أنواع الحوافز في إدارة الموارد البشرية المُقدمة للموظفين عديدة ومتنوعة، إذ تُعد مكافأة الموظفين على مجهوداتهم بمثابة اعترافًا من المؤسسة بمساهمات رأس مالها البشري في تحقيق أهدافها التنظيمية، مما ينعكس بشكل مباشر على معنويات الموظفين، فتزداد إنتاجيتهم، ويقل معدل الدوران الوظيفي داخل المؤسسة، الأمر الذي يفرض على قادة الموارد البشرية تنفيذ مجموعة من برامج المكافآت والحوافز من أجل الحفاظ على حماس فريق العمل وتحفيزهم وزيادة ولائهم إلى المؤسسة، وفي هذا المقال نوضح ما هي أنواع الحوافز والمكافآت في الموارد البشرية.
الحوافز والمكافآت في الموارد البشرية:
الحوافز والمكافآت في الموارد البشرية هي مجموعة من البرامج التي ينفذها قسم الموارد البشرية بالمؤسسات من أجل تشجيع الموظفين على زيادة جهودهم وتقديم أفضل أداء، وتعظيم مساهماتهم في تحقيق الأهداف التنظيمية، إذ تقدم المؤسسات تلك الحوافز والمكافآت لتقدير إنجازات الموظفين عند تجاوزهم التوقعات وحدود الواجبات الوظيفية الاعتيادية أو مشاركتهم في مهام أو أنشطة قد لا يشاركون فيها عادةً.
ويُعد قسم الموارد البشرية هو المسؤول عن تصميم وتنفيذ برامج الحوافز والمكافآت ضمن إطار منظم وواضح، إذ يضع مجموعة من الأهداف التي يتعين على الموظفين تحقيقها للحصول على تلك الحوافز، ثم يتابع التقدم المُحرز نحو تلك الأهداف، وعند استيفاء الشروط، تُصرف هذه المكافآت إما في تواريخ محددة، أو في نهاية ربع السنة، أو عند تحقيق مراحل مهمة في المشروع.
وتتعدد أنواع الحوافز والمكافآت المُقدمة للموظفين، فقد تكون مالية وغير مالية، وهي تختلف حسب طبيعة العمل وبيئة المؤسسة وميزانيتها، وجميع الأنواع تساهم في خلق بيئة عمل إيجابية، وتجعل الموظفون يشعرون أن جهودهم مُقدرة، وأن إنجازاتهم مُعترف بها، مما يؤدي إلى تعزيز الرضا الوظيفي وتشجيع العمل الجماعي التعاوني، وتقليل معدل الدوران الوظيفي، وزيادة تحفيز الموظفين على تحقيق أهداف المؤسسة.
هل تبحث عن أخصائي تدريب وتطوير موارد بشرية؟ نحن في صبّار للتوظيف نرشح لك أفضل الكفاءات لبناء برامج تدريب فعّالة وتطوير مهني مستدام لفريقك.

أنواع الحوافز في إدارة الموارد البشرية:
هناك العديد من أنواع الحوافز التي يقدمها قسم الموارد البشرية للموظفين لمكافآتهم على الأداء المتميز والإنتاجية العالية، تشمل ما يلي:
1- المكافآت المالية
تُعد المكافآت المالية من أكثر أنواع الحوافز شيوعًا في المؤسسات، إذ يعمل قسم الموارد البشرية على منح الموظفين مبالغ نقدية إضافية سواء بطريقة مباشرة أو من خلال إدراجها في رواتبهم من أجل تكريمهم وللتعبير عن تقدير المؤسسة لمجهوداتهم.
وغالبًا تُمنح المكافآت المالية للموظفين تقديرًا لتحقيق هدف خارج نطاق المهام الوظيفية المعتادة، أو عند تجاوز حجم الإنتاج المطلوب المُحدد مسبقًا، أو عندما يقدمون أداءً متميز أو ينجحون في مشروع تجاوز التوقعات، أو لتكريم إنجاز مهم مثل مرور ذكرى سنوية على العمل، أو كنوع من الحوافز لتشجيع الموظفين على البقاء في المؤسسة مثل تقديم مكافآت موسمية خلال الأعياد أو المناسبات، أو عند النجاح في جذب موظفين جدد للانضمام إلى المؤسسة.
اقرأ أيضًا: تقدير الموظف وكيفية تقدير الموظفين وأعمالهم
2- العمولات
مكافأة العمولات هي نوع من المكافآت المالية التي تقدمها المؤسسة للموظفين العاملين في قسم المبيعات، إذ يحصلون عليها مقابل المبيعات التي يحققونها، ففي العادة يتقاضى موظف المبيعات راتبًا أساسيًا، إضافة إلى نسبة مئوية من حجم المبيعات سواء بالوحدات أو بالقيمة المالية عند تجاوز الأهداف البيعية المُحددة، وقد يحصل على مبلغ ثابت مقابل كل وحدة ينجح في بيعها.
ويمكن القول أن مكافأة العمولات تعتمد في المقام الأول على مدى الجهد الذي يبذله الموظف، فكلما زادت الطلبات التي يبيعها، زادت قيمة العمولة التي يحصل عليها.
مع صبّار يمكنك توظيف مدير موارد بشرية متمرس يقود النمو الداخلي، ويطور فرق العمل، ويصنع فرقًا حقيقيًا من أول يوم.

3- برامج الإحالة
من أنواع المكافآت في إدارة الموارد البشرية برامج الإحالة، وهي عبارة عن حوافز مالية تقدمها المؤسسة للموظفين الذين ينجحون في ترشيح مرشحين محتملين للانضمام إلى فريق العمل ثم توظيف أيًا منهم.
وتعمد الكثير من المؤسسات إلى تنفيذ برامج الإحالة نظرًا لفعاليتها في الوصول إلى المواهب المناسبة التي يمكن أن تسهم في نموها، فضلًا عن دور تلك البرامج في إتاحة الفرصة للموظفين للمشاركة في تطوير مؤسساتهم مع تحقيق الاستفادة المالية، مما يعزز من حماس الموظفين لجذب الأفضل.
4- البدلات الإضافية
البدل الإضافي هو مبلغ من المال تمنحه المؤسسة للموظفين كوسيلة لتحفيزهم وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أداء وجهد، أو تقدمه في حالات معينة، وغالبًا ما قد يتم إدراج تلك البدلات ضمن الرواتب الشهرية للموظفين.
وتتعدد أنواع البدلات الإضافية ما بين بدل غلاء المعيشة، بدل التنقل، بدل السفر، بدل الإقامة، بدل المبيعات، بدل التكنولوجيا، بدل البحث.
تعرف على: طرق تحفيز الموظفين وأهم الحوافز والمزايا المالية
5- خيارات الأسهم
من أنواع المكافآت التي تمنحها المؤسسات للموظفين إتاحة فرصة شرائهم أسهم من أسهمها بسعر مخفض محدد مسبقًا عند تجاوز أهداف معينة أو مستويات إنتاج محددة، وبالتالي يتمكن الموظفون من تحقيق مكاسب مالية طويلة الأجل مع ازدياد أرباح المؤسسة وأسهمها في السوق.
ويجدر التنويه إلى أن شراء الموظفين عدة أسهم في المؤسسة ومشاركتهم الأرباح لا تعني منحهم حق الملكية، ولكنها يتيح لهم ذلك فرصة الاستفادة من أرباح المؤسسة، وبالتالي يمكن اعتبارها عامل محفز للاستمرارية في تقديم الأداء المتميز.
6- برامج تقاسم الأرباح
في الكثير من الأحيان، تكافئ المؤسسات موظفيها عن طريق منحهم نسبة من أرباحها إلى جانب رواتبهم الأساسية، وغالبًا ما يتم توزيع هذه الأرباح بشكل سنوي أو ربع سنوي، ليكون بمثابة اعتراف بدور الموظفين في تحقيق تلك الأرباح، مما يحفزهم على العمل بكفاءة ويدفعهم إلى بذل جهد أكبر لزيادة أرباح المؤسسة، حتى يتمكنوا من الحصول على نصيبهم من هذه الأرباح وتحقيق دخل إضافي.
إذا كنت تحتاج إلى من يُدير عمليات الموارد البشرية بدقة واحتراف، يمكنك التعاون مع صبّار التي ترشح لك أخصائيي عمليات الموارد البشرية المؤهلين لضبط سير العمل وتنظيم كل تفصيلة.

7- حوافز الأجور
حوافز الأجور هي مبالغ مالية إضافية تمنحها المؤسسة للموظفين الذين ينجحون في إنجاز مشاريع قصيرة الأجل خارج ساعات العمل الرسمية، وبالتالي فهي ترتبط بشكل أساسي بزيادة الإنتاجية، ومن أشكال تلك الحوافز أجر العمل الإضافي الذي يحصل عليه الموظفون إلى جانب رواتبهم الأساسية عند عملهم ساعات إضافية، مما يحفز الموظفين على تحسين الأداء من أجل تحقيق دخل أعلى.
8- زيادة الرواتب
تُعد زيادة الرواتب من أكثر أنواع الحوافز المالية شيوعًا في المؤسسات، إذ تقرر المؤسسة زيادة رواتب الموظفين الذين ينتقلون إلى مناصب أعلى، وبالتالي تزداد رواتبهم لتعكس مستوى مسؤولياتهم الجديد.
ومن خلال زيادة الرواتب، تبرهن المؤسسة على دعمها للتطوير المهني لموظفيها، كما تساهم تلك الحوافز في جذب الكفاءات إليها، لأن الزيادة في الراتب دومًا ما يكون مرتبطًا بالتقدم الوظيفي والترقية.
9- التقدير العلني
يُعد التقدير العلني من أنواع الحوافز غير المالية التي يقدمها قسم الموارد البشرية للموظفين، فعندما يحقق أي موظف إنجازات أو يبذل جهودًا مميزة، يتم تكريمه بشكل علني أمام فريق العمل كوسيلة لإبراز مساهماته في تحقيق أهداف المؤسسة، مما يحفز أعضاء الفريق على بذل أقصى ما لديهم وتحسين أدائهم في سبيل الحصول على هذا التقدير، فضلًا عن أهمية هذا النوع من الحوافز في تعزيز ثقة الموظفين بأنفسهم.
وتتعدد أشكال التقدير العلني ما بين منح الموظف شهادة تقدير، أو تهنئته وشكره على أدائه الجيد، أو عرض إنجازاته في لوحة الشرف أو البريد الداخلي، أو منحه هدية رمزية أو مكافأة.
10- برامج التطوير المهني
تلجأ الكثير من المؤسسات إلى تنفيذ برامج التطوير المهني، كوسيلة لتحفيز الموظفين وتشجيعهم على زيادة إنتاجيتهم، فعندما توفر المؤسسة البرامج التدريبية أو برامج التدوير الوظيفي التي تساعد على تطوير مهارات الموظفين وتنمية معارفهم لإعدادهم لتولي مناصب أعلى، فهي تبرهن على حرصها على الاستثمار في نمو موظفيها، مما يؤدي إلى زيادة ولائهم إلى المؤسسة وتقليل معدل الدوران الوظيفي بها، نظرًا لشعور الموظفين بأن تطويرهم المهني موضع اهتمام من قِبل قادة مؤسستهم.
11- برامج العمل المرن
يمكن أن تتخذ الحوافز التي تقدمها المؤسسة للموظفين شكل برامج العمل المرن التي تتيح لفريق العمل فرصة العمل عن بُعد أو نوبات عمل مرنة أو تحديد جداول العمل بأنفسهم، كمكافأة أو حافز على الأداء الممتاز.
وتساهم برامج العمل المرن في تمكين الموظفين من إدارة وقتهم بمرونة، وبالتالي يستطيعون تنظيم حياتهم وفق احتياجاتهم الخاصة، مما يؤدي إلى تحقيق توازن بين العمل والحياة، وزيادة رضاهم، ورفع معنوياتهم، وتعزيز إنتاجيتهم وتفاعلهم في بيئة العمل.
وتُعد برامج العمل المرن وسيلة لجذب أفضل الكفاءات للعمل بالمؤسسة، لأن المهنيين يسعون للعمل في أماكن تقدر التوازن بين العمل والحياة.
12- المزايا الإضافية
هناك العديد من المزايا الإضافية التي يمكن للمؤسسات تقديمها للموظفين كنوع من أنواع الحوافز، مثل برامج العافية، وبدلات السفر، وأنشطة بناء الفريق، والطعام المجاني، ودعم رعاية الأطفال، وسداد قيمة الاشتراك في نادٍ رياضي، وجميعها تحفز الموظفين وتعزز من تفاعلهم وترفع معنوياتهم، وهو ما ينعكس على أدائهم وإنتاجيتهم وولائهم للمؤسسة بالإيجاب.
13- الإجازات الإضافية
من أساليب مكافأة الموظفين التي تنتهجها الكثير من المؤسسات، تقديم إجازة إضافية مدفوعة الأجر كمكافأة لتحقيق الأهداف، وحتى يحصل الموظفون على فرصة لإعادة شحن طاقتهم والعودة بروح متجددة لمواجهة التحديات، فضلًا عن أهمية هذه الإجازة في الحد من الإرهاق الوظيفي، مما يزيد من سعادة الموظفين بالعمل، ويبقيهم متحفزون لتقديم أداء أفضل.
14- برامج سداد الرسوم الدراسية
عندما لا تستطيع المؤسسة توفير التدريب المناسب لتطوير الموظفين ومساعدتهم على نموهم مهنيًا، تلجأ إلى تنفيذ برامج سداد الرسوم الدراسية، أي تتكفل بدفع رسوم الدورات التدريبية التي يلتحق بها الموظفون خارج المؤسسة، كوسيلة لإثبات حرصها على دعم تعليمهم ونموهم، مما يعزز من قدرتها على الاحتفاظ بالموظفين، ويضمن شعورهم بأنهم أكثر استعدادًا لأداء وظائفهم.
15- الهدايا
في بعض الأحيان، يختار قسم الموارد البشرية تحفيز الموظفين عن طريق منحهم الهدايا سواء كانت شخصية أو رمزية أو على شكل بطاقات مدفوعة مسبقًا أو قسائم شراء يمكن للموظفين استخدامها لاقتناء منتجات أو خدمات يختارونها، وهي وسيلة تكريم فعالة ذات تأثير كبير على معنويات الموظفين.
هل تبحث عن وظيفة في الموارد البشرية؟ نحن في صبّار ننشر وظائف الموارد البشرية حتى نساعدك على الوصول إلى أحدث الفرص في التوظيف، التدريب، شؤون الموظفين، وغيرها من مجالات هذا التخصص.
كوّن فريق الموارد البشرية المحترف مع صبّار
هل تحتاج إلى فريق موارد بشرية جاهز لبناء نظامك من الداخل؟ مع صبّار للتوظيف يمكنك بناء فريقًا من الخبراء المتخصصين في الموارد البشرية، لقيادة يقود التوظيف، التطوير، التشغيل، والامتثال باحترافية وكفاءة.
سواء كنت بحاجة إلى موظفين سعوديين أو مقيمين، للعمل بدوام كامل أو جزئي، من المقر أو أون لاين، تلبي صبّار جميع متطلباتك، بمجرد نشر إعلانك الوظيفي تبدأ في البحث في السير الذاتية للمرشحين باستخدام الذكاء الاصطناعي، لضمان توافق مؤهلات كل مرشح مع شروط العمل لديك، حتى تنجز عملية التوظيف في أقصر وقت ممكن.

الخاتمة:
الحوافز والمكافآت في إدارة الموارد البشرية تُعد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها المؤسسات لتعزيز أداء الموظفين وتحفيزهم على تحقيق نتائج استثنائية. فمن خلال برامج متنوعة مثل المكافآت المالية، العمولات، برامج الإحالة، والبدلات الإضافية، تُمكن الشركات من تكريم المجهودات الفردية والجماعية وتشجيع فرق العمل على تقديم أقصى ما لديهم من إنتاجية.
هذه الحوافز يمكن أن تُصرف نقديًا أو تُدمج في الرواتب، أو تُمنح على شكل مزايا ملموسة كبدلات السفر وخيارات شراء الأسهم وتقاسم الأرباح، مما يعكس تقدير المؤسسة لمساهمات موظفيها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
أما الحوافز غير المالية، مثل برامج التطوير المهني، العمل المرن، التقدير العلني، والإجازات الإضافية، فتلعب دورًا حيويًا في رفع معنويات الموظفين وتعزيز ارتباطهم بالمؤسسة. حيث تُسهم هذه المبادرات في بناء بيئة عمل إيجابية يشعر فيها الموظفون بالتقدير والدعم المستمر، مما ينعكس إيجابًا على الرضا الوظيفي، ويقلل من معدل الاستقالات، ويزيد من ولاء الموظفين.
وباختيار الحوافز المناسبة، تُعزز المؤسسة من قدرتها على جذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها، وخلق ثقافة تنظيمية محفزة وداعمة للنمو والابتكار.