب أولًا وعيًا ذاتيًا بالقدرات الحالية، ثم العمل على تنميتها من خلال التعلم المستمر والممارسة الواقعية. يمكن تحقيق ذلك عبر حضور الدورات، وقراءة الكتب، والاستفادة من توجيه المختصين والمدربين. كما أن تطبيق المهارات في المواقف اليومية، والاستفادة من التغذية الراجعة، يضمن نموّها بشكل فعّال. ومع تعزيز هذه المهارات، يصبح الموظف أكثر قدرة على التواصل بفعالية، حل النزاعات، اتخاذ قرارات ذكية، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما ينعكس بشكل إيجابي على إنتاجية المؤسسة واستقرارها.