المهارات الناعمة أصبحت ضرورية لكل من يسعى لتحقيق النجاح المهني، فعلى الرغم من أن المهارات الصلبة تظهر لأصحاب العمل مدى الخبرة والكفاءة التقنية، إلا أن المهارات الناعمة دليلًا على قدرة صاحبها على التواصل والتعاون مع الزملاء، والنمو داخل المؤسسة، إذ تساعد هذه المهارات في بناء علاقات جيدة، والتغلب على التحديات، والمساهمة بإيجابية في بيئة العمل، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل بيئة العمل الحديثة التي تتسم بالتغير السريع والتطور المستمر، لذلك نناقش في هذا المقال تعريف المهارات الناعمة وأنواعها وكيفية تطويرها وأهميتها.
المهارات الناعمة:
تُعرف المهارات الناعمة باسم المهارات الشخصية، وهي القدرات الفردية التي يمتلكها الشخص وتساعده على التأقلم والاندماج في بيئة العمل، إذ تشمل شخصيته وسلوكياته ومرونته ودوافعه وأسلوبه في التعامل، وهي مهارات بالغة الأهمية نظرًا لتأثيرها الفعال في النجاح الوظيفي، لدرجة أنها كثيرًا ما تكون السبب وراء قرار أصحاب العمل بالاحتفاظ بأحد الموظفين أو ترقيته.
ويساعد امتلاك المهارات الناعمة على التواصل بفعالية، والتصرف بمهنية، وبناء علاقات عمل ناجحة في المؤسسات، لذلك يدرجها الغالبية العظمى من المرشحين في السير الذاتية لأنها تعطي أصحاب العمل فكرة عن الصفات التي يمتلكها الشخص ومدى توافقه مع الفريق، وبالتالي تُعد من العناصر الحاسمة في القبول بالوظائف الشاغرة.
وتُعد المهارات الناعمة مُكملة للمهارات الصعبة التي تتطلبها الوظائف الفنية أو المتخصصة، لذلك يُحظى الأفراد القادرين على تحقيق التوازن بين النوعين بقيمة كبيرة في سوق العمل، ويسعى إليهم بشدة مسؤولو التوظيف ومديرو الموارد البشرية، وتشمل أنواع المهارات الناعمة ما يلي:
1- العمل الجماعي والتعاون
إن جوهر النجاح داخل المؤسسات يكمن في مهارة العمل الجماعي والتعاون التي يمتلكها أعضاء الفريق، ففي مشهد العمل المتغير باستمرار اليوم، تُعد القدرة على العمل بفعالية ضمن فريق مهارة أساسية لا غنى عنها، فمن خلال العمل الجماعي يمكن للموظفين الاستفادة من مهاراتهم الشخصية المتنوعة والمساهمة بشكل جماعي في تحقيق الأهداف المشتركة ودعم نجاح المؤسسة.
وتشير مهارة العمل الجماعي إلى الاستعداد للتعاون، والقدرة على التكيف، وحل النزاعات، والتواصل الفعال، والاستماع النشط، وتقدير وجهات النظر المختلفة، واحترام مسؤوليات كل شخص، واحترام العمل نفسه، وتفضيل مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية، وهو ما يساعد خلق بيئة عمل إيجابية تشجع على النجاح.
اطلع على: العمل ضمن فريق ومهارات العمل الجماعي
2- التواصل الفعال
تُعد مهارات التواصل أساس النجاح في أي بيئة مهنية، لأن أعضاء الفريق الذين يعرفون كيف يتواصلون بفعالية، يكونوا أكثر كفاءة وتنظيمًا، وأكثر انسجامًا مع أفكار ووجهات نظر بعضهم البعض.
وتعني مهارات التواصل القدرة على إيصال الأفكار بكفاءة، والرسائل المهمة بوضوح واختصار، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة أو بطرق أخرى، مما يجنب سوء الفهم، ويعزز من التعاون بين أعضاء الفريق.
وتتضمن تلك المهارات التواصل اللفظي الذي يشير إلى التحدث بوضوح، والاستماع بانتباه، والمشاركة في حوارات بناءة وعرض الأفكار بفعالية، كما تتضمن التواصل الكتابي، وهي القدرة على صياغة رسائل البريد الإلكتروني والتقارير والمستندات الأخرى بطريقة واضحة ومنظمة، مما يساهم في توصيل أصعب المعلومات بطريقة سهلة.
كما يُعد الاستماع النشط ضمن مهارات التواصل الفعال، ويعني الإنصات جيدًا لحديث الآخرين دون مقاطعة وإبداء الاهتمام لما يقولونه، إضافة إلى التواصل غير اللفظي الذي يتم عن طريق لغة الجسد مثل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت وغيرها.
يمكنك الاطلاع على: الاتصال والتواصل الفعال في بيئة العمل والفرق بينهما وأهم المهارات
3- الذكاء العاطفي
من العناصر الحاسمة في بناء بيئة عمل إيجابية وصحية امتلاك أعضاء الفريق مهارة الذكاء العاطفي، وهي تشير إلى القدرة على فهم وإدارة المشاعر الشخصية، إلى جانب التعاطف مع مشاعر الآخرين وتفهمها، مما يعزز من العلاقات الشخصية في مكان العمل.
يبحث أصحاب العمل عن أشخاص تتوفر فيهم هذه المهارة نظرًا لأهميتها في حل النزاعات، وبناء علاقات إنسانية قوية، وتعزيز إنتاجية الفريق وكفاءته، ورفع الروح المعنوية للموظفين داخل المؤسسة.
تعرف على: الذكاء الوظيفي وأنواعه وكيفية تحديده وتطويره في المؤسسة
4- حل المشكلات
امتلاك مهارة حل المشكلات يعني أن صاحبها قادرًا على إيجاد أفضل الحلول للمشكلات، بفضل امتلاكه تفكيرًا تحليليًا قويًا وتقنيات إبداعية، مما يساعد على التعامل مع التحديات في بيئة العمل وتجاوزها، ويجعل صاحب هذه المهارة عضوًا فعالًا في الفريق، ويعزز ثقافة الابتكار والتحسين المستمر بالمؤسسة.
وتنطوي مهارة حل المشكلات على تحديد أسباب المشكلة، والتعمق فيها وتحليلها بشكل منهجي ومنطقي باستخدام التفكير الاستراتيجي الذي يساعد على تقديم حلول منطقية ومنتجة لها، إضافة إلى استخدام التفكير النقدي الذي يمكّن من فحص جميع جوانب المشكلة وتفكيكها بدقة، وتجنب اتخاذ القرارات بناءً على الحدس ولكن على المعلومات المتاحة.
تعرف على: مهارات الموظف الناجح - أهم 30 مهارة مهمة للموظف
5- التفكير النقدي
بغض النظر عن طبيعة الوظيفة، يبحث أصحاب العمل دائمًا عن مرشحين يمتلكون مهارة التفكير النقدي، التي تعني القدرة على تقييم المعلومات والتفكير المستقل واتخاذ قرارات مدروسة، مما يمكن المؤسسة من الاستجابة الفعالة لمختلف التحديات والمواقف.
وعندما يوصف الموظف بأنه يتمتع بالتفكير النقدي، فهذا يعني أنه ماهرًا في البحث وتحليل البيانات، والملاحظة الدقيقة، وسرعة البديهة، وبالتالي يتمكن من وضع خطط ناجحة واستغلال الفرص والعمل بكفاءة، فتزداد قدرته على التعامل مع المواقف المعقدة بعقلية تحليلية ومنهجية، وهو عامل أساسي في النجاح المهني طويل المدى.
يمكنك الاطلاع على: المهارات التقنية في السيرة الذاتية
6- القدرة على التكيف
تتعرض بيئات العمل لتغيرات مستمرة في جميع الصناعات، الأمر الذي يجعل من مهارة المرونة والقدرة على التكيف ضرورة لا غنى عنها من أجل التعامل الفعال مع تلك التغيرات، وتعني هذه المهارة القدرة على تقبل التغيرات ومواجهتها والتعامل معها بشكل إيجابي.
من يتمتع بمهارة القدرة على التكيف هو منفتحًا على كل ما هو جديد ومرحبًا بالتغيير وليس خائفًا منه لأنه يرى فيه فرصة للنمو والتطوير، وبالتالي فهو مرنًا بما يكفي لتبني أساليب عمل جديدة، وتعلم مهارات مختلفة، والتكيف مع برامج جديدة، وتعديل استراتيجياته بما يتماشى مع الاحتياجات المتغيرة، دون أن يُسبب ذلك اضطرابًا كبيرًا، مما يساعد المؤسسات على مواكبة المنافسة في السوق.
اقرأ عن: المرونة والتكيف في بيئة العمل وأهم 5 طرق لتعزيزها
7- إدارة الوقت والتنظيم
تشير مهارة إدارة الوقت والتنظيم إلى القدرة على التحكم في الوقت بكفاءة، من خلال تحديد الأهداف، وترتيب الأولويات، وتنظيم الجدول الزمني، وإدارة أعباء الأعمال بفعالية، وتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح، مما يضمن إنجاز المهام الأهم والأكثر إلحاحًا دون الحاجة إلى العمل لساعات إضافية، وتنفيذ جميع المهام في مواعيدها النهائية.
وتساعد مهارة إدارة الوقت والتنظيم في تقليل التوتر الناتج عن التأخير، وتحسين الأداء، وإنتاج مشاريع عالية الجودة، وتنفيذ مهام دقيقة خالية من الأخطاء، ومن ثم تعزيز الإنتاجية.
إذا كنت تبحث عن موظفين أكفاء في تخصصات مختلفة دون إضاعة وقتك في الفرز والمقابلات، تعاون مع صبّار التي توفر لك أفضل المرشحين الجاهزين للانضمام فورًا.

8- القيادة
تُعد مهارة القيادة من أهم المهارات التي يتم التركيز عليها عند ترشيح أي موظف لتولي منصب قيادي أكبر، والقائد الناجح هو من لديه القدرة على التأثير في الآخرين بطريقة تسمح له تحفيزهم وتشجيعهم على تقديم أفضل أداء، واقناعهم وتوجيههم نحو رؤية مشتركة.
كما تتضمن مهارة القيادة القدرة على توزيع المهام بكفاءة، واتخاذ قرارات حاسمة وإدارة المواقف والأشخاص عند الحاجة، وتحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة، والمساهمة في حل المشكلات، وتقديم التغذية الراجعة البناءة، وتشجيع العمل الجماعي، مما يساهم في رفع إنتاجية المؤسسة ككل.
اطلع على: قيادة وإدارة فريق العمل ومهارات القيادة
9- الإبداع
الأشخاص المبدعون هم هدف كل مؤسسة تسعى للتميز بين المنافسين، والمبدع هو من يستطيع توليد أفكار مبتكرة، والتفكير خارج الصندوق، والتعامل مع المشكلات من منظور جديد، مما يتيح له تقديم حلول أو منتجات تمنح المؤسسة ميزة تنافسية.
عندما يستمر الشخص المبدع في تقديم أفكار مختلفة، تزداد قيمته بالنسبة لأصحاب العمل، ويصبح مؤهلًا بشدة لتولي مناصب قيادية لأن أفكاره تفيد الفريق والمؤسسة بالكامل.
10- حل النزاعات
قد تشهد العديد من بيئات العمل توترات ونزاعات بسبب اختلاف وجهات النظر، أو تضارب المصالح، أو سوء الفهم، تحد من بناء بيئة إيجابية محفزة، لذا فإن مهارة حل النزاعات ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على مكان عمل خالِ من التوتر.
وتشير مهارة حل النزاعات إلى التعامل الفعال مع النزاعات التي تنشب بين الموظفين، بهدف الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، عن طريق الاستماع الفعال لأطراف النزاع، والبحث عن حلول مرضية لا تجعل هناك طرف منتصر وآخر خاسر.
اقرأ أيضًا: النزاعات بين الموظفين في مكان العمل وطرق حلها وأنواعها وأسبابها
11- الموقف الإيجابي
دائمًا ما يبحث أصحاب العمل عن أشخاص يتمتعون بروح إيجابية في مكان العمل، ففي ظل العمل في بيئات سريعة مليئة بالتحديات والضغوط، يبرز دور الشخص الإيجابي الذي يضفي طاقة إيجابية على بيئة العمل، ويمتاز بحماسه ولباقته وسهولة التعامل معه.
ومن خلال الصفات التي يتحلى بها الشخص الإيجابي مثل الود والصدق وروح الدعابة والاحترام والصبر، يمكنه الحفاظ على علاقات طيبة مع الزملاء، مما يعزز من بيئة العمل الإيجابية.
اكتشف المزيد حول: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
كيفية تطوير المهارات الناعمة:
هناك مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة التي تساعد على تطوير المهارات الناعمة وتحقيق أقصى استفادة منها في العمل والحياة الشخصية، تشمل تلك الاستراتيجيات ما يلي:
1- تحديد مجالات التحسين
لضمان نجاح استراتيجيات تطوير المهارات الناعمة، لا بد أولًا من تحديد المهارات التي تحتاج إلى تحسين، من خلال الاستعانة بآراء أشخاص موثوقين مثل العائلة والأصدقاء، وكذلك المديرين والمشرفين والزملاء في العمل، كما يمكن الاستفادة من الاختبارات المتاحة على الإنترنت لقياس مستوى المهارات.
2- تبني عقلية التعلم
يبدأ تطوير المهارات الناعمة بتبني عقلية التعلم، أي يكون هناك رغبة في النمو الشخصي، واستعداد للتعلم، والتزام دائم بالتحسين المستمر، وهو ما يتطلب وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، وطلب الملاحظات والتغذية الراجعة من الزملاء أو المشرفين أو المرشدين، واعتبار كل تجربة، سواء إيجابية أو سلبية فرصة للتعلم.
3- استكشاف فرص التعلم والتدريب
هناك مجموعة متنوعة من فرص التعلم التي يمكن الاستفادة منها في تطوير المهارات الناعمة، مثل الدورات التدريبية عبر الإنترنت التي تركز على تطوير مهارات مثل التواصل، القيادة، حل المشكلات، وغيرها، الالتحاق بورش العمل والبرامج التدريبية التي توفرها بعض المؤسسات لتطوير المهارات الناعمة لموظفيها، قراءة الكتب والمقالات والاستماع للبودكاست المتعلق بالمهارات الناعمة، الانخراط في مجموعات نقاشية أو مجتمعات مهنية لتبادل الخبرات والتعلم من الآخرين، العمل مع مدرب أو مرشد للتوجيه في المواقف العملية.
4- التطبيق العملي
هنا تأتي مرحلة تحويل المعرفة النظرية إلى تجربة واقعية ملموسة، من خلال تدريب النفس على استخدام المهارات الناعمة في مواقف تحاكي الواقع، من أجل الحصول على الثقة لتطبيقها بفاعلية في المواقف الواقعية، إذ يمكن ممارسة بعض المهارات مثل:
- التواصل: يمكن تطوير التواصل من خلال العمل على تكوين علاقات مع الآخرين، والتواصل من خلال وسائل مختلفة مثل البريد الإلكتروني أو وجهًا لوجه، والتفكير في كيفية مخاطبة الآخرين، ومدى وضوح الرسالة ونبرة الصوت.
- التفكير النقدي: يمكن تحسين هذه المهارة عبر تقييم مصادر المعلومات، والنظر في وجهات نظر متنوعة، والتشكيك في التحيزات.
- القدرة على التكيف: لتطوير هذه المهارة لا بد من الانفتاح على كل ما هو جديد، والاستعداد للتقلبات التي قد تشهدها بيئة العمل.
5- مراقبة الآخرين
من أكثر الاستراتيجيات فعالية في تطوير المهارات الناعمة، مراقبة الآخرين في مكان العمل، من خلال الانتباه إلى أسلوب المديرين والزملاء والموظفين من الأقسام الأخرى، وملاحظة كيف يُنجزون المهام، بما في ذلك طريقة تفاعلهم مع الآخرين وخطواتهم الفردية في العمل، مع الاستعداد للتعلم منها.
6- طلب التغذية الراجعة
من الضروري طلب التغذية الراجعة التي توفر رؤى قيمة حول نقاط القوة والمجالات التي لا تزال بحاجة إلى تحسين، لذا يمكن طلب تقييمات محددة حول المهارات الناعمة، والمشاركة بانتظام في تبادل الملاحظات، مع المشاركة في هذه التغذية بتقديم ملاحظات بناءة للزملاء.
تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة من المرشحين أصحاب المواهب والكفاءات التي تبحث عنها، الجاهزين للانضمام فورًا إلى فريق عملك.

أهمية المهارات الناعمة:
يُعد توظيف أشخاص يتمتعون بمهارات ناعمة أمرًا مهمًا للمؤسسات الساعية لتحقيق النجاح، نظرًا للفوائد العديدة التي تحققها تلك المهارات، وتشمل ما يلي:
1- تحسين التواصل في مكان العمل
تقوم كل مؤسسة ناجحة على أساس التواصل الفعال، لأنها من العناصر المهمة في تعزيز بيئة عمل شاملة، فمن خلال الاستماع النشط، والتواصل الواضح، والذكاء العاطفي تتحسن العلاقات بين الموظفين وبعضهم البعض، مما يساعدهم على تبادل المفاهيم والمعرفة والخبرات بشكل أفضل، وتحسين الأداء العام وتعظيم الإنتاجية.
2- تعزيز التعاون بين الموظفين
تلعب المهارات الناعمة دورًا بارزًا في تعزيز العمل الجماعي والتعاون الفعال بين الموظفين، فهناك مهارات مثل التواصل، والذكاء العاطفي، وحل النزاعات، تجعل أعضاء الفريق يفهمون بعضهم البعض ويحترمون اختلافاتهم، ويتواصلون بشكل منفتح ويديرون الخلافات بطريقة بنّاءة، وهو ما يمكنهم العمل معًا بسلاسة وكفاءة أكبر.
3- زيادة الإنتاجية
تتجلى أهمية تمتع أعضاء الفريق بالمهارات الشخصية في تعزيز الإنتاجية على المستوى الفردي والجماعي، على سبيل المثال، تساعد مهارات مثل إدارة الوقت والتفكير الإيجابي في مواجهة التحديات، على تسريع وتيرة العمل، وإتمام المهام في وقتها المحدد، والوفاء بالمواعيد النهائية، مما يعزز من الكفاءة العامة داخل المؤسسة.
4- تحقيق النمو المهني
يمكن أن تفتح المهارات الناعمة أبوابًا لفرص عمل جديدة، وترقيات، ومناصب قيادية داخل المؤسسة، إذ يركز مديرو الموارد البشرية على توظيف وترقية أشخاص يمتلكون مهارات ناعمة قوية، ويفضلونهم عن من لديهم سنوات خبرة أكثر لكن مهاراتهم أضعف، مما يجعل هذه المهارات بالغة الأهمية في تحقيق النمو المهني.
كما أن العلاقات الجيدة التي يبنيها الموظف مع المديرين والمشرفين بفضل قوة مهاراته الناعمة تمكنه من الوصول إلى فرص مهنية أكثر تنافسية في بيئة العمل أو في مجال اهتمامه.
5- الحفاظ على التنظيم
هناك مهارات ناعمة مثل الانتباه للتفاصيل، وإدارة الوقت، والقدرة على التفويض، تساعد صاحبها على البقاء منظمًا، وبالتالي يثبت لأصحاب العمل أنه شخص يمكن الاعتماد عليه وقادر على الالتزام بالمواعيد النهائية.
6- زيادة رضا العملاء
يساهم الموظفون الذين يمتلكون مهارات شخصية قوية في رفع مستوى رضا العملاء، إذ يستطيعون تلبية احتياجات العملاء من خلال استخدام مهارات مثل التواصل الجيد، والقدرة على حل المشكلات، والتعاطف، مما يشجع العملاء على تكرار التعاون مع المؤسسة التي تتفهم متطلباتهم.
توفر لك صبّار موظفين جاهزين في أي تخصص تحتاجه، من أول موظف حتى بناء فريق كامل.
مرونة في الحلول، أسعار تنافسية، وخدمة شخصية تناسب ميزانيتك.

وظف باحترافية وكفاءة مع صبّار
تُعد صبّار المنصة الرائدة في مجال التوظيف بالمملكة العربية السعودية، لقدرتها على ربطك بأفضل الكفاءات في كل التخصصات خلال أيام فقط، ومساعدتك على تكوين فريق العمل المثالي من الموهوبين القادرين على دفع نمو عملك.
تمتلك صبّار قاعدة بيانات ضخمة لأفضل المرشحين وأكثرهم مهارة في سوق العمل، المؤهلين للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو عن بُعد، يمكنك الاطلاع على السير الذاتية وإجراء مقابلة مع كل مرشح قبل اتخاذ أي قرار بشأنه.

الخاتمة:
المهارات الناعمة، المعروفة أيضًا بالمهارات الشخصية، تُعد من العناصر الجوهرية للنجاح في سوق العمل الحديث، حيث تعكس سلوكيات الفرد، ومرونته، وقدرته على التفاعل مع الآخرين. هذه المهارات تشمل العمل الجماعي، التواصل الفعّال، الذكاء العاطفي، التفكير النقدي، إدارة الوقت، والقيادة، وتُكمل المهارات الفنية (أو الصعبة) التي تتطلبها الوظائف المتخصصة.
القدرة على تحقيق التوازن بين النوعين تمنح الموظف قيمة كبيرة لدى أصحاب العمل، وتزيد من فرص الاحتفاظ به أو ترقيته. كما تساعد هذه المهارات على بناء علاقات عمل متينة، وتعزيز ثقافة التعاون والاحترام داخل المؤسسات.
ولتنمية هذه المهارات، ينبغي على الأفراد السعي لتقييم أنفسهم بشكل مستمر وتحديد نقاط التحسين، إلى جانب الانخراط في فرص التدريب، ومراقبة سلوكيات الزملاء الناجحين، وتطبيق ما يتعلمونه في بيئة العمل الواقعية. التغذية الراجعة أيضًا تلعب دورًا محوريًا في تحسين الأداء، إذ توفر نظرة خارجية تساعد على تطوير نقاط القوة ومعالجة الضعف.
إن الموظفين الذين يمتلكون مهارات ناعمة قوية يحققون معدلات رضا عملاء أعلى، ويعززون من إنتاجية فرق العمل، كما يفتحون لأنفسهم أبوابًا نحو النمو المهني وتولي أدوار قيادية داخل مؤسساتهم.