ثقافة العمل تخلق بيئة إيجابية تدعم الموظفين وتزيد الإنتاجية، وتعزز التعاون بروح الشفافية والتقدير. في إطار رؤية 2030، تعتمد السعودية على هذه الثقافة لجذب المواهب وتطويرها.
وظيفة تتمناها؛ أجر مغرِ، فرصة للترقّي بسهولة داخل الشركة، الحوافز والمزايا المالية.. هل ستتقدم إليها؟؟؟!!
إذا كانت إجابتك نعم، ماذا لو قلت لك أن مديرك شخص غير مرن، خشن التعامل، ليس لديه أي مجال للخطأ، ويطبق لائحة الجزاءات فورًا.. هل ستظل راغبًا في التقديم على الوظيفة؟؟!!!!
كثيرًا ما ينظر الناس خلال بحثهم عن وظيفة إلى العائد المادي أو سرعة النمو داخل الشركة أو أي ميزة أخرى، لكن يغيب عن بالهم أهم صفة يجب البحث عنها وهي (الراحة النفسية) التي تجعلهم راغبين في الاستيقاظ صباحًا والذهاب إلى العمل والإنجاز، ومن هنا تأتي أهمية ثقافة مكان العمل التي تعد مفتاحًا لنجاح أي شركة.
تعريف ثقافة مكان العمل
تعد ثقافة مكان العمل عنصرًا أساسيًا وإحدى المزايا التي يبحث عنها المرشحون للانضمام إلى أي مؤسسة وأكبر سبب في اختيار الموظفين للبقاء أو مغادرة الشركة، إذ يمكن تعريفها بأنها العامل الذي يجعل العمل مكانًا مريحًا للموظفين يشعرون فيه بأنفسهم وبالسعادة، فتزداد رغبتهم في البقاء، ما يميز شركة عن أخرى، كما الحال في بصمة الإنسان.
وتمثل ثقافة مكان العمل مجموعة من القيم والمبادئ والسلوكيات التي توجه المؤسسة، من أجل توفير بيئة عمل مناسبة وإيجابية للأفراد، حيث تحدد كيفية تصرف الموظفين والتعامل مع بعضهم خلال أداء عملهم اليومي والتوقعات والأمور المهمة، التي تساهم في تحقيق أهداف الشركة العامة.
أهمية العناية بثقافة مكان العمل
أشارت دراسة أجرتها " WORK HUMAN IQ" أنه كلما ارتفع تقييم الموظف لثقافة شركته تنخفض احتمالات مغادرته للمؤسسة.
لذا فإن الشركات تحتاج إلى العناية بثقافة مكان العمل لغمر الموظفين الجدد بثقافة المكان الإيجابية، منذ اليوم الأول، من أجل التكيف وسرعة التواصل مع زملائهم، فعندما تضع الشركات سياساتها التي تسعى لتوفير بيئة عمل إيجابية للموظف، مثل: تقدير الموظفين وتوفير أماكن للراحة أو تناول الطعام وساعات العمل المرنة؛ يشعر الموظفون بالأمان والسعادة والدعم، فتنخفض احتمالات مغادرة الشركة.
وخير مثال على ذلك، الشركات السعودية التي وضعت أهدافًا لتحديد ثقافة مكان العمل لتحسين قرارات التوظيف وجذب المواهب، وتحقيق الرضا الوظيفي، بالإضافة إلى الحفاظ على الكفاءات، في إطار رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضًا: كافة حقوق الموظف في السعودية
مبادئ ثقافة مكان العمل
شركة ناجحة تعني مؤسسة ذات ثقافة إيجابية تسعى لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، وتعزيز مشاركة الموظفين وزيادة الإنتاجية والأداء، ويمكن تحقيق هذه المعادلة، من خلال مجموعة مبادئ تساهم في بناء ثقافة مكان العمل:
1. القيادة الجيدة لفريق العمل
يبدأ بناء ثقافة الشركة من القائد الجيد الذي يدعم ويحفز موظفيه ويستمع إليهم، ما يخلق لديهم شعورًا بالراحة في مشاركة أفكارهم.
2. وضع هدف موحد
من أجل بيئة عمل منتجة، يجب على الشركة أن تضع هدفًا موحدًا تجمع الموظفين عليه، ما يخلق شعورًا قويًا بالانتماء إلى المؤسسة، فتحقق أداءً أفضل.
3. اتباع نظام تؤدي إلى النتائج
يعد النظام أحد أهم مبادئ ثقافة مكان العمل الإيجابية، فيتم تصميمه ووضع قوانين للسير عليها للحصول على نتائج جيدة يمكن تكرارها.
4. وجود الشفافية
تخلق الشفافية بيئة عمل يسودها الاحترام المتبادل وتعتمد على التواصل الفعَال من خلال مشاركة المعلومات والآراء دون خوف، وتصحيح الأخطاء.
5. الاستقلالية والمشاركة
تمنح الاستقلالية للموظفين القدرة على مشاركة آرائهم وأفكارهم الخاصة، ما يظهر تقدير الشركة لعقولهم.
6. التقدير
لابد من ترسيخ عنصر التقدير كجزء من ثقافة الشركة، لأنه يساهم في تحقيق الرضا الوظيفي.
7. التنوع في بيئة العمل
تعتمد الشركات على مبدأ التنوع، فتضم أشخاصًا من خلفيات مختلفة يجلبون وجهات نظرهم إلى المؤسسة، فيرتفع مستوى الإبداع والابتكار.
8. أسلوب التواصل داخل الشركة
يمتلك الناس أنماط وشخصيات مختلفة، وعليك احترام هذا التباين، لتجنب خلق بيئة عمل متوترة.
نماذج وأمثلة على ثقافة مكان العمل
في ظل رؤية المملكة 2030، تسعى الشركات لبناء ثقافة عمل إيجابية تقدّر إسهامات الموظفين، ومن أبرز الأمثلة على ثقافة مكان العمل شركة "أرامكو" التي تعتمد على مبدأ "الاستثمار في موظفيها" من خلال:
- تقدير كل موظف ومساعدته على تحقيق أفضل النتائج.
- استقطاب الكفاءات المتنوعة وتنميتها وتمكينها.
- خلق بيئة عمل يسودها الحب والاحترام.
كما تنتهج الشركة مبدأ التنوع والشمولية، فتتعاون مع الجامعات المحلية لاختيار الطالبات ذوات المؤهلات العليا في مجالات العلوم والهندسة للحصول على فرص عمل داخل الشركة.
اقرأ أيضًا: أهمية الدورات التدريبية للموظف والعائد على المؤسسة من تدريب الموظفين
كيف تؤثر الثقافة في بيئة العمل؟
تعد ثقافة مكان العمل سلاح ذو حدين لأنها تؤثر على الموظفين، إيجابًا فتجعلهم أكثر إنتاجية أو سلبًا فيتراجع أدائهم الوظيفي، لذا تحتاج كل شركة لثقافة بيئة عمل إيجابية ترعاها القيادة العليا وتنشرها وتعززّها، فتقدر الموظف وتحترمه وتمنحه الاستقلالية والتعبير عن آرائه بكل حرية وتقبل الاختلاف والتنوع بين أفراد فريق العمل وتستثمره من أجل مصلحة المؤسسة.
أنواع ثقافة مكان العمل
تختلف أنواع ثقافة مكان العمل من شركة لأخرى، ويمكن أن تعتمد المؤسسات على أكثر من نوع فتختار من كل ثقافة ما يناسب نشاطها التجاري، إليك 9 من أشهر أنواع ثقافة مكان العمل:
أولًا- ثقافة السلطوية:
يتم فيها الاحتفاظ بالسلطة واتخاذ القرارات بين عدد قليل جدًا من الرؤساء داخل المؤسسة، بينما يتبع الموظف التعليمات ولا يمتلك الحرية في التعبير عن وجهة نظره.
ثانيًا- ثقافة الاستقلالية:
تعتمد الشركة على موظفين ذوي مهارات تمكنهم من التخطيط والتنفيذ والبحث عن حلول دون مساعدة واتخاذ قرارت سليمة وحاسمة.
ثالثًا- ثقافة المجموعة:
تركز على الفريق وكيفية التعاون بين الموظفين داخل المؤسسة، ويتم من خلالها تقييم الفرد وقدرته على العمل ضمن فريق وأسلوبه وكيفية تواصله مع زملائه وقدرته على إدارة أي خلافات.
رابعًا- ثقافة المرونة:
يضع من خلالها أصحاب الشركات خيارات مرنة في أماكن عملهم، مثل ما حدث خلال جائحة كورونا عندما أتاحت الشركات لموظفيها العمل من المنزل والتخلي عن فكرة العمل داخل المؤسسة وساعات العمل التقليدية.
خامسًا- ثقافة التطوير:
تسعى الشركات لتطوير نفسها باستمرار، وتعتمد في ذلك على الموظفين ذوي القدرة على التأقلم مع أي تغييرات طارئة ويمكنهم إنجاز أي مهام مختلفة عن تخصصهم.
سادسًا- ثقافة التخصص:
تستند الشركة صاحبة هذا النوع من الثقافة في تعييناتها على المهارات النادرة للموظف، ما يعني حصولهم على أجور مرتفعة.
سابعًا- ثقافة المهمات:
يتم خلالها تشكيل فريق للقيام بمهمة معينة، ويتميز أفرادها بالقدرة على العمل بشكل جماعي.
ثامنًا- ثقافة البقاء للأصلح:
تتسم هذه الثقافة بالمنافسة المشتعلة بين الموظفين في الشركة، خاصة في مجال المبيعات مثل: البنوك، وشركات التأمين، شركات المحمول، وشركات الأدوية.
تاسعًا- ثقافة الشغف:
ينتشر هذا النوع في الشركات الناشئة، حيث يتم توظيف الأشخاص بناءً على شغفهم، مثل البرمجة.
كيفية تعزيز ثقافة مكان العمل
تلعب تكنولوجيا الموارد البشرية دورًا في إعداد ثقافة الشركة وتقييمها معتمدة على: استطلاعات آراء الموظفين، والتقييم، والإشادة بفريق العمل.
ويمكن تعزيز ثقافة مكان العمل من خلال:
1. تحديد القيم الأساسية للشركة
تحديد القيم الأساسية يعكس هوية الشركة ويعزز التزام الموظفين بتلك المبادئ في سلوكهم وأدائهم اليومي. عندما تكون القيم واضحة ومشتركة بين الجميع، تصبح قرارات العمل أكثر اتساقًا، مما يسهم في تحقيق بيئة متجانسة تسعى إلى تحقيق الأهداف بروح واحدة.
2. تحديد أهداف واضحة لكل قسم لتحقيق نتائج ملموسة
تحديد الأهداف لكل قسم يوجه الجهود ويزيد من تركيز الموظفين على المهام المطلوبة. يساعد هذا الأسلوب على تحقيق إنجازات ملموسة ويساهم في الشعور بالإنجاز، حيث يعرف كل فرد دوره ويصبح من السهل تقييم الأداء وتحديد مدى التقدم نحو الأهداف العامة.
3. التواصل بين الموظفين ورؤسائهم
التواصل المستمر بين الموظفين والإدارة يخلق جسورًا من الثقة والشفافية، مما يعزز التفاهم المشترك ويقلل من التوترات. يعد هذا النوع من التواصل أساسًا للنجاح، حيث يمكن للموظفين تقديم اقتراحاتهم والتعبير عن احتياجاتهم دون تردد، مما يسهم في تحسين بيئة العمل.
4. حرية الموظفين في التعبير عن آرائهم
إتاحة الفرصة للموظفين للتعبير عن آرائهم بحرية يعزز من الشعور بالاحترام والتقدير. يُشعر هذا الموظفين بأنهم جزء من عملية اتخاذ القرار، مما يزيد من التزامهم ويحفزهم على تقديم أفكار مبتكرة، مما يسهم في تطوير أداء الفريق.
5. منح المكافآت للموظفين بعد تحقيق نتائج إيجابية
تقديم المكافآت للموظفين عن إنجازاتهم يشجعهم على الاستمرار في تقديم أداء مميز. سواء كانت مكافآت مالية أو كلمات تقدير، فإن التقدير يعزز من شعورهم بالإنجاز ويشجعهم على المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة بشكل أكبر.
6. تقبل ملاحظات الموظفين
فتح المجال لتقبل ملاحظات الموظفين يتيح للشركة فهم احتياجاتهم وتوقعاتهم، مما يسهم في تطوير بيئة العمل بما يناسبهم. الاستماع للملاحظات يعزز الثقة بين الإدارة والموظفين ويساعد في معالجة أي تحديات بشكل فوري.
7. القيام بأنشطة اجتماعية لتقوية الروابط بين الموظفين
تنظيم أنشطة اجتماعية يعزز الروابط بين الموظفين ويساعدهم على التعرف على بعضهم خارج نطاق العمل. تزيد هذه الأنشطة من الشعور بالانتماء، وتحفز العمل الجماعي، مما يؤدي إلى بيئة عمل أكثر تماسكًا وتعاونًا.
8. التوازن بين الحياة الشخصية والعملية
تحقيق توازن بين الحياة الشخصية والمهنية للموظفين ينعكس إيجابيًا على إنتاجيتهم ورضاهم عن العمل. عندما يحصل الموظف على وقت كافٍ للراحة والاهتمام بحياته الشخصية، يصبح أكثر حماسًا للعمل وأكثر قدرة على الإنجاز.
9. المتعة والاسترخاء وروح الدعابة داخل الشركة
خلق بيئة تتسم بروح الدعابة وتتيح للموظفين فرصًا للاسترخاء يعزز من الراحة النفسية ويقلل من التوتر. تساهم هذه الأجواء في زيادة الإنتاجية وتحسين الحالة المعنوية، مما يدعم ثقافة عمل إيجابية ومرحة.
10. ترقية الموظفين ذوي النتائج الإيجابية
منح الفرص للموظفين المتفوقين للترقية يكافئ جهدهم ويحفزهم على الاستمرار في تطوير أدائهم. كما أن الترقيات تعزز من الرغبة في الإنجاز لدى الموظفين الآخرين، مما يسهم في خلق بيئة تنافسية صحية وداعمة.
11. تشجيع الأفراد على التغلب على أي تحديات تواجههم
تشجيع الموظفين على مواجهة التحديات والصعوبات يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويطور مهاراتهم. يساهم هذا الدعم في بناء فريق عمل قادر على التعامل مع التحديات بفعالية، مما يرفع من كفاءة الشركة ككل ويزيد من استعداد الموظفين للتطور.
اقرأ أيضًا: أهم الفعاليات والألعاب والمسابقات للموظفين: 30 نشاط
سمات بيئة العمل الإيجابية وعلامات ثقافة العمل الصحية:
تدعم ثقافة بيئة العمل الموظفين من أجل إنجاز عملهم وتحقيق أهداف الشركة، ومن أهم سماتها:
1. الشعور بالانتماء للمؤسسة
عندما يشعر الموظفون بأنهم جزء لا يتجزأ من مؤسستهم، يصبح لديهم دافع أكبر للعمل بجد وإبداع لتحقيق الأهداف المشتركة. هذا الشعور بالانتماء يعزز الولاء ويخلق جواً إيجابياً بين الزملاء، مما يقلل من معدلات الدوران ويزيد من استمرارية الأداء الجيد، حيث يشعر كل موظف بأهمية دوره وتأثيره في نجاح الشركة.
2. الدعم والتحفيز
الدعم والتحفيز هما الركيزة الأساسية لتحقيق التميز، حيث تدرك الشركات الناجحة أن تقديم المكافآت والتقدير للموظفين يرفع من روحهم المعنوية ويشجعهم على تقديم الأفضل. سواء من خلال تحفيزات مالية أو فرص تدريبية أو إشادة بالأداء، يسهم الدعم المتواصل في تعزيز ثقافة النجاح ويجعل الموظفين يشعرون بأن جهودهم مقدرة.
3. الراحة والإيجابية
وجود بيئة عمل مريحة وإيجابية يساعد الموظفين على تجاوز الضغوط اليومية ويخلق بيئة مثالية للإبداع والإنتاجية. فحين يشعر الموظف بالراحة النفسية والجسدية، يكون أكثر استعداداً للعمل بكفاءة ويصبح أكثر انفتاحاً على التعاون مع زملائه، مما يعود بالنفع على المؤسسة ككل.
4. النزاهة
الشفافية والنزاهة تعدّان حجر الأساس لبناء الثقة بين الموظفين والإدارة. في بيئة العمل التي تلتزم بالنزاهة، يشعر الموظفون بالاطمئنان تجاه سياسات المؤسسة ويكون لديهم يقين بأن الجميع يُعامل بإنصاف، مما يعزز التعاون ويحمي المؤسسة من النزاعات الداخلية.
5. التعاون بين الأفراد داخل المؤسسة
بيئة العمل الناجحة تشجع الموظفين على التعاون والتواصل المفتوح، حيث يدرك الجميع أهمية دورهم في تحقيق الأهداف العامة. ويؤدي هذا التعاون إلى تحقيق تكامل في أداء الفريق، كما يساهم في تبادل الأفكار والخبرات، مما يعزز الإبداع والابتكار ويقوي الترابط بين أفراد المؤسسة.
6. العمل الجماعي
دعم ثقافة العمل الجماعي يعني أن المؤسسة تعمل ككيان واحد يسعى لتحقيق الأهداف المشتركة. يتم تعزيز هذا الأسلوب عبر إنشاء فرق عمل تدمج مختلف الخبرات والمهارات، ما يتيح للموظفين تقديم أفضل ما لديهم والمساهمة بشكل فاعل في نجاح المؤسسة، مما يخلق بيئة عمل تدعم الإنجاز والتفاني.
7. الثقة والأمان ومشاركة الآراء دون خوف
وجود بيئة عمل توفر الثقة والأمان يُمكّن الموظفين من التعبير عن آرائهم دون خوف أو تردد. وحين يشعر الموظفون بأن أفكارهم تحترم وتُقدّر، ينعكس ذلك على معنوياتهم ويساعدهم على الانخراط في قرارات الشركة بشكل إيجابي، مما يسهم في تطوير العمل وإيجاد حلول فعّالة للتحديات.
8. فرص الترقي والتطوير المهني
توفر فرص الترقي والتطوير المهني يعكس اهتمام الشركة بنمو موظفيها ويشجعهم على الالتزام والمثابرة. يتيح هذا للموظفين توسيع مهاراتهم والارتقاء في مسيرتهم المهنية، مما يعود بالفائدة على المؤسسة عبر تحسين مستوى الكفاءات ورفع جودة الأداء بشكل مستمر.
9. مراعاة الصحة البدنية والعقلية والعاطفية للموظفين
المؤسسات التي تهتم بصحة موظفيها الجسدية والنفسية تخلق بيئة عمل مستدامة وأكثر توازناً. توفير الموارد اللازمة لدعم الصحة، مثل الأنشطة الرياضية أو الاستشارات النفسية، ينعكس بشكل إيجابي على الإنتاجية، ويخفض من معدلات الغياب، ويعزز من رفاهية الموظفين، مما يضمن استمرارية الأداء الجيد على المدى الطويل.
طرق تحفيز الموظفين وأهم الحوافز والمزايا المالية
وظف القوى العاملة المثالية مع صبّار
إذا كان هدفك هو توظيف الموظفين الأكفاء وتعيين القوى العاملة المثالية التي تساعدك على نجاح أعمالك؛ يمكنك الاعتماد على منصة صبّار من أجل بلوغ هذا الهدف.
تقدم لك صبّار أفضل الحلول لتوظيف الكفاءات التي تساهم في دفع نمو شركتك، فمن خلالها يمكنك الوصول إلى أصحاب المواهب والمهارات في مختلف التخصصات، من السعوديين وغير السعوديين ممن يمكنهم إحداث الفارق في فريقك.
كل ما عليك هو التواصل مع فريقنا الذي سيتولى مهمة البحث عن أفضل المرشحين وفقًا لاحتياجاتك المحددة، سواء كنت تحتاج إلى موظفين بدوام كامل أو جزئي، يعملون من مقر العمل أو عن بُعد، سوف توفر المنصة جميع الحلول التي تتوافق ومتطلباتك.
الخاتمة:
في إطار رؤية المملكة 2030، أثبتت السعودية قدرتها على تطبيق الانفتاح الاقتصادي من خلال زيادة أعداد الشركات الناشئة وتحقيق المزيد من النجاح للمؤسسات القائمة بالفعل في السوق بجذب المواهب والحفاظ عليها وتطويرها، ما تم تحقيقه من خلال توفير بيئة عمل إيجابية أشعرت الموظف بالراحة فازداد رضاه الوظيفي وإنتاجيته وإبداعه.
ثقافة مكان العمل هي العنصر الأساسي الذي يحدد بيئة العمل داخل الشركات، وتتمثل في مجموعة من القيم والمبادئ التي تساهم في خلق بيئة إيجابية وملهمة للموظفين. تؤثر هذه الثقافة بشكل مباشر في تحفيز الموظفين على البقاء والإنتاجية، إذ تركز الشركات على الشفافية، التقدير، والتنظيم لضمان راحة العاملين. كما أن القيادة الفعّالة التي تستمع وتدعم تخلق جوًا يعزز التعاون ويزيد من الأداء الجماعي.
في السعودية، تسعى الشركات لتحقيق بيئة عمل تتميز بالمرونة، التقدير، والتنمية المستدامة، حيث تمثل هذه العوامل أهمية كبيرة في جذب المواهب. من خلال رؤية المملكة 2030، يتم العمل على تطبيق هذه المبادئ لتعزيز ثقافة العمل داخل المؤسسات، مما يساهم في تحقيق النجاح المؤسسي وزيادة الإنتاجية.