الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية من حيث الهدف والنطاق هو أن تخطيط القوى العاملة يركز على تلبية الاحتياجات الفورية للمؤسسة من حيث العدد والمهارات لضمان استمرارية التشغيل، بينما يركز تخطيط الموارد البشرية على مواءمة الموارد البشرية مع الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى للمؤسسة من خلال تطوير الموظفين، وتخطيط التعاقب الوظيفي، وتعزيز التنوع والابتكار، إذ يتسم الأخير بالشمولية والمرونة ويهدف لبناء قوى عاملة مستدامة تدعم النمو المستقبلي للمؤسسة.
الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية جوهريًا فيما يتعلق بالمفهوم والأهداف والنطاق وجوانب أخرى، فعلى الرغم من أن المصطلحين يُستخدمان أحيانًا بالتبادل، فإن كلاً منهما يخدم غرضًا مميزًا داخل العملية الإدارية، إذ يركز تخطيط القوى العاملة على تحديد العدد المناسب من الموظفين لتغطية متطلبات العمل، أما تخطيط الموارد البشرية له منظور أوسع لأنه يهتم بتأمين احتياجات المؤسسة المستقبلية من الموظفين، وفي هذا المقال نوضح أوجه الاختلاف بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية.
الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية:
يُعد تخطيط الموارد البشرية من العناصر الحاسمة في تحقيق المؤسسات أهدافها المتمثلة في خلق بيئة عمل إيجابية وتعزيز إنتاجية موظفيها والحفاظ عليهم، ومن الضروري إدراك وجود اختلافات بين تخطيط الموارد البشرية وتخطيط القوى العاملة، لأن كلًا منهما يركز على التنبؤ باحتياجات المؤسسة المستقبلية من المواهب والاستعداد لتوفر المهارات المطلوبة في سوق العمل، ولكن يختلفان من حيث المعنى والهدف والنطاق، وطريقة التنفيذ، وذلك على النحو التالي:
تعريف تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية
فيما يلي الفرق بين تعريف تخطيط الموارد البشرية وتخطيط القوى العاملة:
تعريف تخطيط القوى العاملة
يشير مصطلح تخطيط القوى العاملة إلى عملية التنبؤ بعدد الموظفين الذين تحتاجهم المؤسسة لشغل وظائف شاغرة محددة خلال فترة زمنية معينة، إذ يتم تقدير هذا العدد بدقة لضمان تلبية احتياجات المؤسسة، من خلال دعمها بالعدد المناسب من الموظفين ذوي المهارات المناسبة في الوقت والمكان المناسبين.
وتتضمن عملية تخطيط القوى العاملة النظر في قدرات الموظفين الحاليين، والأهداف المستقبلية للمؤسسة، وأي فجوات في المهارات، مع تقدير عدد الموظفين الذين سيتقاعدون أو سيغادرون، ومن ثم توضع خطط التوظيف والتدريب وتنظيم الموظفين بفعالية.
وفي الوقت الحالي والتغيرات التي تشهدها متطلبات العمل، باتت عملية تخطيط القوى العاملة بالغة الأهمية لتأمين الاحتياجات المستقبلية للمؤسسة، في ظل ارتفاع تكاليف التوظيف، وبالتالي فإن تنظيم موارد القوى العاملة بشكل أكثر كفاءة سيكون مفيدًا للمؤسسات من حيث توفير الوقت والتكاليف.
تعريف تخطيط الموارد البشرية
يُعرف تخطيط الموارد البشرية بأنه عملية إعداد خطة لإدارة الموارد البشرية الحالية بالمؤسسة، إذ يُتبع نهجًا استراتيجيًا من أجل مواءمة احتياجات المؤسسة من الموظفين مع أهدافها العامة، وبالتالي يتم التنبؤ بعدد الموظفين المطلوبين مستقبلًا، وتحديد المهارات غير المتاحة، ومن ثم توضع الخطط اللازمة لتوظيف الكوادر المناسبة وتدريبهم والاحتفاظ بهم.
وتأخذ عملية تخطيط الموارد البشرية في الاعتبار مهارات الموظفين الحاليين، وتعمل على بناء بيئة عمل إيجابية من أجل تحفيزهم، مع توفير التدريب اللازم لهم حتى يتم تطويرهم باعتبار ذلك استثمارًا أساسيًا لمستقبل المؤسسة.
ومن خلال عملية تخطيط الموارد البشرية، تتمكن المؤسسات من بناء قوى عاملة قوية ومرنة، وتضمن امتلاك الموظفين المناسبين في الأدوار المناسبة والأوقات المناسبة.
اقرأ أيضًا: تخطيط الموارد البشرية وخطواته وأهدافه مع نماذج للتحميل
إذا كنت شركتك تحتاج إلى مدير موارد بشرية يحدث تحولًا حقيقيًا، يمكنك الاعتماد على صبّار التي تزودك بأفضل المرشحين أصحاب المهارات في تخطيط القوى العاملة وتطوير الأداء والتحفيز وخلق بيئة عمل جاذبة للكفاءات.

هدف تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية
تشمل أوجه الاختلاف بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية من حيث الأهداف ما يلي:
أهداف تخطيط القوى العاملة
- التأكد من امتلاك المؤسسة العدد الكافي من الموظفين لضمان تشغيل عملياتها بكفاءة.
- سد الشواغر الوظيفية بشكل فوري خاصة في الوظائف الحرجة.
- التعامل مع نمو المؤسسة والنقص الذي تشهده في قوتها العاملة بسبب الدوران الوظيفي والتقاعد.
- التنبؤ بنقص الموظفين وتوفير معلومات حول الموظفين الذين يجب إعادة تدريبهم أو نقلهم لتلبية احتياجات المستقبل.
أهداف تخطيط الموارد البشرية
- تطوير مهارات الموظفين الحاليين بالمؤسسة.
- التأكد من جاهزية الموظفين لمواجهة التحديات المستقبلية.
- ربط خطط الموارد البشرية بالخطة الإستراتيجية.
- مساعدة المؤسسة على العثور على قوى عاملة ماهرة والاحتفاظ بها.
اطلع على: أهمية تخطيط الموارد البشرية
الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية من حيث النطاق
يُعد كل من تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية نوعين مختلفين من التخطيط وكذلك النطاق، إذ يشمل الفرق بينهما من حيث النطاق فيما يلي:
نطاق تخطيط القوى العاملة
نطاق تخطيط القوى العاملة قصير ومتوسط المدى، لأن تلك العملية تسعى للتأكد من امتلاك المؤسسة العدد المناسب من الأشخاص ذوي المهارات المطلوبة في الوظائف المتاحة وفي الوقت المناسب.
نطاق تخطيط الموارد البشرية
نطاق تخطيط الموارد البشرية طويل المدى، لأن تلك العملية أكثر شمولية ونوعية، إذ لا تركز فقط على توفير العدد المناسب من الموظفين، بل تسعى أيضًا لمواءمة الموارد البشرية مع أهداف المؤسسة من أجل تحقيق النجاح على المدى الطويل.
اعتمد على صبّار للتوظيف في اختيار أخصائي عمليات موارد بشرية جاهز لتنظيم العمليات وتحسين العمل داخل قسم الموارد البشرية.

الإطار الزمني لكل من تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية
هناك فرقًا جوهريًا في الإطار الزمني بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية وهو كما يلي:
الإطار الزمني لتخطيط القوى العاملة
تتراوح فترة تنفيذ عملية تخطيط القوى العاملة ما بين عدة أسابيع إلى بضعة أشهر، حسب مدى إلحاح الحاجة للتوظيف، لأنها تركز على تأمين العدد الكافي من الموظفين لتلبية متطلبات التشغيل الفورية.
الإطار الزمني لتخطيط الموارد البشرية
قد يمتد الإطار الزمني لتخطيط الموارد البشرية إلى عدة سنوات، لأن تلك العملية موجهة بشكل أساسي نحو المستقبل، وتركز على مواءمة جهود استقطاب وتطوير المواهب مع التحولات المتوقعة في بيئة العمل.
المرونة في تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية
يكمن الفرق في مرونة تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية فيما يلي:
مرونة تخطيط القوى العاملة
تخطيط القوى العاملة أقل مرونة من تخطيط الموارد البشرية، نظرًا لتركيز تلك العملية على تلبية الاحتياجات التشغيلية بشكل فوري، وبالتالي تصبح هناك صعوبة في التكيف مع متطلبات القوى العاملة، وفي حال عدم تنفيذ الخطة الموضوعة؛ فقد يترتب على ذلك تعطيلات في التشغيل أو تأخير في المواعيد النهائية.
مرونة تخطيط الموارد البشرية
تمتاز عملية تخطيط الموارد البشرية بمرونتها العالية نظرًا لقدرتها على التكيف مع أهداف المؤسسة المتغيرة، وظروف السوق المتطورة، وبالتالي فهي تعمل على تحليل المهارات الجديدة، ومراقبة السوق بصورة مستمرة، وتعديل ممارسات التوظيف.
تضمن لك صبّار تزويد شركتك بمسؤول توظيف يختصر رحلة التوظيف ويزيد من جودة التعيينات في عملك، لديه خبرة كبيرة في العديد من الصناعات.

الفرق من حيث الاتساق مع استراتيجية المؤسسة
تختلف عملية تخطيط القوى العاملة عن عملية تخطيط الموارد البشرية من حيث الاتساق مع استراتيجية المؤسسة، على النحو التالي:
اتساق تخطيط القوى العاملة
تخدم عملية تخطيط القوى العاملة أهدافًا تكتيكية مباشرة، وبالتالي فهي تؤثر على العمليات اليومية والإنتاجية على المدى القصير.
اتساق تخطيط الموارد البشرية
تدعم عملية تخطيط الموارد البشرية التوجه الاستراتيجي للمؤسسة، إذ يتعاون المتخصصين في قسم الموارد البشرية مع القادة التنفيذيين لتحديد الوظائف الحرجة، ومهام كل وظيفة، ووضع معايير الأداء، وتحديد مسارات مهنية واضحة.
تطوير الموظفين في كل من تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية
فيما يلي وجه الاختلاف بين عملية تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية من حيث أهمية تطوير الموظفين:
تطوير الموظفين في تخطيط القوى العاملة
على الرغم من أن عملية تخطيط القوى العاملة ترى الموظفين موارد يمكن استبدالها، وأن الدوران الوظيفي جزءً طبيعيًا من دورة العمل؛ إلا أنها تولي اهتمامًا بتطوير الموظفين كوسيلة لتقوية ولائهم للمؤسسة وتعزيز رضاهم وتقليل تكاليف توظيف موظفين جدد.
تطوير الموظفين في تخطيط الموارد البشرية
في عملية تخطيط الموارد البشرية، يُعد تطوير الموظفين أولوية قصوى، فمن خلال تقديم برامج التدريب والتوجيه يمكن مساعدة الموظفين على تطوير مهاراتهم وتقدمهم مهنيًا وشخصيًا، مما ينعكس بالإيجاب على أداء المؤسسة.
الفرق بينهما من حيث تنوع الموظفين
يتمثل الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية من حيث تنوع الموظفين فيما يلي:
تنوع الموظفين في تخطيط القوى العاملة
لا تولي عملية تخطيط القوى العاملة اهتمامًا بتنوع القوى العاملة بالمؤسسة بقدر تركيزها على توظيف أشخاص متشابهين في الخبرات الفنية أو الخلفية التعليمية، مما يحد من الإبداع في فريق العمل.
تنوع الموظفين في تخطيط الموارد البشرية
تهتم عملية تخطيط الموارد البشرية بتطبيق مبادئ التنوع والمساواة والشمول في عملية التوظيف، حتى يتسنى تكوين فريق عمل من خلفيات وتجارب مختلفة، مما يؤدي إلى إثراء النقاشات وتعزيز الإبداع والابتكار، وزيادة مرونة اتخاذ القرار.
الفرق بينهما من آلية التنفيذ
تختلف عملية تخطيط القوى العاملة عن تخطيط الموارد البشرية من حيث آلية التنفيذ، وذلك على النحو التالي:
طريقة تنفيذ تخطيط القوى العاملة
- تبدأ عملية تخطيط القوى العاملة بتحديد احتياجات المؤسسة التشغيلية اليومية، من خلال رصد المشروعات الجارية، ومتطلبات الخدمة، وجداول الإنتاج.
- تحديد الناقص والفائض في الموظفين عن طريق تحليل حجم الموظفين الحاليين ومهاراتهم وتوزيعهم في الأقسام.
- التنبؤ باحتياجات المؤسسة من القوى العاملة مستقبلًا على فترات زمنية أسبوعية أو شهرية أو سنوية، وفقًا لطبيعة العمل داخل المؤسسة.
- وضع الاستراتيجيات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات، عن طريق التوظيف أو إعادة توزيع الموظفين الحاليين أو نقلهم عبر الأقسام.
- تنفيذ البرامج التدريبية التي تساعد على سد الفجوات في مهارات الموظفين لتأهيلهم لشغل الوظائف الحيوية.
- وضع الاستراتيجيات التي تؤهل المؤسسة للتعامل مع أي تغير مفاجئ في القوى العاملة، مثل نقص غير متوقع أو زيادة حجم العمل بصورة مفاجئة.
- تقييم فعالية الاستراتيجيات السابقة بصورة دورية حتى يتسنى إجراء التعديلات اللازمة.
طريقة تنفيذ تخطيط الموارد البشرية
- تبدأ عملية تخطيط الموارد البشرية بتحليل الأهداف طويلة المدى للمؤسسة، وتوقعات نموها، واتجاهات السوق، حتى يتسنى تحديد احتياجاتها المستقبلية من الموظفين من حيث العدد والنوع.
- يتم تقييم مهارات وقدرات الموظفين الحاليين بالمؤسسة، للتعرف على نقاط قوتهم وضعفهم، ومن ثم يمكن تحديد الفجوات في المهارات والمجالات التي تحتاج إلى تحسين.
- توضع الاستراتيجيات اللازمة التي تساعد على سد الفجوة بين القوى العاملة الحالية والقوى العاملة المطلوبة مستقبلًا، تشمل تلك الاستراتيجيات: التوظيف الموجه، التدريب والتطوير، التخطيط للتعاقب الوظيفي.
- إجراء متابعة مستمرة لتقييم مدى فعالية استراتيجيات تخطيط الموارد البشرية، حتى يتسنى تعديلها بما يتوافق وتطورات بيئة الأعمال واحتياجات المؤسسة المتغيرة.
هل تبحث عن وظيفة في قسم الموارد البشرية؟ يمكنك تصفح وظائف الموارد البشرية المتاحة على صبّار للتوظيف، لتعثر على الوظيفة التي تستحقها وتبدأ مشوارك المهني الحقيقي.
كوّن قسم موارد بشرية قوي مع صبّار
سواء كنت تبدأ في بناء قسم موارد بشرية أو تعمل على تطويره، يمكنك التعاون مع صبّار التي توفر لك فريقًا متكاملًا من محترفي الموارد البشرية، من أخصائي التوظيف إلى مدير الموارد البشرية، خلال وقت قياسي وبأعلى كفاءة.
يمتلك مرشحي صبّار المهارات والخبرات التي تبحث عنها لإدارة قوتك العاملة بأفضل أساليب، وتضمن لك المنصة تلبية متطلبات عملك بدعمك بمرشحين مؤهلين للعمل الفوري بدوام كامل أو جزئي، حضوريًا أو عن بُعد، مع إمكانية إجراء مقابلة سريعة مع كل مرشح لاتخاذ القرار الصحيح بشأنه.

الخاتمة:
الفرق بين تخطيط القوى العاملة وتخطيط الموارد البشرية يكمن في مدى وشمولية كل منهما، إذ يُركّز تخطيط القوى العاملة على تحديد العدد المناسب من الموظفين لتغطية الاحتياجات التشغيلية الفورية للمؤسسة خلال فترة قصيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار النقص أو الفائض في العمالة والمهارات المطلوبة لتسيير الأعمال. بينما يتبنى تخطيط الموارد البشرية نهجًا استراتيجيًا بعيد المدى، يهدف إلى تطوير وتحفيز الموظفين وتحقيق التوافق بين قدراتهم وأهداف المؤسسة، من خلال التوظيف المدروس، وبرامج التدريب، وخطط التعاقب.
من ناحية التنفيذ، فإن تخطيط القوى العاملة يُعنى بالعمليات اليومية مثل تحليل الإنتاج والمشاريع، والتنبؤ قصير الأجل، وسد الثغرات الفورية. في المقابل، يعتمد تخطيط الموارد البشرية على تحليل شامل لنمو المؤسسة، وتقييم المهارات الحالية، وبناء بيئة عمل مرنة تدعم التنوع والتطوير المهني. كما يُعد أكثر مرونة وتماشيًا مع استراتيجية المؤسسة، ويُولي أهمية أكبر للامتثال القانوني وتعزيز ثقافة العمل المستدام.